صفحة 1 من 1

.:. دولة اليابان .:.

مرسل: الاثنين نوفمبر 26, 2012 7:56 pm
بواسطة عبدالحميد الحميد ٨١
الموقع

شرق آسيا، يقع بين المحيط الهادئ وبحر اليابان، وشرقي شبه الجزيرة الكوريّة. أطلق الصينيون على البلاد اسم أرض مشرق (منبع) الشمس، و هذا لوقوعها في أقصى شرقي العالم المأهول آنذاك.

تتكون اليابان من جزر عديدة (حوالي ثلاثة آلاف)، أربع من هذه الجزر تعد الأهم والأكبر على الإطلاق، وهي على التوالي (من الجنوب إلى الشّمال): كيوشو (九州)، شيكوكو (四国)، هونشو (本州) وأخيرا وهي أكبرها هوكايدو (北海道).


السياسه

على الورق يعتبر نظام اليابان ملكيا دستوريا إلا أن سلطة الإمبراطور محدودة جداً وترقى إلى المراسم أكثر منها سلطة رسمية حيث يعرف من قبل الدستور الياباني على أنه "رمز الدولة ووحدة الشعب". لا زال تعريف النظام السياسي الياباني في محل شك فرغم تصريحه بكون البلاد "ملَكِية" إلا أن الأكثرية تعتقد أن كلمة "جمهورية" ستكون أصح. لليابان عائلة مالكة يقودها الإمبراطور، إلا أن الدستور الحالي لا يكفل له أية سلطات فعلية، و لا حتى مؤقتة في الحالات الاستثنائية. تعتبر السلطة التنفيذية مسؤولة أمام البرلمان، يمثلها مجلس وزراء، يتألف من رئيس وزراء و وزراء، كلهم مدنيين، يجب على رئيس الحكومة أن يكون عضوا في إحدى غرفتي البرلمان الياباني، يوصى بعدها من طرف زملائه للموافقة على تعيينه من قبل الإمبراطور. يملك رئيس الوزراء سلطة تعيين و إقالة الوزراء في أي وقت، والذين يجب أن يكون أغلبهم من أعضاء البرلمان. السيادة والتي كانت ممثلة في شخص الإمبراطور أصبحت بموجب الدستور الياباني ممثلة في الشعب نفسه، بينما خلع على الإمبراطور صفة رمز الدولة.

السلطة التشريعة تتألف من مجلس النواب (شوغي-إن) و عددهم 480، يتم انتخابهم عن طريق اقتراع عام شعبي كل أربع سنوات، ومجلس المستشارين (سانغي-إن) من 247 مقعدا، و الذين يؤدي أعضائها المنتخبين عن طريق اقتراع عام أيضا مهمتهم لمدة ستة سنوات. تقوم الأحزاب الممثلة بتعيين المسؤولين من طرفها في الغرفتين ثم يتم إجراء اقتراع سري لتحديد المسؤولين المنتخبين.


الجغرافيا

يعتبر اليابان أرخبيلا أي مجموعة جزر متقاربة، يمتد على طول الساحل الشرقيّ للمحيط الهادي في آسيا. الجزر الرئيسيّة (والتي تعرف أيضا كجزائر الوطن الأم) ، تنتشر من الشمال إلى الجنوب ، وهي: "هوكايدو" ، "هونشو" (البرّ الرئيسيّ) ، "شيكوكو"، "كيوشو" و"أوكيناوا" في أرخبيل "ريوكيو" الذي يبعد 600 كم إلى الجنوب الغربيّ من "كيوشو". يضاف إلى ذلك ، حوالي 3,000 من الجزر الصغيرة والتي يمكن عدها ضمن امتداد الأرخبيل الذي يضمه مايعرف بـ"اليابان الكبرى".

المساحة: 377,835 كم² (بما في ذلك 3,091 كم² من المياه الإقليميّة)
كبرى الجزر: "هونشو" ، "هوكايدو" ، "كيوشو" ، "شيكوكو"
امتداد السواحل: 29.751 كم
أعلى قمة: "جبل فوجي": 3,776 م
أخفض نقطة: "هاشيرو-غاتا" -4 م

حوالي 73% من مساحة البلاد ذات طبيعة جبليّة ، تنتشر السلاسل الجبلية عبر كل من الجزائر الرئيسيّة: يبلغ ارتفاع أعلى قمة، "جبل فوجي" الـ3.776 مترا. لما كانت مساحة الأراضي المنبسطة محدودة جدا ، تم فلح (زرع) العديد من التلال والأراضي المحيطة بالجبال وحتى أعلى القمم. نشأت وامتدت أغلب كبريات المدن على كل المساحة التي تشملها السهول المتواجدة في البلاد.

تقع اليابان في منطقة بركانيّة هي جزء مما يعرف باسم "حلقة المحيط الهادئ النارية". تحدث الزلازل المدمّرة، والتي تتجلى مظاهرها غالبا في أمواج الـ"تسونامي" البحرية، مرات عدة كل قرن. تتواجد بالبلاد العديد من ينابيع المياه الحارة، وقد أنشأت منتجعات سياحية حولها.


السكان

يمثل المجتمع الياباني وحدة عرقية و لغوية. إلى جانب الأكثرية الساحقة، توجد أقليات عرقية و لغوية أخرى. الكوريين (حوالي 1 مليون)، سكان أوكيناوا (1.5 مليون)، الصينيون و التايوانيون (0.5 مليون)، الفليبنيون (0.5 مليون)، برازيليون (250،000)، إلى جانب الأهالي (السكان الأصليين) ممثلين في شعب الآينو و الذين يتركزون في الشمال في هوكايدو. يتكلم 99 % من الشعب اللغة اليابانية، ولا يزال يتكلم حوالي 200 فردا من شعب الآينو الآينية.

يعتبر المجتمع من بين الأكثر شيخوخة في العالم. تناقص معدل الإخصاب بشكل كبير بعد الحرب العالمية الثانية، ثم مرة أخرى في منتصف السبعينات 1970 عند رفضت النسوة ترك أماكن العمل و العودة إلى المنزل. يمثل معدل الحياة في اليابان الأعلى في العالم. مع حلول سنة 2007 م و عندما يتوقف سكان اليابان عن الازدياد، ستكون تسبة 20 % من السكان فوق سن الـ62 سنة. تقوم الحكومة في اليابان بعقد منقاشات مكثفة لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة.

يعلن الأكثرية من اليابانيين أنهم لا يتبعون أي ديانة معينة. العديد من الفئات، و خاصة الشباب تعتقد أنه يجب إبعاد الديانات و المعتقدات عن الإيحاءات التاريخية. يرجع هذا الحذر إلى الدور الذي لعبته الديانة التقليدية للبلاد الشنتو في تجنيد الشعب أثناء الحرب العالمية الثانية. و رغم هذا، تبقى تعاليم الشنتو والبوذية، مرسخة في كل جانب من جوانب الحياة اليابانبة اليومية