- الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 8:05 pm
#56634
مع رفض الدول الموالية للنظام القمعي في سوريا فرض حظر جوي في سماء البلاد، فقد استطاع الجيش الحر أن يحقق ذلك من خلال إسقاط الطائرات السورية الواحدة تلو الأخرى.
طائرة سورية تسقط
مع رفض الدول الموالية للنظام القمعي في سوريا فرض حظر جوي في سماء البلاد، وتباطؤ وتلكؤ دول أخرى في الاستجابة لهذ المطلب الملح من جانب المعارضة السورية، تمكن الجيش السوري الحر من فرض هذا الحظر بطريقته الخاصة على الطائرات السورية التي تقصف ليل نهار المدنيين في مختلف أنحاء البلاد.
فقد استطاع الجيش الحر أن يحقق ذلك من خلال إسقاط الطائرات السورية الواحدة تلو الأخرى وزادت خلال الأيام الماضية بشكل كبير، فعلى سبيل المثال خلال يومين أسقط أكثر من 10 طائرات ومروحيات تابعة للنظام السوري وهو ما يهدد هذا النظام بفرض منطقة حظر جوي حقيقي دون مساعدة أو هبة من أحد.
وتمكنت الكتائب الثورية من السيطرة على عدة كتائب للدفاع الجوي التابعة للأسد في حلب ودمشق وإدلب وهو ما مكنها من الاستيلاء على صواريخ مضادة للطيران من طراز كوبرا وإيغلا الروسيتين وسط تردد بل ورفض من بعض الدول حتى الآن بتزويد الثوار بالأسلحة النوعية المتطورة.
ومع توسع الثورة في سوريا وتزايد سيطرة الثوار على مناطق عديدة وتعاظم قوة الجيش الحر، زاد اعتماد النظام على ترسانته الجوية في حربه على سوريا شعباً وثواراً بعد أن كان يعتمد على سلاح المدفعية والدبابات في البداية لقمع الثورة. فقد أصبح جيش الأسد يستخدم المروحيات المقاتلة بنسبة كبيرة ومع تطور الأمور أصبح يستعمل المروحيات والطائرات الحربية مثل ميغ وسوخوي في حملات التمشيط والقصف.
هذا الاستخدام لسلاح الطيران في حربه لم يكن كتكتيك عسكري، بل كان أسلوباً عقابياً ضد الشعب المنتفض، بحسب محللين وناشطين، فمعظم الضربات الجوية التي يقوم النظام بها هي ضربات عشوائية على المدن والقرى والأحياء التي استطاع الثوار السيطرة عليها وليس لأهداف عسكرية أو لضرب الثوار في مناطق محددة.
لكن مع تطور قدرات الجيش الحر، استطاع إيجاد آليات بسيطة ولكنها فعالة لإسقاط أو تدمير الطائرات التي تقوم بالقصف، مثل الرشاشات الخفيفة والمتوسطة وقذائف الهاون في البداية وتطور الأمر إلى استخدام الصواريخ التي يمتلكها النظام نفسه ووقعت في يد المقاومة. وتختلف طرق إسقاط الطائرات من مدينة إلى أخرى فهناك منها ما تم إسقاطها أثناء قيامها بالقصف ومنها تم تدميرها هي رابضة في مطاراتها. وتركز إسقاط الطائرات في إدلب وحلب ودير الزور ودمشق وريفها وحماه ودرعا وحماة. وفي وقت سابق دعا رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا قد دعا المجتمع الدولي إلى فرض منطقة حظر جوي فوق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة "والتي تبلغ نسبتها 60 بالمئة من مساحة سوريا".
لكن في المقابل أكد أندرس فوغ راسموسين، أمين عام حلف الناتو، أن الحلف لا ينوي إقامة منطقة حظر جوي فوق جزء من الأراضي السورية، وهذا بالطبع خلافا لما حدث مع ليبيا التي ساهم الناتو في فرض حظر جوي بل وشن هجمات على معاقل للرئيس الراحل معمر القذافي بزعم إنقاذ الشعب الليبي في حين أن الهدف كان أسمى وهو النفط الليبي وهو ما تفتقده سوريا!
كما صدر الرفض نفسه من الداعمين للأسد مثل روسيا والصين فضلا عن إيران التي تمده بالسلاح والمقاتلين لقتل السنة، حيث أكدت الأخيرة أن طهران تعارض أي خيار ينتهك المواثيق الدولية ويرمي للتدخل في الشئون الداخلية للدول، خاصة ما وصفته بالمخطط الأمريكي البريطاني. ولازالت بعض الدول الأوروبية مثل بريطانيا تبحث خيارات التدخل العسكري، ومن بينها إقامة منطقة حظر جوي وتزويد المعارضة بالسلاح عن طريق المروحيات وتشجيع دول أخرى في المنطقة على تزويد المعارضة بالسلاح.
ورغم تخاذل المجتمع الدولي في مساعدة المقاومة والشعب السوري على منع القصف الوحشي الذي يرتكبه الأسد ليل نهار من خلال فرض حظر جوي، فإن الجيش الحر نجح في فرض هذا الحظر ولكن بطريقته الخاصة التي يتعين على الغرب أن يتعاملوا معها بإيجابية وتقديم المساعدة العسكرية المطلوبة للمقاومة لإسقاط هذا النظام القمعي.
طائرة سورية تسقط
مع رفض الدول الموالية للنظام القمعي في سوريا فرض حظر جوي في سماء البلاد، وتباطؤ وتلكؤ دول أخرى في الاستجابة لهذ المطلب الملح من جانب المعارضة السورية، تمكن الجيش السوري الحر من فرض هذا الحظر بطريقته الخاصة على الطائرات السورية التي تقصف ليل نهار المدنيين في مختلف أنحاء البلاد.
فقد استطاع الجيش الحر أن يحقق ذلك من خلال إسقاط الطائرات السورية الواحدة تلو الأخرى وزادت خلال الأيام الماضية بشكل كبير، فعلى سبيل المثال خلال يومين أسقط أكثر من 10 طائرات ومروحيات تابعة للنظام السوري وهو ما يهدد هذا النظام بفرض منطقة حظر جوي حقيقي دون مساعدة أو هبة من أحد.
وتمكنت الكتائب الثورية من السيطرة على عدة كتائب للدفاع الجوي التابعة للأسد في حلب ودمشق وإدلب وهو ما مكنها من الاستيلاء على صواريخ مضادة للطيران من طراز كوبرا وإيغلا الروسيتين وسط تردد بل ورفض من بعض الدول حتى الآن بتزويد الثوار بالأسلحة النوعية المتطورة.
ومع توسع الثورة في سوريا وتزايد سيطرة الثوار على مناطق عديدة وتعاظم قوة الجيش الحر، زاد اعتماد النظام على ترسانته الجوية في حربه على سوريا شعباً وثواراً بعد أن كان يعتمد على سلاح المدفعية والدبابات في البداية لقمع الثورة. فقد أصبح جيش الأسد يستخدم المروحيات المقاتلة بنسبة كبيرة ومع تطور الأمور أصبح يستعمل المروحيات والطائرات الحربية مثل ميغ وسوخوي في حملات التمشيط والقصف.
هذا الاستخدام لسلاح الطيران في حربه لم يكن كتكتيك عسكري، بل كان أسلوباً عقابياً ضد الشعب المنتفض، بحسب محللين وناشطين، فمعظم الضربات الجوية التي يقوم النظام بها هي ضربات عشوائية على المدن والقرى والأحياء التي استطاع الثوار السيطرة عليها وليس لأهداف عسكرية أو لضرب الثوار في مناطق محددة.
لكن مع تطور قدرات الجيش الحر، استطاع إيجاد آليات بسيطة ولكنها فعالة لإسقاط أو تدمير الطائرات التي تقوم بالقصف، مثل الرشاشات الخفيفة والمتوسطة وقذائف الهاون في البداية وتطور الأمر إلى استخدام الصواريخ التي يمتلكها النظام نفسه ووقعت في يد المقاومة. وتختلف طرق إسقاط الطائرات من مدينة إلى أخرى فهناك منها ما تم إسقاطها أثناء قيامها بالقصف ومنها تم تدميرها هي رابضة في مطاراتها. وتركز إسقاط الطائرات في إدلب وحلب ودير الزور ودمشق وريفها وحماه ودرعا وحماة. وفي وقت سابق دعا رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا قد دعا المجتمع الدولي إلى فرض منطقة حظر جوي فوق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة "والتي تبلغ نسبتها 60 بالمئة من مساحة سوريا".
لكن في المقابل أكد أندرس فوغ راسموسين، أمين عام حلف الناتو، أن الحلف لا ينوي إقامة منطقة حظر جوي فوق جزء من الأراضي السورية، وهذا بالطبع خلافا لما حدث مع ليبيا التي ساهم الناتو في فرض حظر جوي بل وشن هجمات على معاقل للرئيس الراحل معمر القذافي بزعم إنقاذ الشعب الليبي في حين أن الهدف كان أسمى وهو النفط الليبي وهو ما تفتقده سوريا!
كما صدر الرفض نفسه من الداعمين للأسد مثل روسيا والصين فضلا عن إيران التي تمده بالسلاح والمقاتلين لقتل السنة، حيث أكدت الأخيرة أن طهران تعارض أي خيار ينتهك المواثيق الدولية ويرمي للتدخل في الشئون الداخلية للدول، خاصة ما وصفته بالمخطط الأمريكي البريطاني. ولازالت بعض الدول الأوروبية مثل بريطانيا تبحث خيارات التدخل العسكري، ومن بينها إقامة منطقة حظر جوي وتزويد المعارضة بالسلاح عن طريق المروحيات وتشجيع دول أخرى في المنطقة على تزويد المعارضة بالسلاح.
ورغم تخاذل المجتمع الدولي في مساعدة المقاومة والشعب السوري على منع القصف الوحشي الذي يرتكبه الأسد ليل نهار من خلال فرض حظر جوي، فإن الجيش الحر نجح في فرض هذا الحظر ولكن بطريقته الخاصة التي يتعين على الغرب أن يتعاملوا معها بإيجابية وتقديم المساعدة العسكرية المطلوبة للمقاومة لإسقاط هذا النظام القمعي.