صفحة 1 من 1

مصطفى كمال أتاتورك

مرسل: السبت ديسمبر 01, 2012 3:05 pm
بواسطة حمد اليحيى 81
مصطفى كمال أتاتورك ولد في 19 مايو 1881 في مدينة سلانيك اليونانية وكانت تابعة للدولة العثمانية وقتئذ وتوفي في 10 نوفمبر 1938. أطلق عليه اسم الذئب الأغبر، واسم اتاتورك (أبو الاتراك) وذلك للبصمه الواضحة التي تركها عسكريا في الحرب العالمية الأولى وما بعدها وسياسيا بعد ذلك وحتي الآن في بناء نظام دولة تركيا الحديثة.

مسيرة حياته

ولد مصطفى كمال في مدينة ومرفأ سالونيك (تسالونيكي) العثمانية الهامة تجارياً للإمبراطورية العثمانية في مايو 1881 وإن لم يُحدد تاريخ يوم الميلاد الذي قُدر بين العاشر والعشرين من الشهر فاختار بنفسه تاريخ ميلاده عام 1934 ليكون التاسع عشر من مايو لأنه يوافق نفس اليوم الذي هبط فيه في ميناء سامسون ليعلن بداية حرب الاستقلال التركية ضد الاحتلال الأوروبي الحليف الذي تلا الحرب العالمية الأولى، تعود جذور مصطفى كمال إلى عائللات تركية انتقلت مع الغزو التركي للبلقان وتحديداً من أقاليم آيدن وقونية لتنتشر في البلقان مشكلة الجذور الأولى لمسلمي الجنوب الأوروبي، والد مصطفى كمال هو علي رضا أفندي المنتمي لجذور ألبانية والأم هي زبيدة هانم المنتمية لعائلات تركية/ألبانية سكنت شمال البلقان وقد عُرف عنها الانتماء لإحدى الطرق الصوفية المتشددة والحجاب التركي التقليدي (اليشمك)، نشأ مصطفى كمال وسط أسرة محدودة بين الأب والأم والأخت الوحيدة المتبقية على قيد الحياة وتسمى مقبولة وقد مات له أخوة عديدون قبل ميلاده بسبب المرض، انضم مصطفى إلى مدرسة دينية وفيها حفظ القرآن ثم تركها لينتقل لمدرسة مدنية حديثة لكنه غادرها لوفاة والده وضيق اليد وانتقل مع والدته واخته لقرية لازسان المجاورة عند خاله وعمل بتربية الماشية والرعي ثم عاد للدراسة في مدرسة مدنية لفترة ضئيلة ليتركها وينتقل لمدرسة عسكرية ابتدائية بسالونيك ثم بعدها يلتحق بالمدرسة العسكرية الإعدادية في موناستير عام 1893 وهناك حصل على لقب كمال لتميزه الذي قارب حد الكمال في الدراسة بالمدرسة، بعد زواج أمه الثاني من شخص ألباني يسمى رجب إنفصل مصطفى كمال عن عائلته مفضلاً الحياة بمفرده اعتباره ان زواج أمه الثاني خيانة لذكرى أبيه الراحل.

حياته في العسكرية
في عام 1905 تخرج مصطفى كمال من الكلية العسكرية في إسطنبول برتبة نقيب أركان حرب وأرسل إلى دمشق حيث بدأ مع العديد من زملائه بإنشاء خلية سرية أطلق عليها اسم الوطن والحرية لمحاربة استبداد السلطان وقد ازدهر سلوك مصطفى كمال عندما حصل على الشهرة والترقيات أمام بطولاته في كافة أركان الامبراطورية العثمانية بما فيها ألبانيا وليبيا إبان قتاله في طبرق ودرنة الليبيتين في الحرب التركية الإيطالية بالعام 1911 /1912 وأصيب هناك في عينه اليسرى كما خدم فترة قصيرة كضابط أركان حرب في سالونيك وإسطنبول وكملحق عسكري في صوفيا.

عندما شنت حملة الدردنيل عام 1915 في إطار الحرب العالمية الأولى 1918/1914 أصبح الكولونيل مصطفى كمال بطلا وطنيا عندما حقق انتصارات متلاحقة وأخيراً رد الغزاة ورقي إلى رتبة جنرال عام 1916 وعمره 35 سنة وقام بتحرير مقاطعتين رئيستين في شرق أنطاليا والقوقاز في نفس السنة وفي السنتين التاليتين خدم كقائد للعديد من الجيوش العثمانية في فلسطين وحلب وحقق نصرا رئيسيا آخر عندما اوقف تقدم الاعداء عند حلب لكن انتهت الحرب باضطراره للانسحاب من الشام للحفاظ على أرواح بقايا قواته الغير مسلحة معدومة الإمدادات من هجمات قوات الثورة العربية وقوات إنجلترا. في 19 مايو 1919 نزل مصطفى كمال في ميناء البحر الاسود سامسون في إطار مهمة رسمية تقضي بحل بقايا قوات الجيش العثماني المتبقية في إطار شروط هدنة مدروس ولإخماد ثورات ينظمها الاتحاديون بالاناضول ليبدأ حرب الاستقلال وفي تحدي لحكومة السلطان ولأوامرها السابقة له بحل القوات نظم جيش التحرير في الأناضول وحشد جموع الارزورم وسيفاس الذين اسسوا قاعدة الجهاد الوطني تحت قيادته وفي 23 أبريل 1920 تأسس مجلس الأمة الكبير وانتخب مصطفى كمال لرئاسته.



قاد جيوشه في الحرب على عدة جبهات إلى النصر ضد معارضيه والجيوش الغازية في ثلاثة حروب : الحرب التركية الأرمنية والحرب التركية الفرنسية والحرب التركية اليونانية محققا النصر التركي فيها بمعركتين رئيسيتين في انونو في غرب تركيا ثم معركتي السخاريا ودوملوبونار اللتان سحقتا الوجود العسكري اليوناني في البلاد واجتمع المجلس الوطني العظيم حيث اعطى مصطفى كمال لقب رئيس الاركان برتبة مارشال وفي 31 أغسطس 1922 ربحت الجيوش التركية حربها النهائية خلال أسابيع عدة وأصبحت الأرض التركية الرئيسية محررة بالكامل وتم توقيع الهدنة وانتهي حكم السلالة العثمانية.

في يوليو عام 1923، وقعت الحكومة الوطنية معاهدة لوزان مع بريطانيا، فرنسا ومملكة اليونان وإيطاليا وآخرين لتنسحب بواقي قوات الاحتلال نهائياً في أغسطس 1923.

مصطفى كمال أتاتورك كان ضابطاً عادياً في الجيش التركى وانضم له الكثير من ضباط الجيش التركى وبدأ أعضاء الجمعية بالازدياد وخاصة من الشباب المتطلع للحرية والمساواة..ونجحوا فعلاً في قلب نظام الحكم في تركيا.....وظهر أتاتورك وكأنه المنقذ والزعيم الملهم والأب الروحي لحركة التجديد.وأصبح أول رئيس للجمهورية التركية الجديدة


من الجيش إلى الحكم

تلقّى مصطفى كمال دراسة عسكرية وتولى مناصب مهمّة في الجيش العثماني وشارك في الحرب الليبية ضدّ الاحتلال الإيطالي وقاد حرب التحرير التركية ضد قوات الحلف في الحرب العالمية الأولى بمنطقة جاناق قلعة مضيق الدردنيل ثم ساهم في الانقلاب ضد السلطان العثماني وحيد الدين محمد (محمد السادس سلطان عثماني وليس ملك المغرب الحالي) وعبد المجيد الثاني آخر خليفة عثماني وأعلن في أنقرة قيام جمهورية تركية قومية على النمط الأوروبي الحديث.


إلغاء الخلافة العثمانية

انتخبته الجمعية الوطنية الكبرى رئيسًا شرعيًا للحكومة، فأرسل مبعوثه "عصمت باشا" إلى بريطانيا (1340 هـ = 1921م) لمفاوضة الإنجليز على استقلال تركيا. وفي منتصف أكتوبر أصبحت انقرة عاصمة الدولة التركية الحديثة وفي 29 أكتوبر أعلنت الجمهورية وأنتخب مصطفى كمال باشا بالإجماع رئيساً للجمهورية.

في 3 مارس1924م ألغى مصطفى كمال الخلافة العثمانية، وطرد الخليفة وأسرته من البلاد، وألغى وزارتي الأوقاف والمحاكم الشرعية، وحوّل المدارس الدينية إلى مدنية، وأعلن أن تركيا دولة علمانية. كان أتاتورك قد وضح لاحقاً أسباب إلغاء الخلافة كالتالي (من كتاب إمام الأتراك وكتاب الخطابات الصادر عن خطابات أتاتورك أمام البرلمان عام 1927) :[ادعاء غير موثق منذ 504 يوماً]