مصير اليهود في الحرب العالميه الثانيه
مرسل: الأحد ديسمبر 02, 2012 11:18 pm
عندما انتهت الحرب في أوروبا. خلال هذه الفترة من الزمن, تعرض اليهود في أوروبا إلى اضطهاد قاس ومتزايد, انتهى بقتل ٦,٠٠٠,٠٠٠ يهودي ( بضمنهم ١,٥ مليون طفل), وبإبادة ٥,٠٠٠ جالية يهودية. ويمثل هذا العدد من القتلى ثلثي يهود أوروبا, وثلث يهود العالم. ولم يكن اليهود الذين لاقوا حتفهم ضحايا القتال الذي دمر أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية, بل أنهم كانوا ضحايا محاولة مقصودة ومبرمجة قامت بها ألمانيا لإبادة اليهود في أوروبا تماماً, وهي الخطة التي أطلق عليها هتلر اسم "الحل النهائي" ( Enlosung ) .
بعد الهزيمة التي منيت بها ألمانيا في الحرب العالمية الأولى, أهينت ألمانيا في معاهدة فرساي, حيث تم بموجب المعاهدة اقتطاع مساحات من الأراضي التي كانت تابعة لها قبل الحرب, وقلصت حجم قواتها المسلحة إلى حد كبير وألزمتها بالاعتراف بأنها المذنبة في شن الحرب, كما فرض عليها دفع التعويضات لدول الحلفاء. وبعد تحطيم الإمبراطورية الألمانية, تم تشكيل حكومة برلمانية سُمّيت جمهورية فايمار. وعانت هذه الجمهورية من انعدام الاستقرار الاقتصادي, الذي ازداد تفاقماً خلال فترة الهبوط الاقتصادي في العالم عامة, بعد انهيار البورصة في نيويورك عام ١٩٢٩. ثم حدث تضخم مالي كبير ومطرد, أعقبته بطالة كبيرة جداً, فأخذت الخلافات الطبقية والسياسية تقوّض أسس الحكومة.
نجح حزب العمال الألماني, وخاصة زعيمه أدولف هتلر, في استغلال هذا الوضع التعس وما تسبب فيه من بطالة وشعور بالمهانة والضيق. وكان هتلر قد ولد في عام ١٨٨٩ في قرية صغيرة في النمسا, وحاول في عام ١٩٠٧ الالتحاق بالأكاديمية النمساوية للفنون الجميلة, ولكنه رُفض. شعر هتلر بأن لقب "الفاشل" يلصق به, فأمضى السنوات الخمس التالية في عيشة ذليلة في فيينا, وأغلب الظن أن كراهيته لليهود تبلورت خلال هذه السنوات. وإثر نشوب الحرب العالمية الأولى, انخرط في الجيش. بعد هزيمة ألمانياانضم إلى حزب العمال الألماني, حيث اكتشف مقدرته الكبيرة في إلقاء الخطب المثيرة. وسرعان ما أصبح زعيماً للحزب, فغيّر اسمه إلى "الحزب الإشتراكي الوطني" (نازي). وفي عام ١٩٢٣ حاول القيام بانقلاب في ميونيخ, ليسيطر بعد ذلك على ألمانيا بكاملها. إلاّ أن "الانقلاب" فشل, وحكم على هتلر بالسجن. وفي السجن قام بكتابة كتابه المعروف بأفكاره البشعة Mein Kampt (كفاحي) واستعرض فيه بالتفصيل برنامجه السياسي.
في الثلاثين من يناير كانون الثاني قام الرئيس باول فون هيندنبورغ بتعيين أدولف هتلر مستشاراً لألمانيا, بعد أن حصل الحزب النازي على نسبة هامة من الأصوات في انتخابات عام ١٩٣٢. وقام النازيون بالتحريض على الاصطدامات مع الشيوعيين, الذي كان الكثيرون يشكون من أنهم يعرقلون خطوات الحكومة, بواسطة المظاهرات. كما أداروا حملة دعائية شريرة ضد الخصوم السياسيين للحزب النازي, وضد حكومة فايمار الضعيفة, وضد اليهود الذين نسب إليهم التسبب في مشاكل ألمانيا المختلفة.
كانت اللاسامية, أو كراهية اليهود, موجودة في ألمانيا وفي دول أوروبية أخرى طوال مئات السنين, إذ كانت تغذيها العقائد المسيحية, وتعززها نظريات اجتماعية واقتصادية وسياسة معينة. إلا أن اللاسامية الجديدة التي تبناها هتلر كانت تستند إلى العرقية, وتؤكد أن اليهود يتوارثون " دما شريرا". وكانت هذه اللاسامية العرقية أداة قوية في الدعاية السياسية لهتلر.
بعد الهزيمة التي منيت بها ألمانيا في الحرب العالمية الأولى, أهينت ألمانيا في معاهدة فرساي, حيث تم بموجب المعاهدة اقتطاع مساحات من الأراضي التي كانت تابعة لها قبل الحرب, وقلصت حجم قواتها المسلحة إلى حد كبير وألزمتها بالاعتراف بأنها المذنبة في شن الحرب, كما فرض عليها دفع التعويضات لدول الحلفاء. وبعد تحطيم الإمبراطورية الألمانية, تم تشكيل حكومة برلمانية سُمّيت جمهورية فايمار. وعانت هذه الجمهورية من انعدام الاستقرار الاقتصادي, الذي ازداد تفاقماً خلال فترة الهبوط الاقتصادي في العالم عامة, بعد انهيار البورصة في نيويورك عام ١٩٢٩. ثم حدث تضخم مالي كبير ومطرد, أعقبته بطالة كبيرة جداً, فأخذت الخلافات الطبقية والسياسية تقوّض أسس الحكومة.
نجح حزب العمال الألماني, وخاصة زعيمه أدولف هتلر, في استغلال هذا الوضع التعس وما تسبب فيه من بطالة وشعور بالمهانة والضيق. وكان هتلر قد ولد في عام ١٨٨٩ في قرية صغيرة في النمسا, وحاول في عام ١٩٠٧ الالتحاق بالأكاديمية النمساوية للفنون الجميلة, ولكنه رُفض. شعر هتلر بأن لقب "الفاشل" يلصق به, فأمضى السنوات الخمس التالية في عيشة ذليلة في فيينا, وأغلب الظن أن كراهيته لليهود تبلورت خلال هذه السنوات. وإثر نشوب الحرب العالمية الأولى, انخرط في الجيش. بعد هزيمة ألمانياانضم إلى حزب العمال الألماني, حيث اكتشف مقدرته الكبيرة في إلقاء الخطب المثيرة. وسرعان ما أصبح زعيماً للحزب, فغيّر اسمه إلى "الحزب الإشتراكي الوطني" (نازي). وفي عام ١٩٢٣ حاول القيام بانقلاب في ميونيخ, ليسيطر بعد ذلك على ألمانيا بكاملها. إلاّ أن "الانقلاب" فشل, وحكم على هتلر بالسجن. وفي السجن قام بكتابة كتابه المعروف بأفكاره البشعة Mein Kampt (كفاحي) واستعرض فيه بالتفصيل برنامجه السياسي.
في الثلاثين من يناير كانون الثاني قام الرئيس باول فون هيندنبورغ بتعيين أدولف هتلر مستشاراً لألمانيا, بعد أن حصل الحزب النازي على نسبة هامة من الأصوات في انتخابات عام ١٩٣٢. وقام النازيون بالتحريض على الاصطدامات مع الشيوعيين, الذي كان الكثيرون يشكون من أنهم يعرقلون خطوات الحكومة, بواسطة المظاهرات. كما أداروا حملة دعائية شريرة ضد الخصوم السياسيين للحزب النازي, وضد حكومة فايمار الضعيفة, وضد اليهود الذين نسب إليهم التسبب في مشاكل ألمانيا المختلفة.
كانت اللاسامية, أو كراهية اليهود, موجودة في ألمانيا وفي دول أوروبية أخرى طوال مئات السنين, إذ كانت تغذيها العقائد المسيحية, وتعززها نظريات اجتماعية واقتصادية وسياسة معينة. إلا أن اللاسامية الجديدة التي تبناها هتلر كانت تستند إلى العرقية, وتؤكد أن اليهود يتوارثون " دما شريرا". وكانت هذه اللاسامية العرقية أداة قوية في الدعاية السياسية لهتلر.