صفحة 1 من 1

الاستبضاع عند العرب قبل الاسلام, حقيقة او افتراء

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 8:45 am
بواسطة محمد الشلوي 101
اقتصار الزوجة على زوجها:

سوف نستعرض اول العلاقات الموجودة بين الزوجين في الجاهليه, وفي البداية نبين هذا النوع وهو اقتصار الزوجة على زوجها, ثم في الصفحة الثلاثة نحاول التفصيل وابداء الاراء المختلفة ورأيي الخاص بالموضوع وخاصة قضية الاستبضاع الشائكه والمختلف بها بين الناس.
اقتصار الزوجة على زوجها:
يستتبع الزوج التزاما على الزظوجه بقصر علاقاتها الجنسية على زوجها. فليس للزوجة عدا القبائل القليلة التى كانت تمارس تعدد الازواج، الاتصال بغير زوجها يعد خطا جسيماً من جانبها , يبرر لزوجها طلاقها ومطالبة أهلها برد مهرها.
غير أن العرف كان لدى بعض القبائل لا سيما تلك التى لم تتأثر بالحضارات المجاورة, يعطى الزوج الحق فى أن يطلب الى زوجته معاشرة رجل اخر رغبة فى الحصول على أولاد.
فقد روي أن الرجل فى الجاهلية كان يقول لامراته اذا طهرت من طمثها: ارسلى الى فلان فاستبضعى منه , ويعرتزلها زوجها ولا يمسها ابداً , حتى يتبين حملها من ذلك الرجل . فاذا تبين حملها أصابها زوجها أذا احب , وانما يفعل ذلك رغبة فى نجابة الولد.
واذا كان الخبر المروى يفيد أن الزوج كان يسمح لزوجته بمعاشرة رجل اخر من اجل نجابة الولد , فليس ثمة شك فى أن هذا الاجراء كان يستخدم ايضاً , ومن باب اولى ، اذا كان الزوج عقيماً غير قادر على الانجاب اصلاً. فالسماح للزوجة ، على خلاف القاعدة بمعاشرة رجل اخر تبرره فى المفهوم القبلى حالة الضرورة ، وهى عدم قدرة الزوج على الانجاب بنفسه.ويرى بعض الباحثين العرب أن هذا الخلاط الجنسى ضرب شاذ ونادر ، يتنافى والاخلاق العربية ، من غير وحميه ونخوة واعتداد بالنفس ، وفخار بعفة الزوجة ، فلا يلجا اليه الا رجل عاجز عن مباشرة زوجته , او فسل ساقط المروءة.
وفى اعتقادنا أن هذا التقليد يتمشى والمفهوم القبلى للزواج. فالزواج هدفه الاساسى الحصول على ذرية. واذا عجز الزوج عن أن يحصل بنفسه على الذرية المطلوبة , لجا الى قريب او استعان بصديق , يكون بديلاً عنه فى تمكين زوجته من الحصول والانجاب ولا ينطوى هذا التقليد , فى المفهوم القبلى ، على أى مساس بشرف الزواج او كرامته ، او نيل من عفة الزوجة . بل يعد حلاً لا مفر منه لمشكلة لا علاج لها بغيره.
ونحن نجد هذا التقليد شائعاً , فى المجتمعات القبلية بصفة عامة ، عظيم الشيوع . ولا ترى هذه المجتمعات فيه ما ينافى قيم الشرف والكرامة والعفة . فالهدف من ليس ارضاء شهوة , وانما تحقيق غاية عملية يحرص عليها القبليون اشد الحرص , وهى الحصول على ذرية. وعلى خلاف الزوجة لم يكن الزوج ملزماً بقصر علاقاته الجنسية على زوجته أو حتى زوجاته. فقد كان للرجل , كما راينا معاشرة مسبيتة او جاريته . بل لم يكن ثمة ما يحصل دونه والتردد على البغايا اللاتى كن يتواجدن فى المجتمعات القبلة التى تقطن المدن مثل مكة ويثرب.





رأي وتعليق خاص :
بسم لله الرحمن الرحيم
سوف احاول بقدر الاستطاع ان اوضح رأيي ووجهت نظري ورأي كثير من العرب الذي يختلفون مع هذه التهمه والتعميم الحاصل في مثل هذا الموضوع بقول بعض الناس ان العرب في الجاهلية كانوا يدعون زوجاتهم يخلون برجال آخرين بغيت الحمل، وهذا تشويه سافر وتعميم خاطئ لبعض الناس وربما لحسن نيه منهم، فيحاولون تشويه اكبر عدد ممكن من عادات العرب في الجاهلية، ليظهر محاسن الاسلام، وهذا اكبر خطأ لانه نسيء لتعاليم الدين الحنيف والذي حذرنا من التعميم والتشويه وتغيير الحقائق والكذب.
ولا اعتقد ان الاسلام بحاجه لهذه الطرق الغير سويه لتحسين صورته، بتشويه كرامة العرب وشيمهم وشهامتهم. فالاسلام اول من حث على العادات العظيمة التي تميزنا كعرق انساني بين الشعوب الاخرى ، ومن هذه العادات الكرم والجود والشهامة والمروءة والعزة والانفه والغيرة... الخ .
واذا اتفقنا على وجود هذه العادة وهي الاستبضاع، فلا يجوز التعميم، والا لستطعنا ان نأخذ اسوء شخص من في اي شعب من الشعوب ونقول انه يمثل هذا الشعب ككل, وهذا هو الخطأ بعينه, ورأي بسبب ندرتها الشديدة هذا إن وجدت, فالافضل ان لا تذكر.
فالغيرة عند العرب الجاهليين والشرف وصون الاعراض، كانت ولازالت خط احمر لا يتجرأ عليه احد ومن الامثلة على قوة خوفهم من مساس شرفهم عمل جريمة بسوء القتل بحق اطفالهم الاناث منهم، كما ورد في القرآن في التطرق لوأد البنات.
ومن الامثله الشهيره قصة سمعتها من الشيخ وجدي غنيم الداعية الاسلامي المعروف في احدى محاضراته حيث قال في قصة يوم هجره النبي ص من مكة الى المدينة حين تجمع فرسان قريش لقتل النبي ص في بيته وكان علي نائم في مكان النبي ص، فعندما طالت مدة الانتظار قال احد القتله لماذا لا نرتقي فوق السور وندخل البيت عنوه، فقال ابوجهل: لا، حتى لا تتحدث العرب اننا تسورنا على بنات عمنا وهتكن سترهن، فهذه هي اخلاق ابو جهل واهتمامه بالسمعه والشرف والعرض فكيف ببعض الناس يقول انه يوجد من يعرض زوجته لرجل للانجاب؟؟؟ ولله المستعان،