صفحة 1 من 1

سرطان القانون

مرسل: الثلاثاء نوفمبر 20, 2012 11:08 pm
بواسطة فيصل فهد العمر1
سرطان القولون
سرطان القولون هو سرطان الامعاء الغليظة، وهو يسمى أيضاً السرطان القولوني المستقيمي. معظم حالات سرطان القولون تبدأ من بوليبات ورمية غدية، لكن نسبة صغيرة فقط من جميع الأنواع المختلفة من البوليبات التي تنشأ في القولون (حوالي 1%) هي التي تصير سرطانية فيما بعد. التغير من البوليب الورمي الغدي إلى السرطان القولوني يحدث ببطء على مدى يتراوح من 5 إلى 10 سنوات بسبب سلسلة من التغيرات الجينية. لكن إذا تم استئصال البوليب قبل أن يصبح خبيثاً، فإنه بالطبع لن يتحول إلى سرطان قولوني.
سرطان القولون هو ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة
من السرطان في الولايات المتحدة. يعتقد انه ينشأ – إلى حد ما – بسبب عادات متعلقة بنمط الحياة مثل تناول اطعمة عالية الدهون وقليلة الالياف وتدخين السجائر. الوراثة تلعب دورا أيضا، فثمة نسبة تصل إلى 25% من مرضى سرطان القولون لديهم افراد من العائلة أو اقارب مصابون بنفس المرض. تشمل الامراض التي تزيد قابلية حدوث سرطان القولون : المرض المعدي الالتهابي، وربما مرض السكر.
نظرا لعدم وجود اعراض في المراحل المبكرة لسرطان القولون يجب فحصك لاستكشاف هذا المرض إذا كنت قد تجاوزت الخمسين.
الاعراض
إن كلاً من البوليبات غير السرطانية والسرطانية لا يسبب عادة اية اعراض، حتى إذا تحولت البوليبات إلى سرطان، فإن الاعراض تكون نادرة إلى ان يصير الورم ضخما عندما يسد الامعاء الغليظة أو ينزف إلى البراز. حين يحدث هذا قد يكون السرطان قد اخترق جدار الامعاء وانتشر إلى الغدد الليمفية في البطن أو إلى اعضاء أخرى. الاعراض التي قد تظهر هي الامساك, إخراج دم من المؤخرة, واوجاع البطن.
إن سرطان القولون يؤدي إلى الإمساك كما يؤدي أحياناً إلى ألمٍ في القولون إلا أن معظم حالات الإمساك وآلام البطن ليس سببها سرطان القولون، ولكن هناك أعراضٌ أخرى تترافق مع سرطان القولون، وهي كما يلي:
1-وجود الدم في البراز أو عليه؛ سواء كان لون الدم فاتحاً أو شديد القتامة.
2-كون البراز أرفع بكثير من المعتاد، وأنت تقول بأن هذه المشكلة مزمنة وليست حديثة.
3-انزعاجٌ عام بالمعدة (انتفاخ، امتلاء، مغص).
4-آلام غازية متكررة.
5-الشعور بأن الأمعاء غير فارغة تماماً.
6-انخفاض الوزن بدون أسباب.
7-شعورٌ دائمٌ بالتعب.
خيارات العلاج
اذا كنت تعاني نزيفاً من المستقيم، فقد يجري لك الطبيب واحد أو أكثر من الاختبارات التشخيصية. إن الفحص بالمنظار السيجمي المرن يكون غالبا هو أول وسيلة عندما يكون نزول دم احمر زاه هو العرض الغالب، إذ يكون الارجح ان الدم آت من النهاية البعيدة من القولون (أي الاقرب إلى المستقيم والشرج). اذا كان الدم يظهر عند اجراء اختبار الدم المختفي في البراز، فقد يجرى اختبار حقنة الباريوم الشرجية، أو الفحص بمنظار القولون. كل منهما يمكن ان يكشف عن سرطان القولون، بالإضافة إلى الأسباب الأخرى للنزيف وتشمل البواسير، التهاب المستقيم، والبوليبات غير السرطانية أو البوليبات السرطانية التي تتحول فيما بعد إلى سرطان قولوني عندما تنمو إلى داخل تجويف الامعاء الغليظة وتنتشر خلال جدارها.
الفحص بمنظار القولون يكون مفضلاً بصفة عامة لأنه يكون أفضل قليلا في الكشف عن السرطان ولأنه يمكن أثناء الفحص بمنظار القولون أخذ عينات من ورم – يحتمل ان يكون سرطانيا – لفحصه أو استئصال بوليبات نازفة. قد يقوم الطبيب بإزالة قطعة صغيرة من أي نسيج يبدو غير طبيعي وفحصها من أي نسيج يبدو غير طبيعي وفحصها للكشف عن السرطان. ينصح بإجراء فحوص بمنظار القولون بانتظام للاشخاص المعرضيين بدرجة عالية للاصابة بسرطان القولون.
يتم تصنيف سرطان القولون إلى درجات أو مراحل، ويعتمد العلاج على الدرجة، ينصح بإجراء جراحة لاستئصال جزء من المعي – أو المعي كله – لكل درجة منها، وهذا يشمل شق البطن واستئصال الجزء المصاب بالسرطان من المعي (استئصال القولون).
يمكن إجراء الجراحة أيضا باستخدام منظار داخلي وذلك بعد أن يصنع الجراح قطوعاً معدودة وصغيرة كثقب المفتاح في البطن، وهذ الاجراء يكتنفه الجدل.
أحيانا ما تتبع الجراحة بالعلاج الاشعاعي أو العلاج الكيماوي أو الاثنين معا، معظم مرضى سرطان القولون لا يحتاجون إلى تفميم القولون، والاجراءات الجراحية التي تحافظ على العاصرة الشرجية تسمح لغالبية المرضى بالاحتفاظ بقدرتهم على التحكم في امعائهم والتخلص من فضلاتها بالطريق الطبيعي.
الوقاية من سرطان القولون
إن تغير نمط الحياة غير الملائم يمكن أن يمنع سرطان القولون.
إن المحافظة على الوزن المثالي، اللياقة البدنية والتغذية الصحيّة تقلّل من مخاطر الأمراض السرطانية بشكل عامّ. وفقاً لذلك فإن التغيير في نظام العيش يمكن أن يخفّف من مخاطر الإصابة بسرطان القوقلون بنسبة 80-60%.