صفحة 1 من 1

أول دستور وضع في الأسلام

مرسل: الجمعة ديسمبر 07, 2012 2:25 pm
بواسطة ماجد العتيبي381
وضع هذا الدستور في السنة الأولى للهجرة، أى عام 623م و يحتوي على ما يفوق الخمسين بندا، كلها من رأي رسول الله. هناك حوالي خمسة وعشرون منها خاصة بأ مور المسلمين،و الباقي مرتبطة بالعلاقة بين المسلمين وأصحاب الأديان الأخرى، ولاسيما اليهود وعبدة الأوثان. وقد دُون هذا الدستور بشكل يسمح لأصحاب الأديان الأخرى بالعيش مع المسلمين بحرية، ولهم أن يقيموا شعائرهم حسب رغبتهم، ومن غير أن يتضايق أحد الفرقاء،ولكن في حال مهاجمة المدينة من قبل عدو عليهم أن يتحدوا لمجابهته وطرده.

يتمحور هذا الدستور حول خمسة عشرة محور وهي كالاتي :

أولاً : الأمة الإسلامية فوق القبلية.
ثانيًا : التكافل الاجتماعي بين فصائل الشعب.
ثالثاً : ردع الخائنين للعهود.
رابعا : احترام أمان المسلم.
خامسا : حماية أهل الذمة والأقليات غير الإسلامية.
سادسا : الأمن الاجتماعي وضمان الديات.
سابعا : المرجعية في الحكم إلى الشريعة الإسلامية.
ثامنا : حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر مكفولة لكل فصائل الشعب.
تاسعا : الدعم المالي للدفاع عن الدولة مسؤلية الجميع.
عاشرا : الاستقلال المالي لكل طائفة.
الحادي عشر : وجوب الدفاع المشترك ضد أي عدوان.
الثاني عشر : النصح والبر بين المسلمين وأهل الكتاب.
الثالث عشر : حرية كل فصيل في عقد الأحلاف التي لا تضر الدولة.
الرابع عشر : ووجوب نصرة المظلوم.
الخامس عشر : وحق الأمن لكل مواطن.

يمثل هذا الدستور معلم من معالم الحضارة الأسلامية، كما أن هذا الدستور يبين كيف سبق النظامُ الإسلامي جميع الأنظمة في إعلاء قيم التسامح والتكافل والحرية ونصرة المظلوم.. وغيرها من القيم الحضارية التي يتغنى بها العالم في الوقت الراهن دون تفعيل جاد أو تطبيق فاعل.

في مايلي النص الكامل لهذا الدستور العظيم :

بسم الله الرحمن الرحيم :
1 - هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم ، بين المؤمنين من قريش ويثرب، ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم.
2 - انهم أمة واحدة من دون الناس.
3 - المهاجرون من قريش على ربعتهم، يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
4 - وبنو عوف على ربعتهم، يتعاقلون معاقلهم الألى، وكل طائفة تفدي عانيها بالقسط والمعروف بين المؤمنين.
5 - وبنو الحارث على ربعتهم، يتعاقلون معاقلهم الاولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالقسط والمعروف بين المؤمنين.
6 - وبنو جُشَم على ربعتهم، يتعاقلون معاقلهم الاولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
7 - وبنو النجار على ربعتهم، يتعاقلون معاقلهم الاولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
8 - وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم، يتعاقلون معاقلهم الاولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
9 - وبنو النبَّيت على ربعتهم، يتعاقلون معاقلهم الاولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
10 : وبنو الأوس على ربعتهم، يتعاقلون معاقلهم الاولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
11 - وإن المؤمنين لا يتركون مفرحاً بينهم ان يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل.
12 - وان لا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه.
13 - وان المؤمنين المتقين على من بغي منهم او ابتغى دسيعة ظلم أو اثم او عدوان او فساد بين المؤمنين وإن أيديهم عليه جميعاً ولو كان ولد احدهم.
14 - ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر ولا يَنصُر كافراً على مؤمن.
15 - وان ذمة الله واحدة، يجير عليهم ادناهم، وان المؤمنين بعضهم موالي بعض، دون الناس.
16 - وانه من تبعنا من يهود، فإن له النصرة والاسوة، غير مظلومين ولا متناصرين عليهم.
17 - وإن سِلءم المؤمنين واحدة لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم.
18 - وان كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضاً.
19 - وان المؤمنين يبيء بعضهم عن بعض بما نال دماءهم في سبيل الله.
20 - وإن المؤمنين المتقين على أحسن هدى وأقومه.
21 - وإنه لا يجير مشرك مالاً لقريش ولا نفساً، ولا يحول دونه على مؤمن.
22 - وإنه من اعتبط مؤمناً قتلا عن بينة، فإنه قود به، إلا أن يرضى ولي المقتول، وإن المؤمنين عليه كافة، ولا يحل لهم إلا قيام عليه.
23 - وإنه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة، وآمن بالله واليوم الآخر أن ينصر محدثاً، أو يؤويه، وأن من نصره فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ولا يؤخذ منه عدل ولا صرف.
24 - وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده الى الله عز وجل والى محمد صلى الله عليه وسلم.
25 - وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ماداموا محاربين.
26 - وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم، إلا من ظلم وأثم، فإنه لا يوتغ، إلا نفسه وأهل بيته.
27 - وإن ليهود بني النجار مثل ماليهود بني عوف.
28 - وإن ليهود بني الحارث مثل ماليهود بني عوف.
29 - وإن ليهود بني ساعدة مثل ماليهود بني عوف.
30 - وإن ليهود بني جشم مثل ماليهود بني عوف.
31 - وإن ليهود بني الأوس مثل ماليهود بني عوف.
32 - وإن ليهود بني ثعلبة مثل ماليهود بني عوف، إلا من ظلم وأثم، فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته.
33 - وإن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم.
34 - وإن لبني الشطبية مثل ماليهود بني عوف.
35 - وإن البر دون الإثم.
36 - وإن موالي ثعلبة كأنفسهم.
37 - وإن بطانة يهود كأنفسهم.
38 - وإنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد صلى الله عليه وسلم.
39 - وإنه لا ينحجز على ثار جرح.
40 - وإنه من فتك فبنفسه فتك، وأهل بيته، إلا من ظلم.
41 - وإن الله على أبر هذا.
42 - وإن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم.
43 - وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة.
44 - وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم.
45 - وإنه لا يأثم امرؤ بحليفه، وإن النصر للمظلوم.
46 - وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة.
47 - وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم.
48 - وإنه لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها.
49 - وإنه ماكان بين أهل هذه الصحيفة من حدث او اشتجار يخاف فساده، فإن مرده الى الله عز وجل، والى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
50 - وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره.
51 - وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها.
52 - وإن بينهم النصر على من دهم يثرب وإذا دعوا الى صلح يصالحونه ويلبسونه، فإنهم يصالحونه ويلبسونه.
53 - وإنهم اذا دعوا الى مثل ذلك فإن لهم على المؤمنين - إلا من حارب في الدين - على كل إناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم.
54 - وإن يهود الأوس، مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة مع البر المحض من أهل هذه الصحيفة.
55 - وإن البرد دون الإثم، لا يكسب كاسب إلا على نفسه.
56 - وإن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره.
57 - وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم وآثم وأنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة، إلا من ظلم او أثم.
58 - وإن الله جار لمن بر واتقى، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.