بيكاســـــــــو
مرسل: الاثنين نوفمبر 26, 2012 3:32 pm
بيكاســـــــــو
لا يوجد فنان تشكيلي حصل في حياته على الشعبية التي حصل عليها
الرسام بيكاسو. والجمهور بالنسبة لبيكاسو هم هؤلاء الناس الذين يستمعون إليه
ويشاهدون أعماله أو على الاقل يشاهدون نسخا منها وكانت بالعشرات
وربما بالمئات أو بالملايين لتنتشر حول العالم كما كانت شخصية هذا الفنان
وأعماله الفنية موضع تحليلات لا تنتهي وأحاديث متواصلة وشائعات كثيرة
فقد كان الرجل شخصية فائقة الشهرة ومثيرة للجدل وقد كان يكن كراهية شديدة للفنانات
ومن أقواله الشهيرة عن المرأة إنها «إما سيدة أو جارية»
وهو ما جعله هدفا لكل جمعيات الدفاع عن المرأة
كان الرجل محظوظا من الناحية السياسية فعلى الرغم من سخط النازيين عليه
وعلى فنه إلا أن شهرته ضمنت له الحماية أثناء الاحتلال النازي لباريس
حيث كان يعيش أثناء الحرب العالمية الثانية
كما كان بيكاسو أول فنان يحظى باهتمام هائل من جانب وسائل الاعلام
ففي عالم الفن اليوم وفي المكان الذي يخلو من بطل لا يمكنك أن تتخيل
حتى ظهور مثل هذا الفنان مرة أخرى، فقد كان غزير الانتاج
والحقيقة أن أعمال بيكاسو مازالت تحتل مرتبة متقدمة جدا في كل أنحاء العالم
وقد كان بيكاسو يتبنى التكعيبية التي كانت تتيح له رسم اللوحة الواحدة
بأكثر من شكل وأكثر من زاوية وظل يرسم حتى وفاته كما كان بيكاسو
من النوع الذي يقدره الفنانون الآخرون فمن النادر أن تجد حركة فنية
لم يؤثر فيها بيكاسو خلال القرن العشرين كما أن من بين أسباب شهرته
أنه لم يرسم لوحة واحدة كرس لها حياته مثلا كما لم يقتصر على اتجاه فني واحد
ولا حتى مواد رسم واحدة ولكنه كان يرسم طوال الوقت وبمختلف الاشكال
ولذلك كان تأثيره واضحا على مختلف المدارس الفنية في القرن العشرين
وقد أتبع منهج عدد من المدراس في الرسم منها السريالية والواقعية
وتبنى المدرسة الكلاسيكية في الفن ليرسم لوحات أقرب ما تكون إلى الكلاسيكية
وعلى الرغم من أن قطاعاً عريضاً من الجمهور كان ينظر إليه باعتباره نموذجا مثاليا
للفنان الحديث إلا أنه كان أبعد ما يكون عن هذه الحداثة فقد كان بعض فناني الحداثة
مثل كاندينسكي على سبيل المثال أو موندريان ينظرون إلى أعمالهم باعتبارها ثورة في تطور البشرية
ولكن بيكاسو لم يتبن هذا الاتجاه اليوتوبي أكثر مما فعل مواطنه الاسباني جويا
وقد كان الرجل يسخر من الحديث عن المهمة التاريخية للفن
وقد كان الرسم بالنسبة له الفكرة هي أن الرسم يقوم بنفسه من خلال
بيكاسو لذلك فالأمر لا يتأثر بالقواعد الثقافية
وكل شيء في أعمال بيكاسو مرتبط بالإحساس والرغبة ولم يكن هدفه أبدا الوصول
إلى الوضوح أو الفهم بقدر ما كان هدفه هو الوصول إلى أقصى درجات التعبير
ومن خلال هذا الفكر أستطاع أن يقلب سمات الفن الحديث فالحداثة كانت ترفض
حكاية القصص مهما كان شكل العلاقات الرسمية
وقد كانت المرأة هي العنصر المسيطر على الأعمال الفنية لبيكاسو وقد تعامل مع المرأة
بطريقة لم تحدث من جانب أي فنان غربي من قبل فقد كان كل شيء في عالمه
التصوري ابتداء من أحلامه وحتى سخريته التي تصل إلى حد الجنون منصبة على المرأة
وقد قام بهذا من خلال الاستعارات وإعادة التشكيل للجسم البشري مثل وضع العيون على الأرجل
ولعل من الملاحظ أن في آخر حياته بدأت حالة من الإحباط والقهر تطغى على لوحاته.
ورغم موته إلا أنه ترك الناس ولديهم حنين جارف إلى هذا العبقري الذي ترك فراغا
لا يمكن لأحد اليوم أن يملأه سواه
لا يوجد فنان تشكيلي حصل في حياته على الشعبية التي حصل عليها
الرسام بيكاسو. والجمهور بالنسبة لبيكاسو هم هؤلاء الناس الذين يستمعون إليه
ويشاهدون أعماله أو على الاقل يشاهدون نسخا منها وكانت بالعشرات
وربما بالمئات أو بالملايين لتنتشر حول العالم كما كانت شخصية هذا الفنان
وأعماله الفنية موضع تحليلات لا تنتهي وأحاديث متواصلة وشائعات كثيرة
فقد كان الرجل شخصية فائقة الشهرة ومثيرة للجدل وقد كان يكن كراهية شديدة للفنانات
ومن أقواله الشهيرة عن المرأة إنها «إما سيدة أو جارية»
وهو ما جعله هدفا لكل جمعيات الدفاع عن المرأة
كان الرجل محظوظا من الناحية السياسية فعلى الرغم من سخط النازيين عليه
وعلى فنه إلا أن شهرته ضمنت له الحماية أثناء الاحتلال النازي لباريس
حيث كان يعيش أثناء الحرب العالمية الثانية
كما كان بيكاسو أول فنان يحظى باهتمام هائل من جانب وسائل الاعلام
ففي عالم الفن اليوم وفي المكان الذي يخلو من بطل لا يمكنك أن تتخيل
حتى ظهور مثل هذا الفنان مرة أخرى، فقد كان غزير الانتاج
والحقيقة أن أعمال بيكاسو مازالت تحتل مرتبة متقدمة جدا في كل أنحاء العالم
وقد كان بيكاسو يتبنى التكعيبية التي كانت تتيح له رسم اللوحة الواحدة
بأكثر من شكل وأكثر من زاوية وظل يرسم حتى وفاته كما كان بيكاسو
من النوع الذي يقدره الفنانون الآخرون فمن النادر أن تجد حركة فنية
لم يؤثر فيها بيكاسو خلال القرن العشرين كما أن من بين أسباب شهرته
أنه لم يرسم لوحة واحدة كرس لها حياته مثلا كما لم يقتصر على اتجاه فني واحد
ولا حتى مواد رسم واحدة ولكنه كان يرسم طوال الوقت وبمختلف الاشكال
ولذلك كان تأثيره واضحا على مختلف المدارس الفنية في القرن العشرين
وقد أتبع منهج عدد من المدراس في الرسم منها السريالية والواقعية
وتبنى المدرسة الكلاسيكية في الفن ليرسم لوحات أقرب ما تكون إلى الكلاسيكية
وعلى الرغم من أن قطاعاً عريضاً من الجمهور كان ينظر إليه باعتباره نموذجا مثاليا
للفنان الحديث إلا أنه كان أبعد ما يكون عن هذه الحداثة فقد كان بعض فناني الحداثة
مثل كاندينسكي على سبيل المثال أو موندريان ينظرون إلى أعمالهم باعتبارها ثورة في تطور البشرية
ولكن بيكاسو لم يتبن هذا الاتجاه اليوتوبي أكثر مما فعل مواطنه الاسباني جويا
وقد كان الرجل يسخر من الحديث عن المهمة التاريخية للفن
وقد كان الرسم بالنسبة له الفكرة هي أن الرسم يقوم بنفسه من خلال
بيكاسو لذلك فالأمر لا يتأثر بالقواعد الثقافية
وكل شيء في أعمال بيكاسو مرتبط بالإحساس والرغبة ولم يكن هدفه أبدا الوصول
إلى الوضوح أو الفهم بقدر ما كان هدفه هو الوصول إلى أقصى درجات التعبير
ومن خلال هذا الفكر أستطاع أن يقلب سمات الفن الحديث فالحداثة كانت ترفض
حكاية القصص مهما كان شكل العلاقات الرسمية
وقد كانت المرأة هي العنصر المسيطر على الأعمال الفنية لبيكاسو وقد تعامل مع المرأة
بطريقة لم تحدث من جانب أي فنان غربي من قبل فقد كان كل شيء في عالمه
التصوري ابتداء من أحلامه وحتى سخريته التي تصل إلى حد الجنون منصبة على المرأة
وقد قام بهذا من خلال الاستعارات وإعادة التشكيل للجسم البشري مثل وضع العيون على الأرجل
ولعل من الملاحظ أن في آخر حياته بدأت حالة من الإحباط والقهر تطغى على لوحاته.
ورغم موته إلا أنه ترك الناس ولديهم حنين جارف إلى هذا العبقري الذي ترك فراغا
لا يمكن لأحد اليوم أن يملأه سواه