صفحة 1 من 1

المالكي وبشار وجهان لعملة واحدة

مرسل: الجمعة ديسمبر 07, 2012 9:50 pm
بواسطة تركي الشبانات 101
يبدو أن الجالس على كرسي السلطة في مجتمعاتنا لا يملك عقلا!
ففي اللحظة اتي يدخل فيها عرش الكرسي تتغير طباعه ويكتسب سلوك الكرسي. فيغرق بالفردية والإستبداد والفوقية , ويحيط نفسه بحاشية لا تفكر إلا بما يحقق رغباتها الآنية , فتعزله وتخدعه وتصنّعه وفقا لإرادتها , فتصبح هي التي تحكم بإسمه.
فالجالس على الكرسي لايفكر , ولا يقرأ ولا يرى ولا يسمع ولا يفهم , وإنما يكون ضحية لنمطية الكرسي وقوانينه وما يمليه من إستجابات صلبة مقيدة بالخوف والشك والإنتقام وسفك الدماء والتعذيب والإعتقال.
لاندري الى متى يبقى حال الحال المأساوي في العراق ...! ولاندري متى تحس الضمائر وتنتفض لحياتها التي تلقفتها ايادي الموت ...!
ولاندري لماذا خط الموت قلادته على جيد العراقيين فقط من دون الناس...نحن ندفع قرابين الدماء منذ عشرسنين! وهل هناك اسباب جعلت هذا الوضع يرضخ تحت قارعة الموت
يسير على خطاها العراقي بخفي الجهل والامبالات ...؟ وهل اصبحت حقيقة النفس العراقية أو اي نفس تطلب الحرية وتنتفض لكرامتها من ذل العبودية والاستبداد في مهب الرياح العاصفة بالتخبطات والتناقضات
والامور الغريبة التي شجت زيج القميص العراقي أو غيره من الطول الى الطول بفعل المسمار الذي علقه بنفسه على حائط الوطن...!
هل دق ناقوس الموت في العراق ..او حتى في سوريااا وربما غيرهماا.؟ وهل علق علم جمجمة الابادة في منائره العالية ...؟
لنخطف حربة الموت قبل ان تنغرس في قلب العراقي والمنادين للحرية ونرى مالذي جعلها تستهدف هذا القلب دون سواه ...
ان تعدد الاتجاهات والتيارات الكثيرة التي استهوت العقل العراقي بلهفة بعد سقوط صدام ونظامه ودخولها في معترك الحياة العراقية
وقلبها لواقع المجتمع العراقي بليلة ويوم عللت نتيجة واحدة هي التي جعلت بحر العراق يتعالى بالامواج التي تغييرها الرياح صعودا ونزولا
وحسب ماتشتهييه هذه الرياح في قلب الموج الذي تريده... نحن نرى ان واقع الحياة في العراق اصبحت شبه مستحيلة لماذا..؟
لان الكل يعرف الحقيقة السياسية التي اعترت وجه العراق داخليا وخارجيا من النماذج التي دخلت في هذه العملية بدون معرفة سوابق
الساسة الداخلين فيها وحسب الاستحقاق المعرفي والاتقان القيادي لدفة سفينة الحكومة العراقية...
عندما نتمعن بنظرة واضحة لمايجري الان في العراق نضع علامة الاستفهام امام الوقائع والاحداث التي عصفت وتعصف الى الان
من تفجيرات وقتل وترهيب مناطق كاملة بأسم الطائفية ونزوح محافظات كاملة تقريبا من منازلها بسبب هذه الامور ووصل الامر الى تحشيد عسكري
هذه هم ...؟ هنا سنضع بصمة الحقيقة ونفك طلسم الاستفاهمات ونكمل, فاصلة تكملة النتيجة ان الاشخاص الذين تربعوا على كرسي السياسة
بغض النضر عن الاتجاه او المذهب او العقيدة التي يتبنونها فهم تحت هذه الدائرة التي حجزت الموت بين زواياها التي قسمت العراق وشتت
مساحته الواسعة الى اقليات والى طوائف والى اتجاهات تتلاطم فيما بينها حتى انجرف الشعب العراق الى عمق بحر ظلماتها واغرقته في
مياه مصالحها الفئوية والقطب الواحد ...وحتى هذا الامر يحدث في سورياا ايضا فكل من يطالب بحقه اصبح مرهوناا بالارهاب او غيره
هذا كله بسب حب الكرسي والسلطة والجاه يفعلون مايفعلون يفتلون النساء والاطفال ويشرد الشعب لاجل التمسك بالكرسي والحكم ..
لايهتمون لدماء الابرياء ويتعدون على الله في قتل الانفس ويتكلمون بالوطن والمواطن ولاندري عن أي وطن يتكلمون.
فكل ما يحصل حول الكراسي من مظاهرات او مطالب وطنية شعبية ايدخل في دوامة المؤامرة. لا شيء سوى المؤامرة والطمع بالكرسي , وهو حركة إنقلابية . فأي رأي يحسب كذلك , وأية تظاهرة أو إحتجاج يقع في هذا المسار.

أصبحت هذه الصفة من أهم أدوات الكراسي للقضاء على البشر , وما أسهل أن تلصق هذه التهمة بالناس الذين يُراد محقهم وتدمير وجودهم ومصادرة حياتهم. فإذا قلت شيئا مضادا فأنت إرهابي ولا بد من تطبيق مواد رهيبة عليك , أقل ما تعنيه الغياب الأبدي في معتقلات الجحيم الخلاق أو لك الموت الزئام حتى لو كان قتل الشعب كله فالمالكي يقتل ويعتقل ويسرق ويقصي اصحابه لاجل الكرسي وبشار يقتل لاجل ان يبقى في الحكم