احتلال ايطاليا لطرابلس و ليبيا
مرسل: السبت ديسمبر 15, 2012 5:29 pm
احتلال إيطاليا لطرابلس وليبيا
قد حاولت إيطاليا قبل احتلالها ليبيا، أن تخلق ذريعة لمحاربة تركيا، وحاولت التحرش بالأتراك عدة مرات، كما أرسلت أساطيلها إلى السواحل الطرابلسية للاستكشاف وإثارة الشعور.
وفي رمضان 1329هـ- أيلول 1911م، وجهت إيطاليا إنذاراً إلى حقي باشا الصدر الأعظم العثماني، تطلب فيه تسليم ليبيا، وقد سارع الصدر الأعظم إلى تلبية هذا الطلب، وأمر الجنود بالانسحاب والعودة إلى القسطنطينية دون قتال.
وبينما أخذ الأتراك يتجمعون عند قرقارش تمهيداً لانسحابهم، دخلت ميناء طرابلس باخرة ترفع العلم الألماني وفيها سلاح، فاستولى عليها الطرابلسيون، ووزعوا السلاح على القرى والقبائل المختلفة، ثم أرسل الشيوخ والزعماء برقيات إلى القسطنطينية يبدون فيها استعدادهم للقتال، فاستجيب طلبهم وسقطت وزارة حقي باشا، وتولت وزارة سعيد باشا الحكم وأعلنت الحرب على إيطاليا في شوال 1329هـ- 29 أيلول 1911م.
وفي 3 تشرين الأول 1911م وصلت البوارج الحربية الإيطالية ميناء طرابلس، وأخذت تقذف المدينة بقنابلها، ثم أنزل الإيطاليون جنودهم إلى المدينة وكان عددهم حوالي 120ألفا، مجهزين بأحدث الأسلحة والتحموا مع الطرابلسيين في عدة معارك انتهت بعقد معاهدة بين تركيا وإيطاليا في 18 تشرين الأول 1912م سلمت تركيا بموجبها ليبيا إلى إيطاليا.
وبإعلان الحرب العالمية الأولى (1914-1918م) استؤنف القتال مرة أخرى بين إيطاليا وتركيا، فاتصل الأتراك بالليبيين واتفقوا معهم على محاربة إيطاليا، وأمدوهم بالأسلحة والذخائر، بواسطة الغواصات الألمانية وأنشأ الطرابلسيون حكومة وطنية عام 1332هـ- 1914م في مصراته برئاسة رمضان السويحلي، وعين الأتراك الأمير عثمان فؤاد حفيد السلطان مراد أميراً على البلاد، كما تولى إسحاق باشا التركي القيادة العامة للجيش الطرابلسي، فأخذ الطرابلسيون يشنون على الإيطاليين الحرب، وتقهقر الإيطاليون إلى داخل مدينة طرابلس، حيث اعتصموا طيلة مدة الحرب.
وعقب انتهاء الحرب العالمية الأولى سنة 1337 هـ- 1918م، استأنفت إيطاليا القتال مع الوطنيين ونكلت بهم ولم تخضع ليبيا بكامل أجزائها لحكم الطليان إلا في عام 1351هـ- 1932م.
المملكة الليبية المتحدة:
بعد إعلان إيطاليا الحرب على انجلترا وفرنسا في ذي القعدة 1358هـ- 10 كانون الثاني 1940م، عقد الزعماء الليبيون اجتماعاً في القاهرة تقرر فيه إنشاء جيش ليبي للاشتراك مع الانجليز في تحرير ليبيا، وسميَ بالجيش العربي الليبي، وقام الانجليز بتدريبه وإعداده للقتال، وبلغت قوة هذا الجيش عام 1361هـ- 1942م، خمس فرق، اشتركت في الحرب ضد الألمان والطليان.
وفي المحرم 1362هـ- 23 كانون الثاني 1943م، تقهقر الألمان والإيطاليون، ودخل الانجليز مدينة طرابلس وبذلك انتهى حكم الطليان في هذه البلاد وأعقب ذلك تأليف أحزاب سياسية طالبت بالاستقلال والوحدة والانضمام إلى الجامعة العربية وقد تكللت تلك الجهود بأن اتخذت الجمعية العمومية للأمم المتحدة في ذي الحجة 1367هـ- 21 تشرين الأول 1948م، قراراً بأن تصبح ليبيا المكونة من ولايات طرابلس الغرب، وبرقة، وفزان، دولة مستقلة ذات سيادة، على أن يصبح الاستقلال نافذاً في أقرب وقت، بحيث لا يتأخر ذلك بحال من الأحوال عن ربيع الثاني 1371هـ- أول كانون الثاني سنة 1952م.
ثم نادت الجمعية الوطنية الليبية في 22 صفر 1370هـ- 2 كانون الأول 1950م بالأمير محمد إدريس المهدي السنوسي أمير برقة ملكاً دستورياً للمملكة الليبية المتحدة.
وبعد إتمام عملية نقل السلطات، وصدور الأمر الملكي البريطاني بإنهاء سلطة ملك بريطانيا العظمى في إقليمي طرابلس وبرقة، والإعلان الصادر في فزان بإلغاء جميع السلطات التي كانت للجمهورية الفرنسية في ذلك الإقليم، أعلن الملك إدريس الأول في ربيع الثاني 1371هـ- 24كانون الأول 1951م، بصفة رسمية في قصر المنار بحضور رئيس وزراء الحكومة المؤقتة ووزرائها، ومندوب الأمم المتحدة في ليبيا، وممثلين دبلوماسيين لدول أجنبية وأعيان من الأقاليم الثلاثة أن ليبيا أصبحت دولة مستقلة ذات سيادة وأنه سيحكم البلاد بطريقة دستورية، ثم أصبحت ليبيا في عداد أعضاء هيئة الأمم المتحدة.
قد حاولت إيطاليا قبل احتلالها ليبيا، أن تخلق ذريعة لمحاربة تركيا، وحاولت التحرش بالأتراك عدة مرات، كما أرسلت أساطيلها إلى السواحل الطرابلسية للاستكشاف وإثارة الشعور.
وفي رمضان 1329هـ- أيلول 1911م، وجهت إيطاليا إنذاراً إلى حقي باشا الصدر الأعظم العثماني، تطلب فيه تسليم ليبيا، وقد سارع الصدر الأعظم إلى تلبية هذا الطلب، وأمر الجنود بالانسحاب والعودة إلى القسطنطينية دون قتال.
وبينما أخذ الأتراك يتجمعون عند قرقارش تمهيداً لانسحابهم، دخلت ميناء طرابلس باخرة ترفع العلم الألماني وفيها سلاح، فاستولى عليها الطرابلسيون، ووزعوا السلاح على القرى والقبائل المختلفة، ثم أرسل الشيوخ والزعماء برقيات إلى القسطنطينية يبدون فيها استعدادهم للقتال، فاستجيب طلبهم وسقطت وزارة حقي باشا، وتولت وزارة سعيد باشا الحكم وأعلنت الحرب على إيطاليا في شوال 1329هـ- 29 أيلول 1911م.
وفي 3 تشرين الأول 1911م وصلت البوارج الحربية الإيطالية ميناء طرابلس، وأخذت تقذف المدينة بقنابلها، ثم أنزل الإيطاليون جنودهم إلى المدينة وكان عددهم حوالي 120ألفا، مجهزين بأحدث الأسلحة والتحموا مع الطرابلسيين في عدة معارك انتهت بعقد معاهدة بين تركيا وإيطاليا في 18 تشرين الأول 1912م سلمت تركيا بموجبها ليبيا إلى إيطاليا.
وبإعلان الحرب العالمية الأولى (1914-1918م) استؤنف القتال مرة أخرى بين إيطاليا وتركيا، فاتصل الأتراك بالليبيين واتفقوا معهم على محاربة إيطاليا، وأمدوهم بالأسلحة والذخائر، بواسطة الغواصات الألمانية وأنشأ الطرابلسيون حكومة وطنية عام 1332هـ- 1914م في مصراته برئاسة رمضان السويحلي، وعين الأتراك الأمير عثمان فؤاد حفيد السلطان مراد أميراً على البلاد، كما تولى إسحاق باشا التركي القيادة العامة للجيش الطرابلسي، فأخذ الطرابلسيون يشنون على الإيطاليين الحرب، وتقهقر الإيطاليون إلى داخل مدينة طرابلس، حيث اعتصموا طيلة مدة الحرب.
وعقب انتهاء الحرب العالمية الأولى سنة 1337 هـ- 1918م، استأنفت إيطاليا القتال مع الوطنيين ونكلت بهم ولم تخضع ليبيا بكامل أجزائها لحكم الطليان إلا في عام 1351هـ- 1932م.
المملكة الليبية المتحدة:
بعد إعلان إيطاليا الحرب على انجلترا وفرنسا في ذي القعدة 1358هـ- 10 كانون الثاني 1940م، عقد الزعماء الليبيون اجتماعاً في القاهرة تقرر فيه إنشاء جيش ليبي للاشتراك مع الانجليز في تحرير ليبيا، وسميَ بالجيش العربي الليبي، وقام الانجليز بتدريبه وإعداده للقتال، وبلغت قوة هذا الجيش عام 1361هـ- 1942م، خمس فرق، اشتركت في الحرب ضد الألمان والطليان.
وفي المحرم 1362هـ- 23 كانون الثاني 1943م، تقهقر الألمان والإيطاليون، ودخل الانجليز مدينة طرابلس وبذلك انتهى حكم الطليان في هذه البلاد وأعقب ذلك تأليف أحزاب سياسية طالبت بالاستقلال والوحدة والانضمام إلى الجامعة العربية وقد تكللت تلك الجهود بأن اتخذت الجمعية العمومية للأمم المتحدة في ذي الحجة 1367هـ- 21 تشرين الأول 1948م، قراراً بأن تصبح ليبيا المكونة من ولايات طرابلس الغرب، وبرقة، وفزان، دولة مستقلة ذات سيادة، على أن يصبح الاستقلال نافذاً في أقرب وقت، بحيث لا يتأخر ذلك بحال من الأحوال عن ربيع الثاني 1371هـ- أول كانون الثاني سنة 1952م.
ثم نادت الجمعية الوطنية الليبية في 22 صفر 1370هـ- 2 كانون الأول 1950م بالأمير محمد إدريس المهدي السنوسي أمير برقة ملكاً دستورياً للمملكة الليبية المتحدة.
وبعد إتمام عملية نقل السلطات، وصدور الأمر الملكي البريطاني بإنهاء سلطة ملك بريطانيا العظمى في إقليمي طرابلس وبرقة، والإعلان الصادر في فزان بإلغاء جميع السلطات التي كانت للجمهورية الفرنسية في ذلك الإقليم، أعلن الملك إدريس الأول في ربيع الثاني 1371هـ- 24كانون الأول 1951م، بصفة رسمية في قصر المنار بحضور رئيس وزراء الحكومة المؤقتة ووزرائها، ومندوب الأمم المتحدة في ليبيا، وممثلين دبلوماسيين لدول أجنبية وأعيان من الأقاليم الثلاثة أن ليبيا أصبحت دولة مستقلة ذات سيادة وأنه سيحكم البلاد بطريقة دستورية، ثم أصبحت ليبيا في عداد أعضاء هيئة الأمم المتحدة.