هنا قطر !
مرسل: الأحد ديسمبر 09, 2012 12:13 am
هنا قطر».. وعلى العالم أن ينصت!
محمد الرطيان - المدينة السعودية
(١)
«قطر» -وبشكل ما- تُذكّرك: أن الأسد أشجع من الفيل، وأن البلبل أجمل من النعامة.
فالأشياء تُقاس بقوتها وحضورها وتأثيرها.
(٢)
تقول بعض الروايات: إنها كادت أن تصبح إمارة ضمن «الإمارات العربية المتحدة» وفي آخر لحظة -ولسبب ما- قررت أن تبقى «قطر».
(٣)
يقول «هيكل» -والحقيقة أنني لا أصدق كل ما يقوله- ولكنني أنقله لطرافته وذكائه:
قال لي الأمير أُفكِّر بإغلاق قناة الجزيرة لأنها سبَّبت لي الصداع، قلت له اقفل قطر ولا تقفل الجزيرة!
و»الجزيرة» التي استغرب حسني مبارك من صغر حجم مبناها القديم (اللي زي علبة الكبريت) كما وصفه، لم يكن يعلم لحظتها أن علبة الكبريت تلك ستخرج عود الثقاب الذي سيشارك في إحراقه!
يخيّل لي أحيانًا أنه من نفس علبة الكبريت تلك -»الجزيرة»- خرج عود الثقاب الذي كان يحمله البوعزيزي في جيبه!
(٤)
و.. «قطر» تشبه «الجزيرة»: صغيرة وجريئة ومُبادرة ومؤثرة.
بالقوتين الناعمتين: المال والإعلام.. قالت للعالم -كل العالم- أنا هنا.
جيوشها: استثمارات، ومراسلون حول العالم، أسلحتهم: ميكرفونات.. وصفقات.
وعلى كل طاولة مفاوضات: ملف «الجزيرة» حاضر!
(٥)
الناس هناك سعداء ويمتلكون مرتبة متقدمة بين الشعوب السعيدة، أما في الرفاهية والثراء فهم يحتلون المرتبة الأولى. و»الجزيرة» ما تزال تبث ما تشاء من الأخبار وتوزع ما تشاء من أعواد الثقاب، ومذيعوها ما يزالون يصرون على أن تبدأ نشرة الأخبار بهذه العبارة:
نقدم لكم نشرة الأخبار من قناة الجزيرة (في) قطر.. وليس (من) قطر!
(٦)
خصوم الإمارة الطموحة ابتكروا نكتة تقول: «هنا قطر من الجزيرة».
وسواء قالوا «هنا قطر من الجزيرة» أو «هنا الجزيرة من قطر».. في الحالتين:
«الجزيرة» ستسبب لهم الكثير من الصداع..
و»قطر» سيتردد اسمها في كافة الجهات.. وتتقدم إلى مستقبلها بجرأة.
(٧)
تظل «قطر» أكثر دولة عربية إثارة للجدل على المستوى السياسي، وأي محاولة لتقديم قراءة وتحليل لسياستها الخارجية هي محاولة فاشلة!
ستتحوّل القراءة السياسية إلى قراءة كف، والتحليل إلى «تنجيم»!
ربما، لأن السياسة -أصلاً- بهذا الشكل:
موقف يناقض موقف، وفوضى تصنع نظام، ولوحة -لا تكتمل- إلا بألوان متنافرة!
(٨)
في مكان ما في هذه الكرة الأرضيّة.. سيسأل أحدهم:
- وأين تقع قطر؟
- وسيجيبه المال والإعلام: تقع في كل مكان في هذا العالم.
وبعد سنوات قليلة -في كأس العالم ٢٠٢٢م- سيسأل أحدهم:
- أين العالم؟!
- وسيجيبه الجميع: في قطر!
محمد الرطيان - المدينة السعودية
(١)
«قطر» -وبشكل ما- تُذكّرك: أن الأسد أشجع من الفيل، وأن البلبل أجمل من النعامة.
فالأشياء تُقاس بقوتها وحضورها وتأثيرها.
(٢)
تقول بعض الروايات: إنها كادت أن تصبح إمارة ضمن «الإمارات العربية المتحدة» وفي آخر لحظة -ولسبب ما- قررت أن تبقى «قطر».
(٣)
يقول «هيكل» -والحقيقة أنني لا أصدق كل ما يقوله- ولكنني أنقله لطرافته وذكائه:
قال لي الأمير أُفكِّر بإغلاق قناة الجزيرة لأنها سبَّبت لي الصداع، قلت له اقفل قطر ولا تقفل الجزيرة!
و»الجزيرة» التي استغرب حسني مبارك من صغر حجم مبناها القديم (اللي زي علبة الكبريت) كما وصفه، لم يكن يعلم لحظتها أن علبة الكبريت تلك ستخرج عود الثقاب الذي سيشارك في إحراقه!
يخيّل لي أحيانًا أنه من نفس علبة الكبريت تلك -»الجزيرة»- خرج عود الثقاب الذي كان يحمله البوعزيزي في جيبه!
(٤)
و.. «قطر» تشبه «الجزيرة»: صغيرة وجريئة ومُبادرة ومؤثرة.
بالقوتين الناعمتين: المال والإعلام.. قالت للعالم -كل العالم- أنا هنا.
جيوشها: استثمارات، ومراسلون حول العالم، أسلحتهم: ميكرفونات.. وصفقات.
وعلى كل طاولة مفاوضات: ملف «الجزيرة» حاضر!
(٥)
الناس هناك سعداء ويمتلكون مرتبة متقدمة بين الشعوب السعيدة، أما في الرفاهية والثراء فهم يحتلون المرتبة الأولى. و»الجزيرة» ما تزال تبث ما تشاء من الأخبار وتوزع ما تشاء من أعواد الثقاب، ومذيعوها ما يزالون يصرون على أن تبدأ نشرة الأخبار بهذه العبارة:
نقدم لكم نشرة الأخبار من قناة الجزيرة (في) قطر.. وليس (من) قطر!
(٦)
خصوم الإمارة الطموحة ابتكروا نكتة تقول: «هنا قطر من الجزيرة».
وسواء قالوا «هنا قطر من الجزيرة» أو «هنا الجزيرة من قطر».. في الحالتين:
«الجزيرة» ستسبب لهم الكثير من الصداع..
و»قطر» سيتردد اسمها في كافة الجهات.. وتتقدم إلى مستقبلها بجرأة.
(٧)
تظل «قطر» أكثر دولة عربية إثارة للجدل على المستوى السياسي، وأي محاولة لتقديم قراءة وتحليل لسياستها الخارجية هي محاولة فاشلة!
ستتحوّل القراءة السياسية إلى قراءة كف، والتحليل إلى «تنجيم»!
ربما، لأن السياسة -أصلاً- بهذا الشكل:
موقف يناقض موقف، وفوضى تصنع نظام، ولوحة -لا تكتمل- إلا بألوان متنافرة!
(٨)
في مكان ما في هذه الكرة الأرضيّة.. سيسأل أحدهم:
- وأين تقع قطر؟
- وسيجيبه المال والإعلام: تقع في كل مكان في هذا العالم.
وبعد سنوات قليلة -في كأس العالم ٢٠٢٢م- سيسأل أحدهم:
- أين العالم؟!
- وسيجيبه الجميع: في قطر!