منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By بدر العوبثاني 101
#55856
لعل لسعة البرد هذا الأسبوع تذكرنا بأحوال اللاجئين السوريين على الحدود التركية واللبنانية. هؤلاء الذين يعيشون اليوم تحت الثلوج في خيام لا تدفئة فيها ولا ماء. ألوف من النساء والأطفال في أجواء تحت الصفر بلا مأوى ولا رعاية صحية، فضلاً عن فقدان التعليم والأمان، وانقطاع الأخبار عن الأهل والخلاَّن.
مأساة الشعب السوري ليست في القمع والقتل الذي فاق وحشية الصِّرب في البوسنة والصهاينة في فلسطين، بل تتعداه إلى مآسٍ أخرى لايتطرق إليها الإعلام. خذ مثلاً الأعداد المتزايدة يومياً من الأيتام والأرامل والجرحى والمعوقين والمفقودين والهاربين إلى عواصم الدنيا من الجحيم.
لقد أيقنت عائلة (بشَّارون) وطائفته النصيرية أن نهاية هذا النظام الكئيب قد شارفت على الانتهاء، ولذلك شرع جلادوهم في الانتقام بكل قسوة من الأهالي الآمنين المسالمين. ينتقم بشار من شعبه، لأنه ظن أن نخوة الكرامة والشعور بالحرية قد زالا خلال الأربعين سنة من حكم العائلة. ولم يكن يظن أن هذه الثورة العظيمة المجيدة ستُثبِت العكس، وتجعله – بمشيئة الله - آخر سلاطين الدم والفساد والإجرام في بلاد الشام العزيزة.
ها هو علي صالح يتنازل عن عرش بلقيس ويرحل، وطلب من الشعب اليمني السماح. ولو أنه استمع لنداء الشارع قبل عشرة أشهر لتفادى المصير المذل الذي خرج به من اليمن.
ولعل (بشَّارون) وعصابته الدموية يدركون أن مصيرهم يزداد ظلمة كلما أمعنوا في القتل والظلم.
شظية:
إلى الراحلِين للبيت الحرام في عطلة إجازة الربيع.. أكثروا من الدعاء لإنقاذ سوريا.
By بدر العوبثاني 101
#55859
ما نشاهده هذه الأيام من حوادث مميتة وخطيرة على الشارع السعودية ي، الذي كان في يوم ما من أفضل الشوارع في الخليج بسبب قلة الحوداث، ليس بسبب قلة عدد المركبات بأنواعها بل نتيجة التوعية المرورية ومتطلبات القيادة السليمة والالتزام بأصول السلامة أثناء القيادة والسَّوق قبل أن يتسلم السائق رخصة القيادة رسمياً، وأنه لأمر مؤسف جداً ما يحدث للمواطنين الأبرياء سواء كانوا يستقلون المركبات أو يعبرون الشوارع اليوم. وأنا على قناعة بأن السبب هو النقص الشديد في الثقافة وانعدام أو تقلص الإرشادات في السلامة التي هي من واجب الجهات المختصة بوزارة الداخلية عبر القيام بشرح طرق السلامة الكاملة أثناء القيادة وليس فقط الاكتفاء بإصدار المخالفات المرورية بحق من تراه مخطئاً، إن العقوبات لن تكون كافية بعد فوات الأوان وحدوث الخسائر في الأرواح.
لذلك أقترح على إدارة المرور أن تبدأ بمرحلة جديدة بتوجيه اهتمام السواق الجدد بإرشادات الطرق والحفاظ على الأمن والسلامة فيها حتى نحافظ على الأجيال القادمة وعلى أرواح الأبرياء، لتفادي ارتفاع نسبة الحوادث في السعودية الآخذة في الازدياد باستمرار وبشكل يومي، فأرواح البشر أغلى من تكاليف أخرى ليس لها داع، لذا يجب النظر مرة أخرى في هذه المشكلة الكبيرة التي يذهب ضحيتها عدد ليس بالقليل وتتسبب في أرقام مرتفعة لضحايا الحوادث، إذا لم ننتبه إليها وتخصص ميزانية لتوفير فريق يشرف على التزام السواق بقوانين السلامة في الطرق وتوضيحها لهم، وتكريم الفئة الذي تخرج على أيديهم مجموعة كبيرة من السواق الملتزمين بقواعد السير والمرور في الطرق.
وليعلم الجميع بأن هذه النصائح ستكون نتيجتها مقبولة وستساعد على تقليص نسبة الحوادث، ولنعمل جميعاً من أجل إنقاذ ما نستطيع إنقاذه في أسرع وقت ممكن ولاننسى أن كل ضحية تكون عزيزة على ذويها وصعب جداً على الانسان أن ينسى في لحظة فقدان أقرب الناس إليه.