السعودية وحوار الاديان
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 8:15 am
السعودية وحوار الاديان
كتبها نجيب جبرائيل ، في 23 نوفمبر 2008 الساعة: 22:49 م
رسالة ابو ظبي
حوار اتباع الاديان
الفاتيكان و السعودية وهل يمثلان العالم الاسلامي و المسيحي
كنت قد دعيت في الاسبوع الماضي الاحد 17/11/2008في ندوة علي تليفزيون ابو ظبي الحكومي في دولة الامارات العربية جمعتني والصديق العزيز الدكتور حسين ابو لبابة استاذ السيرة النبوية بجامعة الامارات و علي الهاتف من المملكة العربية السعودية الدكتور حامد الرفاعي رئيس لجنة الحوار الاسلامي المسيحي بالسعودية و الدكتور حارس البستاني استاذ الحضارات بجامعة بيروت و الجامعة اليسوعية بلبنان و ادارت الندوة المذيعة الجزائرية اللامعة فضيلة سويسي و كان موضوع الندوة عن حوار الاديان او بالتعبير الادق هو حوار اتباع الاديان و كان عنوان البرنامج ( برنامج مثير للجدل ) و فعلا كان اسما علي مسمي و بدء الحوار انطلاقا من اعلان مكة في الرابع و السادس من يونيو الماضي و الذي عقد بمدينة مكة بالسعودية ثم اعقبته المبادرة التاريخية للمؤتمر العالمي للحوار و الذي كان تحت رعاية خادم الحرمين بمدينة مدريد بأسبانيا يومي السادس و السابع عشر من يوليو نموز الماضي و كان لنا شرف حضور هذا المؤتمر و تقدمنا بورقة عمل تحت عنوان ” حوار اتباع الاديان ونظرية العيش المشترك ” ثم اعقب ذلك المؤتمر العالمي لحوار الاديان و الذي عقد برعاية الامين العام للامم المتحدة كي مون بنيورك مقر الامم المتحدة الاسبوع الماضي و بحضور خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية . وازاء هذا الحراك العالمي للحوار الذي تبنته الدول و الشعوب بعد فشل اسلوب التراشك و العنف قد ثبت ان اسهل لغة للتقارب بين الشعوب هي لغة الحوار بهدف الوصول الي ارضية مشتركة او علي الاقل الي القاسم المشترك بين اتباع الاديان و الثقافات و الاعراق و المذاهب المختلفة و كان لابد لكي يحقق هذا الحوار اهدافه والا يتحول للحوار بين اصحاب الاديان الي حوار الطرشان ان يتوافر فيه الاتي :
اولا :- ايمان كل من المنحاورين بأن هناك اختلافات و التعددية الدينية و الاثنية و الثقافية و العرقية و المذهبية لا ينبغي افتئات طرف علي اخر و لا ينبغي ايضا احتواء طرف لاخر او محاولة اذابة ثقافة او دين داخل دين او ثقافة اخري او محاولة ارغام ثقافة او ديانة او مذهب علي الرضوخ و القبول بثقافة الاخر
ثانيا :- الايمان ايضا بان واجب احترام ديانات الاخرين و ثقافاتهم حتي لو كانت هناك اختلافات جوهرية بين هذه المذاهب او تلك الثقافات
ثالثا :- الايمان ايضا ان الحوار لا ينبغي ان يشمل اصحاب الديانات التقليدية المعروفة فحسب وهي الاسلام و المسيحية و اليهودية بل يشمل ايضا اصحاب الديانات الشرقية الوضعية مثل البوذية و الهندوسية و السيخ و الزرادشت و الذين اصبحوا يمثلون اكثر من 48 % من سكان العالم
رابعا :- الايمان تماما بانه رغم وجود اختلافات جوهرية بين اصحاب الديانات و الثقافات فليس بالضرورة ان نصل الي نقاط متطابقة وانما الهدف الوصول الي ارضية مشتركة مع تقليل فجوات الاختلاف و العمل علي نبذ الخلاف
كتبها نجيب جبرائيل ، في 23 نوفمبر 2008 الساعة: 22:49 م
رسالة ابو ظبي
حوار اتباع الاديان
الفاتيكان و السعودية وهل يمثلان العالم الاسلامي و المسيحي
كنت قد دعيت في الاسبوع الماضي الاحد 17/11/2008في ندوة علي تليفزيون ابو ظبي الحكومي في دولة الامارات العربية جمعتني والصديق العزيز الدكتور حسين ابو لبابة استاذ السيرة النبوية بجامعة الامارات و علي الهاتف من المملكة العربية السعودية الدكتور حامد الرفاعي رئيس لجنة الحوار الاسلامي المسيحي بالسعودية و الدكتور حارس البستاني استاذ الحضارات بجامعة بيروت و الجامعة اليسوعية بلبنان و ادارت الندوة المذيعة الجزائرية اللامعة فضيلة سويسي و كان موضوع الندوة عن حوار الاديان او بالتعبير الادق هو حوار اتباع الاديان و كان عنوان البرنامج ( برنامج مثير للجدل ) و فعلا كان اسما علي مسمي و بدء الحوار انطلاقا من اعلان مكة في الرابع و السادس من يونيو الماضي و الذي عقد بمدينة مكة بالسعودية ثم اعقبته المبادرة التاريخية للمؤتمر العالمي للحوار و الذي كان تحت رعاية خادم الحرمين بمدينة مدريد بأسبانيا يومي السادس و السابع عشر من يوليو نموز الماضي و كان لنا شرف حضور هذا المؤتمر و تقدمنا بورقة عمل تحت عنوان ” حوار اتباع الاديان ونظرية العيش المشترك ” ثم اعقب ذلك المؤتمر العالمي لحوار الاديان و الذي عقد برعاية الامين العام للامم المتحدة كي مون بنيورك مقر الامم المتحدة الاسبوع الماضي و بحضور خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية . وازاء هذا الحراك العالمي للحوار الذي تبنته الدول و الشعوب بعد فشل اسلوب التراشك و العنف قد ثبت ان اسهل لغة للتقارب بين الشعوب هي لغة الحوار بهدف الوصول الي ارضية مشتركة او علي الاقل الي القاسم المشترك بين اتباع الاديان و الثقافات و الاعراق و المذاهب المختلفة و كان لابد لكي يحقق هذا الحوار اهدافه والا يتحول للحوار بين اصحاب الاديان الي حوار الطرشان ان يتوافر فيه الاتي :
اولا :- ايمان كل من المنحاورين بأن هناك اختلافات و التعددية الدينية و الاثنية و الثقافية و العرقية و المذهبية لا ينبغي افتئات طرف علي اخر و لا ينبغي ايضا احتواء طرف لاخر او محاولة اذابة ثقافة او دين داخل دين او ثقافة اخري او محاولة ارغام ثقافة او ديانة او مذهب علي الرضوخ و القبول بثقافة الاخر
ثانيا :- الايمان ايضا بان واجب احترام ديانات الاخرين و ثقافاتهم حتي لو كانت هناك اختلافات جوهرية بين هذه المذاهب او تلك الثقافات
ثالثا :- الايمان ايضا ان الحوار لا ينبغي ان يشمل اصحاب الديانات التقليدية المعروفة فحسب وهي الاسلام و المسيحية و اليهودية بل يشمل ايضا اصحاب الديانات الشرقية الوضعية مثل البوذية و الهندوسية و السيخ و الزرادشت و الذين اصبحوا يمثلون اكثر من 48 % من سكان العالم
رابعا :- الايمان تماما بانه رغم وجود اختلافات جوهرية بين اصحاب الديانات و الثقافات فليس بالضرورة ان نصل الي نقاط متطابقة وانما الهدف الوصول الي ارضية مشتركة مع تقليل فجوات الاختلاف و العمل علي نبذ الخلاف