منتديات الحوار الجامعية السياسية

شخصيات صنعت التاريخ

المشرف: بدريه القحطاني

By نايف المطيري 1 3
#56808

نيلسون روليهلالا مانديلا (ولد 18 يوليو 1918) هو الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب إفريقيا وأحد أبرز المناضلين والمقاومين لسياسة التمييز العنصري التي كانت متبعة في جنوب إفريقيا. لقبه أفراد قبيلته بـ'ماديبا' Madiba وتعني 'العظيم المبجل', وهو لقب يطلقه افراد عشيرة مانديلا على الشخص الارفع قدرا بينهم وأصبح مرادفا لاسم نيلسون مانديلا. دائما ما اعتبر مانديلا أن المهاتما غاندي المصدر الأكبر لإلهامه في حياته وفلسفته حول نبذ العنف والمقاومة السلمية ومواجهة المصائب والصعاب بكرامة وكبرياء.


ولد نيلسون مانديلا في قرية صغيرة تدعى ميزو في منطقة ترانسكاي. كان والده رئيس قبيلة، وقد توفي عندما كان نيلسون لا يزال صغيرا، إلا انه انتخب مكان والده، وبدأ إعداده لتولي المنصب عندما كان صغيرا. كان لوالد مانديلا أربع زوجات وما مجموعه 13 طفلا (أربعة أولاد وتسعة بنات). نيلسون مانديلا هو ابن الزوجة الثالثة زوجة فاني نوسيكيني , حيث قضى في منزلها معظم طفولته المبكرة.

في سن السابعة وكان مانديلا أول عضو في عائلته ذهب إلى المدرسة، حيث أعطاه معلمه اسم "نيلسون". توفي والده عندما كان نيلسون في التاسعة من عمره وأصبح هو معيل أخوته. وكان مانديلا وأرسلت إلى مدرسة التبشيرية التي كانت بجوار قصر الحاكم، وبعد والعادات القديمة ودشن في في سن ال 16. تابع مانديلا دراسته في معهد الصعود، حيث انه يأتي في المرتبة الأولى في اتصال مع الثقافة الغربية. عندما وصل مانديلا 19 سنة من العمر (في 1937) انتقل إلى ، وكلية ويسليان في فورت بيوفورت، حيث كان، إلى جانب دراستهم أظهرت حتى بعض الاهتمام في الملاكمة والجري. بعد أن انتهى من الدراسات كليتهم بدأ مانديلا، جنبا إلى جنب مع ابنه الحاكم الدراسة للحصول على ليسانس الآداب في جامعة فورت هير. وكان في فورت هير، الذي اجتمع لأول مرة مانديلا وأوليفر تامبو. في نهاية السنة الأولى من عمله في فورت هير، وأصبحت تشارك نيلسون مانديلا في مقاطعة المجالس الطلابية جامعة، وطلب منه ترك الجامعة. بعد ذلك بوقت قصير، والعاهل انه رتب لمانديلا وابنه الحاكم في عقد الزواج مع اثنين منهم امرأتان غير معروف. قرر مانديلا وابنه الحاكم على الفرار إلى جوهانسبرغ. وجدت مانديلا عندما وصلوا في جوهانسبرغ، عمل الشرطة التعدين في منجم، ولكن هذا العمل انتهى عندما أصبح واضحا ان مانديلا كان على تشغيل. ثم نجح مانديلا للحصول على وظيفة مساعد في مكتب محاماة، وذلك بفضل صديقه والتر سيسولو الذي كان محاميا في وكالة نفسه. وخلال هذا الوقت مانديلا أنهى دراسته عن طريق المراسلة مع جامعة جنوب أفريقيا ، وبعد ذلك كان قادرا على بدء دراسات في القانون في جامعة ويتووترسراند.

النشاط السياسي

بدأ مانديلا في المعارضة السياسية لنظام الحكم في جنوب إفريقيا الذي كان بيد الأقلية البيضاء، ذلك أن الحكم كان ينكر الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للأغلبية السوداء في جنوب إفريقيا. في 1942 إنضم مانديلا إلى المجلس الإفريقي القومي، الذي كان يدعو للدفاع عن حقوق الأغلبية السوداء في جنوب السنغال. وفي عام 1948، انتصر الحزب القومي في الانتخابات العامة، وكان لهذا الحزب ،الذي يحكم من قبل البيض في جنوب إفريقيا، خطط وسياسات عنصرية، منها سياسات الفصل العنصري، وإدخال تشريعات عنصرية في مؤسسات الدولة. وفي تلك الفترة أصبح مانديلا قائدا لحملات المعارضة والمقاومة.

كان مانديلا في البداية يدعو للمقاومة الغير مسلحة ضد سياسات التمييز العنصري، لكن بعد إطلاق النار على متظاهرين عزل في عام 1960، وإقرار قوانين تحظر الجماعات المضادة للعنصرية، قرر مانديلا وزعماء المجلس الإفريقي القومي فتح باب المقاومة المسلحة
.

رئاسة المجلس الإفريقي ورئاسة جنوب إفريقيا

شغل مانديلا منصب رئاسة المجلس الإفريقي (من يونيو 1991- إلى ديسمبر 1997)، وأصبح أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا (من مايو 1994- إلى يونيو 1999). وخلال فترة حكمه شهدت جنوب إفريقيا انتقالا كبيرا من حكم الأقلية إلى حكم الأغلبية. ولكن ذلك لم يمنع البعض من انتقاد فترة حكمه لعدم اتخاذ سياسات صارمة لمكافحة الايدز من جانب، ولعلاقاته المتينة من جانب آخر بزعماء معارضين للسياسات الأمريكية كالرئيس الكوبي فيدل كاسترو.

تقاعده

بعد تقاعده في 1999 تابع مانديلا تحركه مع الجمعيات والحركات المنادية بحقوق الإنسان حول العالم. وتلقى عددا كبيرا من الميداليات والتكريمات من رؤساء وزعماء دول العالم. كان له كذلك عدد من الأراء المثيرة للجدل في الغرب مثل أراءه في القضية الفلسطينية ومعارضته للسياسات الخارجية للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، وغيرها.

في يونيو 2004 قرر نيلسون مانديلا ذو الـ 85 عاما التقاعد وترك الحياة العامة، ذلك أن صحته أصبحت لا تسمح بالتحرك والانتقال، كما أنه فضل أن يقضي ما تبقى من عمرة بين عائلته.

في 2005 اختارته الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة.

وتزامناً مع يوم ميلاده التسعين في يوليو 2008 أقر الرئيس الأمريكي جورج بوش قرار شطب اسم مانديلا من على لائحة الارهاب في الولايات المتحدة الأمريكية.