اكسر يأسك بإرادة الانتصار
مرسل: الاثنين ديسمبر 10, 2012 7:55 pm
الانتصار
أفضل أنواع المتع هي متعة الانتصار على معوقات الحياة وعدم السماح
لها بإحداث أي خدش ولو كان بسيطا في إنسانية صاحبها واحترامه وتصالحه مع
نفسه.
ولكي تتحقق هذه المتعة لابد أن يحترم الإنسان نعمة الحياة وأن يضع لنفسه
خطوطا حمراء في التعامل مع نفسه ومع من حوله بل ومع الدنيا كلها، وألا
يتصرف أبدا كرد فعل لما يحدث من حوله وألا يترك دفة حياته تختل من بين
يديه، لأنه إن فعل فسيمسك بها غيره، مع ملاحظة أن الهبوط إلى الهاوية أسهل
كثيرا من الصعود إلى القمة.
ففي الهبوط يكفي أن ينسى الإنسان نفسه وسيهوي بأسرع مما يتخيل، أما في
الصعود فلابد من الوعي أولا بأهميته، ثم تنمية الرغبة فيه ثانيا، ويأتي
بعد ذلك احتضان المثابرة ووضع مكاسب الصعود نصب عينيه ليلا ونهارا؛ لتهون
عليه مشاق الصعود ولتكون ترنيمته المتفردة أثناء الصعود ليستمتع بكل
مراحله.
ويمنح نفسه من آن لآخر استراحة محارب ينتشي فيها بالقدر الذي حققه، ويربت
على نفسه ليزيل أوجاعه فلا أحد سيفعل ذلك أفضل منه، وهذا أرقى وأذكى من
انتظار التربيت من الخارج، وقد علمتنا الحياة أن القوة تكمن في الاستغناء
وأن الذكي هو من يقوم بتعويض نفسه أولا بأول عما فاته ولا يضيع سنوات
العمر في تسول ذلك من الآخرين.
الحياة ثروة فلا تُضيعها
وعلى من يريد تأجيج إرادة الانتصار بداخله أن يثق دائما أن حياته هي ثروته
الحقيقية فلا يبدد أي لحظة منها في عناء بلا جدوى أو في مخالطة من يجذبونه
إلى الأسفل أو في الاستمرار في التجارب الفاشلة والاستسلام لاحتكار الرثاء
الذاتي وتهويل معاناته وتوهم انه وحده من يتألم في الحياة فيهزم نفسه
ويسمح للألم بتشويه نظرته للحياة ويحرم نفسه من البحث عن الحلول الواقعية
لمعاناته ويفرح بتقليصها قدر المستطاع ويتشاغل عما لا يستطيع التخلص منه.
فالمنتصر في الحياة هو من ينتبه للعلامات في الوقت المناسب فيقفز بعيدا
قبل تزايد الخسائر وعندما يتعرض للهزيمة من آن لآخر لا يحتكر الرثاء لنفسه
ولا يبحث عن الإنقاذ الخارجي ولا يطيل المكوث على الأرض، بل يسارع باحتواء
ألمه والتأكيد بأنه ليس قابلا للكسر أو حتى للخدش والاستمتاع بترميم جراحه
واعتباراها أوسمة على شرف المحاولة وعدم الاستسلام.. ويتذكر أن من لا تهزم
روحه لا يهزم أبدا، ويصنع لنفسه من شراب الهزيمة المر مادة حلوة لتجارب
قادمة ناجحة ويخوض الحياة بقلب شجاع.
وكما قال ميكيافيلي: الأبرياء العزل من الخبرة والفطنة يهلكون.
لذا فإن المنتصر في الحياة يخرج من هزائمه – ولا يوجد محارب بلا هزائم-
بخبرات هائلة تضاعف من وعيه الإنساني ومن اتساع أفقه ومن رحابة قلبه ونور
روحه مما يقوي عزيمته ويجعله أهلا للانتصارات المتواصلة.
وقفة مع النفس
لذا علينا أن نجلس مع أنفسنا من آن لآخر -بعيدا عن أي مؤثرات خارجية- لنرى
كيف تسير حياتنا، وهل تمضي كما نريد أم أن معوقات الحياة هزمتنا وأخذتنا
بعيدا عن طموحاتنا وأحلامنا وأحيانا إنسانيتنا أيضا..
ولابد أن نتحلى بالأمانة التامة في هذه الجلسة على ألا نبالغ لا في القسوة
على النفس ولا في خداعها بأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان فدائما يمكنوجد
ما هو أفضل، وبإمكاننا التنافس مع أنفسنا لانتزاع أفضل ما في داخلنا بحب
ورفق ومنحه إدارة دفة حياتنا ومساعدته بكل ما نملك من طاقات وطرد كل ما
يخصم من انتصاراتنا في الحياة أولا بأول.
أفضل أنواع المتع هي متعة الانتصار على معوقات الحياة وعدم السماح
لها بإحداث أي خدش ولو كان بسيطا في إنسانية صاحبها واحترامه وتصالحه مع
نفسه.
ولكي تتحقق هذه المتعة لابد أن يحترم الإنسان نعمة الحياة وأن يضع لنفسه
خطوطا حمراء في التعامل مع نفسه ومع من حوله بل ومع الدنيا كلها، وألا
يتصرف أبدا كرد فعل لما يحدث من حوله وألا يترك دفة حياته تختل من بين
يديه، لأنه إن فعل فسيمسك بها غيره، مع ملاحظة أن الهبوط إلى الهاوية أسهل
كثيرا من الصعود إلى القمة.
ففي الهبوط يكفي أن ينسى الإنسان نفسه وسيهوي بأسرع مما يتخيل، أما في
الصعود فلابد من الوعي أولا بأهميته، ثم تنمية الرغبة فيه ثانيا، ويأتي
بعد ذلك احتضان المثابرة ووضع مكاسب الصعود نصب عينيه ليلا ونهارا؛ لتهون
عليه مشاق الصعود ولتكون ترنيمته المتفردة أثناء الصعود ليستمتع بكل
مراحله.
ويمنح نفسه من آن لآخر استراحة محارب ينتشي فيها بالقدر الذي حققه، ويربت
على نفسه ليزيل أوجاعه فلا أحد سيفعل ذلك أفضل منه، وهذا أرقى وأذكى من
انتظار التربيت من الخارج، وقد علمتنا الحياة أن القوة تكمن في الاستغناء
وأن الذكي هو من يقوم بتعويض نفسه أولا بأول عما فاته ولا يضيع سنوات
العمر في تسول ذلك من الآخرين.
الحياة ثروة فلا تُضيعها
وعلى من يريد تأجيج إرادة الانتصار بداخله أن يثق دائما أن حياته هي ثروته
الحقيقية فلا يبدد أي لحظة منها في عناء بلا جدوى أو في مخالطة من يجذبونه
إلى الأسفل أو في الاستمرار في التجارب الفاشلة والاستسلام لاحتكار الرثاء
الذاتي وتهويل معاناته وتوهم انه وحده من يتألم في الحياة فيهزم نفسه
ويسمح للألم بتشويه نظرته للحياة ويحرم نفسه من البحث عن الحلول الواقعية
لمعاناته ويفرح بتقليصها قدر المستطاع ويتشاغل عما لا يستطيع التخلص منه.
فالمنتصر في الحياة هو من ينتبه للعلامات في الوقت المناسب فيقفز بعيدا
قبل تزايد الخسائر وعندما يتعرض للهزيمة من آن لآخر لا يحتكر الرثاء لنفسه
ولا يبحث عن الإنقاذ الخارجي ولا يطيل المكوث على الأرض، بل يسارع باحتواء
ألمه والتأكيد بأنه ليس قابلا للكسر أو حتى للخدش والاستمتاع بترميم جراحه
واعتباراها أوسمة على شرف المحاولة وعدم الاستسلام.. ويتذكر أن من لا تهزم
روحه لا يهزم أبدا، ويصنع لنفسه من شراب الهزيمة المر مادة حلوة لتجارب
قادمة ناجحة ويخوض الحياة بقلب شجاع.
وكما قال ميكيافيلي: الأبرياء العزل من الخبرة والفطنة يهلكون.
لذا فإن المنتصر في الحياة يخرج من هزائمه – ولا يوجد محارب بلا هزائم-
بخبرات هائلة تضاعف من وعيه الإنساني ومن اتساع أفقه ومن رحابة قلبه ونور
روحه مما يقوي عزيمته ويجعله أهلا للانتصارات المتواصلة.
وقفة مع النفس
لذا علينا أن نجلس مع أنفسنا من آن لآخر -بعيدا عن أي مؤثرات خارجية- لنرى
كيف تسير حياتنا، وهل تمضي كما نريد أم أن معوقات الحياة هزمتنا وأخذتنا
بعيدا عن طموحاتنا وأحلامنا وأحيانا إنسانيتنا أيضا..
ولابد أن نتحلى بالأمانة التامة في هذه الجلسة على ألا نبالغ لا في القسوة
على النفس ولا في خداعها بأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان فدائما يمكنوجد
ما هو أفضل، وبإمكاننا التنافس مع أنفسنا لانتزاع أفضل ما في داخلنا بحب
ورفق ومنحه إدارة دفة حياتنا ومساعدته بكل ما نملك من طاقات وطرد كل ما
يخصم من انتصاراتنا في الحياة أولا بأول.