العلاقات السعودية اليمنية
مرسل: الثلاثاء فبراير 26, 2008 8:10 pm
تحظى العلاقات السعودية اليمنية بأهمية كبرى ويتضح ذلك من خلال المحاور الرئسية التي تناولتها المحاضرة وكانت اولى هذه المحاور حماية الأمن في المنطقة والاستقرار السياسي فالأمن والاستقرار السياسي مطلب اساسي ومهم لأي دولة فعندما تكون الدولة تحظى بالأمن والأمان والذي ينتج عنه ما يسمى بالأستقرار السياسي فإنها تصبح دولة مهيأة لأن يكون لديها اقتصاد قوي وثقافة سائدة نتيجة هذا الأستقرار السياسي لديها وبهذه الطريقة فإنها تجذب رؤوس الأموال للأستثمار فيها فمن غير المعقول أن يتم استثمار رؤوس الأموال وإقامة المشاريع الكبرى في دول لا يوجد فيها أمن واستقرار سياسي لأنه كما يقال أن رأس المال جبان فهو يبحث عن المكان الملائم والبيئة المناسبة لينمو ويكبر فنحن الآن في عصر التكتلات الإقتصادية والسياسية كما يجب أن يكون هناك حماية للثروات فهناك أطماع خارجية ومخططات تسمى بمخطط التفتيت ومخطط البلقنة ومخطط البلننة أما المحور الثاني الذي دارت حوله هذه المحاضرة هو محاربة الإرهاب بشتّى الوسائل وقد تم ذكر عدة ابعاد للحد من هذه الظاهرة البعد الاول البعد الديني فعندما يكون المسلم يعي ويدرك امور وتفاصيل دينه وهو دين الإسلام فإنه يعلم بأن هذا الدين يحث على التسامح واللين والحكمة والموعظة الحسنة عدم سفك الدماء التي حرم الله إلا بالحق لذا فإن هذا البعد يلعب دور مهم للحد من هذه الظاهرة أما البعد الثاني هو البعد التربوي فالتعليم يعتبر من الأشياء المهمة التي بدورها تقوم بتوضيح وتوسيع ادراك الفرد ولقد كان هناك مطالبة بتطوير المناهج في دول مجلس التعاون والاتفاق على الأهداف العامة و فتح القنوات بين الجامعات والتواصل العلمي وتوحيد الثقافة أما البعد الثالث فهو البعد الإجتماعي فالتنشئة الإجتماعية السليمة تشكل بيئة خصبة لتكوين مجتمع صالح أما البعد الرابع فهو البعد الأسري ففي الأسرة يتلقى الفرد أولى المعارف والأسس والمبادئ التي سوف يتبعها فالأسرة تعتبر لبنة أساسية في تعليم وتلقين المبادئ والقيم التي تغرس في الفرد كما أن للمناقشات والحوارات التي تدور داخل الأسرة الشئ الكثير لتنشئة الفرد التنشئة الصحيحة أما البعد الخامس فهو البعد الإعلامي فوسائل الإعلام المختلفة لها دور مهم وفعال لتوضيح وجهات النظر فالإعلام يعتبر سلطة رابعة لما له من أهمية في السياسة أما المحور الثالث الذي تمت مناقشته هو الموقع الإستراتيجي للجمهورية اليمنية حيث يوجد مضيق هرمز وباب المندب اللذان يعتبران ممر اقتصادي مهم وعن طريقه يتم نقل البترول إلى اوروبا وباقي الدول كما أن الحدود السعودية اليمنية والتي عمرها ما يقارب 66عام حيث عقد اتفاق في مكة عام 1395هـ حول هذه الحدود علما بأن جمهورية اليمن تحظى بوفرة الإنتاج في الفواكه والخضروات التي لو يتم تصديرها للدول المجارة لعادة عليهم بالفائدة كما أن لديها وفرة في الأيدي العاملة فهناك حاجة لتوسيع الاستثمار في اليمن كالاستثمار في التعليم والصحة وغيرها كانت هذه أهم المحاور التي دارت حولها هذه المحاضرة.