الاعتياد.. وصعوبة الابتعاد !!
مرسل: الجمعة نوفمبر 30, 2012 5:47 am
ما أضعفنا!!، حين يكون الحديث حول ترك المألوفات والاعتيادات، فالإنسان من حيث لا يعلم يتبنى ما اعتاده وألفه حتى يضعه تحت مظلة الضرورات، بل قد يتطور الأمر حتى يصبح الأمر أشبه بالفطام أو كأن الأمر موت أو حياة، فكم من أمور اعتدنا عليها وأماكن ألفناها وصحبة أحببناها وكنا نظن ان دون تركها خرق القتاد، ولكن قوة القضاء وحكم القدرأجبرانا على تركها وهجرها، فمضت الأيام سريعا قبل ان نكتشف ان العلائق قد انفصلت بسهولة وان تلك العرى سرعان ماتفككت، وان تلك العواطف سرعان ماتبخرت وذهبت مع رياح الزمان، واستحالت الى ذكريات وقصص تحكى أو تنسى..
كم من أسير لحبيب لا يحبه، وكم من قتيل لعشيق لا يطيقه، وكم من متمسك بأرض ترفضه، وكم من متعلق بطقوس لا يفهمها، وصحبة لا يحبها ولا تحبه وإنما هي العادة والألفة وربما الخوف من المجهول، وما المجهول هنا سوى غير المألوف!!..
هل تفوق المبدعون أو نجح الناجحون أو أبدع المخترعون إلا عندما فتشوا عن غير المألوف ونقبوا عن الغريب وغير المعتاد، وهل انعتق أسرى العادات والسلوم والخرافات إلا عندما نفضوا عن أنفسهم غبار الجهل وظلام التقليد وإلا بعد أن تركوا المألوف والمعتاد والتقليد الأعمى، بتجليات نور الوحي الإلهي الذي أنار الأرواح وحرر العقول، ولو ركن الناس إلى مألوفاتهم ومعتاداتهم لما أنتجوا ولا أبدعوا ولا تعارفوا..!!
متى نتحرر من خوف ترك المألوفات، ومفارقة المعتادات، للبحث عن التجديد وتوسيع الآفاق واستنشاق أوكسجين الحياة بعيداً عن استعباد المخلوقات لنا بشرا كانوا أو جمادات، ففي الناس ابدال وفي الترك راحة، ولا شيء يستحق الخوف من الفقدان، فمن أوجد الأول قادر على أن يوجد الثاني، ومن يسر الأول ساق المقادير لتيسير الثاني. هذه رسالة أهديها لمن يلمس فيها تحريراً له من تورطه باعتياد المألوفات وخوف الانفكاك عنها، فما الأمر إلا صبر ساعة ثم الفرج، والخير دائماً في العوض مادام المعوض هو الله سبحانه، وعلى دروب الخير نلتقي...
كم من أسير لحبيب لا يحبه، وكم من قتيل لعشيق لا يطيقه، وكم من متمسك بأرض ترفضه، وكم من متعلق بطقوس لا يفهمها، وصحبة لا يحبها ولا تحبه وإنما هي العادة والألفة وربما الخوف من المجهول، وما المجهول هنا سوى غير المألوف!!..
هل تفوق المبدعون أو نجح الناجحون أو أبدع المخترعون إلا عندما فتشوا عن غير المألوف ونقبوا عن الغريب وغير المعتاد، وهل انعتق أسرى العادات والسلوم والخرافات إلا عندما نفضوا عن أنفسهم غبار الجهل وظلام التقليد وإلا بعد أن تركوا المألوف والمعتاد والتقليد الأعمى، بتجليات نور الوحي الإلهي الذي أنار الأرواح وحرر العقول، ولو ركن الناس إلى مألوفاتهم ومعتاداتهم لما أنتجوا ولا أبدعوا ولا تعارفوا..!!
متى نتحرر من خوف ترك المألوفات، ومفارقة المعتادات، للبحث عن التجديد وتوسيع الآفاق واستنشاق أوكسجين الحياة بعيداً عن استعباد المخلوقات لنا بشرا كانوا أو جمادات، ففي الناس ابدال وفي الترك راحة، ولا شيء يستحق الخوف من الفقدان، فمن أوجد الأول قادر على أن يوجد الثاني، ومن يسر الأول ساق المقادير لتيسير الثاني. هذه رسالة أهديها لمن يلمس فيها تحريراً له من تورطه باعتياد المألوفات وخوف الانفكاك عنها، فما الأمر إلا صبر ساعة ثم الفرج، والخير دائماً في العوض مادام المعوض هو الله سبحانه، وعلى دروب الخير نلتقي...