صفحة 1 من 1

محاضرة (30) الحياة السياسية

مرسل: الجمعة ديسمبر 07, 2012 11:55 am
بواسطة عبدالاله الغنامي 1
الحياة السياسية

تعرف الحياة السياسية على أنها : مجموع القوى السياسية الرسمية وغير الرسمية التي تتفاعل داخل المجتمع بالفعل ورد الفعل على نحو يؤدى إلى تحقيق حالة من الاتزان السياسي .

ويقصد بالقوى الرسمية "المؤسسة التشريعية و المؤسسة التنفيذية" أما القوى غير الرسمية فتتمثل في الأحزاب السياسية ، وجماعات الضغط السياسي ، والرأي العام.

الأحزاب السياسية

الحزب هو:
الحزب السياسي هو تجمع حر لجماعة من المواطنين في مجتمع تعددي يلتقون حول أيديولوجية، أو برنامج عمل،أو أفكار معينة بصدد القضايا السياسية العليا للمجتمع.
والحزب هو من التحزب في مواجهة آخرين ، الأصل في الأحزاب التعدد ، وهدف الحزب سياسي ووسيلته الرئيسية سياسية ، أما الهدف فيتمثل في : إعمال أيديولوجيته أو برنامجه أو أفكاره الخاصة على مستوى المجتمع ككل, وأما الوسيلة الرئيسية للحزب فتتمثل في خوض الانتخابات من أجل الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد في المؤسستين التشريعية والتنفيذية .


من أنواع النظم الحزبية

أحزاب البرامج وأحزاب الأيديولوجيات


أولا أحزاب البرامج
وهي ترتبط من حيث وجودها بالثنائية الحزبية ، بمعنى وجود حزبين اثنين كبيرين مهيمنين داخل الحياة السياسية ، بحيث عندما يكون أحدهما في مقاعد السلطة يكون الآخر في مقاعد المعارضة ، وذلك كما هي الحال في كل من بريطانيا (حيث يسيطر حزبا العمال والمحافظين) ، والولايات المتحدة (حيث يسيطر الحزبان الديمقراطي والجمهوري) .
وفي ظل هذه النظم الحزبية يتشابه الحزبان أيديولوجيا فهما حزبان ليبراليان ، غير أنهما يختلفان في بعض الوسائل التي تنطوي عليها برامجهما السياسية

ثانيا أحزاب الأيديولوجيات
ويرتبط وجودها بالتعددية الحزبية ، حيث يوجد عدد كبير من الأحزاب داخل الحياة السياسية تنتمي إلي كافة ألوان الطيف الأيديولوجي ، بمعنى أنها أحزاب متباينة أيديولوجيا "عقائديا ,, مبدئيا" ، ويتراوح الطيف الحزبي هنا بين أقصى اليمين (أحزاب فاشية) ، وأقصى اليسار (أحزاب شيوعية) وبين ذلك وذاك كافة ألوان الطيف الأيديولوجي .وذلك هو ما عليه الحال على سبيل المثال في كل من إيطاليا وفرنسا.


ونظرا للعدد الكبير من الأحزاب القائمة فإنه في حال الانتخابات (في النظم البرلمانية) يستعصي على حزب واحد الحصول على الأغلبية المطلقة (50% +1) التي تكفل له تشكيل الوزارة منفردا ، وبالتالي تلجأ الأحزاب إلى فكرة الحكومة الائتلافية التي تتكون من وزراء ينتمون إلى أحزاب عديدة متباينة أيديولوجيا بطبيعة الحال ، ونظرا لهذا التباين وعدم التجانس الأيديولوجي لهذه الحكومات فإنها تكون حكومات هشة وغير قادرة على الاستمرار طويلا.