النقاء والغثاء
مرسل: الجمعة نوفمبر 30, 2012 5:11 am
أحيانا يشعر المرء منا بأن الدوائرحوله تضيق حتى تكاد تخنقه ويفتقد شيئاً من شعوره بالطمأنينة والأمن.. وقد تغيب من الذاكرة حتي اسماء من يحبهم ويقتربون منه في مواقف الأسى... او مشاعر الاحباط عندما تتساقط امامه بعض النماذج وتغيب بعض الاصوات التي كان يركن اليها..
عندما يستثمر ضعفاء النفوس صبره وقوة تحمله.. وعدم قدرته على التلون وفق المواقف او النفاق في حضور المفسدين.. وعندما ينتشر (السوس البشري) في محيط اولئك الكبار ليوهموهم بسوء نية هذا (النقي)!! وتحوير عباراته وتصرفاته وإسقاط مثالبهم عليها كي تتحول الي مآسٍ تحاك ضد هؤلاء وأولئك- من أمثال هذا (النقي)- ادعاء وزوراً وبهتاناً.. وكم من صداقات انتهت.. وعلاقات انسانية تغيبت من جراء افعال هذا (السوس البشري)..
ولأن الحياة دائماً تحمل الجانبين الابيض والاسود.. الحب والكره، النقاء والبغضاء..ولان الانسان مجبول على حمل الاضداد.. والتفاعل مع المواقف فكان لابد من وجود آخرين في خضم هذه الدوائر من الحقد والغيرة التي تدمي عيون (ضعفاء النفوس) الذين لا يتحملون نجاحات (الانقياء) ولا يتحملون كلمات الثناء على إنجازاتهم..
لهذا يقومون إما بالتخريب او تدبير المكائد او نقل الوشايات والكذب والادعاءات الكاذبة.. مطمئنين الى مواقف هذا (النقي)..وعدم حرصه على متابعة اكاذيبهم.. فهم من عالم يليق بهم وهو من عالم لا يتصورونه ولا يدركون مثالياته.. لانهم يعيشون دوماً في سفحه..
الميزة من وجود هذا (السوس البشري) في حياة البعض منا.. أنهم يمنحونه مزيدا من القوة ومزيدا من القدرة على التمييزبين الخبيث والطيب... فلولا هـؤلاء (الشرذمة) ومناوراتهم لما تحقق للانقياء دائماً النجاح.. فما يمر بالانسان من محن ومصاعب او ما يتهم فيه من قبل هؤلاء هو صفحات جديدة في اجندته تعلّمه خبرات جديدة في كيفية التعامل مع غير الاسوياء!! ممن قد يتم وصفهم بانهم من فئة (مرفوع عنهم القلم)!!
واجمل ما في هذه التجارب (السيئة) مع هؤلاء (رؤساء لك او زملاء او مرؤوسين احيانا) انهم كالفيروس عندما يدخل الجسد، يستجمع هذا الجسد قواه ليتوالد المزيد من كريات المناعة ضدهم..
لا يفكر من يقع منا في هذه الدوامة من (الاساءة والحقد والغيرة والغيبة والنميمة) وهي المثالب السلوكية المرفوضة في قيم الانسان السوي الواثق من ذاته والمقتنع بدوره والسعيد بدوائر حركته.. من يقع منا ضحية هؤلاء الموتورين سلوكيا ونفسيا لا ننكر انه يتألم.. ولكن ألمه من ذلك النوع الذي يصحح الرؤية ويقشع الغشاوة عن العينين.. ويكتشف الفرق بين هذا الشخص وذاك... ويعمّق في دواخله مفهوم (العفو) عن هؤلاء الصغار.. ليس لانهم يستحقون ذلك ولكن لان العمر اقصر من ان يضيعه هذا (النقى) في حمل مشاعر سلبية تجاه الآخرين.. حتى لو كانوا ضعفاء نفوس!! والعفو يأتي من حقيقة انهم يستحقون الشكر على توفير تجربة تعليمية لهذا النقي وتحذيرية كي يحسن اختياراته القادمة فيمن يتوقع انهم (اصدقاء) او (زملاء)!!
اما من نحبهم فيستحقون منا الحب كله لانهم كانوا الشاطئ لمن ارهقه ان يسبح ضد التيار.. والنخلة التي نستظل بها عندما يشتد الاختناق في ممارساتنا اليومية..
مكالمة هاتفية من هؤلاء تأتي في لحظات المحنة، تنير عتمة ذلك الشعور.. بطاقة عليها عبارات بسيطة جدا تنم عن صدق العلاقة وخلوها من مشاعر العداء والنفاق.. تحدث إضاءة في جوانحنا.. بل ابتسامة مرحبة من احدي (العاملات) في مواقع العمل تملك القدرة على إذابة ما اجتهد (السوس البشري) في تشكيله نكاية بكَ
ويبقى اليقين في الله وقدر المرء منا فيما يصيبه من محن ومصائب مهما تعاظمت او قلت هو المآل في كل الاحوال... وكما يقال حياتنا من صنع افكارنا.. فالافكار التي نستثمرها ونفكر فيها ونعيشها هي التي تؤثر في حياتنا سواء كانت في سعادة او شقاء. لهذا فلنشفق على من هم في قائمة (السوس البشري) لانهم يعيشون في شقاء يعتقدون انهم يصدرونه للآخرين..
بقيت سطور قليلة لتلك الاخت التي حملت رسالتها لي العديد من المحن التي واجهتها في مواقع العمل.. اقرئي السابق وأدركي انك في (سعادة وهمء في شقاء)!!
بريد الزاوية:
- الاخ محمدبن عبدالعزيز طيار بالخطوط السعودية .. أرسل سطورا يعلق فيها علي مقالة (تطورأم تدهور) من واقع زيارته لبعض دول مسلمة في آسيا وكيف أحدث التقليد تغييرا في العادات والتقاليد ويرى انه يمثل نوعاً من فقدان الهوية وتهميشاً للموروث التاريخي وبالطبع ضعف الوازع الديني..
ويطرح حلاً يراه في تحديد دورنا وتفعيله من منطلق العقيدة الاسلامية..
أتفق معه وأعتقد ان القضية لا تتوقف عند اللباس فقط بل تمتد الى مستوى الافكار.. فافكارنا تسير سلوكنا غالبا.. وتلك مرحلة سينتابها التغييرلا محالة.. وللأفضل كما وعدنا الله
عندما يستثمر ضعفاء النفوس صبره وقوة تحمله.. وعدم قدرته على التلون وفق المواقف او النفاق في حضور المفسدين.. وعندما ينتشر (السوس البشري) في محيط اولئك الكبار ليوهموهم بسوء نية هذا (النقي)!! وتحوير عباراته وتصرفاته وإسقاط مثالبهم عليها كي تتحول الي مآسٍ تحاك ضد هؤلاء وأولئك- من أمثال هذا (النقي)- ادعاء وزوراً وبهتاناً.. وكم من صداقات انتهت.. وعلاقات انسانية تغيبت من جراء افعال هذا (السوس البشري)..
ولأن الحياة دائماً تحمل الجانبين الابيض والاسود.. الحب والكره، النقاء والبغضاء..ولان الانسان مجبول على حمل الاضداد.. والتفاعل مع المواقف فكان لابد من وجود آخرين في خضم هذه الدوائر من الحقد والغيرة التي تدمي عيون (ضعفاء النفوس) الذين لا يتحملون نجاحات (الانقياء) ولا يتحملون كلمات الثناء على إنجازاتهم..
لهذا يقومون إما بالتخريب او تدبير المكائد او نقل الوشايات والكذب والادعاءات الكاذبة.. مطمئنين الى مواقف هذا (النقي)..وعدم حرصه على متابعة اكاذيبهم.. فهم من عالم يليق بهم وهو من عالم لا يتصورونه ولا يدركون مثالياته.. لانهم يعيشون دوماً في سفحه..
الميزة من وجود هذا (السوس البشري) في حياة البعض منا.. أنهم يمنحونه مزيدا من القوة ومزيدا من القدرة على التمييزبين الخبيث والطيب... فلولا هـؤلاء (الشرذمة) ومناوراتهم لما تحقق للانقياء دائماً النجاح.. فما يمر بالانسان من محن ومصاعب او ما يتهم فيه من قبل هؤلاء هو صفحات جديدة في اجندته تعلّمه خبرات جديدة في كيفية التعامل مع غير الاسوياء!! ممن قد يتم وصفهم بانهم من فئة (مرفوع عنهم القلم)!!
واجمل ما في هذه التجارب (السيئة) مع هؤلاء (رؤساء لك او زملاء او مرؤوسين احيانا) انهم كالفيروس عندما يدخل الجسد، يستجمع هذا الجسد قواه ليتوالد المزيد من كريات المناعة ضدهم..
لا يفكر من يقع منا في هذه الدوامة من (الاساءة والحقد والغيرة والغيبة والنميمة) وهي المثالب السلوكية المرفوضة في قيم الانسان السوي الواثق من ذاته والمقتنع بدوره والسعيد بدوائر حركته.. من يقع منا ضحية هؤلاء الموتورين سلوكيا ونفسيا لا ننكر انه يتألم.. ولكن ألمه من ذلك النوع الذي يصحح الرؤية ويقشع الغشاوة عن العينين.. ويكتشف الفرق بين هذا الشخص وذاك... ويعمّق في دواخله مفهوم (العفو) عن هؤلاء الصغار.. ليس لانهم يستحقون ذلك ولكن لان العمر اقصر من ان يضيعه هذا (النقى) في حمل مشاعر سلبية تجاه الآخرين.. حتى لو كانوا ضعفاء نفوس!! والعفو يأتي من حقيقة انهم يستحقون الشكر على توفير تجربة تعليمية لهذا النقي وتحذيرية كي يحسن اختياراته القادمة فيمن يتوقع انهم (اصدقاء) او (زملاء)!!
اما من نحبهم فيستحقون منا الحب كله لانهم كانوا الشاطئ لمن ارهقه ان يسبح ضد التيار.. والنخلة التي نستظل بها عندما يشتد الاختناق في ممارساتنا اليومية..
مكالمة هاتفية من هؤلاء تأتي في لحظات المحنة، تنير عتمة ذلك الشعور.. بطاقة عليها عبارات بسيطة جدا تنم عن صدق العلاقة وخلوها من مشاعر العداء والنفاق.. تحدث إضاءة في جوانحنا.. بل ابتسامة مرحبة من احدي (العاملات) في مواقع العمل تملك القدرة على إذابة ما اجتهد (السوس البشري) في تشكيله نكاية بكَ
ويبقى اليقين في الله وقدر المرء منا فيما يصيبه من محن ومصائب مهما تعاظمت او قلت هو المآل في كل الاحوال... وكما يقال حياتنا من صنع افكارنا.. فالافكار التي نستثمرها ونفكر فيها ونعيشها هي التي تؤثر في حياتنا سواء كانت في سعادة او شقاء. لهذا فلنشفق على من هم في قائمة (السوس البشري) لانهم يعيشون في شقاء يعتقدون انهم يصدرونه للآخرين..
بقيت سطور قليلة لتلك الاخت التي حملت رسالتها لي العديد من المحن التي واجهتها في مواقع العمل.. اقرئي السابق وأدركي انك في (سعادة وهمء في شقاء)!!
بريد الزاوية:
- الاخ محمدبن عبدالعزيز طيار بالخطوط السعودية .. أرسل سطورا يعلق فيها علي مقالة (تطورأم تدهور) من واقع زيارته لبعض دول مسلمة في آسيا وكيف أحدث التقليد تغييرا في العادات والتقاليد ويرى انه يمثل نوعاً من فقدان الهوية وتهميشاً للموروث التاريخي وبالطبع ضعف الوازع الديني..
ويطرح حلاً يراه في تحديد دورنا وتفعيله من منطلق العقيدة الاسلامية..
أتفق معه وأعتقد ان القضية لا تتوقف عند اللباس فقط بل تمتد الى مستوى الافكار.. فافكارنا تسير سلوكنا غالبا.. وتلك مرحلة سينتابها التغييرلا محالة.. وللأفضل كما وعدنا الله