تطورات البرنامج النووي الايراني.( علاقات دوليه في الاسلام )
مرسل: الجمعة ديسمبر 14, 2012 12:09 pm
يستحوذ البرنامج النووي الإيراني على حيز كبير من اهتمامات الحكومات الإيرانية المتعاقبة منذ أواخر الثمانينات. وقد أثير موضوع البرنامج النووي الإيراني مجددا مع تأكيد مسؤولين إسرائيليين وغربيين على أن إيران سوف تستطيع أن تمتلك سلاحا نوويا بحلول عام 2001. هناك قدر كبير من الغموض يحيط بالبرنامج النووي الإيراني. مازالت كافة المؤشرات تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني لم يستكمل بعد عملية إنشاء البنية الأساسية والتكنولوجية اللازمة في محطة بوشر. ومن ناحية أخرى يثير البرنامج النووي الإيراني قدرا واسعا من الشكوك والجدل بين إيران وكل من الولايات المتحدة وإسرائي, فبينما تؤكد غيران أن برنامجها النووي يندرج بالكامل في إطار الاستخدامات السلمية للطاقة النووية, فإن كل من الولايات والمتحدة وإسرائيل تؤكدان على أن هذا البرنامج يهدف إلى امتلاك السلاح النووي, وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نتائج وانعكاسات استراتيجية بالغة الأهمية في الشرق الأوسط. ولذلك تتخذ الولايات المتحدة وإسرائيل موقفا بالغ العنف ضد البرنامج النووي الإيراني.
أولا: تطورات البرنامج النووي الإيراني:
1- المرحلة الأولى: مرحلة النشأة وإقامة البنية الأساسية خلال الفترة 1968-1978, حيث ترجع البداية الحقيقية للبرنامج النووي الإيراني إلى عهد الشاه محمد رضا بهلوي, وكان الاهتمام بالطاقة النووية يمثل جزءا من جهود الشاه الرامية إلى تحويل إيران إلى قوة إقليمية عظمى. وقام الشاه رضا بهلوي في بداية السبعينيات بإنشاء منظمة للطاقة النووية , علاوة على الاتفاق على البدء في إنشاء مفاعلات نووية كبيرة الحجم. وكانت الولايات المتحدة والدول الغربية قد شجعت إيران على ارتياد المجال النووي. وعند قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979, كان نظام الشاه قد استثمر حوالي 6 مليارات دولار في بناء المنشئات النووية, وكانت الشركات الألمانية قد انتهت من إنشاء البنية التحتية ووعاء الاحتواء الفولاذي لأحد المفاعلات في بوشهر.
2- المرحلة الثانية: مرحلة عدم الاكتراث أو اللامبالاة بالطاقة النووية 1978- 1985 مع قيام الثورة الإسلامية حيث اتخذ القادة الثوريون الإيرانيون, وفي مقدمتهم آية الله الخميني, موقفا سلبيا تجاه الطاقة النووية. أضف إلى ذلك أن الولايات المتحدة وألمانيا والدول الغربية رفضت التعاون مع إيران في المجال النووي, وفرضت حظرا شاملا ضد إيران في كافة مجالات التسليح, كما تعرضت المنشآت النووية الإيرانية للقصف الجوي والصاروخي العراقي أثناء الحرب.
3- المرحلة الثالثة: مرحلة الاهتمام الجزئي 1985-1991 حيث بدأ البرنامج النووي الإيراني يشهد منذ بداية الثمانينات مزيدا من قوة الدفع. ومن الواضح أن تطورات الحرب العراقية الإيرانية في منتصف الثمانينات أدت إلى إحداث تحولات جذرية في التفكير الاستراتيجي الإيراني عموما, وفي المجال النووي خصوصا. القيادة النووية وجدت أن من الحيوي بالنسبة لها أن تهتم بإعادة إحياء البرنامج النووي, ونفذت إيران وقتذاك كثيرا من الأنشطة المتعلقة بتصميم الأسلحة ودورة الوقود اللازمة لصنع السلاح النووي, كما قامت الحكومة الإيرانية بتقوية منظمة الطاقة النووية, وتقديم أموال جديدة إلى مركز أمير آباد بالإضافة إلى تأسيس مركز أبحاث نووية جديد في جامعة أصفهان عام 1984 بمساعدة فرنسا. وبعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية, اكتسبت الجهود الإيرانية في المجال النووي المزيد من قوة الدفع, واعتمدت إيران بقوة على كل من روسيا الاتحادية والصين, إلا أن من الثابت أن إيران لم تلجأ إلى التعاون مع هاتين الدولتين إلا بعد أن فشلت جهودها الرامية للتعاون مع دول غرب أوروبا.
4- المرحلة الرابعة: مرحلة الاهتمام الكثيف بالطاقة النووية خلال التسعينات, حيث شهد البرنامج النووي الإيراني نشاطا مكثفا في كافة المجالات, وأصبحت إيران تمتلك في الوقت الراهن بنية أساسية كافية لإجراء الأبحاث النووية المتقدمة. فمن المعروف أن جامعة شريف للتكنولوجيا في جامعة طهران تعتبر مهد البرنامج النووي الإيراني. وقد أشارت بعض المصادر إلى أن الأنشطة النووية نقلت من هذه الجامعة بعد أن خضعت للمراقبة الغربية , وبعد أن شاعت مخاوف من بامكانية تعرض الجامعة لهجوم جوي. وفي أعقاب ذلك قامت الحكومة الإيرانية بنشر المنشآت النووية الإستراتيجية على مساحة واسعة , وأحاطتها بجدار هائل من السرية, وذلك على سبيل التحسب إزاء أية ضربات عسكرية. وفي الوقت الحالي, تعتبر منطقة بوشهر بمثابة المعقل الرئيسي للبرنامج النووي الإيراني, حيث توجد بها محطتان غير مكتملتان للطاقة النووية, ويضمان مفاعلين نووين قوة كل منهما 1200 ميجاوات, وتقوم روسيا في الوقت الحالي باستكمال بناء هذه المحطات. وقد سعت إيران أيضا إلى الاستفادة من حالة التفكك التي أصابت جمهوريات آسيا الوسطى عقب انهيار الاتحاد السوفييتي, وذلك من أجل الحصول على السلاح النووي, بالإضافة إلى التفاوض مع حكومة <نوب أفريقيا في هذا الشأن
أولا: تطورات البرنامج النووي الإيراني:
1- المرحلة الأولى: مرحلة النشأة وإقامة البنية الأساسية خلال الفترة 1968-1978, حيث ترجع البداية الحقيقية للبرنامج النووي الإيراني إلى عهد الشاه محمد رضا بهلوي, وكان الاهتمام بالطاقة النووية يمثل جزءا من جهود الشاه الرامية إلى تحويل إيران إلى قوة إقليمية عظمى. وقام الشاه رضا بهلوي في بداية السبعينيات بإنشاء منظمة للطاقة النووية , علاوة على الاتفاق على البدء في إنشاء مفاعلات نووية كبيرة الحجم. وكانت الولايات المتحدة والدول الغربية قد شجعت إيران على ارتياد المجال النووي. وعند قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979, كان نظام الشاه قد استثمر حوالي 6 مليارات دولار في بناء المنشئات النووية, وكانت الشركات الألمانية قد انتهت من إنشاء البنية التحتية ووعاء الاحتواء الفولاذي لأحد المفاعلات في بوشهر.
2- المرحلة الثانية: مرحلة عدم الاكتراث أو اللامبالاة بالطاقة النووية 1978- 1985 مع قيام الثورة الإسلامية حيث اتخذ القادة الثوريون الإيرانيون, وفي مقدمتهم آية الله الخميني, موقفا سلبيا تجاه الطاقة النووية. أضف إلى ذلك أن الولايات المتحدة وألمانيا والدول الغربية رفضت التعاون مع إيران في المجال النووي, وفرضت حظرا شاملا ضد إيران في كافة مجالات التسليح, كما تعرضت المنشآت النووية الإيرانية للقصف الجوي والصاروخي العراقي أثناء الحرب.
3- المرحلة الثالثة: مرحلة الاهتمام الجزئي 1985-1991 حيث بدأ البرنامج النووي الإيراني يشهد منذ بداية الثمانينات مزيدا من قوة الدفع. ومن الواضح أن تطورات الحرب العراقية الإيرانية في منتصف الثمانينات أدت إلى إحداث تحولات جذرية في التفكير الاستراتيجي الإيراني عموما, وفي المجال النووي خصوصا. القيادة النووية وجدت أن من الحيوي بالنسبة لها أن تهتم بإعادة إحياء البرنامج النووي, ونفذت إيران وقتذاك كثيرا من الأنشطة المتعلقة بتصميم الأسلحة ودورة الوقود اللازمة لصنع السلاح النووي, كما قامت الحكومة الإيرانية بتقوية منظمة الطاقة النووية, وتقديم أموال جديدة إلى مركز أمير آباد بالإضافة إلى تأسيس مركز أبحاث نووية جديد في جامعة أصفهان عام 1984 بمساعدة فرنسا. وبعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية, اكتسبت الجهود الإيرانية في المجال النووي المزيد من قوة الدفع, واعتمدت إيران بقوة على كل من روسيا الاتحادية والصين, إلا أن من الثابت أن إيران لم تلجأ إلى التعاون مع هاتين الدولتين إلا بعد أن فشلت جهودها الرامية للتعاون مع دول غرب أوروبا.
4- المرحلة الرابعة: مرحلة الاهتمام الكثيف بالطاقة النووية خلال التسعينات, حيث شهد البرنامج النووي الإيراني نشاطا مكثفا في كافة المجالات, وأصبحت إيران تمتلك في الوقت الراهن بنية أساسية كافية لإجراء الأبحاث النووية المتقدمة. فمن المعروف أن جامعة شريف للتكنولوجيا في جامعة طهران تعتبر مهد البرنامج النووي الإيراني. وقد أشارت بعض المصادر إلى أن الأنشطة النووية نقلت من هذه الجامعة بعد أن خضعت للمراقبة الغربية , وبعد أن شاعت مخاوف من بامكانية تعرض الجامعة لهجوم جوي. وفي أعقاب ذلك قامت الحكومة الإيرانية بنشر المنشآت النووية الإستراتيجية على مساحة واسعة , وأحاطتها بجدار هائل من السرية, وذلك على سبيل التحسب إزاء أية ضربات عسكرية. وفي الوقت الحالي, تعتبر منطقة بوشهر بمثابة المعقل الرئيسي للبرنامج النووي الإيراني, حيث توجد بها محطتان غير مكتملتان للطاقة النووية, ويضمان مفاعلين نووين قوة كل منهما 1200 ميجاوات, وتقوم روسيا في الوقت الحالي باستكمال بناء هذه المحطات. وقد سعت إيران أيضا إلى الاستفادة من حالة التفكك التي أصابت جمهوريات آسيا الوسطى عقب انهيار الاتحاد السوفييتي, وذلك من أجل الحصول على السلاح النووي, بالإضافة إلى التفاوض مع حكومة <نوب أفريقيا في هذا الشأن