صفحة 1 من 1

روسيا حصلت على خدمات سورية لم تكن تتوقعها

مرسل: الاثنين ديسمبر 10, 2012 11:18 pm
بواسطة سلطان التركي9
اعتبر مصدر خليجي قريب من صانعي القرار ان الأزمة السورية لا يمكن ان تنتهي كما يتمناها اهلنا في دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال تحركات المعارضة السورية في الخارج، او الجيش الحر الذي حصل على أسلحة حديثة خفيفة النقل، ومزودة بمناظير مقربة كالتي يستخدمها القناصة من اجل تحقيق أهدافها.

ويرى المسؤول الخليجي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن القيادة الروسية في إدارتها الجديدة، وخاصة الرئيس فلاديمير بوتين، تسعى الى اعادة مجد روسيا العظمى، وقدرتها على استخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد اي قرار لا يخدم مصلحتها، خاصة وأن روسيا حصلت على تسهيلات وخدمات سورية لم تكن تتوقعها، وأن الأزمة خدمت أهداف روسيا التي سجلت مكاسب مهمة، مثل نقل أسلحتها وصواريخها العابرة للقارات والثقيلة الى مواجهة أوروبا من خلال مواقع على السواحل السورية.

وأضاف ان الوقت في مصلحة الموقف الروسي التي تكسب المزيد كلما طالت الأزمة، مشيرا الى أن إيران أصبحت جزءا من الحل، وأنها استطاعت ان تفرض وجهة نظرها للحل بتعاونها مع روسيا، في الوقت الذي نرفضها نحن في دول مجلس التعاون الخليجي، كوننا نعرف مواقف إيران، لكن الواقع شيء، والأمنيات أمر آخر.



الطريقة اليمنية

وحول قضية استبدال الرئيس بشار الأسد على الطريقة اليمنية، كما يتمناها الأخوة في الخليج كحل للخروج من الأزمة، قال المصدر نجد أن اليمن مازال يدار من قبل جماعة وسلطة الرئيس علي عبد الله صالح، بل ان أبناءه مازالوا يسيطرون على الوضع الداخلي، ومن المتوقع ان يحصل الشيء نفسه في سوريا، حيث ان أعوان الأسد يسيطرون على مقاليد الحكم ولا يمكن إبعادهم.



إرسال قوات خليجية

وقال ان دول مجلس التعاون الخليجي لا تستطيع إرسال قوات مسلحة لمساعدة الجيش الحر، لعدم وجود غطاء دولي اميركي أو أوروبي، لعدم تفعيل البند السابع (استخدام القوة) رغم الدعم اللوجستي الأميركي من خلال الأقمار الاصطناعية التي تراقب الوضع على الأراضي السورية، لكن الوضع في منطقة الخليج وتحركات المعارضة في الدول الخليجية والمطالبة بمزيد من الحريات، والتصدي للفساد، لا يساعد على تحريك الجيوش لكن يبقى المال الخليجي أحد العناصر المهمة في إسقاط نظام الأسد.



خلطة للمعارضة

وأضاف المصدر أن الأمر المهم أننا في دول مجلس التعاون، وخاصة قطر، نسعى الى إيجاد معارضة سورية، تملك خريطة طريق، لكن المشكلة أن المعارضة غير متماسكة، وأعضاءها لا يثق بعضهم ببعض.

وأشار الى أن القيادات الإسلامية السورية المعارضة متخوف منها، وهي غير مقبولة في أوروبا ولا لدى بعض الإدارة الأميركية، بعد التجربة المصرية، والليبية، والتونسية، وخاصة التيار السلفي الذي يتزعم ويقود الجيش الحر.

وقال المصدر إن الوضع المعيشي المتدهور في سوريا، يدفع بالسوريين الى عدم اقتناعهم بتحركات المعارضة. والروس يسعون الى إطالة عمر هذه الأزمة، لأنها تصب في مصلحة الأسد.