صفحة 1 من 1

قراءة في السياسة الإعلامية

مرسل: الاثنين ديسمبر 10, 2012 11:34 pm
بواسطة تركي الشبانات 101





يتحدثون في وسائل الإعلام ويحاورون وينتقدون ويمدحون، وأحيانا يهاجمون في كل شاردة وواردة ويظنون أنهم يحسنون صنعا، ومنهم من ينطق بالحق ومنهم من يتيه ظهورا ومنهم من يجانبه الصواب ومنهم من يفتقد الحكمة. والمتلقي من وسائل الإعلام حائر بين هذا وذاك قد يفطن إلى الداعي إلى جميل المعاني وقد يلتبس عليه أمر المجاهر بحلو الألفاظ. ونرى أن المتلقي لو علم ما هي السياسة الإعلامية للإعلام السعودي لكفاه ذلك شر الدخلاء على الإعلام، ووحده وبنفسه يستطيع بسهولة أن يستمتع بالثمين ويرفض الغث. لذلك يستحق هذا المتلقي الكريم المواطن البسيط أن أنقل له هذه السياسة الإعلامية التي كان لها تعريف جامع في النظام الأساسي للحكم الذي نص على أن تلتزم وسائل الإعلام والنشر وجميع وسائل التعبير بالكلمة الطيبة وبأنظمة الدولة وتسهم في تثقيف الأمة ودعم وحدتها، ويحظر ما يؤدي إلى الفتنة أو الانقسام أو يمس بأمن الدولة وعلاقاتها العامة أو يسيء إلى كرامة الإنسان وحقوقه وتبين الأنظمة ذلك. وبعد هذا التعريف جاء نظام السياسة الإعلامية ليحددها ويفصلها ويوضحها في عبارات سهلة جزلة، ونبدأ بنصوص السياسة الإعلامية عن الإسلام وشخصية المملكة والدعوة إلى الله ومناهضة التيارات الهدامة والتضامن بين المسلمين وتضامن العرب والوجهة الإنسانية.
* يلتزم الإعلام السعودي بالإسلام في كل ما يصدر عنه، ويحافظ على عقيدة سلف هذه الأمة ويستبعد من وسائله جميعها كل ما يناقض شريعة الله التي شرعها.
* تهتم وسائل الإعلام داخليا وخارجيا بإبراز شخصية المملكة العربية السعودية الفريدة المتميزة وتكشف عما حباها الله من نعمة الاستقرار والأمن وما يسر لها من التقدم في شتى المجالات باعتمادها الإسلام دستورا للحكم وشريعة في الحياة كما تبرز ما من الله به عليها من خدمة مقدسات المسلمين وما تنهض به من أعباء كبار في هذا المجال.
* يقوم الإعلام السعودي بنصيبه في الدعوة إلى الله بين المسلمين وغيرهم قائمة دائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. لذلك فهو يقوم بنصيبه في أداء هذا الواجب الجليل سالكا في دعوته إلى الله سبيل الحكمة والموعظة الحسنة معتمدا على مخاطبة الفكر. ومبتعدا عن كل ما من شأنه أن يثير حفائظ الآخرين.
* يعمل الإعلام السعودي على مناهضة التيارات الهدامة والاتجاهات الإلحادية والفلسفات المعادية، ومحاولات صرف المسلمين عن عقيدتهم ويكشف زيفها ويبرز خطرها على الأفراد والمجتمعات، والتصدي للتحديات الإعلامية المعادية بما يتفق مع السياسة العامة للدولة.
* تعمل وسائل الإعلام على توثيق أواصر الإخاء و التآزر والتضامن بين المسلمين وربط قلوب بعضهم ببعض، وذلك عن طريق التعريف بالشعوب الإسلامية وأقطارها وإبراز إمكانياتها المادية والمعنوية والتبصير بما يترتب على تعاونها وتآزرها من خير يعمها جميعا.
* يدعو الإعلام السعودي إلى تضامن العرب وتعاونهم، واجتماع كلمتهم على الحق والبعد عما يفكك أواصرهم، والدفاع عن قضاياهم ومشكلاتهم المصيرية في مختلف المناسبات ويحثهم على القيام بواجبهم في الدعوة إلى الإسلام والدفاع عنه حيث أكرمهم الله بذلك.
* يتجه الإعلام السعودي في صلاته الخارجية وجهة إنسانية تقوم على احترام الإنسان بأن يعيش في حرية على أرضه ويستنكر كل اعتداء من أي نوع يقع على حقوق الشعوب والأفراد ومكافحة الأطماع التوسعية والوقوف بجانب الحق والعدل والسلام ومناهضة الظلم والتفرقة العنصرية. وتتوالى نصوص السياسة الإعلامية عن التراث والمجتمع والأسرة والطفل والنساء والشباب والبرامج والبحوث والمواد الإعلامية، التي تحتاج مقالات مطولة لتفصيل مضامينها.


ماجد محمد قاروب - عكاظ السعودية