السيادة في الإسلام
مرسل: الجمعة ديسمبر 07, 2012 8:55 pm
مضمون ذلك التفرقة بين السيادة وبين سلطة الحكم، فالسيادة بيد الله وحده،
أما سلطة الحكم فهي مفوضة إلى الأمة تمارسها في حدود السياسة.
فليس صحيحاً إذن القول بأن الله قد فوض السيادة إلى الأمة، إذ أن معنى
ذلك إمكان التنازل عن السيادة وهذا ما ينكره علماء الفقه.
كما أنه لو كان هذا التفويض صحيحاً لأمكن للأمة بمقتضى التفويض الصادر
إليها أن تعدّل في الأحكام الواردة في الكتاب والسنة إذ المعلوم أن
المفوض إليه يملك ما يملكه المفوض من التصرفات وحاشا أن يقصد ذلك.
وأما القول بأن الله قد فوض السيادة إلى الأمة في حدود الكتاب والسنة
فذلك مردود بإجماع فقهاء القانون على أن السيادة هي السلطة المطلقة التي
لا تحد ولا تقيد فلا توجد سيادة سيادة مقيدة، فإما سيادة مطلقة وإما لا
سيادة، فالسيادة المقيدة هي سيادة زائفة.
فالأمة في النظام الإسلامي لا تستطيع مهما اجتمعت إرادتها بكل ما فيها من
حاكمين ومحكومين أن تخالف ما جاء في الكتاب أو السنة أو تبرم عقداً يتضمن
شروطاً مخالفة لهما.
أما سلطة الحكم فهي مفوضة إلى الأمة تمارسها في حدود السياسة.
فليس صحيحاً إذن القول بأن الله قد فوض السيادة إلى الأمة، إذ أن معنى
ذلك إمكان التنازل عن السيادة وهذا ما ينكره علماء الفقه.
كما أنه لو كان هذا التفويض صحيحاً لأمكن للأمة بمقتضى التفويض الصادر
إليها أن تعدّل في الأحكام الواردة في الكتاب والسنة إذ المعلوم أن
المفوض إليه يملك ما يملكه المفوض من التصرفات وحاشا أن يقصد ذلك.
وأما القول بأن الله قد فوض السيادة إلى الأمة في حدود الكتاب والسنة
فذلك مردود بإجماع فقهاء القانون على أن السيادة هي السلطة المطلقة التي
لا تحد ولا تقيد فلا توجد سيادة سيادة مقيدة، فإما سيادة مطلقة وإما لا
سيادة، فالسيادة المقيدة هي سيادة زائفة.
فالأمة في النظام الإسلامي لا تستطيع مهما اجتمعت إرادتها بكل ما فيها من
حاكمين ومحكومين أن تخالف ما جاء في الكتاب أو السنة أو تبرم عقداً يتضمن
شروطاً مخالفة لهما.