منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#56390
الصراعات العرقية ومشاكل الأقليات العرقية:

aldiplomac

الأقلية العرقية هي مجموعة جزئية من الأفراد لها أصول قبلية او عشائرية واحدة او تشترك في لغة او ديانة واحدة ضمن مجموعة أوسع ندعوها الدولة القومية.

اذن فإن مفهوم الصراعات العرقية هو النزاعات التي تكون احد اطرافها مجموعة عرقية .



الأبعاد الأساسية في هذه القضية :

1. البعد الامني :

تعد النزاعات العرقية هاجسا بل خطرا امنيا اقليميا ودوليا لما قد ينتج عنها من اعمال عنف قد تتطور لحروب كبيرة .

الاهمية : يهم الاسرة الدولية باعتباره سببا لتهديد الامن والسلم الدوليين سيما مع الجهود الدولية في مكافحة اعمال الارهاب ونزع اسلحة الدمار الشامل ومعاهدات منع انتشارها ..

التاثير: تتبع كل دولة في سياستها الخارجية تحقيق مصالحها بالتعاون الدولي وفقا لمبادي حسن النية والاحترام المتبادل ونبذ التحريض او الدعم المادي او المعنوي بما يهدد سلامة دولة اخرى فيما قد تقدمه من دعم لاقلية معينة، كما ان الحرص على احتواء هذه النزعات مبكرا ضمن سياسات دائمة يخفف من خطر تفاقمها فيالحاضر و المستقبل .

2 البعد الانساني:

يتمثل البعد الانساني في تحقيق وتطبيق مواثيق حقوق الانسان (ومنها حق تقرير المصير)

اهميته : تحرص عليه الدول لما يعبرعن احترام كرامة الانسان ايا كان دينه او جنسه و مكافحة التميز العنصري.

تاثيره : لا يخفى اهتمام العالم اليوم بطرح هذه القضية في مناسبات دولية عدة دفع كثير من صناع القرار السياسي في الدول على تبني سياسة داعمة اعلاميا وسياسيا لهذا الاتجاه .

3 البعد القانوني:

ويتمثل في الشرعية الدولية وتطبيق القانون الدولي لحل تلك النزاعات والمشكلات العرقية على اساس من القانون .

اهمية : تكمن في اعتباره الهيكل المادي والاجرائي في تحقيق كل هذه الابعاد ووسيلة فعالة في مواجهة هذه المشكلة كما يتميز البعد القانوني انه يكفل الحقوق المترتبة على تطبيقه لفترة طويلة وبشكل ملزم في الحاضر وكذلك المستقبل

تاثيره : قد تجد الدولة الحل القانوني خيارا اخيرا او معقولا اذا كان يضمن لها مصالحها في حل هذا النوع من القضايا.

4 .البعد السياسي:

ان البعد السياسي دوليا يتبع المفهوم الدولي الحديث لتنظيم المجتمع الدولي ( سواء كانت دول ام منظمات ) والاعتراف للشعوب بتقرير مصيرها وتكوين الدول ومؤسساتها المختلفة

اهميته : ان الدولة ولتصبح عضوا في المجتمع الدولي وتمارس سياساتها فلا بد لها من ان تكون في شكل محدد في السياسة والقانون ، ولاتعد هذه دعوة لتفكيك الدول او تدخلا سافرا في شؤونها بقدر ما هو الية مرنة للمارسة الاقلية لكامل وظائفها والتمتع بحقوقها .

تاثيره : لكن قد يكون من المقبول والمعقول ممارسة هذه الاقليات لبعض النشاطات التي لا تتعارض مع سياسة الدولة وسلامتها في الحاضر والمستقبل وسبيلا للتعاون الدولي بين الدول التي تشترك في وجود اقلية مشتركة بينها.



نماذج وامثلة للاقليات العرقية : الاكراد في العراق وتركيا ، الباسك ،الأرمن ،الاقليات العرقية في كشمير ، وفي يوغسلافيا ، وفي بروندي.



الأسئلـــــة المستقبلية :

1 ما هو مستقبل الاقليات والصراعات العرقية قانونيا وسياسيا سيما مع اجتياح مفاهيم العولمة ؟

2 ما هو العنصر الاكثر اهمية في مفهوم الاقليات والذي يمكن من خلاله تحديد السبل الناجحة لحل قضايها اودمجها رغبتا في تحقيق الوحدة الداخلية والمشاركة الفاعلة لكل اقلية داخل دولها؟

3 لماذا يقتصر مفهوم الاقليات على انه مشكلة دون النظر له من زاوية تعددية يمكن تحققها سياسيا من خلال المشاركة في الحكم ؟

4 ماذا عن الفدرالية والكنفدرالية كحلول ناجحة قانونيا يمكن تطبيقها سيما مع وجود امثلة قد تكون قريبة كالولايات المتحدة الامريكية .