صفحة 1 من 1

العلاقات بين الدول الإسلامية

مرسل: الأربعاء ديسمبر 12, 2012 6:37 pm
بواسطة محمد العلياني
بقلم: أسامة فاروق مخيمر
على الرغم من أهمية موضوع العلاقات بين الدول الإسلامية نجد أن الدراسات فيه نادرة، خاصة إذا نظرنا لهذا الموضوع من منظار علم العلاقات الدولية الذى تسيطر عليه المفاهيم والنظريات والمنطلقات الغربية ونحن فى حاجة ماسة ـ تزداد بسبب التطورات من حولنا ـ لمعرفة الأسس والأصول التى بنيت عليها هذه العلاقات بين الدول الإسلامية، وكيف تعمل، وأين تتجه؟ والكتاب الذى بين أيدينا هو خلاصة للمحاضرات التى ألقاها المؤلف على طلبة كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود لمدة ست سنوات وفى رأينا أن المؤلف قد استطاع من خلال اختياره وطرحه للمواضيع والأفكار الربط بين جدية وتسلسل خطوات البحث العلمى وبين سهولة العرض بحيث لا يصعب الكتاب على غير التخصص أو المهتم عموما بهذا الموضوع ويقع الكتاب فى (217) صفحة مقسمة إلى: ستة فصول وثمانية ملاحق فى الفصل الأول يفرق المؤلف بين دراسة الدول الإسلامية ودراسة العالم الإسلامى على أساس أن الأولى تعنى دراسة تلك الدول التى يمكن تعريفها على أنها إسلامية حتى لو ضمت أقليات غير إسلامية ومن أمثلتها مصر أما العالم الإسلامى فتنصرف فيه الدراسة إلى دراسة المسلمين ـ أينما وجدوا ـ وعلى هذا فالهند ويوغسلافيا ـ على اعتبار أن بهما أقليات إسلامية ـ تدخلان فى إطار دراسة العالم الإسلامى ككل وهذا المفهوم ـ فى رأيى ـ يدعونا إلى الاهتمام بالمسلمين فى الفليبين ودول الكومنولث التى خلفت ـ الاتحاد السوفيتى ـ مثلا ويجيب الباحث على السؤال:ـ ما هو تعريف الدولة الإسلامية؟ أو ما هى المعايير التى يجب توافرها فى الدولة فهى حتى نطلق عليها إسلامية؟ ويناقش الباحث العديد منها مثل عدد السكان ونسبة الملمين فى الدولة ثم يخلص إلى أن تعريف الدولة الإسلامية يجب أن يرتبط بالعلاقات الدولية، على أساس الظاهرة محل البحث وهى هنا ـ العلاقات بين الدول الإسلامية
ـ وبالتالى فالدولة الإسلامية هى: الدولة التى تعرف النخبة الحاكمة فيها هوية الدولة على أنها دولة إسلامية، وتتعامل مع العالم الخارجى من هذا المنطلق ـ ويناقش الأستاذ الدكتور محمد السيد سليم فى هذا التعريف ثلاثة مؤشرات هى:
نص الدستور، ديانة رئيس الدولة، والعضوية فى منظمة المؤتمر الإسلامى (45عضوا) ويرى أن العضوية فى المنظمة هى الأكثر ملاءمة للتعريف الفصل الثانى: وهو ينقسم إلى أربعة مباحث يعرض فيها إلى الجغرافيا السياسية والخصائص الاجتماعية والاقتصادية والمؤثرات الداخلية والخارجية على العلاقات بين الدول الإسلامية فمساحة الدول الإسلامية 618 و 26 مليون كيلو متر مربع أكبرها السودان وأصغرها المالديف (300 كيلو متر مربع) ولها موقع استراتيجى متميز بكونها تطل على المحيطات والبحار، وتتحكم فى العديد من المضايق الإسلامية 8584 مليون نسمة (حسب إحصاء عام ـ 1984 م) أكثر الدول الإسلامية عددا هى إندونيسيا، وأقلها المالديف (170 ألف نسمة) ويتناول المؤلف الوضع الاقتصادى من خلال بعدين هما:
أولا: التخلف والتنمية الاقتصادية وثانيا:ـ التبعية والاستقلال الاقتصادى وعن ظاهرة ارتفاع معدل الإنفاق العسكرى فى الدول الإسلامية يرجعها المؤلف لسببين هما:
1 - التهديدات الخارجية وخاصة من إسرائيل.
2 - الصراعات بين الدول الإسلامية نفسها، ومنها الحرب العراقية ـ الإيرانية والحرب الليبية ـ التشادية ويقسم المؤلف الدول الإسلامية ـ مع التسليم بأنها دول نامية ـ إلى: دول مرتفعة الدخل، دول متوسطة الدخل، دول فقيرة إضافة للدول المتوسطة الدخل طبقا لمتوسط الناتج القومى الإجمالى ويتطرق إلى الصحوة الإسلامية، ومدى توافر قواعد تنظيمية لضبط وتقنين العلاقات بين الدول الإسلامية وهو ما أسماه المؤلف ـ المؤسسية التنظيمية للعلاقات بين الدول الإسلامية
الرابط:http://digital.ahram.org.eg/articles.as ... 18&eid=269