منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
By خالد الفاضل 101
#57401
( بين الحياة والموت باب مفتوح ، وبين الموت والحياة .. قرار ) انتونيو فونتين



( لكل فعل ردة فعل مساوية له بالمقدار ومعاكسة له بالاتجاه ) إسحاق نيوتن



سلم العلماء بصحة نظرية نيوتن هذه !



أي أنك إذا ضربت الباب بقوة ، فإن الباب سيرد عليك بقوة مماثلة باتجاه معاكس ( أي باتجاهك أنت )

لكن ماذا لو كان الباب دوار ؟

أو كان مصدّ الباب إسفنجي ؟

أو كان الباب حديد والمصدّ مغناطيس ؟



* مدخل الــ / ـبــ / ــنــ / د / ـهــ / اية



لا تصح النظرية في الكثير من الحالات وتتباين ردود الأفعال حسب نوعية المفعول به ، والمفعول به الأول هنا هو الباب ، و الثاني هو مصد الباب ، والفاعل هو أنت ، هذا هو المرئي بالنسبة لنا ، فهناك الهواء الذي تحرك بفعل ضرب الباب وهو مفعول به ثالث ، واحتمال وجود ذبابة على المصد وارد فتكون مفعول به رابع ، وموجات الصوت التي تصدر عن اصطدام الباب بالمصد ستصل إلى آذان المتواجدين بالجوار فيكون

هناك عددا ً من المفعول بهم غير معروف !



قال أحدهم : عندما ترف فراشة بجناحيها في الشرق .. فربما تكون سببا ً لهبوب عاصفة في الغرب !

هل من المعقول أن تكون عاصفة ما هي ردة فعل على رفرفة جناحي فراشة ؟ ” تحفظ “



قالت : أين أنت ؟

- على خطوط الطول والعرض الممتدة من عُمان إلى تطوان

قالت : ماذا تفعل ؟

- أنتظر أن يُـفعلْ

قالت : ومن يفعل ؟

- صوت ناخب في أوكلاهوما

قالت : تعالَ .. الشوق يفعل

- لست بقادر

قالت : رُحماكَ ربي .. ماذا أفعل ؟

- الدعاء يا أمي .. الدعاء



القلب .. تجتاحه نسمة من الشرق فتحدث إعصارا ً يليق بأكوام العجز المؤرخ بسقوط قرطبة



القلب : هو الأقدر على ابتلاع محيطات من الهزائم والانكسارات ليختلق لك مصطلح الصبر

القلب : بوتقة تنصهر فيها خطابات متكررة قد تقيأتها في ركن مهجور بأطراف شجاعتك



الروح .. حبيسة الوهم المسمى ” حدود ” رموا مفاتيح أصفادها بالمحيط الأطلسي



حدود : أسلاك شائكة تحيط بجزء من الكرة الأرضية ، تجتازها بحبـر ٍ غـيّبَ صفحة من دفتر سجنك

حدود : هي مسافة تفصل بينك وبين حلم - في الشارع الخلفي لمنزلك - تقاس بسرعة الضوء

حدود : هي صمت يخنق كلمة خـُلِقت - لترى النور - من رحم ضميرك الذي ينحسر بطغيان الظلام



الفعل .. تحديد الزمان والمكان لتغيير أو ” إحداث ” شيء ما “ قهرا ً ”

الفعل : (نحن ) عصفور ربطوا ساقيه بجنزير إلى شجرة بلوط وقصوا جناحيه بساطور السلام

الفعل : (هم ) شلال ماء ينحت الطين المتعب ولا يستطيع التوقف أو العودة إلى رأس الجبل

الفعل : ( هم البعيد ) يمسكون بحبال تنتهي بمنصات إعدام جماعي



قال : ما حجم الهواء الذي تتنفسه ؟

- أختلس بضع أنفاس من دفتر ٍ سريّ لا يقرأه الواشون ” ظن “

قال : أمازلت تتغنى بالقمر ؟

- عندما وطأت أقدامهم القمر توجست خيفة … فغدوت أشبـّه حبيبتي بأورانوس

قال : كيف ستأتي ؟

- ربما مجمّد وربما أشلاء تفوح منها رائحة العنبر

قال : أو تستطيع ؟!

- لا .. إلاّ إذا وصل همسٌ من أقصى المحيط وجاءتنا أسراب الحمام وباضت فوقنا الحياة



إلـــــــــــــــــى صديقي .. رسالة في وقت الفراغ



صديقي - اللا منتظر – وفائي القابع في أقصى مكان في الذاكرة :



أنا في عجلة من أمري ، ولذلك ستنتهزني الفرصة لتكتتب لك رسالة قصيرة ..

ربما أراك وأعانق منك نشوة الماضي ، أما زلت تقرأ عن خالد وأبو عبيدة ؟

صديقي النائم فوق سجادة الصلاة بجوار مكتبة جدك : أرسل لي كاسيت عن غزوة بدر

ولا تنسى أن ترسل لي رسائل sms بين الحلم والوهم ..

أبشرك .. لقد اشتريت جوال جديد صناعة فنلندا .. ضمان مدى الحياة

والضمان لا يشمل سوء استخدام الحياة ..

فيه ميزات مرّة حلوة .. ثيمات .. فيديو .. كامرتين ..بلوتوث .. راديو .. وحركات

تجنن تهوس … كما انتهز الفرصة لأقول لك بأن التطورغرقنا والتكنولوجيا شنّت

علينا هجوم رهيب .. كل ساعة اختراع جديد.. الله يقطع إبليسهم !



نسيت أن أخبرك .. أيام الأربعاء والخميس والجمعة من بعد المغرب نحن موجودين باستراحة

صديقك -المنسدح … تذكرته ؟ نلعب بلاي استيشن تو ودائما ً أفوز على البرميل الذي يخالُ نفسه

بيليه ، وباقي الشلة تلعب بلوت .. والشيشة عامرة ” أنت لا تحب الشيشة منذ نعومة شعرك ” على

كل حال لو صادف و مررت بشارعنا اتصل عليّ أكيد .. بخاطري أن نتعشى سويا ً في فرع كنتاكي

الجديد اللي افتتح منذ أسبوع بس .. تصدق يا …….. الذاكرة تخون أغلب الأحيان .. المهم ؟

الطابور برى المطعم يصل أحيانا ًحتى مطعم هرفي .. تتذكر آخر مرة تعشينا بهرفي ؟

أيام جميلة راحت من عمرنا ..



المعذرة يا صديقي مضطر أن أختم الرسالة ، عندي تشات مع عاشقة الليل على المسنجر،

تصبح على خير … لا إله إلا الله



أخوك / ردة فعل

المخلص لك دوما ً وأبدا ً







ملاحظة : أردت إرسال الرسالة في البريد غدا ً ولكني تذكرت أن غدا ً الأربعاء إجازة تعودت أخذها كل شهر مرتين ، وبعد غد ٍ الخميس ،على كلٍّ سأحاول بأقرب وقت ممكن إرسالها لك ، أنت في البال والخاطر دائما ً ، والآن سأنتهز فرصة التحدث معك قليلا فعاشقة الليل لم تدخل المسنجر إلى الآن ..



صديقي ..

النصر لنا .. مهما طال الزمن .. تهجّد ولا تنسانا من دعاءك ..

نحن نفعل - ما بوسعنا - سعيا ً وراء تحقيق التوازن الاستراتيجي ..

نقاطع البضائع الدانماركية والإثيوبية ولو اضطر الأمر سنقاطع أرحامنا ..

هنالك بوادر خير لاحت بالأفق .. فقد تم انتخاب رئيس للبنان

والأخوية ستعود بين السعودية وسوريا ، الشقيقة قطر فعلت ما بوسعها

نعم فعلتها وخذلت أمريكا وأبرمت اتفاق الدوحة ..

عزيزي .. عاشقة الليل تأخرت على غير عادتها ولذلك سأتابع ..



أذكر أني استعرت منك كتاب ولم أعده لك حتى الآن .. المعذرة فالوقت لا يسمح أحيانا ً

ولكن سأعيده لك بإذن الله فقد أصبح في مكتبتي ثلاث نسخ من القرآن الكريم ، أحضرها

أخي الصغير مؤخرا ً .



المعذرة مرة أخرى

فهناك من دخل المسنجر … لحظة .. نعم إنها هي ، عاشقة الليل ، ربما تكون زوجة المستقبل ..

عن إذنك .. أنا مضطر لإغلاق نافذة المحادثة .. أقصد الرسالة .

.

.

.


شالوم







رسالتك لم تصل ” لأي كان ” بسبب أنه غير متصل

ولكن ستصله عندما يفتح قلبه لتفاهاتكم .