السنن الرواتب وفضلها .
مرسل: الأحد ديسمبر 16, 2012 1:05 am
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أن من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده، أن جعل لكل نوع من أنواع الفريضة تطوعاً يشبهه، فالصلاة لها تطوع يشبهها من الصلوات، والزكاة لها تطوع يشبهها من الصدقات، والصيام له تطوع يشبهه من الصيام، وكذلك الحج.
وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده، ليزدادوا ثواباً وقرباً إلى الله تعالى.
السنة الراتبة : هى السنن المرافقة للفرائض كسنة الظهر القبلية وسنة الصبح ونحو ذلك .
عددها
الذي ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي مع المكتوبات عشر ركعات أو اثنتي عشرة ركعة؛ ركعتين قبل الظهر أو أربعاً وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، وقبل الفجر ركعتين.
وكذلك ثبت في الصحيح أن / النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة بني الله له بيتا في الجنة)، ورويت في السنن: (أربعاً قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر).
وليس في الصحيح سوي هذه الأحاديث الثلاثة: حديث ابن عمر وعائشة وأم حبيبة.
وأما قبل العصر، فلم يقل أحد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل العصر إلا وفيه ضعف، بل خطأ كحديث يروي عن على أنه كان يصلي نحو ستة عشر ركعة، منها قبل العصر، وهو مطعون فيه فإن الذين اعتنوا بنقل تطوعاته كعائشة وابن عمر بينوا ما كان يصليه، وكذلك الصلاة قبل المغرب وقبل العشاء لم يكن يصليها لكن كان أصحابه يصلون قبل المغرب بين الأذان والإقامة، وهو يراهم فلا ينكر ذلك عليهم.
وثبت عنه في الصحيح أنه قال: (بين كل أذانين صلاة، بين كلا أذانين صلاة)، ثم قال في الثالثة: (لمن شاء)؛ كراهية أن يتخذها الناس سنة فهذا يبين أن الصلاة قبل العصر والمغرب والعشاء حسنة وليست بسنة، فمن أحب أن يصلي قبل العصر كما يصلي قبل المغرب والعشاء على هذا الوجه، فحسن.
وأما أن يعتقد أن ذلك سنة راتبة كان يصليها النبي صلى الله عليه وسلم كما يصلي قبل الظهر وبعدها وبعد المغرب، فهذا خطأ
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر شيئاً وإنما كان يصلي قبل الظهر: إما ركعتين، وإما أربعاً، وبعدها. وكان يصلي بعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، وقبل الفجر ركعتين.
وأما قبل العصر، وقبل المغرب، وقبل العشاء، فلم يكن يصلي؛ لكن ثبت عنه في الصحيح أنه قال: (بين كل أذانين صلاة) ثم قال في الثالثة: (لمن شاء)؛ كراهية أن يتخذها الناس سنة، فمن شاء أن يصلي تطوعاً قبل العصر، فهو حسن. لكن لا يتخذ ذلك سنة، والله أعلم.
وهذه الركعات تسمى: الرواتب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليها في الحضر، أما في السفر فكان يتركها إلا سنة الفجر والوتر، فإنه كان عليه الصلاة والسلام يحافظ عليهما حضرا وسفرا،
ولنا فيه أسوة حسنة؛ لقول الله سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب: 21]،
وقوله عليه الصلاة والسلام: صلوا كما رأيتموني أصلي رواه البخاري
فضل السنن الرواتب
1 - أنها مما تُنال به محبة الله ، كما في حديث أبي هريرة وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه . رواه البخاري .
2ـوالمحافظة على هذه الركعات من أسباب دخول الجنة؛ لما ثبت في صحيح مسلم،
عن أم حبيبة رضي الله عنها ، أنها سمعـت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول( ما من عبد
مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة ، إلا بنى الله له بيتًا في الجنة )) [ رواه مسلم: 1696 ].
الرواتب المختارة اثنا عشر ركعة
والرواتب: هي التي هي الرواتب التي كان يلازمها النبي -عليه الصلاة والسلام- في حضر، وآكد الرواتب - كما سبق معنا - ركعتا الفجر والوتر، كان يلازمهما سفرا وحضرا، فلا يتركها.
والأفضل أن تصلى الرواتب في البيت كما كان يصلي -عليه الصلاة والسلام-، وفي حديث زيد بن ثابت أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة .
اخواني واخواتي الكرام عمل بسيط ما يكلفكم شيء فلنحافظ عليها
عسى الله يكتب لي ولكم الفردوس الاعلى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
[/color]