صفحة 1 من 1

المملكة العربيه السعودية بعد التوحيد

مرسل: الاثنين نوفمبر 26, 2012 1:19 am
بواسطة عبدالله ال سعود
بعد التوحيد
الملك عبد العزيز آل سعود برفقة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية روزفلتكانت المملكة من أفقر دول العالم تعتمد على مدخول بسيط من الزراعة عوضا عن أن مساحة الأراضي الزراعية داخلها لا تكاد تذكر بالإضافة إلى مداخيل موسم الحج ولم يعتقد أحد أن تستمر المملكة طويلا [36] على كل حال، ففي عام 1938 تم إكتشاف النفط بكميات تجارية في منطقة الإحساء رغم أن هدف التنقيب كان البحث عن الماء وبدأت عمليات التنقيب بجدية عام 1941 وأعطت الحكومة السعودية الموافقة لشركة ستاندرد أويل كاليفورنيا أو "شيفرون" كما تعرف حاليا للتنقيب وأكتشف أكبر حقل للنفط في العالم عام 1948 وهو حقل الغوار وتطورت شركة 'كاليفورنيا ـ العربية ستاندرد أويل" لتصبح الشركة الأمريكية العربية للنفط أو أرامكو [37] وإزداد مداخيل تصدير البترول من 7 ملايين دولار عام 1939 إلى 200 مليون دولار وإعتمدت المملكة إقتصادا بإعتماد شبه كلي على النفط [38] توفي المؤسس عام 1953 ، وخلفه إبنه سعود وإن لم يكن أكبر أبنائه فقد توفي إبنه البكر تركي الأول عام 1919 عين سعود كولي للعهد بعد عام واحد من إعلان قيام الدولة رسميا وحكم لمدة عشر سنوات كملك وهو من أسس وزارات الصحة والتعليم والتجارة ومجلس الوزراء إلا أنه تمت تنحيته عن الحكم بضغوط عائلية تعددت المصادر في ذكر أسبابها. فالرواية الشائعة وهي تلك الصادرة عن العائلة نفسها تتهم سعود بالإسراف وتبذير المال العام وأن المرض إشتد عليه ورغم أن هذه المصادر تشير إلى خلاف بينه وبين أخيه فيصل إلا أنها لا تظهر سبب الخلاف [39] بينما تشير مصادر مستقلة أن سبب الخلاف هو كثرة أبناء سعود ورغبته في توليتهم مناصب قيادية وربما خلافته وهو مالم يتقبله باقي أبناء عبد العزيز بطبيعة الحال ولكن بلا شك فإن المملكة كانت تمر بأوضاع إقتصادية صعبة خلال فترة حكم الملك سعود [40] تنحى سعود وتوجه إلى اليونان وبقي فيها إلى أن مات وتولى فيصل بن عبد العزيز سدة الحكم وواجه عدة تحديات أبرزها المد الناصري من قبل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي دعم الحركات الثورية مثل ثورة 26 سبتمبر وثورة التحرير الجزائرية ضد الأنظمة الملكية فرد فيصل بإنشاء رابطة العالم الإسلامي للتصدي لأفكار القوميين العرب التي لا تعترف بأحقية العائلة في الحكم من ناحية نظرية على الأقل وكان جمال عبد الناصر صريحا في ذلك [41] [42] في حرب 6 أكتوبر قامت عدد من الدول المصدرة للنفط بما فيها السعودية وليبيا بالإقدام على ماسمي "حصارا بتروليا" كنوع من الدعم للقوات المصرية والسورية وإجتمعت الدول في الكويت لدراسة الخطة وكان لها أثر بالغ على الولايات المتحدة والدول المستوردة للبترول، فعلى مدى سنين طويلة وقبل إنشاء أوبك كانت شركات النفط تحصل على 68% من عائدات البترول وتترك الباقي للدول المصدرة. على رغم ذلك فإن السعودية أصرت على عدم ذكر الولايات المتحدة صراحة في إعلان منظمة الدول العربية المصدرة للنفط [43] فقد كانت السعودية في موقف حرج، فأي تخاذل منها من دعم المخططات العربية حينها سيضعف موقفها السياسي في نفس الوقت لم تكن هناك رغبة جدية بتوتر علاقتها مع الولايات المتحدة وأشارت الوثيقة (Document 45B: Embassy in Saudi Arabia Cable 4663 to State Department, "Saudi Ban on Oil Shipments to U.S.," 23 October 1973) الصادرة في 23 أكتوبر 1973 أن السعودية أكدت للولايات المتحدة أنها تعمل لتقليل الضرر الذي قد ينتج عن القرار بأكبر شكل ممكن على الولايات المتحدة وعلاقتها بالسعودية [44] إنتهت الأزمة وأغتيل فيصل من قبل فيصل بن مساعد شقيق خالد بن مساعد الذي قام بهجوم مسلح على مبنى التلفزيون وقتل على إثرها.

تولى الملك خالد بن عبد العزيز الحكم بعد مقتل أخيه وشهد عهده طفرة إقتصادية وقام ببناء مدينتي الجبيل وينبع الصناعية [45] [46] ولم يكن خالد مهتما بالشؤون الخارجية كثيرا كسلفه فيصل الذي عمل على تأمين المصالح السعودية بأي ثمن فقد ترك تلك المسائل لولي عهده فهد. كان خالد يحب البادية ويكثر من الذهاب والتخييم فيها وتصفه المصادر الغربية "بالعربي التقليدي" المبالغ في الكرم وكان ذا شخصية هادئة [47] رغم ذلك، فلم يكن عهده خاليا من التحديات أبرزهأ الثورة الإيرانية الإسلامية بقيادة مصطفى الخميني والغزو السوفييتي لأفغانستان و الحرب الأهلية اللبنانية قدمت السعودية والولايات المتحدة خلالها دعما غير مشروط للمجاهدين في أفغانستان لتقويض النفوذ السوفييتي في العالم وكانت جزء ا من سياسة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفييتي [48] توفي خالد إثر نوبة قلبية وخلفه ولي عهده فهد بن عبد العزيز.

في أوائل عام 2011، أشار الملك عبد الله عن معارضته للاحتجاجات والثورات التي تؤثر على العالم العربي من خلال منح حق اللجوء للرئيس الذي جرى عزله زين العابدين بن علي في تونس واتصل هاتفيا بالرئيس المصري حسني مبارك (قبل تنحيه) لتقديم الدعم له.[49] ​​كما تم المملكة العربية السعودية المتضررة من الاحتجاجات الخاصة بها.[50] وردا على ذلك، أعلن الملك عبد الله سلسلة من فوائد للمواطنين تصل إلى 10.7 مليار دولار. وشملت هذه الأموال لتعويض ارتفاع التضخم ومساعدة الشباب العاطلين عن العمل والمواطنين السعوديين الذين يدرسون في الخارج، فضلا عن شطب بعض القروض. وسوف نرى موظفي الدولة زيادة دخلهم بنسبة 15 في المائة، كما تم زيادة التعويضات النقدية الإضافية للحصول على قروض الإسكان. لم يعلن عن إصلاحات سياسية كجزء من الصفقة، على الرغم من صدور عفو عن بعض السجناء المتهمين بارتكاب جرائم مالية.