- السبت نوفمبر 17, 2012 5:47 pm
#55062
تفاوتتت التفسيرات المتعلقة بنشوب الحرب العالمية الاولى وفي هذا الصدد يمكن رصد التفسيرات التالية :
اولا : الصراع حول المستعمرات ( النظرية اللينينية)
نتيجة للصراع بين الدول الاوربي الراسمالية للسيطرة على المستعمرات فالحرب العالمية الاولى كانت حربا استعمارية لتقسيم واعادة تقسيم المستعمرات ومناطق النفوذ الراسمالية
التحكم الاحتكاري للبنوك في عمليات التمويل الراسمالي وتركز الارباح في يد اقلية احتكارية
ثانيا : نظرية اختلال توازن القوى
طبقا لهذا النظرية فان شعور النمسا والمجر بقوتها ازاء صربيا وروسيا دفعها الى انتهاز الفرصة لتحقيق التسوية الحاسمة للمكشلة الصربية والواقع ان لهذا النظرية جذورا في علم العلاقات الدولية اذ يرى بعض الباحثين ان اختلال توازن القوى من شانه ان يغري الطرف القوى بتوظيف قوته لتحقيق مصالحه في مواجهة الطرف الاضعف وهو مافعلته النمساء والمجر في مواجهة صربيا
ثالثا : نظرية التحول في ميزان القوى
يرى تايلور ان السبب الحقيقي لنشوب الحرب العاملية الاولى ان ميزان القوى كان يتحول ضد المانيا ومن ثم فقد فضلت الاخيرة خوض حرب شاملة في ذلك الوقت بدلا من الانتظار لفترة اطول قد يتحول ميزان القوى ضدها نهائيا ويفسر ذالك في راي تايلور تحريض المنايا للنمسا والمجر على شن الحرب على صربيا
وهذا التفسير ينهض كمفسر لقرار النمسا والمجر بدخول الحرب مع صربيا ولكنه لايفسر قرارات الدول الاخرى بدخول الحرب
رابعا : نظريات تعارض المصالح بين الدول الكبرى
يكمن التحدي الذي واجهته بريطانيا مع مطلع القرن العشرين من المنافسين التقليدين (فرنسا وروسيا والمانيا)
ومن القوى الدولية الجديدة ( اليابان و الولايات المتحدة ) فقد واجهت بريطانيا التحدي الروسي في اسيا والتحدي الفرنسي في افريقيا والتحدي الالماني في اوروبا وقد كان هو الاخطر لانه كان يعني هيمنة المانيا على اوروبا وزاد من خطورة ذلك ان المانيا تحدتها اضا في مجال التسلح البحري وقد كانت تلك التحديات تعني ان بريطانيا تواجه خطر العزلة الدولية وقد سعت بريطانيا الى حل تلك المعضلات عن طريق الاقلال من الاعداء المحتملين
فدول الكبرى تقضي على ان تقوم على مصالحها فالمنايا كانت تسعى نحو التوسع الخارجي للحصول على المواد الاولية الازمة للصناعة وفتح اسواق جديدة بعد انتشار الثورة الصناعية فيها
من ناحية اخرى فان النمسا والمجر صممت على سحق صربيا لان استمرار الدعاية الصربية يهدد مصالحها
خامسا : الجذور الداخلية للحرب العالمية الاولى
يعود الجذر الداخلي الاول للحرب الى ادراكات القيادات السياسية في النمسا والمجر والمانيا فقد اعلن الامبراطور فرانسو جوزيف الحرب على صربيا رغم انه كان يعلم ان توازن القوى الشاملة ليس في مصلحة دول الحلف الثلاثي
هذا القراركان راجعا الى ادراك امبراطور النمسا والمجر للاهانة التي لحقت بانمسا والمجر نتيجة اغتيال ولي عهد على يد دولة صغيرة وان هذا الادراك للاهانة قد تغلب على ادراك امبراطور النمسا والمجر بان توازن القوى ليس في صالحة
سادسا : نظرية المسئولية الانجلو _ فرنسية
ان المصارف البريطانية بدات منذ ابريل 1914 في جمع الذهب بينما استمرت المانيا في تصديرة كما ان رئيس الوزراء الروسي قد قال في اجتماع لمجلس العرش في فبراير 1914ان الحرب مع المانيا والنمسا قائمة لامحالة كما ان بريطانيا كانت قد انشئت تحصينات في شمال فرنسا وفي بلجيكا استعداد للحرب كما القى بالمسولية ايضا على المحفل الماسوني الواقع تحت السيطرة اليهودية
سابعا : التفسيرات المركبة
كاهلر يميل الى تفسير نشوب الحرب العالمية الاولى في ضوء ثلاثة عوامل
1- طبيعة التحالفات الدولية التي تدفع الدول الى دخول في حروب
2- دور الذي تلعبة الدول الصغيرة في جر الدول الكبرى الى حروب
3- سعى النخبة الحاكمة الى الحفاظ على سلطتها السياسية بتوجية الصراع الداخلي الى صراع خارجي من خلال شن الحرب
فمن ناحية يرى كاهلر ان نظام الاحلاف الدولية الذى سبق نشوب الحرب العالمية الاولى انشاء التزامات دولية على الاعضاء في الاحلاف انه اذا لم تساعد حلفائها فان الحلف قد يسقط مما يهدد امنها القومي
ثامنا : نحو محاولة لتفسير نشوب الحرب العالميى الاولى
لكي نتفهم العوامل التي مهدت لاندلاع الحرب العالمية الاولى فاننا ينبغي ان نتذكر ان العقد السابق على نشوب الحرب قد اتسم بمظاهرة الاستقطاب الدولي الثنائي وتزايد التهديد للكيان السياسي للامبراطورية النمساوية المجرية وتفاقمت الازمات البلقانية فمنذ سقوط بسمارك سنة 1890 بدات السياسة الاوربية تتمحور حول قطبين كبيرين هما قطب الحلف الثلاثي الالماني و النمساوي المجري والايطالي في مواجهة قطب الوفاق الثلاثي البريطاني و الفرنسي و الروسي وقد تبلور هذا القطب الاخير سنة 1894 بعقد الحلف الفرنسي الروسي وتدعمت اسسه بعقد اتفاققية الوفاق الفرنسي البريطاني سنة 1904 ثم اتفاقية الوفاق الروسي البريطاني سنة 1907 وقد ادى عقد الوفاقين الاخيرين الى التوتر شديد في العلاقات الالمانية البريطانية فقد تخوفت المانيا من فقدان هيمنتها على اوروبا ومحاصرتها عن طريق هذا التكتل الجديد ومن ثم سعت الى تحطيم الوفاق الثلاثس بجبار روسيا وفرنسا على الخروج منه وعن طريق الدخول في سباق للتسلح مع بريطانيا
وقد لعب استيلاء المنايا على الالزاس واللورين سنة 1871 دور كبيرا في الصدام بين القطبين
قان المانيا كانت تتخوف من النزعات الانتقامية الفرنسية وسعت منذ سنة 1912 الى اجهاض القوة الفرنسية قبل ان تستكمل
فقد ادى هذا التوتر الى اسراع الدول الاوربية بادخول في سباق تسلح وق بادرت المنايا سنة 1913 بزيادة عدد قوتها المسلحة من 621 الف رجل الى 761 رجل وجا رد فعل الفرنسي سريعا بزيادة مدة الخدمة العسكرية الازامية
وقامت روسيا بزيادةة عدد قوتها المسلحة من 1.2 مليون رجل الى 1.42 مليون رجل
1914 اغلقت الحكومة العثمانية المضائق مما ادى الى منع وصول المعدات الحربية الى روسيا ولكن الدولة العثمانية لم تقرر اعلان الحرب ضد دول الوفاق الا في الاول ممن نوفبمر 1914
اولا : الصراع حول المستعمرات ( النظرية اللينينية)
نتيجة للصراع بين الدول الاوربي الراسمالية للسيطرة على المستعمرات فالحرب العالمية الاولى كانت حربا استعمارية لتقسيم واعادة تقسيم المستعمرات ومناطق النفوذ الراسمالية
التحكم الاحتكاري للبنوك في عمليات التمويل الراسمالي وتركز الارباح في يد اقلية احتكارية
ثانيا : نظرية اختلال توازن القوى
طبقا لهذا النظرية فان شعور النمسا والمجر بقوتها ازاء صربيا وروسيا دفعها الى انتهاز الفرصة لتحقيق التسوية الحاسمة للمكشلة الصربية والواقع ان لهذا النظرية جذورا في علم العلاقات الدولية اذ يرى بعض الباحثين ان اختلال توازن القوى من شانه ان يغري الطرف القوى بتوظيف قوته لتحقيق مصالحه في مواجهة الطرف الاضعف وهو مافعلته النمساء والمجر في مواجهة صربيا
ثالثا : نظرية التحول في ميزان القوى
يرى تايلور ان السبب الحقيقي لنشوب الحرب العاملية الاولى ان ميزان القوى كان يتحول ضد المانيا ومن ثم فقد فضلت الاخيرة خوض حرب شاملة في ذلك الوقت بدلا من الانتظار لفترة اطول قد يتحول ميزان القوى ضدها نهائيا ويفسر ذالك في راي تايلور تحريض المنايا للنمسا والمجر على شن الحرب على صربيا
وهذا التفسير ينهض كمفسر لقرار النمسا والمجر بدخول الحرب مع صربيا ولكنه لايفسر قرارات الدول الاخرى بدخول الحرب
رابعا : نظريات تعارض المصالح بين الدول الكبرى
يكمن التحدي الذي واجهته بريطانيا مع مطلع القرن العشرين من المنافسين التقليدين (فرنسا وروسيا والمانيا)
ومن القوى الدولية الجديدة ( اليابان و الولايات المتحدة ) فقد واجهت بريطانيا التحدي الروسي في اسيا والتحدي الفرنسي في افريقيا والتحدي الالماني في اوروبا وقد كان هو الاخطر لانه كان يعني هيمنة المانيا على اوروبا وزاد من خطورة ذلك ان المانيا تحدتها اضا في مجال التسلح البحري وقد كانت تلك التحديات تعني ان بريطانيا تواجه خطر العزلة الدولية وقد سعت بريطانيا الى حل تلك المعضلات عن طريق الاقلال من الاعداء المحتملين
فدول الكبرى تقضي على ان تقوم على مصالحها فالمنايا كانت تسعى نحو التوسع الخارجي للحصول على المواد الاولية الازمة للصناعة وفتح اسواق جديدة بعد انتشار الثورة الصناعية فيها
من ناحية اخرى فان النمسا والمجر صممت على سحق صربيا لان استمرار الدعاية الصربية يهدد مصالحها
خامسا : الجذور الداخلية للحرب العالمية الاولى
يعود الجذر الداخلي الاول للحرب الى ادراكات القيادات السياسية في النمسا والمجر والمانيا فقد اعلن الامبراطور فرانسو جوزيف الحرب على صربيا رغم انه كان يعلم ان توازن القوى الشاملة ليس في مصلحة دول الحلف الثلاثي
هذا القراركان راجعا الى ادراك امبراطور النمسا والمجر للاهانة التي لحقت بانمسا والمجر نتيجة اغتيال ولي عهد على يد دولة صغيرة وان هذا الادراك للاهانة قد تغلب على ادراك امبراطور النمسا والمجر بان توازن القوى ليس في صالحة
سادسا : نظرية المسئولية الانجلو _ فرنسية
ان المصارف البريطانية بدات منذ ابريل 1914 في جمع الذهب بينما استمرت المانيا في تصديرة كما ان رئيس الوزراء الروسي قد قال في اجتماع لمجلس العرش في فبراير 1914ان الحرب مع المانيا والنمسا قائمة لامحالة كما ان بريطانيا كانت قد انشئت تحصينات في شمال فرنسا وفي بلجيكا استعداد للحرب كما القى بالمسولية ايضا على المحفل الماسوني الواقع تحت السيطرة اليهودية
سابعا : التفسيرات المركبة
كاهلر يميل الى تفسير نشوب الحرب العالمية الاولى في ضوء ثلاثة عوامل
1- طبيعة التحالفات الدولية التي تدفع الدول الى دخول في حروب
2- دور الذي تلعبة الدول الصغيرة في جر الدول الكبرى الى حروب
3- سعى النخبة الحاكمة الى الحفاظ على سلطتها السياسية بتوجية الصراع الداخلي الى صراع خارجي من خلال شن الحرب
فمن ناحية يرى كاهلر ان نظام الاحلاف الدولية الذى سبق نشوب الحرب العالمية الاولى انشاء التزامات دولية على الاعضاء في الاحلاف انه اذا لم تساعد حلفائها فان الحلف قد يسقط مما يهدد امنها القومي
ثامنا : نحو محاولة لتفسير نشوب الحرب العالميى الاولى
لكي نتفهم العوامل التي مهدت لاندلاع الحرب العالمية الاولى فاننا ينبغي ان نتذكر ان العقد السابق على نشوب الحرب قد اتسم بمظاهرة الاستقطاب الدولي الثنائي وتزايد التهديد للكيان السياسي للامبراطورية النمساوية المجرية وتفاقمت الازمات البلقانية فمنذ سقوط بسمارك سنة 1890 بدات السياسة الاوربية تتمحور حول قطبين كبيرين هما قطب الحلف الثلاثي الالماني و النمساوي المجري والايطالي في مواجهة قطب الوفاق الثلاثي البريطاني و الفرنسي و الروسي وقد تبلور هذا القطب الاخير سنة 1894 بعقد الحلف الفرنسي الروسي وتدعمت اسسه بعقد اتفاققية الوفاق الفرنسي البريطاني سنة 1904 ثم اتفاقية الوفاق الروسي البريطاني سنة 1907 وقد ادى عقد الوفاقين الاخيرين الى التوتر شديد في العلاقات الالمانية البريطانية فقد تخوفت المانيا من فقدان هيمنتها على اوروبا ومحاصرتها عن طريق هذا التكتل الجديد ومن ثم سعت الى تحطيم الوفاق الثلاثس بجبار روسيا وفرنسا على الخروج منه وعن طريق الدخول في سباق للتسلح مع بريطانيا
وقد لعب استيلاء المنايا على الالزاس واللورين سنة 1871 دور كبيرا في الصدام بين القطبين
قان المانيا كانت تتخوف من النزعات الانتقامية الفرنسية وسعت منذ سنة 1912 الى اجهاض القوة الفرنسية قبل ان تستكمل
فقد ادى هذا التوتر الى اسراع الدول الاوربية بادخول في سباق تسلح وق بادرت المنايا سنة 1913 بزيادة عدد قوتها المسلحة من 621 الف رجل الى 761 رجل وجا رد فعل الفرنسي سريعا بزيادة مدة الخدمة العسكرية الازامية
وقامت روسيا بزيادةة عدد قوتها المسلحة من 1.2 مليون رجل الى 1.42 مليون رجل
1914 اغلقت الحكومة العثمانية المضائق مما ادى الى منع وصول المعدات الحربية الى روسيا ولكن الدولة العثمانية لم تقرر اعلان الحرب ضد دول الوفاق الا في الاول ممن نوفبمر 1914