- الجمعة نوفمبر 30, 2012 5:39 am
#55528
أفكار هادئة
هل يمكن أن نهنأ دون أحاسيس داعمة ؟
هل يمكن ان نتدخل في سياق افكارنا ليكون لنا دور مؤثر في ذلك التوجه؟
مفاهيم كثيرة تلون تلك الرؤى ، ولو لم نكن من النفوس التي تتعلم من المشاهدة لكانت كل الوصايا دون طعم .
في صيف سابق وأثناء رحلة لماليزيا كنت مع أخي على وشك الوقوف امام الكاشير عندما لاحظت أنه يصفر مبتهجا وهو يدق على الالة . ابتسمت بدوري وتأملت المشهد البسيط . شاب يعمل بمهنة عادية ربما عائدها المادي ليس كافيا يبدأ منذ الصباح إلى طوال النهار كله ، ومع ذلك يجد فسحة من الفرح الصغير ليحيط نفسه به ؟
" هل رأيت كل هذه البهجة ؟" سألت أخي بعدها ..
قال " انهم سعداء حتى في بساطة حياتهم يقدرون نعم الله "
وكان تحليله صحيحا فقد رأيت عاملة تنظيف تغني بصوت مسموع بشكل اعتيادي في احدي غرف الراحة بالمول بعدها بايام ، وعندما وضعت بضعة رينجات في جيب مريولها ابتسمت في دهشة وهي تسألني " لماذا ؟"
سعداء ؟
لابد أنهم كذلك ولو قمنا بمحاولة استبيان لوجدنا ان أكثر المتفائلين هم الذين يملكون القدرة على الحلم والامل اينما كانوا ومهما كانت مستويات حياتهم الاجتماعية . لابد اننا نتفق هنا. أعلم ولكن السؤال الصعب هو لماذا يركض أغلب الناس باتجاهات مختلفة كي يجدوا سببا للاتكاءة الهانئة كموثر بينما الاستعداد موجود دوما بالفطرة والاحتياج في دواخلنا ؟
ان التجربة تؤشر على المبادرة الذاتية وتطوير حس الهدوء الداخلي كحالة تأمل مستقبلية لقدرة الخالق وما وضعه بنا من استعداد وقدرات يمكن من خلالها ان نتعرف على طعم جماليات الحياة المتنوعة فنتواءم معها . نلاحظها كي تضيء لنا الافكار عندما تتحول إلى القتامة ، نتذكرها كي تلون مشاهدنا الحياتية وتهدئ من انفعالاتنا الصاخبة .
ومع ذلك هناك من يشكو دوما .
لهؤلاء تأتي الكتب والمحاضرات والتقارير ووصايا الاطباء ونكات الكاريكاتير كلهم يحاولون نشر الشعور بالفرح وجلب الضحكة ان عز الاقناع . ومنها ما يتناثر كثيرا وسط المطبوعات الجادة عن اهمية المرح الهادئ كدواء نفسي ويتجاوزه إلى ضرورة الحد من تنامي عامل التوترخاصة في اروقة العمل للوقاية من الحوادث والذي تؤكد احدى نشرات منظمة العمل الدولية زيادتها كنتيجة لعامل التوتر وهو- اي التوتر- يعتبر من اخطر الامراض المهنية والتي تسبب خسارات كبيرة في مجال الانتاجية والاداء.
السبب بالطبع هو أن التوتر من الممكن ان يؤثر في تركيز الموظف او العامل لدرجة عدم الانتباه لنواحي السلامة في اماكن العمل لذا تزداد الخسارات . نفس المبدأ يمكن تطبيقه في كافة نواحي الحياة لذا تصبح محاولات الوقاية النفسية من الاكتئاب والتوتر من اهم التوجهات النافعة .
وأخيرا يقال في احدى المنشورات بأن الضحك يعتبر مثالا جيدا لاستراتيجية إدارة التوتر لانه متوفر سهل ومفيد في نواح علاجية عديدة ، ويقول متوجهاً للاشخاص المتذمرين:.بدلًا من الشكوى والتذمر من إحباطات الحياة حاولوا أن تضحكوا من إخفاقاتها حتى عندما تخطئون اضحكوا قليلا على انفسكم عندها سوف تخف وطأة التوتر .
ومن يدري ربما عندها يصبح فهم أحلامنا والوصول اليها أسهل وأكثر وضوحا .
هل يمكن أن نهنأ دون أحاسيس داعمة ؟
هل يمكن ان نتدخل في سياق افكارنا ليكون لنا دور مؤثر في ذلك التوجه؟
مفاهيم كثيرة تلون تلك الرؤى ، ولو لم نكن من النفوس التي تتعلم من المشاهدة لكانت كل الوصايا دون طعم .
في صيف سابق وأثناء رحلة لماليزيا كنت مع أخي على وشك الوقوف امام الكاشير عندما لاحظت أنه يصفر مبتهجا وهو يدق على الالة . ابتسمت بدوري وتأملت المشهد البسيط . شاب يعمل بمهنة عادية ربما عائدها المادي ليس كافيا يبدأ منذ الصباح إلى طوال النهار كله ، ومع ذلك يجد فسحة من الفرح الصغير ليحيط نفسه به ؟
" هل رأيت كل هذه البهجة ؟" سألت أخي بعدها ..
قال " انهم سعداء حتى في بساطة حياتهم يقدرون نعم الله "
وكان تحليله صحيحا فقد رأيت عاملة تنظيف تغني بصوت مسموع بشكل اعتيادي في احدي غرف الراحة بالمول بعدها بايام ، وعندما وضعت بضعة رينجات في جيب مريولها ابتسمت في دهشة وهي تسألني " لماذا ؟"
سعداء ؟
لابد أنهم كذلك ولو قمنا بمحاولة استبيان لوجدنا ان أكثر المتفائلين هم الذين يملكون القدرة على الحلم والامل اينما كانوا ومهما كانت مستويات حياتهم الاجتماعية . لابد اننا نتفق هنا. أعلم ولكن السؤال الصعب هو لماذا يركض أغلب الناس باتجاهات مختلفة كي يجدوا سببا للاتكاءة الهانئة كموثر بينما الاستعداد موجود دوما بالفطرة والاحتياج في دواخلنا ؟
ان التجربة تؤشر على المبادرة الذاتية وتطوير حس الهدوء الداخلي كحالة تأمل مستقبلية لقدرة الخالق وما وضعه بنا من استعداد وقدرات يمكن من خلالها ان نتعرف على طعم جماليات الحياة المتنوعة فنتواءم معها . نلاحظها كي تضيء لنا الافكار عندما تتحول إلى القتامة ، نتذكرها كي تلون مشاهدنا الحياتية وتهدئ من انفعالاتنا الصاخبة .
ومع ذلك هناك من يشكو دوما .
لهؤلاء تأتي الكتب والمحاضرات والتقارير ووصايا الاطباء ونكات الكاريكاتير كلهم يحاولون نشر الشعور بالفرح وجلب الضحكة ان عز الاقناع . ومنها ما يتناثر كثيرا وسط المطبوعات الجادة عن اهمية المرح الهادئ كدواء نفسي ويتجاوزه إلى ضرورة الحد من تنامي عامل التوترخاصة في اروقة العمل للوقاية من الحوادث والذي تؤكد احدى نشرات منظمة العمل الدولية زيادتها كنتيجة لعامل التوتر وهو- اي التوتر- يعتبر من اخطر الامراض المهنية والتي تسبب خسارات كبيرة في مجال الانتاجية والاداء.
السبب بالطبع هو أن التوتر من الممكن ان يؤثر في تركيز الموظف او العامل لدرجة عدم الانتباه لنواحي السلامة في اماكن العمل لذا تزداد الخسارات . نفس المبدأ يمكن تطبيقه في كافة نواحي الحياة لذا تصبح محاولات الوقاية النفسية من الاكتئاب والتوتر من اهم التوجهات النافعة .
وأخيرا يقال في احدى المنشورات بأن الضحك يعتبر مثالا جيدا لاستراتيجية إدارة التوتر لانه متوفر سهل ومفيد في نواح علاجية عديدة ، ويقول متوجهاً للاشخاص المتذمرين:.بدلًا من الشكوى والتذمر من إحباطات الحياة حاولوا أن تضحكوا من إخفاقاتها حتى عندما تخطئون اضحكوا قليلا على انفسكم عندها سوف تخف وطأة التوتر .
ومن يدري ربما عندها يصبح فهم أحلامنا والوصول اليها أسهل وأكثر وضوحا .