معركة وادي موهاكس - سقوط مملكة المجر
مرسل: السبت ديسمبر 15, 2012 5:52 pm
معركة وادي موهاكس ـ سقوط مملكة المجر
يوم 21 ذي القعدة ـ 932هـ
المكان / وادي موهاكس ـ المجر
الموضوع / السلطان سليمان القانوني ينتصر على المجرمين وينهي مملكتهم للأبد
الأحداث /
منذ أن بزغ نجم الدولة العثمانية على الساحة الأوربية خاصة في منطقة البلقان تزعمت مملكة المجر والتي كانت تعتبر وقتها أقوى الممالك النصرانية قيادة التحالف الصليبي الأوربي ودخلت في عدة معارك ضد الدولة العثمانية بل إن ملوك المجر أنفسهم كانوا يشتركون في القتال ويقتلون في ميادين القتال كما حدث للملك [لاديسلاس] الذي تبارز مع السلطان [مراد الثاني] في معركة سنة 852هـ واستطاع مراد الثاني أن يقتل [لاديسلاس] بيده وهكذا نرى أن المجر ظلت مملكة للشر والتآمر ضد الدولة العثمانية حتى حانت نهايتها كما سنروي في صفحتنا تلك .
ـ كانت مملكة المجر قد أفل نجمها بعد الهزائم المتتالية التي نالتها على يد العثمانيين وأصبحت هذه المملكة الضخمة تؤدي الجزية كغيرها من البلاد الخاضعة لسلطان الإسلام وذلك من فترة طويلة، ولما مات السلطان سليم الأول والذي يعد من أقوى سلاطين العثمانيين وأول وحد البلاد الإسلامية تحت حكم العثمانيين ظن أعداء الإسلام أن البلاد قد خلت من قائد يقودهم وأسد يسودها خاصة أن الذي تولى بعد سلمي هو ولده الشاب الصغير سليمان وكان في السادسة والعشرين من العمر، فلما أرسل سليمان رسوله ليقبض الجزية السنوية المقررة من ملك المجر [فيلاديسلاف الثاني] قام هذا الطاغية الكافر بإظهار مكنون نصدره، وأعلن رفضه لأداء الجزية وقام بعمل شنيع إذ قتل سفير السلطان سليمان والمعروف أن السفهاء لا يقتلون فعدت تلك الجناية إعلانًا للحرب .
ـ وعلى الساحة الأوربية كان هناك انشقاق للصف الأوروبي على الصعيدين السياسي والديني ذلك لأن ملك فرنسا [فرنسوا الأول] كان ينافس الملك [شارلكان] الخامس على كرسي الحكم للإمبراطورية الرومانية وذلك على الصعيد السياسي أما الصعيد الديني فكان هناك منافسة شديدة بين الباب ليو العاشر والراهب الألماني [مارتن لوثر] مؤسس المذهب البروتستاني، ولقد رغب ملك فرنسا في التحالف مع السلطان سليمان القانوني ضد شارلكان الذي هو في الأصل أشد ملوك الأرض عداوة للمسلمين يسيطر بالفعل على كل من أسبانيا والبرتغال وهولندا وألمانيا وإمارات جنوة وفورنسا وصقلية والأراضي المنخفضة من أوروبا، وأملاكه تحيط بملك فرنسا من كل مكان، وبالفعل وافق سليمان القانوني على التحالف مع فرنسوا ضد شارلكان وإنما وافق سليمان ليخفف الضغط عن مسلمي الأندلس الذين كانوا في هذا الوقت يعانون من نير محاكم التفتيش الذي كان على اشده.
ـ كانت المجر هي الهدف المرشح للهجوم وذلك لأنها في الأصل تابعة لشارلكان وداخلة ضمن أملاكه إضافة للجناية التي ارتكبها ملك المجر الغادر [فيلاديسلاف الثاني] عندما قتل سفير سليمان لقبض الجزية السنوية المقررة سلفًا .
ـ قرر سليمان القانوني أن يقود الجيوش العثمانية لنفسه لتأديب المجر وإنهاء تلك المملكة المجرمة التي طالما حاربت الإسلام والمسلمين وقادت التحالف الصليبي الأوربي ضد المسلمين عدة مرات، فخرج سليمان في جيش قوامه مائة ألف مقاتل إضافة إلى ثمانمائة سفينة وثلاثمائة مدفع وجعل مدينة بلجراد عاصمة الصب قاعدة الانطلاق بالنسبة للجيوش العثمانية، وقام بعبور نهر [الدانوب] الفاصل بين الصرب والمجر، وبالفعل وصل الأراضي المجرية عند وادي موهاكس في 20 ذي القعدة 932هـ .
ـ استعد ملك المجر وجنوده للدفاع عن بلادهم، وذلك في اليوم التالي أي في 21 ذي القعدة 932هـ واصطدم الجيشان بالفعل وقد هجم المجريون بكل قوتهم في أول الأمر وتقهقر العثمانيون وفق خطة معدة سلفًا لاستدراج العدو، وبالفعل تقدم المجريون وتقهقر العثمانيون حتى وصلوا إلى النقطة المتفق عليها، وهي نقطة مدى نيران المدافع العثمانية التي أخذت تضرب نيرانها دفعة واحدة وفي آن واحد ثلاثمائة مدفع في نفس الوقت ما دمر الجيش المجري تدميرًا ومات معظم الجيش تحت نار المدافع ومنهم ملكهم الهالك [فيلاديسلاف الثاني].
ـ بعد هذا الانتصار الهائل لم يبق للمجر من يدافع عنها وواصل سليمان سيره حتى دخل مدينة [بودا] عاصمة المجر في 3 ذي الحجة 932هـ، وأصبحت المجر ولاية عثمانية وعيّن سليمان عليها الأمر [جان زابولي] أمير ترانسلفانيا ملكًا على المجر يحكمهم بعاداتهم ويؤدي جزية سنوية للدولة العثمانية .
وهكذا انقضت ودمرت امبراطورية ومملكة الشر ضد الإسلام والمسلمين كما ستنقضي حتمًا ولابد بإذن الله عز وجل كل امبراطوريات وممالك الشر وللكيد ضد الدين وأهله قديمًا وحديثًا وعلى رأسهم أمريكا إن شاء الله وحده .
يوم 21 ذي القعدة ـ 932هـ
المكان / وادي موهاكس ـ المجر
الموضوع / السلطان سليمان القانوني ينتصر على المجرمين وينهي مملكتهم للأبد
الأحداث /
منذ أن بزغ نجم الدولة العثمانية على الساحة الأوربية خاصة في منطقة البلقان تزعمت مملكة المجر والتي كانت تعتبر وقتها أقوى الممالك النصرانية قيادة التحالف الصليبي الأوربي ودخلت في عدة معارك ضد الدولة العثمانية بل إن ملوك المجر أنفسهم كانوا يشتركون في القتال ويقتلون في ميادين القتال كما حدث للملك [لاديسلاس] الذي تبارز مع السلطان [مراد الثاني] في معركة سنة 852هـ واستطاع مراد الثاني أن يقتل [لاديسلاس] بيده وهكذا نرى أن المجر ظلت مملكة للشر والتآمر ضد الدولة العثمانية حتى حانت نهايتها كما سنروي في صفحتنا تلك .
ـ كانت مملكة المجر قد أفل نجمها بعد الهزائم المتتالية التي نالتها على يد العثمانيين وأصبحت هذه المملكة الضخمة تؤدي الجزية كغيرها من البلاد الخاضعة لسلطان الإسلام وذلك من فترة طويلة، ولما مات السلطان سليم الأول والذي يعد من أقوى سلاطين العثمانيين وأول وحد البلاد الإسلامية تحت حكم العثمانيين ظن أعداء الإسلام أن البلاد قد خلت من قائد يقودهم وأسد يسودها خاصة أن الذي تولى بعد سلمي هو ولده الشاب الصغير سليمان وكان في السادسة والعشرين من العمر، فلما أرسل سليمان رسوله ليقبض الجزية السنوية المقررة من ملك المجر [فيلاديسلاف الثاني] قام هذا الطاغية الكافر بإظهار مكنون نصدره، وأعلن رفضه لأداء الجزية وقام بعمل شنيع إذ قتل سفير السلطان سليمان والمعروف أن السفهاء لا يقتلون فعدت تلك الجناية إعلانًا للحرب .
ـ وعلى الساحة الأوربية كان هناك انشقاق للصف الأوروبي على الصعيدين السياسي والديني ذلك لأن ملك فرنسا [فرنسوا الأول] كان ينافس الملك [شارلكان] الخامس على كرسي الحكم للإمبراطورية الرومانية وذلك على الصعيد السياسي أما الصعيد الديني فكان هناك منافسة شديدة بين الباب ليو العاشر والراهب الألماني [مارتن لوثر] مؤسس المذهب البروتستاني، ولقد رغب ملك فرنسا في التحالف مع السلطان سليمان القانوني ضد شارلكان الذي هو في الأصل أشد ملوك الأرض عداوة للمسلمين يسيطر بالفعل على كل من أسبانيا والبرتغال وهولندا وألمانيا وإمارات جنوة وفورنسا وصقلية والأراضي المنخفضة من أوروبا، وأملاكه تحيط بملك فرنسا من كل مكان، وبالفعل وافق سليمان القانوني على التحالف مع فرنسوا ضد شارلكان وإنما وافق سليمان ليخفف الضغط عن مسلمي الأندلس الذين كانوا في هذا الوقت يعانون من نير محاكم التفتيش الذي كان على اشده.
ـ كانت المجر هي الهدف المرشح للهجوم وذلك لأنها في الأصل تابعة لشارلكان وداخلة ضمن أملاكه إضافة للجناية التي ارتكبها ملك المجر الغادر [فيلاديسلاف الثاني] عندما قتل سفير سليمان لقبض الجزية السنوية المقررة سلفًا .
ـ قرر سليمان القانوني أن يقود الجيوش العثمانية لنفسه لتأديب المجر وإنهاء تلك المملكة المجرمة التي طالما حاربت الإسلام والمسلمين وقادت التحالف الصليبي الأوربي ضد المسلمين عدة مرات، فخرج سليمان في جيش قوامه مائة ألف مقاتل إضافة إلى ثمانمائة سفينة وثلاثمائة مدفع وجعل مدينة بلجراد عاصمة الصب قاعدة الانطلاق بالنسبة للجيوش العثمانية، وقام بعبور نهر [الدانوب] الفاصل بين الصرب والمجر، وبالفعل وصل الأراضي المجرية عند وادي موهاكس في 20 ذي القعدة 932هـ .
ـ استعد ملك المجر وجنوده للدفاع عن بلادهم، وذلك في اليوم التالي أي في 21 ذي القعدة 932هـ واصطدم الجيشان بالفعل وقد هجم المجريون بكل قوتهم في أول الأمر وتقهقر العثمانيون وفق خطة معدة سلفًا لاستدراج العدو، وبالفعل تقدم المجريون وتقهقر العثمانيون حتى وصلوا إلى النقطة المتفق عليها، وهي نقطة مدى نيران المدافع العثمانية التي أخذت تضرب نيرانها دفعة واحدة وفي آن واحد ثلاثمائة مدفع في نفس الوقت ما دمر الجيش المجري تدميرًا ومات معظم الجيش تحت نار المدافع ومنهم ملكهم الهالك [فيلاديسلاف الثاني].
ـ بعد هذا الانتصار الهائل لم يبق للمجر من يدافع عنها وواصل سليمان سيره حتى دخل مدينة [بودا] عاصمة المجر في 3 ذي الحجة 932هـ، وأصبحت المجر ولاية عثمانية وعيّن سليمان عليها الأمر [جان زابولي] أمير ترانسلفانيا ملكًا على المجر يحكمهم بعاداتهم ويؤدي جزية سنوية للدولة العثمانية .
وهكذا انقضت ودمرت امبراطورية ومملكة الشر ضد الإسلام والمسلمين كما ستنقضي حتمًا ولابد بإذن الله عز وجل كل امبراطوريات وممالك الشر وللكيد ضد الدين وأهله قديمًا وحديثًا وعلى رأسهم أمريكا إن شاء الله وحده .