- الأربعاء ديسمبر 12, 2012 7:55 pm
#56888
قاد ماو تسي تونغ الحزب الشيوعي الصيني إلى السلطة وأشرف لمدة 27 عاماً على عملية التحويل في تلك البلاد.
- ولد ماو تي تونغ في عام 1893 في قرية شوهان في مقاطعة هاتان في الصين وكان والده فلاحاً متوسط الثراء وفي عام 1911 عندما كان ماو في الثامنة عشرة نشبت ثورة ضد العائلة المالكة المتداعية الأركان (عائلة شنج) التي كانت تحكم الصين منذ القرن السابع عشر.
- وفي بضعة أشهر أطيح بالحكومة الملكية وأعلنت الجمهورية ولسوء الحظ لم يستطع زعماء تلك الثورة أن يرسوا قواعد حكومة ثابتة موحدة في الصين وتبع الثورة فترة من عدم الاستقرار والحرب الأهلية دامت حتى عام 1949.
- وكشاب كان ماو يسارياً في أفكاره السياسية وفي عام 1921 كان واحداً من المؤسسين الرئيسيين للحزب الشيوعي الصيني ولكن صعوده لمركز قيادة الحزب كان بطيئاً ولم يحدث ذلك إلا في عام 1935.
- وفي أثناء ذلك كان الحزب الشيوعي الصيني مشغولاً في التدرج بخطوات وئيدة نحو تسلم السلطة وقد أصابت الحزب نكسات عديدة في عام 1927 وعام 1934 تغلب عليها الحزب. وابتداءً من 1935 وبزعامة ماو زادت قوة الحزب زيادة ملحوظة وفي عام 1947 كان الشيوعون على استعداد للحرب ضد الحكومة الوطنية التي يرأسها (شاي كاي شيك).
- وفي عام 1949 انتصرت جيوشهم وظفر الشيوعيون بالسيطرة الكاملة على البر الصيني.
- وكانت الصين عند استلام ماو للسلطة تمزقها الحرب الأهلية التي دامت ستة وثلاثين عاماً، أنتجت الفقر والتخلف، وكان معظم سكانها أميين. خشي ماو عند تسلمه السلطة وهو يناهز السادسة والخمسين أن يفشل في تذليل تلك الصعوبات الناتجة عن الحرب الأهلية ولكن بالصبر والحزم استطاع أن يتغلب عليها، فقد عمد إلى تصنيع البلاد والعناية البالغة الأهمية بالتعليم وتحسين الأحوال الصحية.
- وهذه التغيرات لم تكن كافية بالنسبة للصين المتخلفة، وكان الإنجاز الثاني الذي قامت به الحكومة الشيوعية، هو تحويل البلاد اقتصادياً من النظام الرأسمالي إلى النظام الاشتراكي ومن ناحية سياسية فقد اتبع نظاماً دكتاتورياً قاسياً.
- واستطاع ماو صنع ثورة اجتماعية، فقد حاول أن ينقل ولاء الفرد من عائلته إلى الدولة، وهذا الانتقال كان له أثره حيث أن الصينيين مشهورون بالولاء للعائلة وفوق ذلك فقد أثارت الدولة حملة دعائية ضخمة ضد تعاليم كونفوشيوس، وقد لاقت هذه الحملة نجاحاً لا بأس به.
- وكان ماو هو الرجل الأول في الصين من عام 1949 - 1976.
- وكانت إحدى مشاريعه (القفزة العظيمة إلى الأمام) في عام 1950 ويظن كثير من المراقبين أن ذلك المشروع الذي كان يشمل على التشديد على طرق الإنتاج الريفي، كان فاشلاً( وعلى كل حال فقد ألغي ذلك المشروع) وأما المشروع الثاني فهو (الثورة الثقافية) التي بدأها ماو في عام 1960، وكانت هذه حرباً أهلية ضد البيروقراطية الصينية في الحزب الشيوعي الصيني.
- ومن الممتع أن نقول أن ماو كان في منتصف الخمسينات عندما بدأت القفزة العظمى وكان قد تجاوز السبعين عندما بدأت الثورة الثقافية وكان قد بلغ الثمانين عندما بدأ التقارب بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية.
- وكان ماو يعتقد أن العمال الصناعيين في المدن ستؤلف القاعدة القوية لتأييد ودعم الحزب الشيوعي ولكنه غيّر رأيه واعتمد على قوة الفلاحين وزاد من عنايته بالتطور الزراعي والريفي.
- لقد تأثر ماو بلينين مؤسس الشيوعية في روسيا الذي مهد الطريق لإنشاء الشيوعية في الصين، والحقيقة أن تصنيف شخص معاصر مثل ماو صعب لأننا لا نعلم ما ستكون نتيجة تقدير الشعب الصيني له في المستقبل وعلى كل حال فيمكن مقارنته مع شي هوانج تي لأن كلاً منهما عمل على تخطيط سلسلة من التغيرات الثورية في الصين، وقد كان تصنيف شي في مرتبة أعلى من ماو وذلك لأن تأثير شي هوانج تي دام زهاء اثنين وعشرين قرناً في حين أننا لا نعلم ولا نتأكد إلى متى سيستمر تأثير ونفوذ ماو في الشعب الصيني.
- ولد ماو تي تونغ في عام 1893 في قرية شوهان في مقاطعة هاتان في الصين وكان والده فلاحاً متوسط الثراء وفي عام 1911 عندما كان ماو في الثامنة عشرة نشبت ثورة ضد العائلة المالكة المتداعية الأركان (عائلة شنج) التي كانت تحكم الصين منذ القرن السابع عشر.
- وفي بضعة أشهر أطيح بالحكومة الملكية وأعلنت الجمهورية ولسوء الحظ لم يستطع زعماء تلك الثورة أن يرسوا قواعد حكومة ثابتة موحدة في الصين وتبع الثورة فترة من عدم الاستقرار والحرب الأهلية دامت حتى عام 1949.
- وكشاب كان ماو يسارياً في أفكاره السياسية وفي عام 1921 كان واحداً من المؤسسين الرئيسيين للحزب الشيوعي الصيني ولكن صعوده لمركز قيادة الحزب كان بطيئاً ولم يحدث ذلك إلا في عام 1935.
- وفي أثناء ذلك كان الحزب الشيوعي الصيني مشغولاً في التدرج بخطوات وئيدة نحو تسلم السلطة وقد أصابت الحزب نكسات عديدة في عام 1927 وعام 1934 تغلب عليها الحزب. وابتداءً من 1935 وبزعامة ماو زادت قوة الحزب زيادة ملحوظة وفي عام 1947 كان الشيوعون على استعداد للحرب ضد الحكومة الوطنية التي يرأسها (شاي كاي شيك).
- وفي عام 1949 انتصرت جيوشهم وظفر الشيوعيون بالسيطرة الكاملة على البر الصيني.
- وكانت الصين عند استلام ماو للسلطة تمزقها الحرب الأهلية التي دامت ستة وثلاثين عاماً، أنتجت الفقر والتخلف، وكان معظم سكانها أميين. خشي ماو عند تسلمه السلطة وهو يناهز السادسة والخمسين أن يفشل في تذليل تلك الصعوبات الناتجة عن الحرب الأهلية ولكن بالصبر والحزم استطاع أن يتغلب عليها، فقد عمد إلى تصنيع البلاد والعناية البالغة الأهمية بالتعليم وتحسين الأحوال الصحية.
- وهذه التغيرات لم تكن كافية بالنسبة للصين المتخلفة، وكان الإنجاز الثاني الذي قامت به الحكومة الشيوعية، هو تحويل البلاد اقتصادياً من النظام الرأسمالي إلى النظام الاشتراكي ومن ناحية سياسية فقد اتبع نظاماً دكتاتورياً قاسياً.
- واستطاع ماو صنع ثورة اجتماعية، فقد حاول أن ينقل ولاء الفرد من عائلته إلى الدولة، وهذا الانتقال كان له أثره حيث أن الصينيين مشهورون بالولاء للعائلة وفوق ذلك فقد أثارت الدولة حملة دعائية ضخمة ضد تعاليم كونفوشيوس، وقد لاقت هذه الحملة نجاحاً لا بأس به.
- وكان ماو هو الرجل الأول في الصين من عام 1949 - 1976.
- وكانت إحدى مشاريعه (القفزة العظيمة إلى الأمام) في عام 1950 ويظن كثير من المراقبين أن ذلك المشروع الذي كان يشمل على التشديد على طرق الإنتاج الريفي، كان فاشلاً( وعلى كل حال فقد ألغي ذلك المشروع) وأما المشروع الثاني فهو (الثورة الثقافية) التي بدأها ماو في عام 1960، وكانت هذه حرباً أهلية ضد البيروقراطية الصينية في الحزب الشيوعي الصيني.
- ومن الممتع أن نقول أن ماو كان في منتصف الخمسينات عندما بدأت القفزة العظمى وكان قد تجاوز السبعين عندما بدأت الثورة الثقافية وكان قد بلغ الثمانين عندما بدأ التقارب بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية.
- وكان ماو يعتقد أن العمال الصناعيين في المدن ستؤلف القاعدة القوية لتأييد ودعم الحزب الشيوعي ولكنه غيّر رأيه واعتمد على قوة الفلاحين وزاد من عنايته بالتطور الزراعي والريفي.
- لقد تأثر ماو بلينين مؤسس الشيوعية في روسيا الذي مهد الطريق لإنشاء الشيوعية في الصين، والحقيقة أن تصنيف شخص معاصر مثل ماو صعب لأننا لا نعلم ما ستكون نتيجة تقدير الشعب الصيني له في المستقبل وعلى كل حال فيمكن مقارنته مع شي هوانج تي لأن كلاً منهما عمل على تخطيط سلسلة من التغيرات الثورية في الصين، وقد كان تصنيف شي في مرتبة أعلى من ماو وذلك لأن تأثير شي هوانج تي دام زهاء اثنين وعشرين قرناً في حين أننا لا نعلم ولا نتأكد إلى متى سيستمر تأثير ونفوذ ماو في الشعب الصيني.