- الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 7:02 pm
#56604
أن خطورة هذا النوع من الفكر يكمن في أنه يسول للفاسد والصالح على حد سواء انتهاك القانون , أي انتهاك الشرعية الممثلة في رؤية ولي الأمر فيما يحقق الإصلاح , وكلاهما يعول في انتهاكه للقانون أن القصد تحقيق الصالح العام , وخدمة الوطن , مما يخلق مسؤولاً فاسداً حسن النية وآخر سيئ النية , ولكن النتيجة النهائية تفشي الفساد
فيصل الخريجي
القانون أبخص
أن أجهزة مكافحة ومحاربة الفساد والمفسدين في بلادنا الغالية تخوض حرباً ضروس ضد الفساد والمفسدين تنفيذاً لواجبها الوظيفي والوطني النابع عن السياسات والتوجيهات الإصلاحية لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله , وأتوقع لها بأذن الله تعالى نجاحاً كبيراً لا سيما في ظل الوعي الكبير للمجتمع السعودي .
لكني ومن خلال تتبع الكثير من مخالفات القانون والنظام في الوزرات والهيئات والمؤسسات والمجالس والاتحادات , اتضح لي وجود آفة أشد خطراً من الفساد ذاته , وهو أن يعتبر المسؤول القانون عقبة كؤود في طريق تحقيقه للصالح العام , وأن احترامه للقانون سوف يحول دون نجاحه , فيقوم بخلق التأويل تلو التأويل والمبرر تلو المبرر لكي يخالف القانون والنظام , الأمر الذي يحمل البعض على انتهاك القانون والتعدي على أحكامه استناداً على أنه يريد الإصلاح وان القانون من منظوره يعرقل إصلاحاته , فيعطي لنفسه الفتيا بجواز ارتكاب المخالفة بغرض تحقيق الصالح العام ويسوق المبررات التي تؤخر سير برامج خادم الحرمين الشريفين الإصلاحية ومن تلك المبررات التي يطلقها بعض أولئك المسؤولين أنه يريد تطبيق روح القانون وليس نصه , أو أن القانون ليس قرآن منزل, أو أن المصلحة العامة تقتضي مخالفة القانون , ليجد لنفسه مخرجاً شرعياً أو نظامياً لارتكاب المخالفة التي ينوي القيام بها .
أن خطورة هذا النوع من الفكر يكمن في أنه يسول للفاسد والصالح على حد سواء انتهاك القانون , أي انتهاك الشرعية الممثلة في رؤية ولي الأمر فيما يحقق الإصلاح , وكلاهما يعول في انتهاكه للقانون أن القصد تحقيق الصالح العام , وخدمة الوطن , مما يخلق مسؤولاً فاسداً حسن النية وآخر سيئ النية , ولكن النتيجة النهائية تفشي الفساد من خلال تبني مفهوم انتهاك القانون لتحقيق رؤية شخص متعطش لتحقيق رغباته باسم الصالح العام , الأمر الذي يعطل جهد الدولة الإصلاحي , ويقوض أسس الرفاهية والاطمئنان والعدالة , إن هكذا مفهوم قد نسلم به في مجتمعا عشائري أو قبيلة في عرض الصحراء أو في عرف المشيخات القبلية , أما في دولة حديثة وعصرية تعتبر رائدة في المنطقة فأن الصالح العام ينحصر ويجب أن ينحصر في تطبيق القانون فقط , كما أن السلطة التقديرية للمسؤول في تحديد ما يحقق الصالح العام محصورة قانوناً في اطار محدد وضوابط معلومة لا يجوز للمسؤول الخروج عنه .
إلى جميع المسؤولين في بلادنا الغالية أرجوكم لا نريد الصالح العام النابع عن قناعتكم الشخصية بل نريد صالحاً عاماً نابع عن القانون والقانون فقط , فالقانون والنظام هو رؤية من يسوس البلاد شرعاً بهدف إصلاحها أي القانون (أبخص) من المسؤول .
محامي. فيصل الخريجي
فيصل الخريجي
القانون أبخص
أن أجهزة مكافحة ومحاربة الفساد والمفسدين في بلادنا الغالية تخوض حرباً ضروس ضد الفساد والمفسدين تنفيذاً لواجبها الوظيفي والوطني النابع عن السياسات والتوجيهات الإصلاحية لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله , وأتوقع لها بأذن الله تعالى نجاحاً كبيراً لا سيما في ظل الوعي الكبير للمجتمع السعودي .
لكني ومن خلال تتبع الكثير من مخالفات القانون والنظام في الوزرات والهيئات والمؤسسات والمجالس والاتحادات , اتضح لي وجود آفة أشد خطراً من الفساد ذاته , وهو أن يعتبر المسؤول القانون عقبة كؤود في طريق تحقيقه للصالح العام , وأن احترامه للقانون سوف يحول دون نجاحه , فيقوم بخلق التأويل تلو التأويل والمبرر تلو المبرر لكي يخالف القانون والنظام , الأمر الذي يحمل البعض على انتهاك القانون والتعدي على أحكامه استناداً على أنه يريد الإصلاح وان القانون من منظوره يعرقل إصلاحاته , فيعطي لنفسه الفتيا بجواز ارتكاب المخالفة بغرض تحقيق الصالح العام ويسوق المبررات التي تؤخر سير برامج خادم الحرمين الشريفين الإصلاحية ومن تلك المبررات التي يطلقها بعض أولئك المسؤولين أنه يريد تطبيق روح القانون وليس نصه , أو أن القانون ليس قرآن منزل, أو أن المصلحة العامة تقتضي مخالفة القانون , ليجد لنفسه مخرجاً شرعياً أو نظامياً لارتكاب المخالفة التي ينوي القيام بها .
أن خطورة هذا النوع من الفكر يكمن في أنه يسول للفاسد والصالح على حد سواء انتهاك القانون , أي انتهاك الشرعية الممثلة في رؤية ولي الأمر فيما يحقق الإصلاح , وكلاهما يعول في انتهاكه للقانون أن القصد تحقيق الصالح العام , وخدمة الوطن , مما يخلق مسؤولاً فاسداً حسن النية وآخر سيئ النية , ولكن النتيجة النهائية تفشي الفساد من خلال تبني مفهوم انتهاك القانون لتحقيق رؤية شخص متعطش لتحقيق رغباته باسم الصالح العام , الأمر الذي يعطل جهد الدولة الإصلاحي , ويقوض أسس الرفاهية والاطمئنان والعدالة , إن هكذا مفهوم قد نسلم به في مجتمعا عشائري أو قبيلة في عرض الصحراء أو في عرف المشيخات القبلية , أما في دولة حديثة وعصرية تعتبر رائدة في المنطقة فأن الصالح العام ينحصر ويجب أن ينحصر في تطبيق القانون فقط , كما أن السلطة التقديرية للمسؤول في تحديد ما يحقق الصالح العام محصورة قانوناً في اطار محدد وضوابط معلومة لا يجوز للمسؤول الخروج عنه .
إلى جميع المسؤولين في بلادنا الغالية أرجوكم لا نريد الصالح العام النابع عن قناعتكم الشخصية بل نريد صالحاً عاماً نابع عن القانون والقانون فقط , فالقانون والنظام هو رؤية من يسوس البلاد شرعاً بهدف إصلاحها أي القانون (أبخص) من المسؤول .
محامي. فيصل الخريجي