- الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 4:52 pm
#56572
حتى لا تختلط الامور .
من المسائل المهمة التى ألاحظها بقوة فى فترة التحول السياسى و التى تعيشها مصر الآن أنه يوجد الكثير من الخلط بين التحول السياسى ذاته و شكل التحول .
و هى مسألة مهمة جدا بلا شك , فشكل التغيير السياسى - و ليس هو ما أريد الحديث عنه الآن - يختلف بلاشك عن أن تغييراسياسيا حدث فى مصر .
فالكثير من الملاحظات و التحفظات بل و النقد الشديد للكثير من الامور الخاصة بالتغيير السياسى موجودة عند الكثير من المصريين , و لكن ما أود أن ننتبه إليه جميعا أنه يتم الخلط احيانا بين ما أدى إليه الوضع بعد التغيير السياسى و بين التغيير السياسى نفسه .
فالكثيرون يرون أن التغيير السياسى أو الثورة التى قامت فى مصر و خلعت الرئيس السابق هى السبب فى الأوضاع التى لايردونها و التى حدثت بعد الثورة و خلع الرئيس و بالتالى فهم يتبنون وجهات نظر و آراء مضادة للتغيير فى حد ذاته و هو ما أردت تماما الحديث عنه .
فالكثير من المسائل فى مصر بعد الثورة هى مثار الجدل الشديد فى المجتمع المصرى فهناك اختلاف حول بعض المسائل بل يوجد خلاف و ليس مجرد اختلاف حول العديد من المسائل فى مصر فيما بعد الثورة و التغيير السياسى و هى مسألة طبيعية فى مجتمع ديمقراطى و لكن فى تقديرى أن الديمقراطية و غيابها عن المجتمع المصرى لعقود كان له سبب كبير فى تفاقم الازمة و عموما فالغختلاف السياسى و الايديولوجى هى مسألة واردة جدا فى مجتمع ديمقراطى و هو ما نريده فى المجتمع المصرى - المجتمع الديمقراطى ,
فقد نختلف عن شخص الرئيس و لكننا لا يجب أن نختلف على ان الرئيس لا بد أن يكون بالإنتخاب و الإختيار
و قد نختلف عن التركيبة السياسية للبرلمان - و لكننا لا يجب أن نختلف على انه لا بد أن يوجد لدينا برلمان و برلمان فاعل و منتخب
و أود أيضا أن تكون المباذئ السالف الحديث عنها هى محل التطبيق و ليس فقط محل الاشادة و التصريح بعد الاختلاف معها
فأود أن أن تكون إحترام الإرادة الفاعلة فى المجتمع - و هى إرادة الأغلبية - هى محل اعتبار سياسى لدى المجتمع و حتى من المختلفين , و ألا تختلط لدينا الامور ما بين ما يجب ان نراه أساسا مشتركا ينبغى علينا الغتفاق حوله و بين غيره من اختلافات .
الكاتب السياسى
أحمد غانم
من المسائل المهمة التى ألاحظها بقوة فى فترة التحول السياسى و التى تعيشها مصر الآن أنه يوجد الكثير من الخلط بين التحول السياسى ذاته و شكل التحول .
و هى مسألة مهمة جدا بلا شك , فشكل التغيير السياسى - و ليس هو ما أريد الحديث عنه الآن - يختلف بلاشك عن أن تغييراسياسيا حدث فى مصر .
فالكثير من الملاحظات و التحفظات بل و النقد الشديد للكثير من الامور الخاصة بالتغيير السياسى موجودة عند الكثير من المصريين , و لكن ما أود أن ننتبه إليه جميعا أنه يتم الخلط احيانا بين ما أدى إليه الوضع بعد التغيير السياسى و بين التغيير السياسى نفسه .
فالكثيرون يرون أن التغيير السياسى أو الثورة التى قامت فى مصر و خلعت الرئيس السابق هى السبب فى الأوضاع التى لايردونها و التى حدثت بعد الثورة و خلع الرئيس و بالتالى فهم يتبنون وجهات نظر و آراء مضادة للتغيير فى حد ذاته و هو ما أردت تماما الحديث عنه .
فالكثير من المسائل فى مصر بعد الثورة هى مثار الجدل الشديد فى المجتمع المصرى فهناك اختلاف حول بعض المسائل بل يوجد خلاف و ليس مجرد اختلاف حول العديد من المسائل فى مصر فيما بعد الثورة و التغيير السياسى و هى مسألة طبيعية فى مجتمع ديمقراطى و لكن فى تقديرى أن الديمقراطية و غيابها عن المجتمع المصرى لعقود كان له سبب كبير فى تفاقم الازمة و عموما فالغختلاف السياسى و الايديولوجى هى مسألة واردة جدا فى مجتمع ديمقراطى و هو ما نريده فى المجتمع المصرى - المجتمع الديمقراطى ,
فقد نختلف عن شخص الرئيس و لكننا لا يجب أن نختلف على ان الرئيس لا بد أن يكون بالإنتخاب و الإختيار
و قد نختلف عن التركيبة السياسية للبرلمان - و لكننا لا يجب أن نختلف على انه لا بد أن يوجد لدينا برلمان و برلمان فاعل و منتخب
و أود أيضا أن تكون المباذئ السالف الحديث عنها هى محل التطبيق و ليس فقط محل الاشادة و التصريح بعد الاختلاف معها
فأود أن أن تكون إحترام الإرادة الفاعلة فى المجتمع - و هى إرادة الأغلبية - هى محل اعتبار سياسى لدى المجتمع و حتى من المختلفين , و ألا تختلط لدينا الامور ما بين ما يجب ان نراه أساسا مشتركا ينبغى علينا الغتفاق حوله و بين غيره من اختلافات .
الكاتب السياسى
أحمد غانم
