- الأحد ديسمبر 02, 2012 12:30 am
#55665
سنن الخليفة أبو بكر في الإمامة وسياسة الأمة
11-13هـ
يعلو صوت الصديق “أيّها الناس, إنَّه من كان يعبد محمدًا فإنَّ محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإنَّ الله حيٌّ لا يموت”، ثم تلا :”وما مُحمَّدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرّسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم”.
فثاب الناس إلى رشدهم، وأقبلوا على ما أوجب الله عليهم القيام به من الشورى واختيار إمامهم، على ما علموه من كتاب ربهم، وما علمهم نبيهم.
كان لزامًا حسمْ موضوع الخلافة في أسرع وقت للظروف التي كانت تحيط بالدولة, سواء الأخطار الداخليَّة – حيث بدأت حركة الردَّة وازداد خطرها – وكذا الأخطار الخارجية – حيث كانت الروح في الشام بعد معركة مُؤتة تحشد جيوشها لتنقضَّ على الدولة الإسلاميَّة – فكان من السِّياسة الشرعيَّة البتّ في موضوع اختيار أوّل خليفة للنبي (صلى الله عليه وسلم) وليبدأ عهد الخلفاء الراشدين وأولهم: “أبو بكر الصديق وهو (عبد الله بن عثمان بن أبي قحافة التيمي القرشي)”.
أمره رسول الله (صلَّى الله عليه وسلّم) أن يؤمّ النّاس في الصّلاة في مرضه الذي توفي فيه، فصلّى إمامًا بهم عشرة أيام، وتمّ اختياره يوم السقيفة خليفةً للمسلمين، وقد تحقَّق مع قصر عهده أكبر الإنجازات التي تمثَّلَت في:
إرساء أصول الخطاب السياسي القرآني والنبوي.
مواجهة حركة الردة الداخلية.
حركة الفتوح الخارجية وتحرير الإنسانية.
سنن أبي بكر المالية والإدارية:
تحديد راتب الخليفة من بيت المال.
رد ما زاد عند الخليفة عن حاجته إلى بيت المال.
المساواة في قسم الأموال.
الفصل بين السلطات.
وضع الأمناء والمحاسبين على بيت المال.
استثمار المال العام وتنميته.
عبقريَّات أبي بكر الصديق:
تجلّت تلك العبقريَّة القيادية في عدّة مواقف تاريخيَّة، أثبت (رضي الله عنه) أنَّه الأقدر على قيادة الأمّة بعد صاحبه (صلَّى الله عليه وسلّم)، ومن هذه المواقف:
ثبوته يوم وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) ورده الناس إلى رشدهم.
حسمه للجدل واللغط الذي دار يوم السقيفة في شأن الخلافة في اليوم الذي توفي فيه النبي (صلى الله عليه وسلم).
عزمه على قتال أهل الردة.
مواجهة الأخطار الخارجية مباشرة ودون تردد.
عند وفاته، قال (إنه قد نزل بي ما قد ترون، وقد أطلق الله إيمانكم من بيعتي، وحل عنكم عقدتي، ورد عليكم أمركم، فأمِّروا عليكم من أحببتم). وطلب الصحابة منه أن يستخلف لهم لكن وبعد أن أصر الصحابة على طلبهم خشية مما حدث في السقيفة، استشار كبار المهاجرين والأنصار، ثم جمعهم وقال: هل ترضون بمن اخترته لكم؟ فوالله ما وليت ذا قرابة، ولا ألوت من جهد الرأي، قالوا: نعم وعرفناه!، فعاتبه طلحة بن عبيد الله لما كان يخشاه من شدة عمر، فقال له: إذا سألني ربي قلت: استخلفت على أهلك خير أهلك!”.
11-13هـ
يعلو صوت الصديق “أيّها الناس, إنَّه من كان يعبد محمدًا فإنَّ محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإنَّ الله حيٌّ لا يموت”، ثم تلا :”وما مُحمَّدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرّسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم”.
فثاب الناس إلى رشدهم، وأقبلوا على ما أوجب الله عليهم القيام به من الشورى واختيار إمامهم، على ما علموه من كتاب ربهم، وما علمهم نبيهم.
كان لزامًا حسمْ موضوع الخلافة في أسرع وقت للظروف التي كانت تحيط بالدولة, سواء الأخطار الداخليَّة – حيث بدأت حركة الردَّة وازداد خطرها – وكذا الأخطار الخارجية – حيث كانت الروح في الشام بعد معركة مُؤتة تحشد جيوشها لتنقضَّ على الدولة الإسلاميَّة – فكان من السِّياسة الشرعيَّة البتّ في موضوع اختيار أوّل خليفة للنبي (صلى الله عليه وسلم) وليبدأ عهد الخلفاء الراشدين وأولهم: “أبو بكر الصديق وهو (عبد الله بن عثمان بن أبي قحافة التيمي القرشي)”.
أمره رسول الله (صلَّى الله عليه وسلّم) أن يؤمّ النّاس في الصّلاة في مرضه الذي توفي فيه، فصلّى إمامًا بهم عشرة أيام، وتمّ اختياره يوم السقيفة خليفةً للمسلمين، وقد تحقَّق مع قصر عهده أكبر الإنجازات التي تمثَّلَت في:
إرساء أصول الخطاب السياسي القرآني والنبوي.
مواجهة حركة الردة الداخلية.
حركة الفتوح الخارجية وتحرير الإنسانية.
سنن أبي بكر المالية والإدارية:
تحديد راتب الخليفة من بيت المال.
رد ما زاد عند الخليفة عن حاجته إلى بيت المال.
المساواة في قسم الأموال.
الفصل بين السلطات.
وضع الأمناء والمحاسبين على بيت المال.
استثمار المال العام وتنميته.
عبقريَّات أبي بكر الصديق:
تجلّت تلك العبقريَّة القيادية في عدّة مواقف تاريخيَّة، أثبت (رضي الله عنه) أنَّه الأقدر على قيادة الأمّة بعد صاحبه (صلَّى الله عليه وسلّم)، ومن هذه المواقف:
ثبوته يوم وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) ورده الناس إلى رشدهم.
حسمه للجدل واللغط الذي دار يوم السقيفة في شأن الخلافة في اليوم الذي توفي فيه النبي (صلى الله عليه وسلم).
عزمه على قتال أهل الردة.
مواجهة الأخطار الخارجية مباشرة ودون تردد.
عند وفاته، قال (إنه قد نزل بي ما قد ترون، وقد أطلق الله إيمانكم من بيعتي، وحل عنكم عقدتي، ورد عليكم أمركم، فأمِّروا عليكم من أحببتم). وطلب الصحابة منه أن يستخلف لهم لكن وبعد أن أصر الصحابة على طلبهم خشية مما حدث في السقيفة، استشار كبار المهاجرين والأنصار، ثم جمعهم وقال: هل ترضون بمن اخترته لكم؟ فوالله ما وليت ذا قرابة، ولا ألوت من جهد الرأي، قالوا: نعم وعرفناه!، فعاتبه طلحة بن عبيد الله لما كان يخشاه من شدة عمر، فقال له: إذا سألني ربي قلت: استخلفت على أهلك خير أهلك!”.