- الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 4:51 pm
#56571
إن مسألة انتشار اللغة الفالجر فى التعامل بشكل كبير و بصفة خاصة النقد هى مسألة من المسائل التى تثير اهتمام الكثيرين و كثيرا ما يتم الربط بين سوء السلوك و التصرفات و التى تصدر من بعض الاشخاص الغير مسئولين و بين التغيير السياسى و مطالبات التغيير السياسى والثورة , فالكثيرون يربطون بشكل مباشر مابين الثورة و مطالبات التغيير السياسى و بين التدنى الأخلاقى الذى ظهر فى الشارع المصرى بقوة , فإننى و إن كان لى وجهة نظر معينة فى المسألة الخاصة باسباب التدنى الاخلاقى و الفكرى فى مصر كثيرا , و هى مسطألة قد يتم تناولها و مناقشتها فى مقالات أخرى - ألا و هى الاسباب التى أدت إلى حالة التدنى الاخلاقى و الثقافى التى توجد كثيرا فى مصر فإننى أرى انها ترجع لعقود متتالية عاشتها مصر و لاسباب معينة من الممكن تناولها تفصيليا فى مقالة أخرى .
إلا أننى بالطبع لا أختلف معهم فى النتيجة - فقد أختلف فى أسباب حالة انتشار الأساليب و الالفاظ الفجة - و لكنى لا أختلف فى النتيجة و التى هى أن الفجاجة موجودة فى مصر بقوة و هو ما أود التركيز عليه الآن .
ففى مصر الآن حالة من الفوضى الثقافية و الفكرية و التى هى موروث قديم من تراكمات لفترات عاشتها مصر , و حيث أننا الآن فى مصر نمر بمرحلة تغيير سياسى , فلا بد أن يكون التغيير السياسى فى تقديرى مصحوبا بتغيير ثقافى لبعض الموروثات التى هى بلاشك فى حاجة إلى إعادة النظر , فالموروث الثقافى الشعبى ملئ بالكثير و الكثير من بعض الموروثات اللفظية و التى أراها أنا شخصية مسألة لابد من التصدى الفكرى و الثقافى لها و بقوة , فقد عاشت مصر مراحل و عقود من وتاريخها الحديث تم التكريس فيها على ما يعرف بالفهلوة و عفوا على إستخدامها حيث أنا أعتبرها كلمة ليس من الجيد أن تُستخدم
كلمة فجة كتلك
و غيرها من مفاهيم و أشياء أخرى أصبحت فى حكم الثوابت الثقافية و هو ما أراه مسألة فى حاجة ماسة لإعادة النظر بالفعل
و غيرها من بعض الموروثات الفكرية و الثقافية - و التى أرى شخصيا - أنها على درجة عالية من الأهمية , بل لا أبالغ أنها أهم من الكثير من الأمور التى تحتل صدارة الإهتمام فى المشهد السياسى و الإجتماعى فى مصر الآن , بل إننى لا أبالغ إذا قلت أنها أكثر أهمية من العديد من المسائل الدستورية و التى يثار حولها الكثير من الجدل و النقاش الصاخب , لأنه فى تقديرى فإن الإنسان و المواطن المثقف الواعى يستطيع عمل دستور جيد , أما الدستور الجيد ليس بالضرورة هو قادر على بناء إنسان مثقف و واع , و أنا هنا لا أقلل من أهمية الدستور فهى مسألة هامة أيضا بلا شك و لكن أرى أن المواطن الواعى سياسيا فكريا هو القادر على صنع دستور جيد إن لم يكن اليوم فغدا , أما الدستور الجيد - وحده - ليس قادرا على صناعة إنسان و مواطن واعى و مثقف لا اليوم و لا غدا
فدعونا نتناقش سويا فى كيفية التعامل الفكرى و الثقافى مع الكثير من المشطلات الموجودة فى المجتمع اليوم فى مصر و هو ما سوف نتناوله فى مقالات أخرى .
الكاتب السياسى
أحمد غانم
إلا أننى بالطبع لا أختلف معهم فى النتيجة - فقد أختلف فى أسباب حالة انتشار الأساليب و الالفاظ الفجة - و لكنى لا أختلف فى النتيجة و التى هى أن الفجاجة موجودة فى مصر بقوة و هو ما أود التركيز عليه الآن .
ففى مصر الآن حالة من الفوضى الثقافية و الفكرية و التى هى موروث قديم من تراكمات لفترات عاشتها مصر , و حيث أننا الآن فى مصر نمر بمرحلة تغيير سياسى , فلا بد أن يكون التغيير السياسى فى تقديرى مصحوبا بتغيير ثقافى لبعض الموروثات التى هى بلاشك فى حاجة إلى إعادة النظر , فالموروث الثقافى الشعبى ملئ بالكثير و الكثير من بعض الموروثات اللفظية و التى أراها أنا شخصية مسألة لابد من التصدى الفكرى و الثقافى لها و بقوة , فقد عاشت مصر مراحل و عقود من وتاريخها الحديث تم التكريس فيها على ما يعرف بالفهلوة و عفوا على إستخدامها حيث أنا أعتبرها كلمة ليس من الجيد أن تُستخدم
كلمة فجة كتلك
و غيرها من مفاهيم و أشياء أخرى أصبحت فى حكم الثوابت الثقافية و هو ما أراه مسألة فى حاجة ماسة لإعادة النظر بالفعل
و غيرها من بعض الموروثات الفكرية و الثقافية - و التى أرى شخصيا - أنها على درجة عالية من الأهمية , بل لا أبالغ أنها أهم من الكثير من الأمور التى تحتل صدارة الإهتمام فى المشهد السياسى و الإجتماعى فى مصر الآن , بل إننى لا أبالغ إذا قلت أنها أكثر أهمية من العديد من المسائل الدستورية و التى يثار حولها الكثير من الجدل و النقاش الصاخب , لأنه فى تقديرى فإن الإنسان و المواطن المثقف الواعى يستطيع عمل دستور جيد , أما الدستور الجيد ليس بالضرورة هو قادر على بناء إنسان مثقف و واع , و أنا هنا لا أقلل من أهمية الدستور فهى مسألة هامة أيضا بلا شك و لكن أرى أن المواطن الواعى سياسيا فكريا هو القادر على صنع دستور جيد إن لم يكن اليوم فغدا , أما الدستور الجيد - وحده - ليس قادرا على صناعة إنسان و مواطن واعى و مثقف لا اليوم و لا غدا
فدعونا نتناقش سويا فى كيفية التعامل الفكرى و الثقافى مع الكثير من المشطلات الموجودة فى المجتمع اليوم فى مصر و هو ما سوف نتناوله فى مقالات أخرى .
الكاتب السياسى
أحمد غانم