- الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 3:02 am
#56460
عرفت أوروبا خلال القرن 19 م تحولات اجتماعية و بروز الفكر الاشتراكي .
فما هي مظاهر و عوامل النمو الديمغرافي و الحضري بأوروبا ؟
و ما هي تحولات البنية الاجتماعية ؟ وكيف برز الفكر الاشتراكي و ظهرت الحركة النقابية ؟
النمو الديمغرافي بأوروبا خلال القرن 19 م :
* تضاعف عدد سكان أوربا خلال القرن 19 م بفعل العوامل الآتية:
- انخفاض نسبة الوفيات أمام تحسن مستوى التغذية و الظروف الصحية.
- استمرار ارتفاع نسبة الولادات بسبب عدم تطبيق سياسة تحديد النسل .
* أدى ارتفاع معدل التكاثر الطبيعي إلى فتوة البنية السكانية .
النمو الحضري :
*عرف النمو الحضري بأوروبا تطورا سريعا، و تضخم عدد سكان بعض المدن الأوروبية
* اقترن النمو الحضري السريع بعاملين هما:
- عامل رئيسي: انتشار الهجرة القروية
- عامل ثانوي: ارتفاع معدل التكاثر الطبيعي.
تحركات السكان الأوروبيين خلال القرن 19 :
* ارتبطت الهجرة الداخلية في البلدان الأوروبية بعدة أسباب منها الثورة الصناعية و التوسع الرأسمالي وضعف دخل الفلاحين.
*سادت الهجرة بين الدول الأوروبية بفعل تباين مستوى التصنيع ودرجة التقدم الاقتصادي .
* خلال القرن 19، هاجر الأوروبيون إلى مختلف القارات وخاصة القارة الأمريكية و استراليا بالإضافة إلى جنوب إفريقيا. و قد عملت الدول الأوروبية على تشجيع الهجرة الخارجية للتخفيف من حده الأزمات الاجتماعية و الاقتصادية الدورية.
تحولات البنية الاجتماعية بأوربا خلال القرن 19:
تراجعت الإقطاعية و تصاعدت البورجوازية :
* حافظت الارستقراطية على نفوذها الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي في أوروبا الشرقية التي ظلت فيها الفلاحة التقليدية النشاط الرئيسي . في المقابل تعززت مكانة البورجوازية في أوروبا الغربية التي شهدت الثورة الصناعية .
*صنفت البورجوازية على أساس امتلاك الثروة إلى ثلاثة أنواع هي :
- البورجوازية الكبيرة : و تشمل رجال الأعمال و أرباب المصانع و التجار الكبار .
- البورجوازية المتوسطة : و تشمل مدراء الشركات و ذوي المهن الحرة .
- البورجوازية الصغيرة : و تشمل الموظفين و التجار الصغار .
تضاعف حجم الطبقة العاملة :
أدت الثورة الصناعية إلى تزايد أعداد الطبقة العاملة الأوروبية التي كانت تعاني من قساوة الظروف الاجتماعية منها: طول مدة العمل اليومي و ضعف الأجور و السكن غير اللائق و نقص و سوء التغذية و انتشار الأوبئة ، بالإضافة إلى كثرة تشغيل الأطفال و النساء بأجور زهيدة .
ظهر الفكر الاشتراكي بأوروبا خلال القرن 19 :
* إذا كان النهج الاقتصادي الليبرالي قد مثل مصالح البورجوازية ، فإن الفكر الاشتراكي دافع عن مصالح الطبقة الفقيرة .
* صنفت الاشتراكية إلى نوعين رئيسيين هما :
- الاشتراكية الطوباوية : من مبادئها انتقاد الملكية الخاصة، و المناداة بسيطرة الدولة على وسائل الإنتاج ،و إنشاء التعاونيات . و من ابرز أقطابها الفرنسيان: سان سيمون وشارل فوريي، و الانجليزي روبيرأوين. و تولدت الفوضوية عن هذا الاتجاه .
- الاشتراكية العلمية : من أهم مبادئها اعتبار الصراع الطبقي أساس التطور التاريخي، و دعوة العمال (البرولتياريا) إلى استعمال العنف الثوري (الإضرابات – المظاهرات – الثورات ) للقضاء على الرأسمالية و لإقامة النظام الاشتراكي . و من أبرز زعماء هذا الإتجاه المفكر الألماني كارل ماركس.
نشأت الحركة النقابية بأوروبا و حصل العمال على بعض المكاسب :
- في النصف الأول من القرن 19 م شكل العمال في بعض الدول الأوروبية عدة جمعيات من أجل الدفاع عن حقوقهم.
- في النصف الثاني من نفس الفرن تأسست نقابات عمالية قوية في كل من بريطانيا – فرنسا و ألمانيا. وتكتلت هذه النقابات العمالية عالميا في إطار عرف باسم " الأممية " .
- حصل العمال الأوروبيون على بعض المكاسب من أهمها تقليص مدة العمل اليومي، و الزيادة في الأجور، والاستفادة من عطلة نهاية الأسبوع ، وإحداث تعويضات المرض وحوادث الشغل و التقاعد و البطالة، وحق الإضراب، ومنع تشغيل الأطفال، و الاحتفال بعيد الشغل (في فاتح ماي من كل سنة ).
تعتبر هذه التحولات الاجتماعية و الفكرية انعكاسا مباشر للتطورات الاقتصادية في أوروبا خلال القرن 19 م و التي واكبها بروز قوى رأسمالية جديدة خارج أوروبا هي الولايات المتحدة الأمريكية و اليابان .
الموضوع الرابع : الفكر الرأسمالي .
الرأسمالية، وقد سمي التَمَوّل[1]، في الاصطلاح نظام اقتصادي تكون فيه وسائل الإنتاج بشكل عام مملوكة ملكية خاصة أو مملوكة لشركات، وحيث يكون التوزيع، والإنتاج وتحديد الأسعار محكوم بالسوق الحر والعرض والطلب، ويحق للملاك آن يحتفظوا بالأرباح أو يعيدو استثمارها.
بحسب الحتمية التاريخية بحسب ماركس، فإن الرأسمالية هي ثمرة التطور الصناعي والنقلة النوعية في وسائل الإنتاج المتخلفة في العصر الإقطاعي إلى الوسائل المتطورة في الثورة الصناعية والتي كانت ظهور الرأسمالية فيها كأحد التبعات، عقب التوسع العظيم في الإنتاج بدأت الإمبريالية بالظهور من خلال وجود شركات إحتكارية تسعى للسيطرة على العالم فبدأت الحملات العسكرية الهادفة لاحتلال أراضي الآخرين وتأمين أسواق لتلك الشركات وهذا فيما يعرف بالفترة الاستعمارية، ظلت ذيول هذاالاستعمار على الرغم من استقلال العديد من الدول لاحقا حيث مولت هذه الشركات عدة انقلابات عسكرية في فترة الخمسينات والستينات في دول أمريكا اللاتينية بهدف الحفاظ على هيمنتهأعلى تلك الدول، تؤمن الأنظمة الرأسمالية بالفكرالليبرالي وهو انتهاج الرأسمالية كاقتصاد والديمقراطية كسياسة، تعتبر المقولة الفرنسية (دعه يعمل دعه يمر) هي الشعار المثالي للرأسمالية التي تعمل على حرية التجارة ونقل البضائع والسلع بين البلدان ودون قيود جمركية، كانت الشيوعية بتمسكها المفرط بالحد من الملكية التي بنظرها السبب الرئيسي لاستغلال الإنسان لأخيه الإنسان كرد فعل على التوسع المفرط في الملكية داخل النظام الرأسمالي المنقسم لطبقتين الأولى ثرية والأخرى فقيرة وعاملة اصطلح عليها كارل ماركس بـ (البروليتاريـا).
حيث انا الرأسمالية نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية وسياسية تقوم على أساس تنمية الملكية الفردية والمحافظة عليها، متوسعاً في مفهوم الحرية. تزداد أهمية مفهوم الملكية الفردية في الموارد النادرة حيث يفتح السوق المنافسة الصرفة بين الأفراد لإستغلالها بكفائة. بما ان الرأسمالية تعزز الملكية الفردية، فإنها تقلص الملكية العامة، ويوصف دور الحكومة فيه على انه دور رقابي فقط. بيد أن الاقتصادي البريطاني جون كينياس قد جاء بنظريته الاقتصادية المنسوبة اليه في مننصف الثلاثيتات إقترح فيها ان الاقتصاد الرأسمالي غير قادر على حل مشاكله بنفسه كما في النظرية الكلاسيكية، بل ان هناك اوقات كساد اقتصادي (كالكساد الاقتصادي في أمريكا في الثلاثينات والحالي) تحتم على الحكومة بأن تحفز الاقتصاد. توصف نظريته -التي يتبعها كبار الرأسماليين كأمريكا- بأنها وضعت الرأسمالية اقرب إلى الاشتراكية.
كانت أوروبا محكومة بنظام الإمبراطورية الرومانية التي ورثها النظام الإقطاعي.
• 1- لقد ظهرت ما بين القرن الرابع عشر والسادس عشر الطبقة البورجوازية تالية لمرحلة الإِقطاع ومتداخلة معها.
• تلت مرحلة البورجوازية مرحلة الرأسمالية وذلك منذ بداية القرن السادس عشر ولكن بشكل متدرج.2-
• فلقد ظهرت أولاً الدعوة إلى الحرية وكذلك الدعوة إلى إنشاء القوميات اللادينية والدعوة إلى تقليص ظل البابا الروحي.
• ظهر المذهب الحر (الطبيعي) في النصف الثاني من القرن الثامن عشر في فرنسا حيث ظهر الطبيعيون.
اشهر دعاة هذا المذهب :
• فرانسوا كيزني (1694 - 1778) ولد في فرساي بفرنسا، وعمل طبيباً في بلاط لويس الخامس عشر, لكنه اهتم بالاقتصاد وأسس المذهب الطبيعي, نشر في سنة (1756م) مقالين عن الفلاحين وعن الجنوب، ثم أصدر في سنة (1758م) الجدول الاقتصادي وشبَّه فيه تداول المال داخل الجماعة بالدورة الدموية، قال ميرابو حينذاك عن هذا الجدول بأنه: "يوجد في العالم ثلاثة اختراعات عظيمة هي الكتابة والنقود والجدول الاقتصادي".
• جون لوك (1632-1704) صاغ النظرية الطبيعية الحرة حيث يقول عن الملكية الفردية: "وهذه الملكية حق من حقوق الطبيعة وغريزة تنشأ مع نشأة الإِنسان، فليس لأحد أن يعارض هذه الغريزة".
• ومن ممثلي هذا الاتجاه أيضاً تورجو وميرابو وساي وباستيا.
الاصطلاحات التي طرأت على الرأسمالية :
- كانت إنجلترا حتى سنة 1875م من أكبر البلاد الرأسمالية تقدماً. ولكن في الربع الأخير من القرن التاسع عشر ظهرت كل من الولايات المتحدة وألمانيا، وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت اليابان. - في عام 1932م باشرت الدولة تدخلها بشكل أكبر في إنجلترا، وفي الولايات المتحدة زاد تدخل الدولة ابتداء من سنة 1933م، وفي ألمانيا بدءاً من العهد النازي وذلك في سبيل المحافظة على استمرارية النظام الرأسمالي. - لقد تمثل تدخل الدولة في المواصلات والتعليم ورعاية حقوق المواطنين وسن القوانين ذات الصبغة الاجتماعية، كالضمان الاجتماعي والشيخوخة والبطالة والعجز والرعاية الصحية وتحسين الخدمات ورفع مستوى المعيشة. - لقد توجهت الرأسمالية هذا التوجه الإِصلاحي الجزئي بسبب ظهور العمال كقوة انتخابية في البلدان الديمقراطية وبسبب لجان حقوق الإِنسان، ولوقف المد الشيوعي الذي يتظاهر بنصرة العمال ويدعي الدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم .
فما هي مظاهر و عوامل النمو الديمغرافي و الحضري بأوروبا ؟
و ما هي تحولات البنية الاجتماعية ؟ وكيف برز الفكر الاشتراكي و ظهرت الحركة النقابية ؟
النمو الديمغرافي بأوروبا خلال القرن 19 م :
* تضاعف عدد سكان أوربا خلال القرن 19 م بفعل العوامل الآتية:
- انخفاض نسبة الوفيات أمام تحسن مستوى التغذية و الظروف الصحية.
- استمرار ارتفاع نسبة الولادات بسبب عدم تطبيق سياسة تحديد النسل .
* أدى ارتفاع معدل التكاثر الطبيعي إلى فتوة البنية السكانية .
النمو الحضري :
*عرف النمو الحضري بأوروبا تطورا سريعا، و تضخم عدد سكان بعض المدن الأوروبية
* اقترن النمو الحضري السريع بعاملين هما:
- عامل رئيسي: انتشار الهجرة القروية
- عامل ثانوي: ارتفاع معدل التكاثر الطبيعي.
تحركات السكان الأوروبيين خلال القرن 19 :
* ارتبطت الهجرة الداخلية في البلدان الأوروبية بعدة أسباب منها الثورة الصناعية و التوسع الرأسمالي وضعف دخل الفلاحين.
*سادت الهجرة بين الدول الأوروبية بفعل تباين مستوى التصنيع ودرجة التقدم الاقتصادي .
* خلال القرن 19، هاجر الأوروبيون إلى مختلف القارات وخاصة القارة الأمريكية و استراليا بالإضافة إلى جنوب إفريقيا. و قد عملت الدول الأوروبية على تشجيع الهجرة الخارجية للتخفيف من حده الأزمات الاجتماعية و الاقتصادية الدورية.
تحولات البنية الاجتماعية بأوربا خلال القرن 19:
تراجعت الإقطاعية و تصاعدت البورجوازية :
* حافظت الارستقراطية على نفوذها الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي في أوروبا الشرقية التي ظلت فيها الفلاحة التقليدية النشاط الرئيسي . في المقابل تعززت مكانة البورجوازية في أوروبا الغربية التي شهدت الثورة الصناعية .
*صنفت البورجوازية على أساس امتلاك الثروة إلى ثلاثة أنواع هي :
- البورجوازية الكبيرة : و تشمل رجال الأعمال و أرباب المصانع و التجار الكبار .
- البورجوازية المتوسطة : و تشمل مدراء الشركات و ذوي المهن الحرة .
- البورجوازية الصغيرة : و تشمل الموظفين و التجار الصغار .
تضاعف حجم الطبقة العاملة :
أدت الثورة الصناعية إلى تزايد أعداد الطبقة العاملة الأوروبية التي كانت تعاني من قساوة الظروف الاجتماعية منها: طول مدة العمل اليومي و ضعف الأجور و السكن غير اللائق و نقص و سوء التغذية و انتشار الأوبئة ، بالإضافة إلى كثرة تشغيل الأطفال و النساء بأجور زهيدة .
ظهر الفكر الاشتراكي بأوروبا خلال القرن 19 :
* إذا كان النهج الاقتصادي الليبرالي قد مثل مصالح البورجوازية ، فإن الفكر الاشتراكي دافع عن مصالح الطبقة الفقيرة .
* صنفت الاشتراكية إلى نوعين رئيسيين هما :
- الاشتراكية الطوباوية : من مبادئها انتقاد الملكية الخاصة، و المناداة بسيطرة الدولة على وسائل الإنتاج ،و إنشاء التعاونيات . و من ابرز أقطابها الفرنسيان: سان سيمون وشارل فوريي، و الانجليزي روبيرأوين. و تولدت الفوضوية عن هذا الاتجاه .
- الاشتراكية العلمية : من أهم مبادئها اعتبار الصراع الطبقي أساس التطور التاريخي، و دعوة العمال (البرولتياريا) إلى استعمال العنف الثوري (الإضرابات – المظاهرات – الثورات ) للقضاء على الرأسمالية و لإقامة النظام الاشتراكي . و من أبرز زعماء هذا الإتجاه المفكر الألماني كارل ماركس.
نشأت الحركة النقابية بأوروبا و حصل العمال على بعض المكاسب :
- في النصف الأول من القرن 19 م شكل العمال في بعض الدول الأوروبية عدة جمعيات من أجل الدفاع عن حقوقهم.
- في النصف الثاني من نفس الفرن تأسست نقابات عمالية قوية في كل من بريطانيا – فرنسا و ألمانيا. وتكتلت هذه النقابات العمالية عالميا في إطار عرف باسم " الأممية " .
- حصل العمال الأوروبيون على بعض المكاسب من أهمها تقليص مدة العمل اليومي، و الزيادة في الأجور، والاستفادة من عطلة نهاية الأسبوع ، وإحداث تعويضات المرض وحوادث الشغل و التقاعد و البطالة، وحق الإضراب، ومنع تشغيل الأطفال، و الاحتفال بعيد الشغل (في فاتح ماي من كل سنة ).
تعتبر هذه التحولات الاجتماعية و الفكرية انعكاسا مباشر للتطورات الاقتصادية في أوروبا خلال القرن 19 م و التي واكبها بروز قوى رأسمالية جديدة خارج أوروبا هي الولايات المتحدة الأمريكية و اليابان .
الموضوع الرابع : الفكر الرأسمالي .
الرأسمالية، وقد سمي التَمَوّل[1]، في الاصطلاح نظام اقتصادي تكون فيه وسائل الإنتاج بشكل عام مملوكة ملكية خاصة أو مملوكة لشركات، وحيث يكون التوزيع، والإنتاج وتحديد الأسعار محكوم بالسوق الحر والعرض والطلب، ويحق للملاك آن يحتفظوا بالأرباح أو يعيدو استثمارها.
بحسب الحتمية التاريخية بحسب ماركس، فإن الرأسمالية هي ثمرة التطور الصناعي والنقلة النوعية في وسائل الإنتاج المتخلفة في العصر الإقطاعي إلى الوسائل المتطورة في الثورة الصناعية والتي كانت ظهور الرأسمالية فيها كأحد التبعات، عقب التوسع العظيم في الإنتاج بدأت الإمبريالية بالظهور من خلال وجود شركات إحتكارية تسعى للسيطرة على العالم فبدأت الحملات العسكرية الهادفة لاحتلال أراضي الآخرين وتأمين أسواق لتلك الشركات وهذا فيما يعرف بالفترة الاستعمارية، ظلت ذيول هذاالاستعمار على الرغم من استقلال العديد من الدول لاحقا حيث مولت هذه الشركات عدة انقلابات عسكرية في فترة الخمسينات والستينات في دول أمريكا اللاتينية بهدف الحفاظ على هيمنتهأعلى تلك الدول، تؤمن الأنظمة الرأسمالية بالفكرالليبرالي وهو انتهاج الرأسمالية كاقتصاد والديمقراطية كسياسة، تعتبر المقولة الفرنسية (دعه يعمل دعه يمر) هي الشعار المثالي للرأسمالية التي تعمل على حرية التجارة ونقل البضائع والسلع بين البلدان ودون قيود جمركية، كانت الشيوعية بتمسكها المفرط بالحد من الملكية التي بنظرها السبب الرئيسي لاستغلال الإنسان لأخيه الإنسان كرد فعل على التوسع المفرط في الملكية داخل النظام الرأسمالي المنقسم لطبقتين الأولى ثرية والأخرى فقيرة وعاملة اصطلح عليها كارل ماركس بـ (البروليتاريـا).
حيث انا الرأسمالية نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية وسياسية تقوم على أساس تنمية الملكية الفردية والمحافظة عليها، متوسعاً في مفهوم الحرية. تزداد أهمية مفهوم الملكية الفردية في الموارد النادرة حيث يفتح السوق المنافسة الصرفة بين الأفراد لإستغلالها بكفائة. بما ان الرأسمالية تعزز الملكية الفردية، فإنها تقلص الملكية العامة، ويوصف دور الحكومة فيه على انه دور رقابي فقط. بيد أن الاقتصادي البريطاني جون كينياس قد جاء بنظريته الاقتصادية المنسوبة اليه في مننصف الثلاثيتات إقترح فيها ان الاقتصاد الرأسمالي غير قادر على حل مشاكله بنفسه كما في النظرية الكلاسيكية، بل ان هناك اوقات كساد اقتصادي (كالكساد الاقتصادي في أمريكا في الثلاثينات والحالي) تحتم على الحكومة بأن تحفز الاقتصاد. توصف نظريته -التي يتبعها كبار الرأسماليين كأمريكا- بأنها وضعت الرأسمالية اقرب إلى الاشتراكية.
كانت أوروبا محكومة بنظام الإمبراطورية الرومانية التي ورثها النظام الإقطاعي.
• 1- لقد ظهرت ما بين القرن الرابع عشر والسادس عشر الطبقة البورجوازية تالية لمرحلة الإِقطاع ومتداخلة معها.
• تلت مرحلة البورجوازية مرحلة الرأسمالية وذلك منذ بداية القرن السادس عشر ولكن بشكل متدرج.2-
• فلقد ظهرت أولاً الدعوة إلى الحرية وكذلك الدعوة إلى إنشاء القوميات اللادينية والدعوة إلى تقليص ظل البابا الروحي.
• ظهر المذهب الحر (الطبيعي) في النصف الثاني من القرن الثامن عشر في فرنسا حيث ظهر الطبيعيون.
اشهر دعاة هذا المذهب :
• فرانسوا كيزني (1694 - 1778) ولد في فرساي بفرنسا، وعمل طبيباً في بلاط لويس الخامس عشر, لكنه اهتم بالاقتصاد وأسس المذهب الطبيعي, نشر في سنة (1756م) مقالين عن الفلاحين وعن الجنوب، ثم أصدر في سنة (1758م) الجدول الاقتصادي وشبَّه فيه تداول المال داخل الجماعة بالدورة الدموية، قال ميرابو حينذاك عن هذا الجدول بأنه: "يوجد في العالم ثلاثة اختراعات عظيمة هي الكتابة والنقود والجدول الاقتصادي".
• جون لوك (1632-1704) صاغ النظرية الطبيعية الحرة حيث يقول عن الملكية الفردية: "وهذه الملكية حق من حقوق الطبيعة وغريزة تنشأ مع نشأة الإِنسان، فليس لأحد أن يعارض هذه الغريزة".
• ومن ممثلي هذا الاتجاه أيضاً تورجو وميرابو وساي وباستيا.
الاصطلاحات التي طرأت على الرأسمالية :
- كانت إنجلترا حتى سنة 1875م من أكبر البلاد الرأسمالية تقدماً. ولكن في الربع الأخير من القرن التاسع عشر ظهرت كل من الولايات المتحدة وألمانيا، وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت اليابان. - في عام 1932م باشرت الدولة تدخلها بشكل أكبر في إنجلترا، وفي الولايات المتحدة زاد تدخل الدولة ابتداء من سنة 1933م، وفي ألمانيا بدءاً من العهد النازي وذلك في سبيل المحافظة على استمرارية النظام الرأسمالي. - لقد تمثل تدخل الدولة في المواصلات والتعليم ورعاية حقوق المواطنين وسن القوانين ذات الصبغة الاجتماعية، كالضمان الاجتماعي والشيخوخة والبطالة والعجز والرعاية الصحية وتحسين الخدمات ورفع مستوى المعيشة. - لقد توجهت الرأسمالية هذا التوجه الإِصلاحي الجزئي بسبب ظهور العمال كقوة انتخابية في البلدان الديمقراطية وبسبب لجان حقوق الإِنسان، ولوقف المد الشيوعي الذي يتظاهر بنصرة العمال ويدعي الدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم .