- السبت نوفمبر 17, 2012 6:50 am
#55055
الثورة الفرنسية من اهم الثورات الكبرى
المـــقــــــــــــــــــــــــدمة:
تعتبر الثورة الفرنسية من اهم الثورات الكبرى في التاريخ ، لان تاثيرها لم يقتصر على فرنسا فحسب ، وإنما شمل كل انحاء اوروبا والعالم .
الثورة الفرنسية تعتبر فترة تحولات سياسية واجتماعية كبرى في التاريخ السياسي والثقافي لفرنسا وأوروبا بوجه عام. ابتدأت الثورة عام 1789 وانتهت تقريباً عام 1799. عملت حكومات الثورة الفرنسية على إلغاء الملكية المطلقة، والامتيازات الإقطاعية للطبقة الارستقراطية، والنفوذ الديني الكاثوليكي. وأدت الثورة إلى خلق تغييرات جذرية لصالح "التنوير" عبر إرساء الديمقراطية وحقوق الشعب والمواطنة، وبرزت فيها نظرية العقد الاجتماعي لـ جان جاك روسو، الذي يعتبر منظر الثورة الفرنسية وفيلسوفها. في السنوات إل 75 التالية للثورة، حدثت في الحكومة الفرنسية عدة تقلبات بين الجمهورية والدكتاتورية والدستورية والإمبراطورية، إلا أن الثورة بحد ذاتها شكلت حدثا مهما في تاريخ أوروبا، وتركت نتائج واسعة النطاق من حيث التغير والتأثير في الدول والشعوب الأوروبية.
الأســـــــــــــــــبـــاب:
لا شك أن السبب الرئيسي لقيام الثورة الفرنسية كان تسلط الكنيسة وتدخلها في حياة الناس ، بل ومحاربتها للعلوم التجريبية وربطها لها بالشعوذة ( ولا أدل عل ذلك من محاكمة العالم الفلكي الكبير في ذلك الوقت جاليليو جاليلي من قبل الكنيسة التي وصفته بالسحر والهرطقة لمعتقداته التي تعارضها الكنيسة مثل كروية الأرض و دورانها حول الشمس و عدم كونها مركز الكون .
1- الأسباب السياسية :-
عرف القرن 18م بفرنسا قيام حركة فكرية تميزت بنبذ اللامساواة، ونشرت أفكار جديدة تنتقد النظام القديم وامتيازات النبلاء وتعصب رجال الدين، ولذا سميت هذه الفترة بعصر الأنوار .
من أهم زعماء هذا التيار الفكري: مونتسكيو الذي طالب بفصل السلطات ، فولتير الذي انتقد التفاوت الطبقي ، في حين ركز روسو على الحرية والمساواة.
تميز نظام الحكم في فرنسا قبل الثورة باستحواذ الملك والنبلاء والإكليروس (رجال الدين) على الحكم في إطار ملكية مطلقة تستند إلى التفويض الإلهي مع عدم وجود دستور يحدد اختصاصات السلط.
2- الأسباب الاقتصادية :-
اعتمدت فرنسا على النشاط الفلاحي، حيث استحوذ رجال الدين والنبلاء على أخصب الأراضي وفرضوا على الفلاحين الصغار كل أشكال السخرة والضرائب رغم توالي مواسم فلاحية رديئة منذ سنة 1786 كما عانت الصناعة الناشئة من منافسة البضائع الإنجليزية.
3- الأسباب الاجتماعية :-
تشكل المجتمع الفرنسي من ثلاث هيئات متفاوتة، الطبقة العليا تضم رجال الدين والأشراف المتميزة بالحقوق الفيودالية، الطبقة المتوسطة تضم جماعة من المعلمين والمحامين وضباط الجيش ، اما الطبقة الثالثة وهي الطبقة العامة التي تمثل 96 % من السكان فتشكلت من الفلاحين الصغار والفئات الشعبية والبورجوازية التي كانت غنية وطموحة لكنها محرومة من المشاركة السياسية.
مراحل الثورة الفرنسية :
دامت الثورة الفرنسية عشر سنوات، ومرت عبر ثلاث مراحل أساسية:
• المرحلة الأولى : 1789-1792 ، فترة الملكية الدستورية: تميزت هذه المرحلة بقيام ممثلي الهيئة الثالثة بتأسيس الجمعية الوطنية، واحتلال سجن الاباستيل، وإلغاء الامتيازات الفيودالية، وإصدار بيان حقوق الإنسان ووضع أول دستور للبلاد.
• المرحلة الثانية : 1792-1794 ، فترة بداية النظام الجمهوري وتصاعد التيار الثوري حيث تم إعدام الملك وإقامة نظام جمهوري متشدد.
• المرحلة الثالثة : 1794-1799 ، فترت تراجع التيار الثوري وعودة البورجوازية المعتدلة التي سيطرت على الحكم ووضعت دستورا جديدا، وتحالفت مع الجيش، كما شجعت الضابط نابليون بونابارت للقيام بانقلاب عسكري و وضع حدا للثورة وأقام نظاما ديكتاتوريا توسعيا.
نتائج الثورة الفرنسية :
تعددت نتائج الثورة الفرنسية :
1- النتائج السياسية :
عوض النظام الجمهوري الملكية المطلقة، وأقر فصل السلطات وفصل الدين عن الدولة والمساواة وحرية التعبير.
2- النتائج الاقتصادية :
تم القضاء على النظام القديم،وفتح المجال لتطور النظام الرأسمالي وتحرير الاقتصاد من رقابة الدولة وحذف الحواجز الجمركية الداخلية، واعتماد المكاييل الجديدة والمقاييس الموحدة.
3- النتائج الاجتماعية :
تم إلغاء الحقوق الفيودالية وامتيازات النبلاء ورجال الدين ومصادرة أملاك الكنيسة، كما أقرت الثورة مبدأ مجانية وإجبارية التعليم والعدالة الاجتماعية وتوحيد وتعميم اللغة الفرنسية.
ومن نتائج الثورة الفرنسية أيضا :-
1- بداية لانطلاق الثورات في اوروبا والعالم ضد الحكم المطلق الاستبدادي .
2- ايقاظ الروح القومية في أوروبا خاصة بين الشعوب الألمانية والإيطالية لتحقيق مبادئ الحرية والوحدة والدستور .
3- أصبحت دساتير فرنسا منبعا تاخذ عنه شعوب أوروبا والعالم كله .
4- تحسن أحوال فرنسا السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
5- نشر روح الحرية والإخاء والمساواة .
6- اعتبار بعض المؤرخين الثورة الفرنسية بداية للتاريخ المعاصر .
http://ahmedwahban.com/aforum/viewtopic ... 36&t=22623
اسم الباحث:مشارى خالد
الـــــــخــــــــاتــــــــمــة :
وأخيراً فقد تمكنت الثورة الفرنسية من احداث تحولاً كبيراً في تاريخ فرنسا الحديث ، وفي تاريخ اوروبا والعالم باجمعه ، كما اثرت هذه الثورة على المجتمعات الاوروبية ، وكانت بداية جيدة لانطلاق الثورات
العالم ضد الاستبداد والديكتاتورية وفساد الحكم
عرفت أوربا ما بين حدث الثورة الفرنسية ومؤتمر فيينا انتشار الأفكار والحركات الليبرالية والقومية:
1-ساهمت الثورة الفرنسية وحروب نابليون في انتشار الأفكار الليبرالية والقومية:
-ظهور الليبرالية: الليبراليةLa Libéralismeفكر ونظام ظهر في إنجلترا في أواخر القرن17،استعمل في الاقتصاد كمذهب قائم على الملكية الخاصة وحرية المنافسة وعدم تدخل الدولة في توجيه الاقتصاد،وفي السياسة ارتبط بضمان الحريات السياسية والمدنية.وتحول هذا الفكر مع الثورة الفرنسية إلى قواعد قانونية وبرنامج سياسي للبورجوازية،بإعلان بيان حقوق الإنسان والمواطن سنة 1789عن الحقوق الطبيعية للإنسان وسيادة الأمة وفصل السلط،وبإعلان دستور 1791.
-ظهور القومية:قام نابليون( 1799- 1815)بغزو أوربا بهدف القضاء على النظام الفيودالي ونشر مبادئ الثورة الفرنسية،ولقي تجاوبا من طرف الشعوب الأوربية المتطلعة إلى الحرية التي رحبت بفكرة المواطنة العالمية (وهي فكرة جاءت بها الثورة الفرنسية وروج لها نابليون،وتعني عدم التقيد بالانتماء إلى وطن معين).إلا أن الأحداث اللاحقة أبانت عن نوايا نابليون التوسعية حيث اتخذ مبادئ الثورة الفرنسية قناعا إيديولوجيا لتتم السيطرة الفرنسية على أوربا،وظهر تيار يعارض فكرة المواطنة العالمية يدعو إلى تقوية الروح الوطنية شكل نواة القوميةNationalismeوهي تيار وحركة فكرية وسياسية دعت إلى تحرر شعوب وأمم تجمعها روابط اللغة والعرق والأرض والتاريخ.
2-ساهمت مقررات مؤتمر فيينا في ظهور حركات ليبرالية وقومية منظمة:
-عقد مؤتمر فيينا:عقدته الدول المنتصرة على نابليون(النمسا،إنجلترا،روسيا،بروسيا)ما بين نونبر 1814ويونيو1815.وبرزت في المؤتمر شخصية المستشار النمساوي ميترنيخ بأفكاره المحافظة،وصدرت عن المؤتمر قرارات استهدفت إعادة تنظيم أوربا ومواجهة الأفكار التحررية والمشاعر القومية لدى الشعوب على أساس:
|التوازن الدولي:بخلق توازن بين الدول الكبرى دون مراعاة للخصوصيات وللروابط القومية التي تشكل مقومات تشكيل الأمة.
|الشرعية:بإرجاع الملوك إلى ملكهم ضدا على رغبة الشعوب.
-عقد تحالفات بين الدول المحافظة:لمواجهة الحركات التحررية والقومية،منها:
|الحلف المقدسLaSainte Alliance:عقد في26شتنبر 1815من طرف روسيا وبروسيا والنمسا.
|الحلف الرباعي:عقد في20نونبر 1815من طرف روسيا وبروسيا والنمسا وإنجلترا.
-ظهور حركات ليبرالية وقومية:تأسست جمعيات وتنظيمات سياسية وحركات طلابية،طالبت بمجموعة حقوق وحريات منها الحق في السيادة(انطلاقا من روابط لغوية أو تاريخية..)وتقرير المصير وبرز الوعي بمطابقة الدولة للأمة.
البداية
نتج عن كفاح الحركات الليبرالية والقومية تحقيق مجموعة مكتسبات:
1-عرفت أوربا ما بين 1815 و 1848 ثورات ليبرالية وقومية:
-ثورات 1815- 1830:حدثت ثورات اجتاحت مختلف أنحاء أوربا،متأثرة بالثورة الفرنسية وحروب نابليون، هدفها إلغاء مقررات مؤتمر فيينا،واصطدمت بتحالف وقمع الأنظمة المحافظة لها.
-ثورات 1848:شكلت استمرارا للثورات السابقة وتعرضت أيضا لقمع شديد(انظر الجدول).
الثورات عوامل حدوثها المظاهر والمراحل النتائج
ثورات 1830
|ثورة اليونان
|الثورة الباريسية
|ثورة بلجيكا
|ثورة بولونيا
|الثورة في ألمانيا وإيطاليا
|إحياء التراث الحضاري الإغريقي.
|التأثر بالثورة الفرنسية.
|عودة الملكية:لويسXVIII ودعمه للمحافظين وعرقلة تطور الرأسمالية.
|استبداد شارل X وانحيازه لصالح المحافظين،وإصداره المراسيم الأربعة في 25/7/1830:حل مجلس النواب،تقييد حرية الصحافة،تعديل قانون الانتخابات،دعوة الهيئة التشريعية للانعقاد.
|احتلال هولندي لبلجيكا.
|خضوع بولونيا لروسيا وبروسيا والنمسا.
|تقسيم إيطاليا وألمانيا إلى إمارات وخضوع بعضها للنمسا
|الثورة ضد الأتراك منذ 1821بدعم من فرنسا وروسيا وإنجلترا/معركة نافارين سنة 1827،وتحطيم الأسطول العثماني-المصري.
|اندلاع الثورة بمشاركة العمال والبورجوازية والسيطرة على باريس في 27و28و29يوليو 1830.
|تشكيل حكومة مؤقتة وإسناد الحكم للويس فيليب.
|معارضة لويس فيليب لحركة الإصلاح السياسي وقمعه للثورة.
|الثورة في بروكسل في غشت1830.
|إعلان الاستقلال في نونبر1830وقمع روسيا للثورة وسيطرتها على البلاد.
|اندلاع ثورة فبراير 1831والمطالبة بإقامة نظام دستوري/إيطاليا/واتحاد الولايات الألمانية.
|تحقيق الاستقلال التام سنة1832.
|إنهاء الحكم المطلق لأسرة البوربون.
|الاستقلال 1830
|قمع الثورة.
|قمع الثورات.
ثورات 1848
|ثورة فبراير ويوليو بباريس.
|الثورة في النمسا
|الثورة في إيطاليا وألمانيا.
|رفض لويس فيليب الإصلاحات.
|معارضة البورجوازية للإصلاحات
|استبداد الحكم النمساوي.
|أثر ثورة باريس.
|ثورة فبراير في باريس:إعلان الجمهورية الثانية وتشكيل حكومة مؤقتة والقيام بإصلاحات.
|ثورة يوليو:قمعها من طرف كافينياك.
|المطالبة بإصلاحات سياسية ومطالبة الشعوب السلافية بالاستقلال وقمع الثورة.
|حدوث الثورة في إيطاليا بتأسيس جمهورية روما والمطالبة بإصلاحات في ألمانيا.
|فشل الثورة وبداية حكم لويس نابليون.
|قمع الثورة.
|قمع الثورات.
2-قادت كل من البييمونت وبروسيا عملية تحقيق الوحدة الإيطالية والألمانية:
-الوحدة الإيطالية:كانت إيطاليا مجزأة سياسيا إلى سبع ولايات(ثلاثة مستقلة:مملكة الصقيليتين،دولة البابا،دوقة توسكانيا، وأربعة تابعة للنمسا:البييمونت-سردينيا،لومبارديا-البندقية،دوقة بارما،دوقة مودينا)،وتميزت البييمونت-سردينيا بملكيتها الدستورية وتوجهها الاقتصادي الرأسمالي وتجاوب الحكم(الملك فكتور إيمانويل)مع رغبات الحركة القومية الإيطالية.
ولتحقيق الوحدة اتخذ كافور الوزير الأول للبييمونت-سردينيا قرارات منها:
|تأسيس الجمعية الوطنية سنة 1858لتحقيق الاستقلال والوحدة.
|التقرب من فرنسا لكسب مساندتها بتوقيع معاهدة بلومبيير سنة 1858مع نابليون IIIوالتنازل لها عن نيس وسافوا.
|تنظيم جيش من المتطوعين انتصر بواسطته على النمسا،وضم لومبارديا 1859وبارما ومودينا وتوسكانيا سنة 1860.
|الاستعانة بجيوش القائد غاريبالدي لضم الصقيليتين.
|وفي سنة 1861عين إيمانويل الثاني ملكا على إيطاليا الموحدة وظلت روما تحت سلطة البابا.
-الوحدة الألمانية:ظلت ألمانيا مقسمة إلى إمارات بها نظام إقطاعي،وساهم في تحقيق الوحدة عدة عوامل منها:
|قمع ثورات 1848من طرف النمسا.
|ظهور بروسيا كقوة سياسية واقتصادية.
|نمو البورجوازية الصناعية.
|بروز الوزير الأول بسمارك منذ سنة 1862الذي قاد ألمانيا نحو تحقيق الوحدة بخوض ثلاثة حروب:
•الحرب ضد الدانمارك 1864:بالمطالبة بهولشتاين وشيلزفيغ وتحقيق الانتصار بالتحالف مع النمسا مقابل هيمنتها على شيلزفيغ.
•الحرب ضد النمسا 1866:حدثت معركة سادوا وانتصرت بروسيا.
•الحرب ضد فرنسا 1870:انتهت بمعركة سيدان بانتصار بروسيا وفي قصر فرساي أعلن عن قيام الوحدة الألمانية وضم الألزاس واللورين.
البداية
خاتمة
عرفت أوربا خلال القرن التاسع عشر تنامي الحركات الليبرالية والقومية بهدف إقرار الحريات الأساسية واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها،وشهد القرن صراعا بين الأنظمة المحافظة والحركات الثورية، وتأسيس دولتين قويتين هما ألمانيا وإيطاليا.( http://www.madariss.fr/HG/2eme/salamat/h1.htm#1))
انتشرت مبادئ الليبرالية والقومية بأوربا عقب الثورة الفرنسية والتوسعات النابوليونية
1 ) انتشار الأفكار الليبرالية والقومية: ظهر المذهب الليبرالي " الحر " في أواخر القرن السابع عشر بإنجلترا. ويقوم على مبدأ الحرية الاقتصادية في المجال الاقتصادي والحريات الفردية والسياسية في المجال السياسي. وانحصرت مبادئ الليبرالية في فكر الأنوار، تبنتها الثورة الفرنسية كمبادئ سياسية، فأصبحت إيديولوجيا للبرجوازية ضد الأنظمة الاستبدادية، تلخصت في شعار الثورة الفرنسية الحرية، المساواة، الإخاء
وأصبحت فرنسا تتزعم التيار الليبرالي التحرري، خاصة بعد سيطرة نابوليون على السلطة في فرنسا، عقب انقلابه ضد حكومة الإدارة، وتوسعاته في أوربا حيث كسب عطف الشعوب الأوربية الخاضعة للأنظمة الاستبدادية. لكن تحالف الإمبراطوريات الفيودالية مثل روسيا، بروسيا، النمسا، وانحراف أهداف نابوليون عن نشر الفكر التحرري إلى التوسع والاستعمار، مما أدى إلى تراجع التوسعات النابوليونية، حيث تعددت انهزاماته أمام الدول المتحالفة حتى معركة واترلو18 يونيو 1815، والتي وضعت حدا لتوسعاته.
2 ) معارضة قرارات مؤتمر فيينا لمبادئ الليبرالية والقومية: انعقد مؤتمر فيينا ما بين نونبر 1814 ويونيو 1815 تحت هيمنة الدول المتحالفة ضد نابويليون وهي: روسيا، بروسيا، ابريطانيا والنمسا التي مثلها مستشارها مترنيخ، الذي هيمنت شخصيته على أشغال المؤتمر. واستهدفت قرارات المؤتمر إضعاف فرنسا تحت فكرة تحقيق التوازن الدولي؛ حيث أفقدتها جميع المناطق التي سيطرت عليها أيام نابوليون. وأحاطت فرنسا بمجموعة من الدويلات، فتغيرت خريطة أوربا. وسيطرت الدول المتحالفة على مناطق واسعة وعقدت فيما بينها تحالفات: الحلف المقدس بين روسيا بروسيا والنمسا، والحلف الرباعي الذي يضم ابريطانيا إلى جانب دول الحلف المقدس.
لكن قرارات مؤتمر فيينا لم تقض على الفكر الليبرالي والحركات التحررية حيث تحالفت البرجوازية مع المثقفين وأسسوا جمعيات سرية مناهضة للفكر الإستبدادي، أهمها جمعية الكربوناري بمملكة نابولي بإيطاليا. وبرز الإتجاه القومي، معتمدا على الاختلافات اللغوية والعرقية والدينية والعادات، وتبنى إعلان حقوق الإنسان والمواطن. وعارضت الأفكار القومية التقسيمات التي أحدثتها قرارات مؤتمر فيينا.
استمر كفاح الحركات الليبرالية والقومية ضد قرارات مؤتمر فيينا، وكانت له عدة نتائج أهمها تحقيق الوحدتين الألمانية والإيطالية
1 ) ثورات 1815-1848: أدت إلى عدة نتائج ويمكن تقسيمها إلى مرحلتين أساسيتين:
أ ) المرحلة الأولى 1815-1830 : مثلت هذه المرحلة الصراع بين البرجوازية والإقطاع ودفاع الطبقة العاملة عن مصالحها. لكن جل الثورات قمعت من طرف الأنظمة الاستبدادية ماعدا المناطق التي حصلت على الاستقلال وهي بلجيكا واليونان.
أنظر الجدول التالي: أحداث 1815-1830.
كان هدف جمعية الكربوناري هو توحيد إيطاليا والقضاء على النفوذ النمساوي. وفي 1820 تمرد الجيش وسيطر على السلطة. لكن الثورة قمعت من طرف النمسا. إيطاليا
1820 انتفض الجيش بمدينة قادس وتشكلت حكومة من البرجوازية والنبلاء. وتدخلت فرنسا بإيعاز من دول الحلف المقدس للقضاء على الثورة. إسبانيا
1817 قيام عدة انتفاضات تنادي بالحد من الملكية المطلقة. وفي 1830 قيام ثورات تنادي بالوحدة الألمانية، مما أدى إلى تدخل النمسا للقضاء عليها وإلغاء الحريات العامة. ألمانيا
قرر مؤتمر فيينا تقسيمها بين روسيا وبروسيا والنمسا. وأدى نشاط الحركات القومية إلى إعلان الاستقلال في 1830، فتدخلت روسيا وسيطرت على البلاد في 1831. بولونيا
1814 اعتلى العرش لويس 18 وأعاد الإقطاع للسلطة بشكل متوازن مع البرجوازية.
1824 تولى السلطة شارل العاشر وانحاز للتيار المحافظ، واحتل الجزائر كحل للأزمة الداخلية، مم أدى إلى ثورة باريس بزعامة البرجوازية، فخلفه لويس فليب 1830-1848 الذي قضى على الثورة وحكم حكما استبداديا. فرنسا
في 1822 أعلنت استقلالها عن العثمانيين الذين حاولوا استرجاعها. لكن إعلان روسيا الحرب على تركيا وتدخل فرنسا وابريطانيا إلى جانب اليونان، فاضطرت تركيا إلى الاعتراف باستقلال اليونان في 1828. اليونان
قرر مؤتمر فيينا إدماجها مع هولندا وتشكيل مملكة الأراضي المنخفضة. لكن الاضطهاد الهولندي دفع البلجيكيين إلى الثورة وإعلان الاستقلال في 1830. بلجيكا
ب ) المرحلة الثانية: تمثلت في ثورات 1848، وبرز خلالها الصراع بين ثلاث طبقات: البرجوازية، الإقطاع والطبقة العاملة. ويتجلى ذلك في النماذج التالية:
1848 عزل لويس فليب وتم إعلان قيام الجمهورية الثانية. وتكونت حكومة برجوازية، فتطور الصراع بين الطبقة العاماة والبرجوازية التي أسندت السلطة للجيش بقيادة كافينياك الذي أخمد الثورة بالقوة. وتولى السلطة لويس بونابارت بعد نجاحه في الانتخابات. وحكم حكما استبداديا عندما أعلن نفسه إمبراطورا حاملا لقب نابوليون الثالث. ودام حكمه حتى سنة 1870. فرنسا
1848 استقل مترنيخ عقب الثورة التي تزعمها المثقفون، وتأسس الدستور والبرلمان. وطالب المجريون بالاستقلال، وتدخلت روسيا لمساعدة النمسا ضد ثورة المجر. كما فشلت محاولات استقلال بعض الإمارات الإيطالية عن النفوذ النمساوي. النمسا
قامت الثورة واضطر ملك بروسيا القيام ببعض الإصلاحات كإحداث الدستور وانتخاب البرلمان. لكن البرجوازية الألمانية تحالفت مع الإقطاع مستفيدة مما وقع في فرنسا ولتتجنب الصراع مع الطبقة العاملة. ألمانيا
2 ) تكونت الدولة القومية بإيطاليا بقيادة مملكة البييمونت وفي ألمانيا بقيادة بروسيا
أ ) الوحدة الإيطالية: كانت إيطاليا مقسمة إلى سبع إمارات، ثلاث منها مستقلة والباقي تحت نفوذ النمسا، إضافة إلى ممتلكات الكنيسة. وكانت مملكة البييمونت أكثر الإمارات تطورا من الناحية السياسية والاقتصادية حيث تتمتع بملكية دستورية منذ 1848 وعلى رأسها الملك فكتور إمانويل. ولعب كافور دورا هاما في تحقيق الوحدة الإيطالية حيث كان يتزعم التيار الليبرالي الملكي المنسجم مع تطلعات البرجوازية. وتمكن من توحيد إيطاليا بمساعدة غاريبالدي الذي قاد المتطوعين وحرر معظم الأراضي الجنوبية تحت سلطة ملك البييمونت إيمانويل الثاني الذي أعلن ملكا على مجموع إيطاليا سنة1861، ماعدا الأراضي الخاضعة للكنيسة.
ب ) الوحدة الألمانية: عرفت بروسيا تطورات اقتصادية هامة خاصة في المجال الصناعي، لكن التجزئة السياسية تحد من ذلك التطور، فأصبح هدف البرجوازية هو تحقيق الوحدة السياسية. وفي 1862 تولى بسمارك منصب الوزير الأول " المستشارية " واعتمد على قوة بروسيا العسكرية وعلى نضج الوعي القومي الألماني. وتمكن من تحقيق الوحدة الألمانية بالقضاء على الهيمنة الأجنبية حيث حارب الدانمارك وانتصر في 1864، كما انتصر على النمسا في معركة سادوا Sadowa 1866، وهزم فرنسا في معركة سدان sedan 1870 وسيطر على الألزاس واللورين. وعرفت سياسته بسياسة الحديد والدم. وانضمت الإمارات الألمانية الأخرى إلى الإتحاد الألماني بزعامة بروسيا، والذي أصبح يعرف بالإمبراطورية الألمانية بعد تتويج غليوم الأول إمبراطورا على ألمانيا.
خاتمة: بعد تحقيق الوحدتين الإيطالية والألمانية، عرفت أوربا تغييرا في موازين القوة حيث هيمنت القوة الألمانية على السياسة الأوربية. وبدأت كل من إيطاليا وألمانيا تتسابق للحصول على أسواق ومستعمرات خارج أوربا وتنافس الدول الاستعمارية الأخرى خاصة ابريطانيا وفرنسا.
http://boudina.voila.net/h01.htm
.... وهنا تعريف شامل لليبرالية
الليبرالية أو اللبرالية (من لِبِرَالِس liberalis اللاتينية وتعني حر) مذهب سياسي أو حركة وعي اجتماعي، تقوم على قيمتي الحرية والمساواة. تختلف تفسيرات الليبراليين لهذين المفهومين وينعكس ذلك على توجهاتهم، ولكن عموم الليبراليين يدعون في المجمل إلى دستورية الدولة، والديمقراطية، والانتخابات الحرة والعادلة، وحقوق الإنسان، وحرية الاعتقاد. ويمكن أن تتحرك الليبرالية وفق أخلاق المجتمع الذي يتبناها وقيمه، فتتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع. الليبرالية أيضًا مذهب سياسي واقتصادي معًا؛ ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية.
وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد ما دام محدودًا في دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار؛ فالليبرالية تتيح للشخص أن يمارس حرياته ويتبنى الأخلاق التي يراها مناسبة، ولكن إن أصبحت ممارساته مؤذية للآخرين مثلًا فإنه يحاسب على تلك الممارسات قانونيًا. كما تتيح الليبرالية للفرد حرية الفكر والمعتقد.
ترى الليبرالية أن الفرد هو المعبر الحقيقي عن الإنسان، بعيدًا عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً. فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياة والحرية وحق الفكر والمعتقد والضمير، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد ووفق قناعاته، لا كما يُشاء له. فالليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد - الإنسان أن يحيا حراً كامل الاختيار وما يستوجبه من تسامح مع غيره لقبول الاختلاف. الحرية والاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، ولا نجد تناقضاً هنا بين مختلفي منظريها مهما اختلفت نتائجهم من بعد ذلك.
تاريخ الليبرالية
تطورت الليبرالية عبر أربعة قرون ابتداءً من القرن السادس عشر حيث ظهرت نتيجة للحروب الدينية في أوروبا لوقف تلك الصراعات باعتبار أن رضا المحكوم بالحاكم هو مصدر شرعية الحكم وأن حرية الفرد هي الأصل[1]، وقد اقترح الفلاسفة توماس هوبز وجون لوك وجان جاك روسو وإيمانويل كانت نظرية العقد الاجتماعي والتي تفترض أن هنالك عقدا بين الحاكم والمحكوم وأن رضا المحكوم هو مبرر سلطة الحاكم، وبسبب مركزية الفرد في الليبرالية فإنها ترى حاجة إلى مبرر لسلطة الحاكم وبذلك تعتبر نظرية العقد الاجتماعي ليبرالية رغم أن بعض أفكار أنصارها مثل توماس هوبز وجان جاك روسو لم تكن متفقة مع الليبرالية.[2]
كان هوبز سلطوي النزعة سياسياً، ولكن فلسفته الاجتماعية، بل حتى السلطوية السياسية التي كان يُنظر لها، كانت منطلقة من حق الحرية والاختيار الأولي. لوك كان ديموقراطي النزعة، ولكن ذلك أيضاً كان نابعاً من حق الحرية والاختيار الأولي. وبنثام كان نفعي النزعة، ولكن ذلك كان نابعاً أيضاً من قراءته لدوافع السلوك الإنساني (الفردي) الأولى، وكانت الحرية والاختيار هي النتيجة في النهاية.
ولإجمال التطور في الليبرالية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يمكن القول أن حقوق الفرد قد ازدادت وتبلورت عبر العصور حتى قفزت إلى المفهوم الحالي لحقوق الإنسان الذي تبلور بعد الحرب العالمية الثانية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقد يكون أهم تطور في تأريخ الليبرالية هو ظهور الليبرالية الاجتماعية أو (الاشتراكية) بهدف القضاء على الفقر والفوارق الطبقية الكبيرة التي حصلت بعد الثورة الصناعية بوجود الليبرالية الكلاسيكية ولرعاية حقوق الإنسان حيث قد لا تستطيع الدولة توفير تلك الحقوق بدون التدخل في الاقتصاد لصالح الفئات الأقل استفادة من الحرية الاقتصادية.
العلاقة بين الليبرالية والديمقراطية
تقوم الليبرالية على الإيمان بالنزعة الفردية القائمة على حرية الفكر والتسامح واحترام كرامة الإنسان وضمان حقه بالحياة وحرية الاعتقاد والضمير وحرية التعبير والمساواة أمام القانون ولا يكون هناك دور للدولة في العلاقات الاجتماعية، فالدولة الليبرالية تقف على الحياد أمام جميع أطياف الشعب ولا تتدخل فيها أو في الأنشطة الاقتصادية إلا في حالة الإخلال بمصالح الفرد.
وتقوم الديمقراطية الليبرالية على تكريس سيادة الشعب عن طريق الاقتراع العام وذلك للتعبير عن إرادة الشعب واحترام مبدأ الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وأن تخضع هذه السلطات للقانون من أجل ضمان الحريات الفردية وللحد من الامتيازات الخاصة ورفض ممارسة السيادة خارج المؤسسات لكي تكون هذه المؤسسات معبرة عن إرادة الشعب باكمله.
ويظهر التقارب بين الليبرالية والديمقراطية في مسألة حرية المعارضة السياسية خصوصًا، فبدون الحريات التي تحرص عليها الليبرالية فإنه لا يمكن تشكيل معارضة حقيقية ودعايتها لنفسها وبالتالي لن تكون هنالك انتخابات ذات معنى ولا حكومة منتخبة بشكل ديمقراطي نتيجة لذلك.
لكن التباعد بينهما يظهر من ناحية اُخرى، فإن الليبرالية لا تقتصر على حرية الأغلبية بل هي في الواقع تؤكد على حرية الفرد بأنواعها وتحمي بذلك الأقليات بخلاف الديمقراطية التي تعطي السلطة للشعب وبالتالي يمكن أن تؤدي أحيانا إلى اضطهاد الأقليات في حالة غياب مبادئ ليبرالية مثبتة في دستور الدولة تمنع الأغلبية من اضطهاد الأقليات[3] وتحوّل نظام الحكم إلى ما يدعى بالديمقراطية اللاليبرالية.
كذلك يرى بعض الكتـّاب مثل الأمريكي فريد زكريا أنه من الممكن وجود ليبرالية بدون ديمقراطية كاملة أو حتى بوجود السلطة بيد حاكم فرد وهو النظام الذي يعرف بالأوتوقراطية الليبرالية[4].
السياسة الاقتصادية
الاقتصاد الحر أو اقتصاد السوق هو النظام الاقتصادي لليبرالية الكلاسيكية التي تكون الليبرالية الاقتصادية مكوّنا أساسيا فيها، وفكرة الاقتصاد الحر هو عدم تدخل الدولة في الانشطة الاقتصادية وترك السوق يضبط نفسه بنفسه، والليبرالية كما اشرنا من قبل تعتمد بالاساس على فكرة الحرية الفردية، واذا حاولنا ان نعرف فكرة الاقتصاد الحر أو اقتصاد السوق بشكل ايجابي فسيكون التعريف هو ان الفرد ولد حرا حرية مطلقة بالتالى فإن له الحرية في أن يقوم بأى نشاط اقتصادي. اما إذا قمنا بتعريف اقتصاد السوق بشكل سلبي فهو ان على الدولة الا تقوم بأى نشاط اقتصادي يستطيع فرد أو مجموعة أفراد القيام به.
أما الليبرالية الاجتماعية (أو الاشتراكية) فهي تؤيد تدخل الدولة في الاقتصاد وتعتمد نظام اقتصاد السوق الاشتراكي وتتخذ موقفا وسطا بين الرأسمالية المطلقة والاشتراكية حيث تسعى لتحقيق موازنة بين الحرية والمساواة وتحرص على تأهيل الناس للعمل كما تهتم بالخدمات الاجتماعية مثل التعليم والضمان الصحي.
خصائص الليبرالية
الليبرالية عكس الراديكالية لا تعترف بمرجعية ليبرالية مقدسة؛ لأنها لو قدست أحد رموزها إلى درجة أن يتحدث بلسانها، أو قدست أحد كتبها إلى درجة أن تعتبره المعبر الوحيد أو الأساسي عنها، لم تصبح ليبرالية، ولأصبحت مذهبا من المذاهب المنغلقة على نفسها، مع اتفاق الليبراليين على أهمية حرية الفرد.
مرجعية الليبرالية هي في هذا الفضاء الواسع من القيم التي تتمحور حول الإنسان، وحرية الإنسان، وكرامة الإنسان، وفردانية الإنسان. الليبرالية تتعدد بتعدد الليبراليين. وكل ليبرالي فهو مرجع ليبراليته. وتاريخ الليبرالية مشحون بالتجارب الليبرالية المتنوعة، ومن حاول الإلزام سقط من سجل التراث الليبرالي.
فردريك باستيا
فريدريش فون حاييّك
الليبرالية والدين
الليبرالية الإسلامية
ظهرت العديد من التيارات الفكرية التي تدعو لليبرالية إسلامية غالبًا ما تدعو للتحرر من سلطة علماء الدين والفصل بين آراء علماء الدين الإسلامي وبين الإسلام ذاته، ويميلون لإعادة تفسير النصوص الدينية وعدم الأخذ بتفسيرات رجال الدين القدامى للقرآن والسنة، حيث يرون أن الإسلام بعد تنقيته من هذه الآراء والتفسيرات فإنه يحقق الحرية للأفراد خاصة فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير وحرية الاعتقاد. من أشهر رواد التوجه الإسلامي الليبرالي فرج فودة، جمال البنا، أحمد القبانجي،إياد جمال الدين، سيد القمني، أحمد صبحي منصور، طه حسين ومحمد عبده[بحاجة لدقة أكثر] .
الليبرالية المسيحية
المسيحية الليبرالية وتسمى أحيانا باللاهوت التحرري، هو مصطلح يغطي عادة الكثير من الحركات الفلسفية الدينية المسيحية التي ظهرت في أواخر القرن الثامن عشر وفي القرنين التاسع عشر والعشرين. وكلمة (الليبرالية) هنا لا تدل على حركة سياسية يسارية أو على مجموعة خاصة من العقائد، بل على حرية الجدل العملي في المسيحية والمرتبط بفروع الفلسفة الدينية المختلفة والذي نمى وتطور خلال عصر التنوير.
الليبرالية اليهودية
الحركة الإصلاحية اليهودية، أصل نشأتها في القرن الثامن عشر الميلادي. يقول د. المسيري في مقال له : (يوجد إذن جانبان في اليهودية: واحد إنساني يقبل الآخر ويحاول التعايش معه وهو جانب أقل ما يوصف به أنه كان هامشياً، وجانب آخر غير إنساني عدواني يرفض الآخر تماماً. ولكن في القرن التاسع عشر ظهرت حركة الاستنارة اليهودية واليهودية الإصلاحية التي أكدت الجانب الإنساني وعمقته وحذفت من الصلوات اليهودية أية إشارات لإعادة بناء الهيكل وللعودة وللأرض المقدسة).
أحزاب
العالمية الليبرالية:
المغرب : الاتحاد الدستوري، الحركة الشعبية، رابطة الحريات.
تونس : الحزب الاجتماعي التحرري- الحزب الليبرالي المغاربي.
مصر : حزب الوفد، حزب الجبهة الديمقراطية، حزب الغد، الحزب الجمهوري الحر، حزب مصر الحرية، حزب المصريين الأحرار
الجزائر : التجمع الوطني الديمقراطي
العراق : تيار الإسلام الليبرالي بقيادة أحمد القبانجي، تجمع أحرار بقيادة أياد جمال الدين، الحزب الوطني الديمقراطي، الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي، حزب الأمة العراقية.
لبنان : تيار المستقبل.
السودان : الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد.
http://ahmedwahban.com/aforum/viewtopic ... 36&t=26688
ومثال للتحرر من الاقطاعية ولقد أثرت الثورة الفرنسية ايضا فى ظهور الماركسية الاشتركية
الماركسية مصطلح يدخل في علم الاجتماع والاقتصاد السياسي والفلسفة. سميت بالماركسية نسبة لمنظر الماركسية الأول كارل ماركس، وهو فيلسوف ألماني، وعالم اقتصاد، وصحفي ثوري. أسس نظرية الشيوعية العلمية بالاشتراك مع فريدريك إنجلز. فقد كان الإثنين اشتراكيان بالتفكير، لكن مع وجود الكثير من الأحزاب الاشتراكية، تفرد ماركس وأنجلس بالتوصل إلى الاشتراكية كتطور حتمي للبشرية وفق المنطق الجدلي وبأدوات ثورية. فكانت مجمل أعمالهما تحت اسم واحد وهو الماركسية أو الشيوعية العالمية.
أقسام الماركسية
وتنقسم الماركسية إلى ثلاثة أقسام أساسية :
النظرية الماركسية للتاريخ
اقتصاد سياسي ماركسي.
الشيوعية العلمية.
بناء الماركسية
قام كارل ماركس وفريدريك انجلز ببناء الماركسية من خلال نقد وإعادة قراءة كل من:
1- الفلسفة الألمانية : فقد أهتم بالفلسفة الكلاسيكية الألمانية وخاصة مذهب "هيغل" الجدلي، ومذهب فيورباخ المادي، ونقد المذهبين ليخرج بمذهبه الفلسفي وهو المادية الجدلية (الدياليكتيكية).
2- الاقتصاد السياسي الإنجليزي : وخاصة للمفكر آدم سميث والنموذج الاقتصادي لديفيد ريكاردو، حيث قام بنقد الاقتصاد وفق المنطق الجدلي وقدم الاقتصاد السياسي الماركسي.
3- الاشتراكية الفرنسية: تأثر ماركس بالاشتراكية الفرنسية في القرن التاسع عشر لأنها كانت تمثل أعلى درجات النضال الحاسم ضد كل نفايات القرون الوسطى وأهمها الإقطاعية[من صاحب هذا الرأي؟] . وقدم اشتراكيته العلمية والتي هي تمثل تغير ثوري وحتمي
المـــقــــــــــــــــــــــــدمة:
تعتبر الثورة الفرنسية من اهم الثورات الكبرى في التاريخ ، لان تاثيرها لم يقتصر على فرنسا فحسب ، وإنما شمل كل انحاء اوروبا والعالم .
الثورة الفرنسية تعتبر فترة تحولات سياسية واجتماعية كبرى في التاريخ السياسي والثقافي لفرنسا وأوروبا بوجه عام. ابتدأت الثورة عام 1789 وانتهت تقريباً عام 1799. عملت حكومات الثورة الفرنسية على إلغاء الملكية المطلقة، والامتيازات الإقطاعية للطبقة الارستقراطية، والنفوذ الديني الكاثوليكي. وأدت الثورة إلى خلق تغييرات جذرية لصالح "التنوير" عبر إرساء الديمقراطية وحقوق الشعب والمواطنة، وبرزت فيها نظرية العقد الاجتماعي لـ جان جاك روسو، الذي يعتبر منظر الثورة الفرنسية وفيلسوفها. في السنوات إل 75 التالية للثورة، حدثت في الحكومة الفرنسية عدة تقلبات بين الجمهورية والدكتاتورية والدستورية والإمبراطورية، إلا أن الثورة بحد ذاتها شكلت حدثا مهما في تاريخ أوروبا، وتركت نتائج واسعة النطاق من حيث التغير والتأثير في الدول والشعوب الأوروبية.
الأســـــــــــــــــبـــاب:
لا شك أن السبب الرئيسي لقيام الثورة الفرنسية كان تسلط الكنيسة وتدخلها في حياة الناس ، بل ومحاربتها للعلوم التجريبية وربطها لها بالشعوذة ( ولا أدل عل ذلك من محاكمة العالم الفلكي الكبير في ذلك الوقت جاليليو جاليلي من قبل الكنيسة التي وصفته بالسحر والهرطقة لمعتقداته التي تعارضها الكنيسة مثل كروية الأرض و دورانها حول الشمس و عدم كونها مركز الكون .
1- الأسباب السياسية :-
عرف القرن 18م بفرنسا قيام حركة فكرية تميزت بنبذ اللامساواة، ونشرت أفكار جديدة تنتقد النظام القديم وامتيازات النبلاء وتعصب رجال الدين، ولذا سميت هذه الفترة بعصر الأنوار .
من أهم زعماء هذا التيار الفكري: مونتسكيو الذي طالب بفصل السلطات ، فولتير الذي انتقد التفاوت الطبقي ، في حين ركز روسو على الحرية والمساواة.
تميز نظام الحكم في فرنسا قبل الثورة باستحواذ الملك والنبلاء والإكليروس (رجال الدين) على الحكم في إطار ملكية مطلقة تستند إلى التفويض الإلهي مع عدم وجود دستور يحدد اختصاصات السلط.
2- الأسباب الاقتصادية :-
اعتمدت فرنسا على النشاط الفلاحي، حيث استحوذ رجال الدين والنبلاء على أخصب الأراضي وفرضوا على الفلاحين الصغار كل أشكال السخرة والضرائب رغم توالي مواسم فلاحية رديئة منذ سنة 1786 كما عانت الصناعة الناشئة من منافسة البضائع الإنجليزية.
3- الأسباب الاجتماعية :-
تشكل المجتمع الفرنسي من ثلاث هيئات متفاوتة، الطبقة العليا تضم رجال الدين والأشراف المتميزة بالحقوق الفيودالية، الطبقة المتوسطة تضم جماعة من المعلمين والمحامين وضباط الجيش ، اما الطبقة الثالثة وهي الطبقة العامة التي تمثل 96 % من السكان فتشكلت من الفلاحين الصغار والفئات الشعبية والبورجوازية التي كانت غنية وطموحة لكنها محرومة من المشاركة السياسية.
مراحل الثورة الفرنسية :
دامت الثورة الفرنسية عشر سنوات، ومرت عبر ثلاث مراحل أساسية:
• المرحلة الأولى : 1789-1792 ، فترة الملكية الدستورية: تميزت هذه المرحلة بقيام ممثلي الهيئة الثالثة بتأسيس الجمعية الوطنية، واحتلال سجن الاباستيل، وإلغاء الامتيازات الفيودالية، وإصدار بيان حقوق الإنسان ووضع أول دستور للبلاد.
• المرحلة الثانية : 1792-1794 ، فترة بداية النظام الجمهوري وتصاعد التيار الثوري حيث تم إعدام الملك وإقامة نظام جمهوري متشدد.
• المرحلة الثالثة : 1794-1799 ، فترت تراجع التيار الثوري وعودة البورجوازية المعتدلة التي سيطرت على الحكم ووضعت دستورا جديدا، وتحالفت مع الجيش، كما شجعت الضابط نابليون بونابارت للقيام بانقلاب عسكري و وضع حدا للثورة وأقام نظاما ديكتاتوريا توسعيا.
نتائج الثورة الفرنسية :
تعددت نتائج الثورة الفرنسية :
1- النتائج السياسية :
عوض النظام الجمهوري الملكية المطلقة، وأقر فصل السلطات وفصل الدين عن الدولة والمساواة وحرية التعبير.
2- النتائج الاقتصادية :
تم القضاء على النظام القديم،وفتح المجال لتطور النظام الرأسمالي وتحرير الاقتصاد من رقابة الدولة وحذف الحواجز الجمركية الداخلية، واعتماد المكاييل الجديدة والمقاييس الموحدة.
3- النتائج الاجتماعية :
تم إلغاء الحقوق الفيودالية وامتيازات النبلاء ورجال الدين ومصادرة أملاك الكنيسة، كما أقرت الثورة مبدأ مجانية وإجبارية التعليم والعدالة الاجتماعية وتوحيد وتعميم اللغة الفرنسية.
ومن نتائج الثورة الفرنسية أيضا :-
1- بداية لانطلاق الثورات في اوروبا والعالم ضد الحكم المطلق الاستبدادي .
2- ايقاظ الروح القومية في أوروبا خاصة بين الشعوب الألمانية والإيطالية لتحقيق مبادئ الحرية والوحدة والدستور .
3- أصبحت دساتير فرنسا منبعا تاخذ عنه شعوب أوروبا والعالم كله .
4- تحسن أحوال فرنسا السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
5- نشر روح الحرية والإخاء والمساواة .
6- اعتبار بعض المؤرخين الثورة الفرنسية بداية للتاريخ المعاصر .
http://ahmedwahban.com/aforum/viewtopic ... 36&t=22623
اسم الباحث:مشارى خالد
الـــــــخــــــــاتــــــــمــة :
وأخيراً فقد تمكنت الثورة الفرنسية من احداث تحولاً كبيراً في تاريخ فرنسا الحديث ، وفي تاريخ اوروبا والعالم باجمعه ، كما اثرت هذه الثورة على المجتمعات الاوروبية ، وكانت بداية جيدة لانطلاق الثورات
العالم ضد الاستبداد والديكتاتورية وفساد الحكم
عرفت أوربا ما بين حدث الثورة الفرنسية ومؤتمر فيينا انتشار الأفكار والحركات الليبرالية والقومية:
1-ساهمت الثورة الفرنسية وحروب نابليون في انتشار الأفكار الليبرالية والقومية:
-ظهور الليبرالية: الليبراليةLa Libéralismeفكر ونظام ظهر في إنجلترا في أواخر القرن17،استعمل في الاقتصاد كمذهب قائم على الملكية الخاصة وحرية المنافسة وعدم تدخل الدولة في توجيه الاقتصاد،وفي السياسة ارتبط بضمان الحريات السياسية والمدنية.وتحول هذا الفكر مع الثورة الفرنسية إلى قواعد قانونية وبرنامج سياسي للبورجوازية،بإعلان بيان حقوق الإنسان والمواطن سنة 1789عن الحقوق الطبيعية للإنسان وسيادة الأمة وفصل السلط،وبإعلان دستور 1791.
-ظهور القومية:قام نابليون( 1799- 1815)بغزو أوربا بهدف القضاء على النظام الفيودالي ونشر مبادئ الثورة الفرنسية،ولقي تجاوبا من طرف الشعوب الأوربية المتطلعة إلى الحرية التي رحبت بفكرة المواطنة العالمية (وهي فكرة جاءت بها الثورة الفرنسية وروج لها نابليون،وتعني عدم التقيد بالانتماء إلى وطن معين).إلا أن الأحداث اللاحقة أبانت عن نوايا نابليون التوسعية حيث اتخذ مبادئ الثورة الفرنسية قناعا إيديولوجيا لتتم السيطرة الفرنسية على أوربا،وظهر تيار يعارض فكرة المواطنة العالمية يدعو إلى تقوية الروح الوطنية شكل نواة القوميةNationalismeوهي تيار وحركة فكرية وسياسية دعت إلى تحرر شعوب وأمم تجمعها روابط اللغة والعرق والأرض والتاريخ.
2-ساهمت مقررات مؤتمر فيينا في ظهور حركات ليبرالية وقومية منظمة:
-عقد مؤتمر فيينا:عقدته الدول المنتصرة على نابليون(النمسا،إنجلترا،روسيا،بروسيا)ما بين نونبر 1814ويونيو1815.وبرزت في المؤتمر شخصية المستشار النمساوي ميترنيخ بأفكاره المحافظة،وصدرت عن المؤتمر قرارات استهدفت إعادة تنظيم أوربا ومواجهة الأفكار التحررية والمشاعر القومية لدى الشعوب على أساس:
|التوازن الدولي:بخلق توازن بين الدول الكبرى دون مراعاة للخصوصيات وللروابط القومية التي تشكل مقومات تشكيل الأمة.
|الشرعية:بإرجاع الملوك إلى ملكهم ضدا على رغبة الشعوب.
-عقد تحالفات بين الدول المحافظة:لمواجهة الحركات التحررية والقومية،منها:
|الحلف المقدسLaSainte Alliance:عقد في26شتنبر 1815من طرف روسيا وبروسيا والنمسا.
|الحلف الرباعي:عقد في20نونبر 1815من طرف روسيا وبروسيا والنمسا وإنجلترا.
-ظهور حركات ليبرالية وقومية:تأسست جمعيات وتنظيمات سياسية وحركات طلابية،طالبت بمجموعة حقوق وحريات منها الحق في السيادة(انطلاقا من روابط لغوية أو تاريخية..)وتقرير المصير وبرز الوعي بمطابقة الدولة للأمة.
البداية
نتج عن كفاح الحركات الليبرالية والقومية تحقيق مجموعة مكتسبات:
1-عرفت أوربا ما بين 1815 و 1848 ثورات ليبرالية وقومية:
-ثورات 1815- 1830:حدثت ثورات اجتاحت مختلف أنحاء أوربا،متأثرة بالثورة الفرنسية وحروب نابليون، هدفها إلغاء مقررات مؤتمر فيينا،واصطدمت بتحالف وقمع الأنظمة المحافظة لها.
-ثورات 1848:شكلت استمرارا للثورات السابقة وتعرضت أيضا لقمع شديد(انظر الجدول).
الثورات عوامل حدوثها المظاهر والمراحل النتائج
ثورات 1830
|ثورة اليونان
|الثورة الباريسية
|ثورة بلجيكا
|ثورة بولونيا
|الثورة في ألمانيا وإيطاليا
|إحياء التراث الحضاري الإغريقي.
|التأثر بالثورة الفرنسية.
|عودة الملكية:لويسXVIII ودعمه للمحافظين وعرقلة تطور الرأسمالية.
|استبداد شارل X وانحيازه لصالح المحافظين،وإصداره المراسيم الأربعة في 25/7/1830:حل مجلس النواب،تقييد حرية الصحافة،تعديل قانون الانتخابات،دعوة الهيئة التشريعية للانعقاد.
|احتلال هولندي لبلجيكا.
|خضوع بولونيا لروسيا وبروسيا والنمسا.
|تقسيم إيطاليا وألمانيا إلى إمارات وخضوع بعضها للنمسا
|الثورة ضد الأتراك منذ 1821بدعم من فرنسا وروسيا وإنجلترا/معركة نافارين سنة 1827،وتحطيم الأسطول العثماني-المصري.
|اندلاع الثورة بمشاركة العمال والبورجوازية والسيطرة على باريس في 27و28و29يوليو 1830.
|تشكيل حكومة مؤقتة وإسناد الحكم للويس فيليب.
|معارضة لويس فيليب لحركة الإصلاح السياسي وقمعه للثورة.
|الثورة في بروكسل في غشت1830.
|إعلان الاستقلال في نونبر1830وقمع روسيا للثورة وسيطرتها على البلاد.
|اندلاع ثورة فبراير 1831والمطالبة بإقامة نظام دستوري/إيطاليا/واتحاد الولايات الألمانية.
|تحقيق الاستقلال التام سنة1832.
|إنهاء الحكم المطلق لأسرة البوربون.
|الاستقلال 1830
|قمع الثورة.
|قمع الثورات.
ثورات 1848
|ثورة فبراير ويوليو بباريس.
|الثورة في النمسا
|الثورة في إيطاليا وألمانيا.
|رفض لويس فيليب الإصلاحات.
|معارضة البورجوازية للإصلاحات
|استبداد الحكم النمساوي.
|أثر ثورة باريس.
|ثورة فبراير في باريس:إعلان الجمهورية الثانية وتشكيل حكومة مؤقتة والقيام بإصلاحات.
|ثورة يوليو:قمعها من طرف كافينياك.
|المطالبة بإصلاحات سياسية ومطالبة الشعوب السلافية بالاستقلال وقمع الثورة.
|حدوث الثورة في إيطاليا بتأسيس جمهورية روما والمطالبة بإصلاحات في ألمانيا.
|فشل الثورة وبداية حكم لويس نابليون.
|قمع الثورة.
|قمع الثورات.
2-قادت كل من البييمونت وبروسيا عملية تحقيق الوحدة الإيطالية والألمانية:
-الوحدة الإيطالية:كانت إيطاليا مجزأة سياسيا إلى سبع ولايات(ثلاثة مستقلة:مملكة الصقيليتين،دولة البابا،دوقة توسكانيا، وأربعة تابعة للنمسا:البييمونت-سردينيا،لومبارديا-البندقية،دوقة بارما،دوقة مودينا)،وتميزت البييمونت-سردينيا بملكيتها الدستورية وتوجهها الاقتصادي الرأسمالي وتجاوب الحكم(الملك فكتور إيمانويل)مع رغبات الحركة القومية الإيطالية.
ولتحقيق الوحدة اتخذ كافور الوزير الأول للبييمونت-سردينيا قرارات منها:
|تأسيس الجمعية الوطنية سنة 1858لتحقيق الاستقلال والوحدة.
|التقرب من فرنسا لكسب مساندتها بتوقيع معاهدة بلومبيير سنة 1858مع نابليون IIIوالتنازل لها عن نيس وسافوا.
|تنظيم جيش من المتطوعين انتصر بواسطته على النمسا،وضم لومبارديا 1859وبارما ومودينا وتوسكانيا سنة 1860.
|الاستعانة بجيوش القائد غاريبالدي لضم الصقيليتين.
|وفي سنة 1861عين إيمانويل الثاني ملكا على إيطاليا الموحدة وظلت روما تحت سلطة البابا.
-الوحدة الألمانية:ظلت ألمانيا مقسمة إلى إمارات بها نظام إقطاعي،وساهم في تحقيق الوحدة عدة عوامل منها:
|قمع ثورات 1848من طرف النمسا.
|ظهور بروسيا كقوة سياسية واقتصادية.
|نمو البورجوازية الصناعية.
|بروز الوزير الأول بسمارك منذ سنة 1862الذي قاد ألمانيا نحو تحقيق الوحدة بخوض ثلاثة حروب:
•الحرب ضد الدانمارك 1864:بالمطالبة بهولشتاين وشيلزفيغ وتحقيق الانتصار بالتحالف مع النمسا مقابل هيمنتها على شيلزفيغ.
•الحرب ضد النمسا 1866:حدثت معركة سادوا وانتصرت بروسيا.
•الحرب ضد فرنسا 1870:انتهت بمعركة سيدان بانتصار بروسيا وفي قصر فرساي أعلن عن قيام الوحدة الألمانية وضم الألزاس واللورين.
البداية
خاتمة
عرفت أوربا خلال القرن التاسع عشر تنامي الحركات الليبرالية والقومية بهدف إقرار الحريات الأساسية واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها،وشهد القرن صراعا بين الأنظمة المحافظة والحركات الثورية، وتأسيس دولتين قويتين هما ألمانيا وإيطاليا.( http://www.madariss.fr/HG/2eme/salamat/h1.htm#1))
انتشرت مبادئ الليبرالية والقومية بأوربا عقب الثورة الفرنسية والتوسعات النابوليونية
1 ) انتشار الأفكار الليبرالية والقومية: ظهر المذهب الليبرالي " الحر " في أواخر القرن السابع عشر بإنجلترا. ويقوم على مبدأ الحرية الاقتصادية في المجال الاقتصادي والحريات الفردية والسياسية في المجال السياسي. وانحصرت مبادئ الليبرالية في فكر الأنوار، تبنتها الثورة الفرنسية كمبادئ سياسية، فأصبحت إيديولوجيا للبرجوازية ضد الأنظمة الاستبدادية، تلخصت في شعار الثورة الفرنسية الحرية، المساواة، الإخاء
وأصبحت فرنسا تتزعم التيار الليبرالي التحرري، خاصة بعد سيطرة نابوليون على السلطة في فرنسا، عقب انقلابه ضد حكومة الإدارة، وتوسعاته في أوربا حيث كسب عطف الشعوب الأوربية الخاضعة للأنظمة الاستبدادية. لكن تحالف الإمبراطوريات الفيودالية مثل روسيا، بروسيا، النمسا، وانحراف أهداف نابوليون عن نشر الفكر التحرري إلى التوسع والاستعمار، مما أدى إلى تراجع التوسعات النابوليونية، حيث تعددت انهزاماته أمام الدول المتحالفة حتى معركة واترلو18 يونيو 1815، والتي وضعت حدا لتوسعاته.
2 ) معارضة قرارات مؤتمر فيينا لمبادئ الليبرالية والقومية: انعقد مؤتمر فيينا ما بين نونبر 1814 ويونيو 1815 تحت هيمنة الدول المتحالفة ضد نابويليون وهي: روسيا، بروسيا، ابريطانيا والنمسا التي مثلها مستشارها مترنيخ، الذي هيمنت شخصيته على أشغال المؤتمر. واستهدفت قرارات المؤتمر إضعاف فرنسا تحت فكرة تحقيق التوازن الدولي؛ حيث أفقدتها جميع المناطق التي سيطرت عليها أيام نابوليون. وأحاطت فرنسا بمجموعة من الدويلات، فتغيرت خريطة أوربا. وسيطرت الدول المتحالفة على مناطق واسعة وعقدت فيما بينها تحالفات: الحلف المقدس بين روسيا بروسيا والنمسا، والحلف الرباعي الذي يضم ابريطانيا إلى جانب دول الحلف المقدس.
لكن قرارات مؤتمر فيينا لم تقض على الفكر الليبرالي والحركات التحررية حيث تحالفت البرجوازية مع المثقفين وأسسوا جمعيات سرية مناهضة للفكر الإستبدادي، أهمها جمعية الكربوناري بمملكة نابولي بإيطاليا. وبرز الإتجاه القومي، معتمدا على الاختلافات اللغوية والعرقية والدينية والعادات، وتبنى إعلان حقوق الإنسان والمواطن. وعارضت الأفكار القومية التقسيمات التي أحدثتها قرارات مؤتمر فيينا.
استمر كفاح الحركات الليبرالية والقومية ضد قرارات مؤتمر فيينا، وكانت له عدة نتائج أهمها تحقيق الوحدتين الألمانية والإيطالية
1 ) ثورات 1815-1848: أدت إلى عدة نتائج ويمكن تقسيمها إلى مرحلتين أساسيتين:
أ ) المرحلة الأولى 1815-1830 : مثلت هذه المرحلة الصراع بين البرجوازية والإقطاع ودفاع الطبقة العاملة عن مصالحها. لكن جل الثورات قمعت من طرف الأنظمة الاستبدادية ماعدا المناطق التي حصلت على الاستقلال وهي بلجيكا واليونان.
أنظر الجدول التالي: أحداث 1815-1830.
كان هدف جمعية الكربوناري هو توحيد إيطاليا والقضاء على النفوذ النمساوي. وفي 1820 تمرد الجيش وسيطر على السلطة. لكن الثورة قمعت من طرف النمسا. إيطاليا
1820 انتفض الجيش بمدينة قادس وتشكلت حكومة من البرجوازية والنبلاء. وتدخلت فرنسا بإيعاز من دول الحلف المقدس للقضاء على الثورة. إسبانيا
1817 قيام عدة انتفاضات تنادي بالحد من الملكية المطلقة. وفي 1830 قيام ثورات تنادي بالوحدة الألمانية، مما أدى إلى تدخل النمسا للقضاء عليها وإلغاء الحريات العامة. ألمانيا
قرر مؤتمر فيينا تقسيمها بين روسيا وبروسيا والنمسا. وأدى نشاط الحركات القومية إلى إعلان الاستقلال في 1830، فتدخلت روسيا وسيطرت على البلاد في 1831. بولونيا
1814 اعتلى العرش لويس 18 وأعاد الإقطاع للسلطة بشكل متوازن مع البرجوازية.
1824 تولى السلطة شارل العاشر وانحاز للتيار المحافظ، واحتل الجزائر كحل للأزمة الداخلية، مم أدى إلى ثورة باريس بزعامة البرجوازية، فخلفه لويس فليب 1830-1848 الذي قضى على الثورة وحكم حكما استبداديا. فرنسا
في 1822 أعلنت استقلالها عن العثمانيين الذين حاولوا استرجاعها. لكن إعلان روسيا الحرب على تركيا وتدخل فرنسا وابريطانيا إلى جانب اليونان، فاضطرت تركيا إلى الاعتراف باستقلال اليونان في 1828. اليونان
قرر مؤتمر فيينا إدماجها مع هولندا وتشكيل مملكة الأراضي المنخفضة. لكن الاضطهاد الهولندي دفع البلجيكيين إلى الثورة وإعلان الاستقلال في 1830. بلجيكا
ب ) المرحلة الثانية: تمثلت في ثورات 1848، وبرز خلالها الصراع بين ثلاث طبقات: البرجوازية، الإقطاع والطبقة العاملة. ويتجلى ذلك في النماذج التالية:
1848 عزل لويس فليب وتم إعلان قيام الجمهورية الثانية. وتكونت حكومة برجوازية، فتطور الصراع بين الطبقة العاماة والبرجوازية التي أسندت السلطة للجيش بقيادة كافينياك الذي أخمد الثورة بالقوة. وتولى السلطة لويس بونابارت بعد نجاحه في الانتخابات. وحكم حكما استبداديا عندما أعلن نفسه إمبراطورا حاملا لقب نابوليون الثالث. ودام حكمه حتى سنة 1870. فرنسا
1848 استقل مترنيخ عقب الثورة التي تزعمها المثقفون، وتأسس الدستور والبرلمان. وطالب المجريون بالاستقلال، وتدخلت روسيا لمساعدة النمسا ضد ثورة المجر. كما فشلت محاولات استقلال بعض الإمارات الإيطالية عن النفوذ النمساوي. النمسا
قامت الثورة واضطر ملك بروسيا القيام ببعض الإصلاحات كإحداث الدستور وانتخاب البرلمان. لكن البرجوازية الألمانية تحالفت مع الإقطاع مستفيدة مما وقع في فرنسا ولتتجنب الصراع مع الطبقة العاملة. ألمانيا
2 ) تكونت الدولة القومية بإيطاليا بقيادة مملكة البييمونت وفي ألمانيا بقيادة بروسيا
أ ) الوحدة الإيطالية: كانت إيطاليا مقسمة إلى سبع إمارات، ثلاث منها مستقلة والباقي تحت نفوذ النمسا، إضافة إلى ممتلكات الكنيسة. وكانت مملكة البييمونت أكثر الإمارات تطورا من الناحية السياسية والاقتصادية حيث تتمتع بملكية دستورية منذ 1848 وعلى رأسها الملك فكتور إمانويل. ولعب كافور دورا هاما في تحقيق الوحدة الإيطالية حيث كان يتزعم التيار الليبرالي الملكي المنسجم مع تطلعات البرجوازية. وتمكن من توحيد إيطاليا بمساعدة غاريبالدي الذي قاد المتطوعين وحرر معظم الأراضي الجنوبية تحت سلطة ملك البييمونت إيمانويل الثاني الذي أعلن ملكا على مجموع إيطاليا سنة1861، ماعدا الأراضي الخاضعة للكنيسة.
ب ) الوحدة الألمانية: عرفت بروسيا تطورات اقتصادية هامة خاصة في المجال الصناعي، لكن التجزئة السياسية تحد من ذلك التطور، فأصبح هدف البرجوازية هو تحقيق الوحدة السياسية. وفي 1862 تولى بسمارك منصب الوزير الأول " المستشارية " واعتمد على قوة بروسيا العسكرية وعلى نضج الوعي القومي الألماني. وتمكن من تحقيق الوحدة الألمانية بالقضاء على الهيمنة الأجنبية حيث حارب الدانمارك وانتصر في 1864، كما انتصر على النمسا في معركة سادوا Sadowa 1866، وهزم فرنسا في معركة سدان sedan 1870 وسيطر على الألزاس واللورين. وعرفت سياسته بسياسة الحديد والدم. وانضمت الإمارات الألمانية الأخرى إلى الإتحاد الألماني بزعامة بروسيا، والذي أصبح يعرف بالإمبراطورية الألمانية بعد تتويج غليوم الأول إمبراطورا على ألمانيا.
خاتمة: بعد تحقيق الوحدتين الإيطالية والألمانية، عرفت أوربا تغييرا في موازين القوة حيث هيمنت القوة الألمانية على السياسة الأوربية. وبدأت كل من إيطاليا وألمانيا تتسابق للحصول على أسواق ومستعمرات خارج أوربا وتنافس الدول الاستعمارية الأخرى خاصة ابريطانيا وفرنسا.
http://boudina.voila.net/h01.htm
.... وهنا تعريف شامل لليبرالية
الليبرالية أو اللبرالية (من لِبِرَالِس liberalis اللاتينية وتعني حر) مذهب سياسي أو حركة وعي اجتماعي، تقوم على قيمتي الحرية والمساواة. تختلف تفسيرات الليبراليين لهذين المفهومين وينعكس ذلك على توجهاتهم، ولكن عموم الليبراليين يدعون في المجمل إلى دستورية الدولة، والديمقراطية، والانتخابات الحرة والعادلة، وحقوق الإنسان، وحرية الاعتقاد. ويمكن أن تتحرك الليبرالية وفق أخلاق المجتمع الذي يتبناها وقيمه، فتتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع. الليبرالية أيضًا مذهب سياسي واقتصادي معًا؛ ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية.
وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد ما دام محدودًا في دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار؛ فالليبرالية تتيح للشخص أن يمارس حرياته ويتبنى الأخلاق التي يراها مناسبة، ولكن إن أصبحت ممارساته مؤذية للآخرين مثلًا فإنه يحاسب على تلك الممارسات قانونيًا. كما تتيح الليبرالية للفرد حرية الفكر والمعتقد.
ترى الليبرالية أن الفرد هو المعبر الحقيقي عن الإنسان، بعيدًا عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً. فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياة والحرية وحق الفكر والمعتقد والضمير، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد ووفق قناعاته، لا كما يُشاء له. فالليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد - الإنسان أن يحيا حراً كامل الاختيار وما يستوجبه من تسامح مع غيره لقبول الاختلاف. الحرية والاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، ولا نجد تناقضاً هنا بين مختلفي منظريها مهما اختلفت نتائجهم من بعد ذلك.
تاريخ الليبرالية
تطورت الليبرالية عبر أربعة قرون ابتداءً من القرن السادس عشر حيث ظهرت نتيجة للحروب الدينية في أوروبا لوقف تلك الصراعات باعتبار أن رضا المحكوم بالحاكم هو مصدر شرعية الحكم وأن حرية الفرد هي الأصل[1]، وقد اقترح الفلاسفة توماس هوبز وجون لوك وجان جاك روسو وإيمانويل كانت نظرية العقد الاجتماعي والتي تفترض أن هنالك عقدا بين الحاكم والمحكوم وأن رضا المحكوم هو مبرر سلطة الحاكم، وبسبب مركزية الفرد في الليبرالية فإنها ترى حاجة إلى مبرر لسلطة الحاكم وبذلك تعتبر نظرية العقد الاجتماعي ليبرالية رغم أن بعض أفكار أنصارها مثل توماس هوبز وجان جاك روسو لم تكن متفقة مع الليبرالية.[2]
كان هوبز سلطوي النزعة سياسياً، ولكن فلسفته الاجتماعية، بل حتى السلطوية السياسية التي كان يُنظر لها، كانت منطلقة من حق الحرية والاختيار الأولي. لوك كان ديموقراطي النزعة، ولكن ذلك أيضاً كان نابعاً من حق الحرية والاختيار الأولي. وبنثام كان نفعي النزعة، ولكن ذلك كان نابعاً أيضاً من قراءته لدوافع السلوك الإنساني (الفردي) الأولى، وكانت الحرية والاختيار هي النتيجة في النهاية.
ولإجمال التطور في الليبرالية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يمكن القول أن حقوق الفرد قد ازدادت وتبلورت عبر العصور حتى قفزت إلى المفهوم الحالي لحقوق الإنسان الذي تبلور بعد الحرب العالمية الثانية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقد يكون أهم تطور في تأريخ الليبرالية هو ظهور الليبرالية الاجتماعية أو (الاشتراكية) بهدف القضاء على الفقر والفوارق الطبقية الكبيرة التي حصلت بعد الثورة الصناعية بوجود الليبرالية الكلاسيكية ولرعاية حقوق الإنسان حيث قد لا تستطيع الدولة توفير تلك الحقوق بدون التدخل في الاقتصاد لصالح الفئات الأقل استفادة من الحرية الاقتصادية.
العلاقة بين الليبرالية والديمقراطية
تقوم الليبرالية على الإيمان بالنزعة الفردية القائمة على حرية الفكر والتسامح واحترام كرامة الإنسان وضمان حقه بالحياة وحرية الاعتقاد والضمير وحرية التعبير والمساواة أمام القانون ولا يكون هناك دور للدولة في العلاقات الاجتماعية، فالدولة الليبرالية تقف على الحياد أمام جميع أطياف الشعب ولا تتدخل فيها أو في الأنشطة الاقتصادية إلا في حالة الإخلال بمصالح الفرد.
وتقوم الديمقراطية الليبرالية على تكريس سيادة الشعب عن طريق الاقتراع العام وذلك للتعبير عن إرادة الشعب واحترام مبدأ الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وأن تخضع هذه السلطات للقانون من أجل ضمان الحريات الفردية وللحد من الامتيازات الخاصة ورفض ممارسة السيادة خارج المؤسسات لكي تكون هذه المؤسسات معبرة عن إرادة الشعب باكمله.
ويظهر التقارب بين الليبرالية والديمقراطية في مسألة حرية المعارضة السياسية خصوصًا، فبدون الحريات التي تحرص عليها الليبرالية فإنه لا يمكن تشكيل معارضة حقيقية ودعايتها لنفسها وبالتالي لن تكون هنالك انتخابات ذات معنى ولا حكومة منتخبة بشكل ديمقراطي نتيجة لذلك.
لكن التباعد بينهما يظهر من ناحية اُخرى، فإن الليبرالية لا تقتصر على حرية الأغلبية بل هي في الواقع تؤكد على حرية الفرد بأنواعها وتحمي بذلك الأقليات بخلاف الديمقراطية التي تعطي السلطة للشعب وبالتالي يمكن أن تؤدي أحيانا إلى اضطهاد الأقليات في حالة غياب مبادئ ليبرالية مثبتة في دستور الدولة تمنع الأغلبية من اضطهاد الأقليات[3] وتحوّل نظام الحكم إلى ما يدعى بالديمقراطية اللاليبرالية.
كذلك يرى بعض الكتـّاب مثل الأمريكي فريد زكريا أنه من الممكن وجود ليبرالية بدون ديمقراطية كاملة أو حتى بوجود السلطة بيد حاكم فرد وهو النظام الذي يعرف بالأوتوقراطية الليبرالية[4].
السياسة الاقتصادية
الاقتصاد الحر أو اقتصاد السوق هو النظام الاقتصادي لليبرالية الكلاسيكية التي تكون الليبرالية الاقتصادية مكوّنا أساسيا فيها، وفكرة الاقتصاد الحر هو عدم تدخل الدولة في الانشطة الاقتصادية وترك السوق يضبط نفسه بنفسه، والليبرالية كما اشرنا من قبل تعتمد بالاساس على فكرة الحرية الفردية، واذا حاولنا ان نعرف فكرة الاقتصاد الحر أو اقتصاد السوق بشكل ايجابي فسيكون التعريف هو ان الفرد ولد حرا حرية مطلقة بالتالى فإن له الحرية في أن يقوم بأى نشاط اقتصادي. اما إذا قمنا بتعريف اقتصاد السوق بشكل سلبي فهو ان على الدولة الا تقوم بأى نشاط اقتصادي يستطيع فرد أو مجموعة أفراد القيام به.
أما الليبرالية الاجتماعية (أو الاشتراكية) فهي تؤيد تدخل الدولة في الاقتصاد وتعتمد نظام اقتصاد السوق الاشتراكي وتتخذ موقفا وسطا بين الرأسمالية المطلقة والاشتراكية حيث تسعى لتحقيق موازنة بين الحرية والمساواة وتحرص على تأهيل الناس للعمل كما تهتم بالخدمات الاجتماعية مثل التعليم والضمان الصحي.
خصائص الليبرالية
الليبرالية عكس الراديكالية لا تعترف بمرجعية ليبرالية مقدسة؛ لأنها لو قدست أحد رموزها إلى درجة أن يتحدث بلسانها، أو قدست أحد كتبها إلى درجة أن تعتبره المعبر الوحيد أو الأساسي عنها، لم تصبح ليبرالية، ولأصبحت مذهبا من المذاهب المنغلقة على نفسها، مع اتفاق الليبراليين على أهمية حرية الفرد.
مرجعية الليبرالية هي في هذا الفضاء الواسع من القيم التي تتمحور حول الإنسان، وحرية الإنسان، وكرامة الإنسان، وفردانية الإنسان. الليبرالية تتعدد بتعدد الليبراليين. وكل ليبرالي فهو مرجع ليبراليته. وتاريخ الليبرالية مشحون بالتجارب الليبرالية المتنوعة، ومن حاول الإلزام سقط من سجل التراث الليبرالي.
فردريك باستيا
فريدريش فون حاييّك
الليبرالية والدين
الليبرالية الإسلامية
ظهرت العديد من التيارات الفكرية التي تدعو لليبرالية إسلامية غالبًا ما تدعو للتحرر من سلطة علماء الدين والفصل بين آراء علماء الدين الإسلامي وبين الإسلام ذاته، ويميلون لإعادة تفسير النصوص الدينية وعدم الأخذ بتفسيرات رجال الدين القدامى للقرآن والسنة، حيث يرون أن الإسلام بعد تنقيته من هذه الآراء والتفسيرات فإنه يحقق الحرية للأفراد خاصة فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير وحرية الاعتقاد. من أشهر رواد التوجه الإسلامي الليبرالي فرج فودة، جمال البنا، أحمد القبانجي،إياد جمال الدين، سيد القمني، أحمد صبحي منصور، طه حسين ومحمد عبده[بحاجة لدقة أكثر] .
الليبرالية المسيحية
المسيحية الليبرالية وتسمى أحيانا باللاهوت التحرري، هو مصطلح يغطي عادة الكثير من الحركات الفلسفية الدينية المسيحية التي ظهرت في أواخر القرن الثامن عشر وفي القرنين التاسع عشر والعشرين. وكلمة (الليبرالية) هنا لا تدل على حركة سياسية يسارية أو على مجموعة خاصة من العقائد، بل على حرية الجدل العملي في المسيحية والمرتبط بفروع الفلسفة الدينية المختلفة والذي نمى وتطور خلال عصر التنوير.
الليبرالية اليهودية
الحركة الإصلاحية اليهودية، أصل نشأتها في القرن الثامن عشر الميلادي. يقول د. المسيري في مقال له : (يوجد إذن جانبان في اليهودية: واحد إنساني يقبل الآخر ويحاول التعايش معه وهو جانب أقل ما يوصف به أنه كان هامشياً، وجانب آخر غير إنساني عدواني يرفض الآخر تماماً. ولكن في القرن التاسع عشر ظهرت حركة الاستنارة اليهودية واليهودية الإصلاحية التي أكدت الجانب الإنساني وعمقته وحذفت من الصلوات اليهودية أية إشارات لإعادة بناء الهيكل وللعودة وللأرض المقدسة).
أحزاب
العالمية الليبرالية:
المغرب : الاتحاد الدستوري، الحركة الشعبية، رابطة الحريات.
تونس : الحزب الاجتماعي التحرري- الحزب الليبرالي المغاربي.
مصر : حزب الوفد، حزب الجبهة الديمقراطية، حزب الغد، الحزب الجمهوري الحر، حزب مصر الحرية، حزب المصريين الأحرار
الجزائر : التجمع الوطني الديمقراطي
العراق : تيار الإسلام الليبرالي بقيادة أحمد القبانجي، تجمع أحرار بقيادة أياد جمال الدين، الحزب الوطني الديمقراطي، الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي، حزب الأمة العراقية.
لبنان : تيار المستقبل.
السودان : الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد.
http://ahmedwahban.com/aforum/viewtopic ... 36&t=26688
ومثال للتحرر من الاقطاعية ولقد أثرت الثورة الفرنسية ايضا فى ظهور الماركسية الاشتركية
الماركسية مصطلح يدخل في علم الاجتماع والاقتصاد السياسي والفلسفة. سميت بالماركسية نسبة لمنظر الماركسية الأول كارل ماركس، وهو فيلسوف ألماني، وعالم اقتصاد، وصحفي ثوري. أسس نظرية الشيوعية العلمية بالاشتراك مع فريدريك إنجلز. فقد كان الإثنين اشتراكيان بالتفكير، لكن مع وجود الكثير من الأحزاب الاشتراكية، تفرد ماركس وأنجلس بالتوصل إلى الاشتراكية كتطور حتمي للبشرية وفق المنطق الجدلي وبأدوات ثورية. فكانت مجمل أعمالهما تحت اسم واحد وهو الماركسية أو الشيوعية العالمية.
أقسام الماركسية
وتنقسم الماركسية إلى ثلاثة أقسام أساسية :
النظرية الماركسية للتاريخ
اقتصاد سياسي ماركسي.
الشيوعية العلمية.
بناء الماركسية
قام كارل ماركس وفريدريك انجلز ببناء الماركسية من خلال نقد وإعادة قراءة كل من:
1- الفلسفة الألمانية : فقد أهتم بالفلسفة الكلاسيكية الألمانية وخاصة مذهب "هيغل" الجدلي، ومذهب فيورباخ المادي، ونقد المذهبين ليخرج بمذهبه الفلسفي وهو المادية الجدلية (الدياليكتيكية).
2- الاقتصاد السياسي الإنجليزي : وخاصة للمفكر آدم سميث والنموذج الاقتصادي لديفيد ريكاردو، حيث قام بنقد الاقتصاد وفق المنطق الجدلي وقدم الاقتصاد السياسي الماركسي.
3- الاشتراكية الفرنسية: تأثر ماركس بالاشتراكية الفرنسية في القرن التاسع عشر لأنها كانت تمثل أعلى درجات النضال الحاسم ضد كل نفايات القرون الوسطى وأهمها الإقطاعية[من صاحب هذا الرأي؟] . وقدم اشتراكيته العلمية والتي هي تمثل تغير ثوري وحتمي