من الطرائف السياسية عند العرب
مرسل: الجمعة ديسمبر 14, 2012 8:47 pm
مجموعه من النكت و الطرائف السياسيه العربيه - اخترتها لكم من كتاب ((السخريه السياسيه العربيه)) لخالد القشطيني الصادر عن دار الساقي. اتمنى ان تعجبكم
في حال التخلف و انعدام ابسط مقومات الحياة من ماء و كهرباء في اليمن . حدث ان كان عبدالله السلال ،الرجل الذي خلع ملك اليمن، و أنشأ جمهورية اقام نفسه رئيسا عليها ، قد قصد القاهره للمعالجه ، فتسلمه أحد ظرفاء مصر و رووا انه مصاب بداء البواسير. و قد دخل مستشفى القصر العيني حيث عولج بالكي الكهربائي. و عندما سأله احد معارفه كيف كانت الجلسه الاولى ؟ اجاب : اختبار جديد، فقد دخلت الكهرباء دبري قبل ان تدخل جمهورية اليمن!
في مصر و في عهد جمال عبدالناصر، الذي اراد ان يحيط نظامه بهالة من السرية باستخدام جهاز من رجال الاستخبارات الفاعلين،وصفهم مصطفى امين بقوله ((...كانت الاجهزه في مصر تعرف دبيب النملة و لا تعرف دوي القنبلة،و كانوا يعرفون الموعد الذي يذهب فيه موشي ديان الى عشيقته كل مساء، و لا يعرفون انه يستعد للهجوم على مصر ...))! و كان من مشاريع عبدالناصر السرّيه مطار عسكري في الصحراء،لكنك لو سافرت بطريق الصحراء من القاهره الى الاسكندريه بسيارات النقل العموميه لسمعت بائع التذاكر عن الموقف المقابل للمطار العسكري ينادي (المطار السري...))
هذا الحادث ربما كان واقعا تاريخيا.اما النادره التاليه فهي و ان كانت من الحكايات،الا انها اقرب الى الواقع من الحياة نفسها.قيل ان احد رجال المباحث كلّفه رئيسه ان يتصل سرا برجل مباحث آخر في أحد المقاهي،و اعطاه اسمه و اوصافه. فجاء الى المقهى المعين و طلب من صاحبه ان يرشده الى حسين (الشخص المطلوب) فسأله صاحب المقهى : ((اي حسين انت عاوز؟ في عندنا عشرين حسين هنا. فيه حسين النجار،فيه حسين الحداد،فيه حسين بتاع الموبيليا، اي حسين انت عاوز؟)) فوصف له الرجل حسين الذي يريده فقال له صاحب المقهى ((آه ما تقول كده! انت عاوز حسين الجاسوس)) و نادى من مكانه بأعلى صوته : ((حسين الجاسوس،حسين الجاسوس،فيه هنا حد من اصحابك عاوز يشوفك)) !
تسلم السادات بعد موت عبدالناصر مقاليد الحكم ، فعرف بين الناس بقلة الدرايه و بلادة الذهن ، فلم يتوقع المواطنون ان يتمكن من اتيان اي شي يرغم اسرائيل على التخلي عما ربحته في الحرب. و في مساء ذات يوم جاء متأخرا الى حفلة موسيقيه كان حريصا على حضورها فوجد ام كلثوم و نجوى فؤاد تنتظران السماح لهما بالدخول فسمح لهم جميعا بالدخول من الباب الخلفي. فأوقفهم الشرطي حارس الباب ليتثبت من هوياتهم و طلمن من كل منهم ان يقدم الدليل على صحة هويته. فغنت له ام كلقوم مقطعا معروفا من اغانيها فعرفها الشرطي و ادخلها، و هزّت له نجوى فؤاد خصرها فتأكد منها و ادخلها. اما السادات فقال له الشرطي افعل شيئا يثبت انك انور السادات فقال له:
- اعمل ايه ؟ انا ما اعرفش اعمل حاجه!
- اذن لازم تكون انت انور السادات صحيح. تفضل!
ان السادات الذي ((لم يعرف ماذا يفعل)) قد صعق العالم اخيرا بزيارته الاسطوريه الى القدس،و بالصلح الذي عقده مع اسرائيل. و مع ان المصريين ،بوجه العموم،سلّموا بهذه الصفقه، فان ناقديه استمروا في مهاجمته بصوره اشرسو بتعابير لا تقل بذاءه و ابتذالا،ليتوجوا ذلك . كله بتهمة تعاطي المخدرات،قيل : عزم ضابط في الجيش على مقابلته ليرفع ظلامته اليه. لكن اعصابه خانته،فنصح له احد اصحابه ان يستعين على شجاعته بكأس من الوسكي. فشرب حتى غذا يرى الشخص الواحد ثلاثة لا اثنين فحسب ! ثم دخل على السادات، و كان وحده يدخل لفافة ماريجوانا فقال الضابط :
سيادة الرئيس، ارجو ان تصرف الاثنين الجالسين الى جانبك لان قضيتي شخصية للغاية.-
-اذا كانت قضيتك ، كما تقول شخصيه لهذا الحد ، امال انت جايب معاك خمسة ضباط ليه؟
في نادره اخرى ان السادات انضم الى كارتر و بريجنيف في رحله صاروخيه حول العالم. فقال كارتر بعد حين : نحن الان فوق واشنطن. فسألاه رفيقاه : كيف عرفت ؟ فاجابهما : انظرا الى ساعتي كيف ترسل اسعاعا اخضر،ان مصدره البيت الابيض. و بعد قليل قال بريجنيف : يبدو اننا فوق موسكو. فسئل كيف عرف 1لك فأجاب / اسمعا ساعتي تعرزف النشيد الاممي فهو يبث من موسكو. و احيرا قال السادات : نحن و لا سك فوق القاهره. و لما سئل كيف عرف ذلك مد يساره و كشف عن معصمه العاري، و قال : اتنشلت ساعتي!
من الحكام العسكريين الذين ابانوا عن موهبة نادره في الظرف، الرئيس جعفر نميري حاكم السودان، فقد كان يلّذ له الحوار مع اصدقاءه و خصومه. ففي اصراب عام 1982 استقبل وفدا من اتحادات التجار لمناقشة شكايات المضربين وطلبات ويادة الاجور. فرّكز ممثلهم على الضائقه الاقتصاديه،و فقدان ضروريات العيش من الاسواق : فلا زيوت ، و لا حبوب ، و لا سكر ، و لا بطاطا و لا لحوم . و لا أي حاجه . فأجابهم الرئيس نميري ((طب هم حيعملوا ايه بزيادة الاجور ؟)) و من هذا القبيل جواب توفيق السويدي، عندما طالب الموظفون المدنيون بزيادة الاجور،اذ اجاب رئيس الوزاره بقوله : على ايش تعطيهم زياده حتى يسكروا بيها و يسبوني ؟
اتمنى انه هالمقتطفات حازت على رضاكم و لمن يريد الاستزاده في موضوع النكته السياسيه و فلسفتها فمن اجمل الكتب التي تتناول النكته السياسيه العربيه هو هذا الكتاب - السخريه السياسيه العربيه و الذي اقتطفت منه تلك المقاطع ، و هناك ايضا كتاب لعادل حموده (النكته السياسيه، كيف يسخر المصريون من حكامهم) و فيه يناقش النكتة السياسيه و مراحلها في مصر
في حال التخلف و انعدام ابسط مقومات الحياة من ماء و كهرباء في اليمن . حدث ان كان عبدالله السلال ،الرجل الذي خلع ملك اليمن، و أنشأ جمهورية اقام نفسه رئيسا عليها ، قد قصد القاهره للمعالجه ، فتسلمه أحد ظرفاء مصر و رووا انه مصاب بداء البواسير. و قد دخل مستشفى القصر العيني حيث عولج بالكي الكهربائي. و عندما سأله احد معارفه كيف كانت الجلسه الاولى ؟ اجاب : اختبار جديد، فقد دخلت الكهرباء دبري قبل ان تدخل جمهورية اليمن!
في مصر و في عهد جمال عبدالناصر، الذي اراد ان يحيط نظامه بهالة من السرية باستخدام جهاز من رجال الاستخبارات الفاعلين،وصفهم مصطفى امين بقوله ((...كانت الاجهزه في مصر تعرف دبيب النملة و لا تعرف دوي القنبلة،و كانوا يعرفون الموعد الذي يذهب فيه موشي ديان الى عشيقته كل مساء، و لا يعرفون انه يستعد للهجوم على مصر ...))! و كان من مشاريع عبدالناصر السرّيه مطار عسكري في الصحراء،لكنك لو سافرت بطريق الصحراء من القاهره الى الاسكندريه بسيارات النقل العموميه لسمعت بائع التذاكر عن الموقف المقابل للمطار العسكري ينادي (المطار السري...))
هذا الحادث ربما كان واقعا تاريخيا.اما النادره التاليه فهي و ان كانت من الحكايات،الا انها اقرب الى الواقع من الحياة نفسها.قيل ان احد رجال المباحث كلّفه رئيسه ان يتصل سرا برجل مباحث آخر في أحد المقاهي،و اعطاه اسمه و اوصافه. فجاء الى المقهى المعين و طلب من صاحبه ان يرشده الى حسين (الشخص المطلوب) فسأله صاحب المقهى : ((اي حسين انت عاوز؟ في عندنا عشرين حسين هنا. فيه حسين النجار،فيه حسين الحداد،فيه حسين بتاع الموبيليا، اي حسين انت عاوز؟)) فوصف له الرجل حسين الذي يريده فقال له صاحب المقهى ((آه ما تقول كده! انت عاوز حسين الجاسوس)) و نادى من مكانه بأعلى صوته : ((حسين الجاسوس،حسين الجاسوس،فيه هنا حد من اصحابك عاوز يشوفك)) !
تسلم السادات بعد موت عبدالناصر مقاليد الحكم ، فعرف بين الناس بقلة الدرايه و بلادة الذهن ، فلم يتوقع المواطنون ان يتمكن من اتيان اي شي يرغم اسرائيل على التخلي عما ربحته في الحرب. و في مساء ذات يوم جاء متأخرا الى حفلة موسيقيه كان حريصا على حضورها فوجد ام كلثوم و نجوى فؤاد تنتظران السماح لهما بالدخول فسمح لهم جميعا بالدخول من الباب الخلفي. فأوقفهم الشرطي حارس الباب ليتثبت من هوياتهم و طلمن من كل منهم ان يقدم الدليل على صحة هويته. فغنت له ام كلقوم مقطعا معروفا من اغانيها فعرفها الشرطي و ادخلها، و هزّت له نجوى فؤاد خصرها فتأكد منها و ادخلها. اما السادات فقال له الشرطي افعل شيئا يثبت انك انور السادات فقال له:
- اعمل ايه ؟ انا ما اعرفش اعمل حاجه!
- اذن لازم تكون انت انور السادات صحيح. تفضل!
ان السادات الذي ((لم يعرف ماذا يفعل)) قد صعق العالم اخيرا بزيارته الاسطوريه الى القدس،و بالصلح الذي عقده مع اسرائيل. و مع ان المصريين ،بوجه العموم،سلّموا بهذه الصفقه، فان ناقديه استمروا في مهاجمته بصوره اشرسو بتعابير لا تقل بذاءه و ابتذالا،ليتوجوا ذلك . كله بتهمة تعاطي المخدرات،قيل : عزم ضابط في الجيش على مقابلته ليرفع ظلامته اليه. لكن اعصابه خانته،فنصح له احد اصحابه ان يستعين على شجاعته بكأس من الوسكي. فشرب حتى غذا يرى الشخص الواحد ثلاثة لا اثنين فحسب ! ثم دخل على السادات، و كان وحده يدخل لفافة ماريجوانا فقال الضابط :
سيادة الرئيس، ارجو ان تصرف الاثنين الجالسين الى جانبك لان قضيتي شخصية للغاية.-
-اذا كانت قضيتك ، كما تقول شخصيه لهذا الحد ، امال انت جايب معاك خمسة ضباط ليه؟
في نادره اخرى ان السادات انضم الى كارتر و بريجنيف في رحله صاروخيه حول العالم. فقال كارتر بعد حين : نحن الان فوق واشنطن. فسألاه رفيقاه : كيف عرفت ؟ فاجابهما : انظرا الى ساعتي كيف ترسل اسعاعا اخضر،ان مصدره البيت الابيض. و بعد قليل قال بريجنيف : يبدو اننا فوق موسكو. فسئل كيف عرف 1لك فأجاب / اسمعا ساعتي تعرزف النشيد الاممي فهو يبث من موسكو. و احيرا قال السادات : نحن و لا سك فوق القاهره. و لما سئل كيف عرف ذلك مد يساره و كشف عن معصمه العاري، و قال : اتنشلت ساعتي!
من الحكام العسكريين الذين ابانوا عن موهبة نادره في الظرف، الرئيس جعفر نميري حاكم السودان، فقد كان يلّذ له الحوار مع اصدقاءه و خصومه. ففي اصراب عام 1982 استقبل وفدا من اتحادات التجار لمناقشة شكايات المضربين وطلبات ويادة الاجور. فرّكز ممثلهم على الضائقه الاقتصاديه،و فقدان ضروريات العيش من الاسواق : فلا زيوت ، و لا حبوب ، و لا سكر ، و لا بطاطا و لا لحوم . و لا أي حاجه . فأجابهم الرئيس نميري ((طب هم حيعملوا ايه بزيادة الاجور ؟)) و من هذا القبيل جواب توفيق السويدي، عندما طالب الموظفون المدنيون بزيادة الاجور،اذ اجاب رئيس الوزاره بقوله : على ايش تعطيهم زياده حتى يسكروا بيها و يسبوني ؟
اتمنى انه هالمقتطفات حازت على رضاكم و لمن يريد الاستزاده في موضوع النكته السياسيه و فلسفتها فمن اجمل الكتب التي تتناول النكته السياسيه العربيه هو هذا الكتاب - السخريه السياسيه العربيه و الذي اقتطفت منه تلك المقاطع ، و هناك ايضا كتاب لعادل حموده (النكته السياسيه، كيف يسخر المصريون من حكامهم) و فيه يناقش النكتة السياسيه و مراحلها في مصر