- الاثنين ديسمبر 10, 2012 5:54 am
#56292
يثير التقارب العراقي الإيراني في ظل الأوضاع المتفجرة في سوريا أكثر من سؤال. التقارب وصل إلى حد لمح فيه مسؤول إيراني رفيع إلى مشروع اتحاد بين البلدين، فيما لا تبدو مكونات الشعبين العراقي والإيراني متحمسة لهذا المشروع.
دخلت علاقات العراق بإيران هذا الأسبوع منعطفا هاما حين أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد رضا رحيمي خلال استقباله رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن العراق وإيران إذا اتحدا بشكل تام فانهما "سيشكلان قوة عالمية كبرى"، واعتبر أن الشعبين تربطهما علاقات "فريدة من نوعها".
وخلال هذا الأسبوع أيضا زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إيران والتقى بمرشد الثورة السيد علي خامنئي ، كما التقى برئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد. نجاد قال للمالكي في طهران إن العراق لم يعد يحتاج لأية مساعدة من الولايات المتحدة، عارضا تعزيز العلاقات بين الدولتين الجارتين واللتين خاضتا حربا معا في الماضي. التطور المهم في العلاقة بين البلدين جاء في استضافة بغداد لمجموعة 5+1 في الجولة الثانية من المحادثات الخاصة بالملف النووي الإيراني المقررة في 23 من شهر أيار/مايو المقبل. الاجتماع سيعقد برئاسة كاثرين اشتون ، الممثل الأعلى للشؤون الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي وسيضم وفود الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا". فإلى أين تسير علاقة العراق بإيران بعد كل هذا؟
هذا الموضوع وضعناه مادة للحوار مع المستمعين الأصدقاء والمتابعين والمهتمين بتطورات الوضع السياسي في البلد .
"إيران كان لها الفضل في إسقاط نظام صدام حسين"
صديق البرنامج من البصرة ماجد الغراوي ذهب الى أن " إيران كان لها الفضل الأول والأخير في إسقاط نظام صدام حسين ، وجاء ذلك بصراحة علىلحرب بين البلدين: تاريخ دام يعيق التقارب
ويرى بعض المراقبين أن التقارب المفرط بين البلدين بدأ حين تقدمت إيران باقتراح عقد مؤتمر 5+1 الخاص بالملف النووي الإيراني في بغداد، وهم يرجحون أن انعقاد هذا المؤتمر في بغداد نهاية الشهر المقبل سيزيد من تقارب البلدين، لكن ماجد الغراوي يخالف هذا الرأي ويرى أن انعقاد هذا المؤتمر في بغداد يمثل سحبا للبساط من تحت أقدام إيران وحليفتها سوريا، ويقول" انعقاد هذا المؤتمر في بغداد سيفتح شهية إيران للتخلي عن حليفها الأزلي سوريا". ويختم ماجد بالقول" إن تصريحات رحيمي ليست أكثر من أماني إيرانية للاتحاد بالعراق".
تتجلى قوة التقارب العراقي الإيراني في الاقتصاد، فحجم التبادل بين البلدين هذا العام وصل 10 مليارات دولار، لكن العراق لم يكن الطرف المستفيد من هذا التبادل ، بل كان الطرف المستورد غالبا، وهو ما يشكل عبئا على الاقتصاد العراقي، وفي هذا السياق ذهب صديق البرنامج الصحفي خليل خباز من الموصل إلى أن " التنمية والصناعة والزراعة غائبة اليوم عن اقتصاد العراق، وهذا ما جعل منه سوقا لبضائع اغلبها رديء من مختلف الدول، ومن ضمنها إيران، ويمكن القول أن المفاعل النووي الإيراني يتحرك اليوم بآلية النقد العراقي".
" إيران تشتري دولارات المركزي العراقي كل يوم"
خليل خباز استدل على ذلك بالإشارة إلى أن رئيس الحكومة نوري المالكي طلب من الولايات المتحدة إعفاء العراق من تطبيق العقوبات الاقتصادية على إيران. وعاد ليشير إلى أن اغلب مصانع العراق معطلة عن العمل، فيما الأسواق تغرق بالبضائع الإيرانية مضيفا " أن البنك المركزي العراقي يبيع يوميا نحو 150 مليون دولار من رصيده من العملات الصعبة، اغلب هذه الدولارات تشتريها إيران من خلال تجار الصيرفة، وتستفيد منها في كسر الحصار والمقاطعة الدولية ". لسان نائب الرئيس الإيراني آنذاك حين قال - لولا تعاوننا مع أمريكا لما سقطت كابل وبغداد-"
دخلت علاقات العراق بإيران هذا الأسبوع منعطفا هاما حين أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد رضا رحيمي خلال استقباله رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن العراق وإيران إذا اتحدا بشكل تام فانهما "سيشكلان قوة عالمية كبرى"، واعتبر أن الشعبين تربطهما علاقات "فريدة من نوعها".
وخلال هذا الأسبوع أيضا زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إيران والتقى بمرشد الثورة السيد علي خامنئي ، كما التقى برئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد. نجاد قال للمالكي في طهران إن العراق لم يعد يحتاج لأية مساعدة من الولايات المتحدة، عارضا تعزيز العلاقات بين الدولتين الجارتين واللتين خاضتا حربا معا في الماضي. التطور المهم في العلاقة بين البلدين جاء في استضافة بغداد لمجموعة 5+1 في الجولة الثانية من المحادثات الخاصة بالملف النووي الإيراني المقررة في 23 من شهر أيار/مايو المقبل. الاجتماع سيعقد برئاسة كاثرين اشتون ، الممثل الأعلى للشؤون الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي وسيضم وفود الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا". فإلى أين تسير علاقة العراق بإيران بعد كل هذا؟
هذا الموضوع وضعناه مادة للحوار مع المستمعين الأصدقاء والمتابعين والمهتمين بتطورات الوضع السياسي في البلد .
"إيران كان لها الفضل في إسقاط نظام صدام حسين"
صديق البرنامج من البصرة ماجد الغراوي ذهب الى أن " إيران كان لها الفضل الأول والأخير في إسقاط نظام صدام حسين ، وجاء ذلك بصراحة علىلحرب بين البلدين: تاريخ دام يعيق التقارب
ويرى بعض المراقبين أن التقارب المفرط بين البلدين بدأ حين تقدمت إيران باقتراح عقد مؤتمر 5+1 الخاص بالملف النووي الإيراني في بغداد، وهم يرجحون أن انعقاد هذا المؤتمر في بغداد نهاية الشهر المقبل سيزيد من تقارب البلدين، لكن ماجد الغراوي يخالف هذا الرأي ويرى أن انعقاد هذا المؤتمر في بغداد يمثل سحبا للبساط من تحت أقدام إيران وحليفتها سوريا، ويقول" انعقاد هذا المؤتمر في بغداد سيفتح شهية إيران للتخلي عن حليفها الأزلي سوريا". ويختم ماجد بالقول" إن تصريحات رحيمي ليست أكثر من أماني إيرانية للاتحاد بالعراق".
تتجلى قوة التقارب العراقي الإيراني في الاقتصاد، فحجم التبادل بين البلدين هذا العام وصل 10 مليارات دولار، لكن العراق لم يكن الطرف المستفيد من هذا التبادل ، بل كان الطرف المستورد غالبا، وهو ما يشكل عبئا على الاقتصاد العراقي، وفي هذا السياق ذهب صديق البرنامج الصحفي خليل خباز من الموصل إلى أن " التنمية والصناعة والزراعة غائبة اليوم عن اقتصاد العراق، وهذا ما جعل منه سوقا لبضائع اغلبها رديء من مختلف الدول، ومن ضمنها إيران، ويمكن القول أن المفاعل النووي الإيراني يتحرك اليوم بآلية النقد العراقي".
" إيران تشتري دولارات المركزي العراقي كل يوم"
خليل خباز استدل على ذلك بالإشارة إلى أن رئيس الحكومة نوري المالكي طلب من الولايات المتحدة إعفاء العراق من تطبيق العقوبات الاقتصادية على إيران. وعاد ليشير إلى أن اغلب مصانع العراق معطلة عن العمل، فيما الأسواق تغرق بالبضائع الإيرانية مضيفا " أن البنك المركزي العراقي يبيع يوميا نحو 150 مليون دولار من رصيده من العملات الصعبة، اغلب هذه الدولارات تشتريها إيران من خلال تجار الصيرفة، وتستفيد منها في كسر الحصار والمقاطعة الدولية ". لسان نائب الرئيس الإيراني آنذاك حين قال - لولا تعاوننا مع أمريكا لما سقطت كابل وبغداد-"