- الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 9:16 am
#56485
وضوح
لا تخافوا من الغاز ولكن..
مازن السديري
تذكرون ماذا حصل في طريق خريص عندما انجرفت حافلة محملة بدبات الغاز وحدث الانفجار الذي هز المدينة وما كان له من آثار كارثية من ضحايا ومخاوف على السلامة العامة في التعامل مع الغاز وظهرت كثير من الآراء النابعة من الخوف على السلامة والتحذير من استخدام الغاز وما للغاز من مخاوف معايير سلامة غير متوفرة في استخدامه وكذلك نقله وأيضاً ظهر قرار نابع من دافع وطني تكفلت به أمانة مدينة الرياض وهو نقل الغاز عن طريق الأنابيب الأرضية.
والحقيقة تأخرت في الحديث عن الموضوع حتى تهدأ الأعصاب حيث كان هناك جو من التشنج وفي هذه الأجواء يكون إبداء وجهة النظر غير مسموعة، أولا لا شك في أن معايير السلامة في نقل الغاز عبر دبات حديدية فيه الكثير من المخاطر والحقيقة لم أر الشكل من الدبات موجودا لدينا عند الدول التي يفترض أن تضاهي المملكة، إذ في الخريطة الاقتصادية تضم المملكة لعالم الدول المتقدمة بعد مجموعة الدول الصناعية، لقد أصبح هذا الشكل من الماضي وهو أشبه ما أن يكون بقنبلة، ولكن الغاز للاستخدامات المنزلية لا يزال موجوداً في أغلب الدول الأوروبية ولكن بسبل حماية أكثر تحفظاً.
وسبب حرص هذه الدول على بقاء الغاز للاستخدام المنزلي هو لتخفيف ضغط الطلب على الكهرباء بحيث ان دول العام الصناعي تنتج الكهرباء من الطاقة المتجددة وعلى رأسها النووية ثم تأتي المصادر الأخرى بحجم أقل مثل الرياح والطاقة الشمسية والهيدروليكية وإذا زاد الطلب فوق المستوى الممكن لجأت للنفط وهو شديد التكلفة لذلك تلجأ الدول الصناعية للاعتماد على الغاز ليس فقط في الطهي بل أيضاً في التدفئة المنزلية وتسخين المياه.
السعودية ليست أحسن حالاً من هذه الدولة فوتيرة الطلب على الكهرباء تتزايد سنوياً بمعدل عالٍ حوالي 7% وكذلك النفط وتحول شريحة كبيرة من مستهلكي الغاز إلى الكهرباء سيكون له أثر سلبي على الاستهلاك النفطي محلياً، حل المشكلة عبر تطوير معايير السلامة وبتكلفة أقل حتى فكرة النقل عبر الأنابيب وهى نابعة من حس وطني ستكون مكلفة وطويلة زمنياً مع العلم من وجود دبات بلاستيكية متوفرة عالمياً أو الصمامات الكاتمة لتسرب الغازي دون الحاجة للتوجه لمشاريع عملاقة.
الانفجار كان مأساوياً والحل لابد أن يكون سريعاً والتقنية التي تلبي ذلك موجودة فأتوا بها.
لا تخافوا من الغاز ولكن..
مازن السديري
تذكرون ماذا حصل في طريق خريص عندما انجرفت حافلة محملة بدبات الغاز وحدث الانفجار الذي هز المدينة وما كان له من آثار كارثية من ضحايا ومخاوف على السلامة العامة في التعامل مع الغاز وظهرت كثير من الآراء النابعة من الخوف على السلامة والتحذير من استخدام الغاز وما للغاز من مخاوف معايير سلامة غير متوفرة في استخدامه وكذلك نقله وأيضاً ظهر قرار نابع من دافع وطني تكفلت به أمانة مدينة الرياض وهو نقل الغاز عن طريق الأنابيب الأرضية.
والحقيقة تأخرت في الحديث عن الموضوع حتى تهدأ الأعصاب حيث كان هناك جو من التشنج وفي هذه الأجواء يكون إبداء وجهة النظر غير مسموعة، أولا لا شك في أن معايير السلامة في نقل الغاز عبر دبات حديدية فيه الكثير من المخاطر والحقيقة لم أر الشكل من الدبات موجودا لدينا عند الدول التي يفترض أن تضاهي المملكة، إذ في الخريطة الاقتصادية تضم المملكة لعالم الدول المتقدمة بعد مجموعة الدول الصناعية، لقد أصبح هذا الشكل من الماضي وهو أشبه ما أن يكون بقنبلة، ولكن الغاز للاستخدامات المنزلية لا يزال موجوداً في أغلب الدول الأوروبية ولكن بسبل حماية أكثر تحفظاً.
وسبب حرص هذه الدول على بقاء الغاز للاستخدام المنزلي هو لتخفيف ضغط الطلب على الكهرباء بحيث ان دول العام الصناعي تنتج الكهرباء من الطاقة المتجددة وعلى رأسها النووية ثم تأتي المصادر الأخرى بحجم أقل مثل الرياح والطاقة الشمسية والهيدروليكية وإذا زاد الطلب فوق المستوى الممكن لجأت للنفط وهو شديد التكلفة لذلك تلجأ الدول الصناعية للاعتماد على الغاز ليس فقط في الطهي بل أيضاً في التدفئة المنزلية وتسخين المياه.
السعودية ليست أحسن حالاً من هذه الدولة فوتيرة الطلب على الكهرباء تتزايد سنوياً بمعدل عالٍ حوالي 7% وكذلك النفط وتحول شريحة كبيرة من مستهلكي الغاز إلى الكهرباء سيكون له أثر سلبي على الاستهلاك النفطي محلياً، حل المشكلة عبر تطوير معايير السلامة وبتكلفة أقل حتى فكرة النقل عبر الأنابيب وهى نابعة من حس وطني ستكون مكلفة وطويلة زمنياً مع العلم من وجود دبات بلاستيكية متوفرة عالمياً أو الصمامات الكاتمة لتسرب الغازي دون الحاجة للتوجه لمشاريع عملاقة.
الانفجار كان مأساوياً والحل لابد أن يكون سريعاً والتقنية التي تلبي ذلك موجودة فأتوا بها.
