صفحة 1 من 1

اسرة ال هونزولرن في المانيا

مرسل: الاثنين نوفمبر 26, 2012 12:33 pm
بواسطة عبدالعزيز النصار3
هوهنزولرن أسرة ملكية ذائعة الصيت حكمت براندنبرگ وپروسيا والإمبراطورية الألمانية. ويرجع الاسم إلى قلعة زولرن التابعة للأسرة في سوابيا. كان آل هوهنزولرن من طائفة الكونتات، ثم صارت لهم السلطة الانتخابية، فحكموا براندنبرج عام 1417م، وفي عام 1618م، شرعوا في ضمَّ أجزاء من بروسيا إلى ممتلكاتهم. وتم الاعتراف ببروسيا مملكةً عام 1701م، في عهد فريدريك الأول. وبعد توحيد المانيا عام 1871، كان آل هوهنزولرن هم ملوك بروسيا وأباطرة الألمان. وقد شكّلوا حكومات قوية وجيوشًا ذات بأس. ولكن الأسرة فقدت عرشها في الحرب العالمية الأولى. من أشهر حكام آل هوهنزولرن، فريدريك وليم. وفريدريك وليام الأول، وفريدريك الثاني، وولهلم الثاني الذي كان قيصر ألمانيا إبان الحرب العالمية الأولى.





فهرست
[إخفاء] 1 أصل العائلة
2 فرع سوابيا Schwabiche Linie
3 الفرع الفرنكوني Fränkische Linie
4 انظر أيضًا
5 المصادر
6 وصلات خارجية


أصل العائلة

تعود أصـول الأسرة إلى إحـدى القلاع في سوابيا Swabia (Schwaben) (ألمانيا حـالياً) المعروفة باسم هووِّنتسولَرْن في المنطقة المحيطة ببلدة هشينگن Hechingen. أول من اشتهر من أفراد هذه الأسرة هو الكونت بورشارد الأول Burchard I في القرن الحادي عشر الميلادي، ثم فريدريك الأول Frederic I حتى عام 1125 ثم فريدريك الثاني حتى عام 1142. وآخر الكونتات في هذه الإمارة الصغيرة هو فريدريك الثالث.

وكانت النقلة المهمة في تاريخ هذه الأسرة هي زواج فريدريك الثالث بابنة حاكم مدينة نورنبرگ صوفيا راباس عام 1185. وحين مات كونراد الثاني حاكم نورنبرگ لم يكن له وارث ذكر، فأصبح فريدريك الثالث حاكماً لنورنبرگ في عام 1192 باسم فريدريك الأول، ومنذ ذلك الوقت اكتسبت الأسرة اسم هووِّنتسولَرْن. بعد وفاته ورثه ابناه كونراد وفريدريك، ومنذ ذلك الحين تكون فرعان للأسرة: أحدهما الفرع الفرنكوني الذي انطلق من مدينة نورنبرگ حيث تطورت سلطات حاكمها فيما بعد من إمارة ليصبح ملكاً لبراندنبورگ Brandenburg ثم ملكاً في بروسيا Preussen ثم إمبراطوراً لألمانيا. أما فرع سوابيا فقد بقيت سلطات حكام الأسرة تتوزع بين منطقتي هشينگن ومنطقة سيگمارينگن Sigmaringen. ويعدّ تطور هذين الفرعين ـ اللذين اتخذ كل منهما منحى مختلفاًـ التاريخ الحقيقي لهذه الأسرة.[1]

فرع سوابيا Schwabiche Linie

بقي حكام هيشينگن وسيگمارينگن في حدود إقليم سوابيا، واعتنق هذا الفرع من أسرة هوهنتسولَرْن المسيحية الكاثوليكية، بينما اعتنق الفرع الآخر الفرنكوني المسيحية البروتستنتية. واستمرت إمارتهم في كلتا المنطقتين على مدى أجيال لاحقة، حدث فيهما تزاوج بين هذه الأسرة وعدد من السلالات الأوربية الملكية. وتولوا في القرن السابع عشر إمارة الجيش وقيادة الفرسان بدءاً من تاريخ 1623. وتخلوا عن رتبهم السلطوية إلى بروسيا في عام 1849. ومُنح حاكم سيغمارينغن لقب الأمير، وأصبح وزيراً لدى ملك بروسيا. واختير ابنه كارل آيتل Karl Eitel أميراً لرومانيا باسم كارول الأول عام 1866، وأصبح ملكاً لرومانيا في عام 1881.

بعد التمرد الذي جرى في إسبانيا للإطاحة بحكم الملكة إيزابيلا عام 1870 حاول ليوبولد Leopold الأخ الأكبر لكارول ملك رومانيا الحصول على عرش إسبانيا بتشجيع من بسمارك، وكان هذا أحد الأسباب التي أدت إلى إعلان الحرب البروسية الفرنسية (1870ـ1871).

بعد وفاة كارول الأول - الذي لم يكن له وارث ذكر - تولى عرش رومانيا فرديناند ابن أخيه ليوبولد في عام 1914. واستمرت سيادة الملكية في رومانيا حتى عام 1947 حين انهارت بعد الحرب العالمية الثانية، وبقي ميخائيل آخر ملوك هذا الفرع من آل هوهنتسولَرْن وأولاده وبناته يتمتعون بلقب الأمير وامتيازاته.

الفرع الفرنكوني Fränkische Linie

بدأ ظهور هذا الفرع الذي كان مقره في نورنبرغ، بدءاً من القرن الرابع عشر حين تمكن من التوسع والامتداد عبر الزواج العائلي الذي أضاف إلى سلطة الأسرة أراضي ومناطق جديدة على نحو تدريجي.

توسعت سلطة الأسرة إلى منطقة أنسباخ Ansbach عام 1331، ثم انضمت منطقة كولمباخ Kulmbach عام 1340، وأخيراً باتجاه براندنبورگ في عام 1417. وكان ألبرت من آل هووِّنتسولَرْن قد أصبح لوثرياً، ومنح لقب دوق في إمارة شرق بروسيا عام 1525. وانتقلت الدوقية إلى يوهان سيگسموند Johann Sigismund زوج ابنة ألبرت فريدريك، وهو من آل هووِّنتسولَرْن في عام 1618.

وكانت النقلة المهمة ذات الأثر السياسي اللاحق هي اتحاد دوقية بروسيا مع براندنبورغ حيث أدت إلى نهوض أكبر قوة في أوربا بقيادة آل هووِّنتسولَرْن في أوائل القرن السابع عشر.

وقد أدّى فريدريك ويليام (فيلهلم) حفيد يوهان زيغسِموند حاكم براندنبورگ المنتخب (1640ـ 1688) دوراً مهماً بوساطة تدخله في الحرب السويدية البولندية (1655ـ1660) عسكرياً و دبلوماسياً؛ مما دعا إلى توقيع معاهدة سلام أوليڤا Oliva عام 1660 مع بولندا، حيث عززت من سلطة وهيمنة آل هووِّنتسولَرْن وخاصة في بروسيا، ومكنت فريدريك فيلهلم من تقوية إدارته المركزية في بروسيا وتنظيمها، وإحكام قبضته على نبلائها وجباية الأموال منهم.

وكان أهم إنجازات ابنه فريدريك العظيم المنتخب (1688ـ1713) هو تتويج نفسه في كونيغسبرغ Königsberg (كاليننغراد في روسيا اليوم) ملكاً في بروسيا، وبذلك انتقلت بروسيا من وضع الدوقية إلى الملكية وذلك في 18 حزيران/يوينو 1701.

في عام 1713 تولى عرش بروسيا فريدريك ڤيلهلم الأول بن فريدريك العظيم الذي ترك لابنه إرثاً من النفوذ والمعاهدات التي حققت له توسعاً في الأراضي المجاورة، ولاسيما على الحدود الفرنسية و السويسرية.

وفي أثناء اشتراكه في حرب الشمال العظمى كسب معظم غرب بوميرانيا Pomerania (Pommern) ت(1720)، وبذلك فإن فريدريك ڤيلهلم الأول قد وصل بدولة بروسيا إلى أوج قوتها العسكرية، وزاد عدد الجيش ليصبح أكثر من 80 ألف رجل وهو ما يعادل 4٪ من عدد السكان، و ترك لابنه احتياطاً نقدياً بما يعادل 8 ملايين تالر Thalers.

وقد وضع فريدريك العظيم الثاني (1740ـ 1786) هذه القوة التي ورثها في خدمة سياسة المخاطرة تجاه الدول الأجنبية، والتي صممها فولتير فيلسوف الملك، بما ينسجم وفلسفته حول مفهوم السلام. وخلال سبعة أشهر تمكن من اجتياح سيليزيا Schesien ت(1740). وكان هذا يعد إنجازاً كبيراً لبروسيا نظراً لأهمية سيليزيا الاقتصادية، وهذا ما أثار الصراع النمساوي البروسي على الوراثة، وترك علاقاتهما في حالة توتر وقلق حتى نهاية حرب السبع سنوات في 1763.

وحقق توسعاً آخر لمصلحة بروسيا باستيلائه على فريزيا الشرقية East Frisia (Dstfriesen) على ساحل بحر الشمال وأخيراً الجزء الأول من بولندا في 1772 الذي حقق له اتصالاً بين غرب دوقية بروسيا وباقي مملكته إلى الغرب.

وعلى ذلك فإن ملوك بروسيا التي استمرت مملكتهم قبل تحولها إلى إمبراطورية ألمانية من 1701ـ1871 هم:
فردريك الأول (العظيم) (1701ـ 1713).
فردريك ڤيلهلم الأول ( 1713ـ 1740).
فردريك الثاني (العظيم) (1740ـ 1786).
فردريك ڤيلهلم الثاني (1786ـ 1797).
فردريك الثالث ( 1797ـ1840).
فردريك ڤيلهلم الرابع (1840ـ 1861).
ڤيلهلم الأول (1861ـ1888)، وهو الذي أعلن أول إمبراطور للاتحاد الألماني.

كان آل هوهنتسولرْن أكثر البيوت الأوربية المهيأة لتحقيق الوحدة الألمانية ولاسيما بعد النهوض القوي لبروسيا في أوربا الوسطى وحضورها أقوى قوة عسكرية وحضارية ثقافية واقتصادية. كانت الوحدة الألمانية قد أصبحت في القرن التاسع عشر قضية ورسالة لأمة تسعى إلى التوحد. وقد تلاقت هذه الرغبة مع تطلعات آل هوهنتسولرن لتوسع الدولة وبنائها بناءً قوياً.

في عام 1777 كان قد انتهى حكم سلالة آل ڤيتلسباخ Wittelsbach في بافاريا Bayern. بوفاة مكسميليان جوزيف، وبدأ صراع حول بافاريا مع آل هابسبورغ Habsburg حكام النمسا، وأعلن فريدريك الحرب ضد النمسا التي انتهت بتوقيع معاهدة تيشن Teschen ت(1779)؛ إذ تخلت النمسا عن مطالباتها بإقليم بافاريا، وبذلك حقق فريدريك ملك بروسيا نصراً عسكرياً ومعنوياً، وأحبط طموحات آل هابسبورغ، وفي إطار هذا الصراع أيده أيضاً 17 من أهم الأمراء الحكام في ألمانيا، وكان هذا التضامن مقدمة لخلق الإمبراطورية الألمانية بعد أن تخلت عن معظم الأراضي التي سبق لها أن استولت عليها في بولندا.

ومما عزز الوحدة الألمانية تلك العلاقة التي تربط آل هونتسولرْن بمدينة برلين، حيث إنهم أسسوها منذ عام 1411 حين كانوا حكاماً لبراندنبورگ، وعدّوها مقرهم الدائم وعاصمة لهم، واتخذها ملك بروسيا فريدريك في عام 1701 عاصمة له ومقر المملكة، ثم استمرت عاصمة للإمبراطورية الألمانية حين إعلانها في عام 1871 حتى تقويضها عام 1918 بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.

والأباطرة الألمان من آل هوهنتسولرن الذين توالوا على حكم الإمبراطورية هم:
ڤيلهلم الأول (1871ـ 1888).
فردريك الثالث (1888).
ڤيلهلم الثاني (1888ـ 1918).

أدى انتصار الثورة الألمانية في 1918 وقيام جمهورية فايمار إلى نزول آل هوهنتسولرْن عن عرش الإمبراطورية بموجب معاهدة ڤرساي 1919 التي حددت شروط تفكيك الإمبراطورية، ومازال بعض أحفاد هذه الأسرة يتمتعون بامتيازات الأمراء في ألمانيا[/size][/size]
[/b]