صفحة 1 من 1

تناقضات مقتدى وأزمات المالكي

مرسل: الخميس ديسمبر 13, 2012 6:18 pm
بواسطة ابو هبه
--------------------------------------------------------------------------------


مقتدى , المالكي , تناقضات , وأزمات


تناقضات مقتدى وأزمات المالكي


ضاع الشعب العراقي بين تناقضات مقتدى وأزمات المالكي
مقتدى المتقلب المتلون كالحرباء الذي يدّعي أنه مع الشعب العراقي لم يحشد انصاره في تظاهرات 25 شباط في ساحة التحرير التي طالبت بتغيير الواقع الفاسد والحكومة الفاسدة ، بل اكثر من ذلك أعطى مهلة الستة اشهر للمالكي من اجل مصالحه الشخصية والحفاظ على الوزارات والمقاعد التي اعطاها إياه شريكه المالكي ، واليوم الاربعاء والامس الثلاثاء 11 - 12 / 12 / 2012 تظاهر الآلاف في مدينة الصدر ببغداد والبصرة وفي النجف تنديداً بالتصريحات التي أطلقها نوري المالكي ضد مقتدى الصدر، والتي لوح فيها بمقاضاة مقتدى على اتهاماته له ، فيما رفع المتظاهرون صوراً مركبة للمالكي وصدام حسين وقاموا بإحراقها ، وقد ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للمالكي وسياسته كما رفعوا صوراً له اظهرته كمصاص دماء ، إضافة إلى صور أخرى مركبة إلى جانب صورة صدام حسين وقاموا بإحراقها.
وقال مصدر في مكتب الصدر ان (( المالكي تجاوز جميع الاعراف والحدود ونعرب عن اندهاشنا واستغرابنا للاسلوب الذي خرج به يوم امس في بيانه ضد مقتدى الصدر )) .
ومن العجيب كلام هؤلاء المنافقين ( مقتدى ومليشياته ) الذين يستغربون كلام المالكي ولا يستغربون حملة المالكي صولة الفرسان ضدهم التي سحقهم بها وملئ جثثهم بالشوارع وهدَّمَ بيوتهم على رؤوسهم ،
وكان المالكي قد انتقد بيان مقتدى الصدر حول تسليح الجيش العراقي ، وان يكون شراء السلاح لأجل العراق لا لأجل دولة أخرى ، وقال المكتب الاعلامي للمالكي إنَّ (( المالكي تلقى سؤالاً في نافذة التواصل مع الصحفيين عن بيان الصدر في الاسبوع الماضي حول تسليح الجيش العراقي، تضمن عدداً من الاتهامات الخطيرة ، وورد فيه على سبيل المثال ان يكون شراء السلاح لأجل العراق لا لأجل دولة اخرى، ماردكم على ذلك ؟ )).
فأجاب المالكي :
(( لم تعد لمثل هذه البيانات أهمية لكونها متناقضة ، وسرعان ما يتم الانقلاب عليها ، حيث لا تتطابق الأقوال مع السلوك ، أما بالنسبة الى السلاح وتسليح الجيش العراقي فعلى مطلقي هذه الاتهامات إثباتها قانونياً ، أو مواجهة تبعات اتهاماتهم قضائيا، وعدم إطلاق الكلام على عواهنه )) .
وكان مقتدى قال في بيان الاسبوع الماضي ان (( تسليح الجيش العراقي أمر لا بد منه ، لكن بشروط ، منها أن لا يكون السلاح من دولة محتلة للعراق ، ولا يكون فاسداً ولا قديماً ولا يكون بأضعاف سعره ، بالاضافة الى التأكيد على نزاهة الصفقة وأن لا تكون الصفقة مشوبة بالفساد )) . واضاف (( ان شراء السلاح يجب أن يكون لأجل العراق لا دولة اخرى وان تكون الجهات التي تفاوض على شراء ذلك السلاح هي جهات وطنية بعيداً عن الايادي البعثية والحزبية )) ، مشدداً على ان (( شراء السلاح يجب ان يكون للدفاع عن العراق لا من أجل [ دجلة ] ، أو غيرها ، بالاضافة الى أن عملية شراء السلاح يجب ان لا تكون بدافع انتخابي))
ومن المعروف أن مقتدى كان من بين الداعين الى سحب الثقة عن المالكي التي سرعان ما تراجع عنها ، وهذا ما أشار إليه المالكي بقوله لمقتدى : ( حيث لا تتطابق الأقوال مع السلوك ) وفعلاً لم تكن اقوال مقتدى متوافقة مع سلوكه ، فسرعان ما سحب نفسه عن مشروع سحب الثقة الذي أقام الدنيا ولم يقعدها من أجله وفي حينها وصف المالكي بأنه دكتاتور ويجب تنحيه عن الحكم .
والنتيجة من كل ذلك هي ضياع الشعب العراقي بين صناعة الازمات على يد المالكي وآخرها وليس أخيرها أزمتي فضيحة صفقة السلاح ، وأزمة الحرب مع اقليم كردستان ،
وكذلك تناقضات مقتدى حيث يؤيد المالكي في الصباح ويدافع عنه من خلال منع التظاهرات المليونية من كل طوائف الشعب العراقي ، وفي المساء ينقلب عليه ويخرج ضده تظاهرات عنوانها ليس الشعب بل عنوانها المساس بشخص مقتدى .


الموضوع الأصلي: تناقضات مقتدى وأزمات المالكي || الكاتب: بغداد || المصدر: منتديات اقلامكم
www.aklamkom.com