منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By فيصل الزامل ١٠١
#57442
الأمـــازيغ
الأمـــازيغ هم مجموعة من الشعوب الأهلية تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا، وهي المنطقة التي كان يطلق عليها قديما اسم ليبيا. و هم قبائل كثيرة وشعوب جمة وطوائف متفرقة، وقد قسمهم بعض نسابة العرب إلى فرقتين: البرانس والبتر، وقالوا أن البرانس هم بنو برنس بن بربر، والبتر بنو مادغيش الأبتر بن بربر. وبعضهم أرجعهم إلى سبعة أصول متفرقة وهي إردواحة، ومصمودة، وأوربة، وعجيبة، وكتامة وصنهاجة، وأوريغة. وزاد بعضهم: لمطة، وهسكورة، وجزولة. و اختلف المؤرخون العرب في أصل تسمية البربر، إلا أنه من الثابت اليوم أنها كلمة إغريقية أطلقها اليونانيون على من لا ينتمي لحضارتهم (المميزة باللغة الإغريقية والدين اليوناني)، لذلك نجد المؤرخ اليوناني هيرودوت، يطلق وصف البربر أو البرابرة على الفرس والمصريين القدماء على الرغم من أنهم أعظم شعوب زمانه. و كذلك أطلق الرومان لفظ البربر على كل من لا ينتمي لمنظومتهم الثقافية والحضارية الإغريقو رومانية. ولعل بقاء الشمال الإفريقي خاضعا للنفوذ الروماني إلى غاية الفتح الإسلامي قد يفسر بقاء اسم البربر لصيقا بشعوب المنطقة. و لا يفوتنا رصد معاني البربرة في لغة العرب، وهي كثرة الكلام بلا منفعة، ويقال دلو بربار: لها في الماء بربرة أي صوت.
كثير من البربر يسمون أنفسهم بـ «الأمازيغ»، وهي كلمة مأخوذة من "مازيس" أو Mazices، وهي إحدى التسميات الرومانية للامازيغ.
من المشاهير : ماسينيسا، ويوغورطا، ويوبا الثاني، وكسيلة، والكاهنة، وطارق بن زياد، ويوسف ابن تاشفين، ويعقوب المنصور الموحّدي، وطارق بن زياد، وعباس بن فرناس وابن بطوطة ومحمّد بن عبد الكريم الخطّابي، وزين الدين زيدان.
تسميتهم
• أطلق عليهم الأوروبيون، في العصور الوسطى والحديثة، «المورس» (Moors)، وهي تشبه في مخارجها كلمة (مغربي)، وربما جاءت منها كلمة "موريتانيا".
• وأطلق قدماء المصريين عليهم اسم «المَشوش».
• وأطلق الإغريق عليهم المازيس (Mazyes)، أما المؤرخ اليوناني هيرودوت فأشار إلى الأمازيغ بالكلمة ماكسييس (Maxyes).
• أما الرومان فقد أطلقوا عدة مسمّيات على الأمازيغ؛ وهي: «مازيس»، و«النوميديون»، و«الموريتانيون»، و«الريبو».
• وأطلق العرب عليهم «البربر» وأحيانًا «المغاربة».
وجدير بالذكر أن كلمة «بربر» ظهرت لأول مرة عقب نهاية الإمبراطورية الرومانية، واتفق كافة مؤرخي العصور القديمة على أن كلمة «بربر» لم تستعمل قبل ذلك العهد على الإطلاق. ووفقًا لليو أفريكانوس، فإن كلمة «أمازيغي» قد تعني "الرجل الحر"، ولكن هذا الرأي محل شك؛ نظرًا لعدم وجود مصدر في اللغات الامازيغية الحديثة يعطي كلمة «ماز-غ» معنى "الحر".
اللغة المعيارية الأمازيغية
أولى الدراسات الإثنية واللغوية على البربر الأمازيغ، وأولى محاولات معيرة ألسنتهم بتوحيدها تحت لغة مشتركة، قام بها أكاديميون أغلبهم فرنسيون، في إطار مشروع إحياء القومية البربرية الذي لم تكن الكنيسة الكاثوليكية بعيدة عنه (ممثلة بأشهر الباحثين في المسألة البربرية الأب شارل دو فوكو، الذي لم يكن يخفي توجهاته التنصيرية). و باءت هذه المحاولات بالفشل، وتوصل هؤلاء الباحثين إلى قناعة باستحالة تحقق أهدافهم لسببين رئيسيين:
السبب الأول: هو عدم احساس شعوب البربر الكبرى بوحدة الإنتماء
السبب الثاني: هو واقع الإختلاف اللغوي بين مكونات البربر: رغم الإنطلاق من فكرة أن هذه الشعوب قد تكلمت يوما ما بلغة واحدة، لم تبلغ مرحلة المعيرة، فإن اختلاف النطق أو اختلاف المفردات، يجعل توحيدها أمراً شبه مستحيل. و قد عبر غابرييل كامب، عن هذه النقطتين بقوله:
«في الواقع، لا توجد اليوم لغة بربرية، بالمفهوم الذي تكون فيه انعكاسا لمجموعة تحس بانتماء موحد، ولا شعب بربري ولا عرق بربري. على هذه الأوجه السلبية كل الخبراء متفقون. -- غابرييل كامب. »
يضاف إليها أن كل الألسنة البربرية بلا استثناء، تستعمل ما بين %20 و%30 من المفردات الآتية من العربية. و قد أقر الباحثون البربر الأمازيغ بعد ذلك أيضا بهذه الصعوبات، حيث تستلزم معيرة لغة أمازيغية موحدة، جلوس ممثلين عن كل الناطقين بها للاتفاق على المصطلحات التي ستستخدم للدلالة على الشيء الواحد المعهد الملكي الأمازيغي: تم إنشاؤه بتاريخ 17 أكتوبر 2001 بقرار من العاهل المغربي محمد السادس، لإبداء الرأي للملك في التدابير التي من شأنها الحفاظ على اللغة والثقافة الأمازيغيتين والنهوض بهما في جميع صورهما وتعابيرهما. قام المعهد بمعيرة لغة أمازيغية وإخراجها للوجود، واختار لكتابتها، بشكل مفاجئ، حرف التيفيناغ. من الإنتقادات الموجهة للمعهد، سيطرة عناصر سوسية (بلاد السوس) عليه، مما انعكس على اللغة المعيارية الأمازيغية، التي اعتبرها الناشط الأمازيغي ذو الأصول الريفية إسماعيل العثماني ذات مضمون سوسي (تشلحيت)، منتقدا اختيار حرف التيفيناغ لكتابتها.
يتكلم البربر عددا من الألسنة المصنفة في خانة الألسنة الحامية السامية أو الأفرو آسيوية، قسمها علماء اللسانيات إلى أربع مجموعات مختلفة الأحجام تضم مجموع 25 لسانا فرعيا. يقدر عدد الناطقين بالألسنة الأمازيغية بأربعين مليون نسمة، لكن الرقم الحقيقي قد يكون أكبر من ذلك لتعذر القيام بإحصائيات دقيقة، للإزدواج اللغوي عند فئة من البربر حيث يتكلمون العربية بالإضافة إلى لغتهم الأم. ويذهب البعض إلى أن عددهم الحقيقي قد يصل إلى 65 مليون نسمة.
دراسات واكتشافات
ساد الإعتقاد أن البربر لا يشكلون عرقا واحدا إنما مزيج من الأجناس لا تجمعهم إلا الأرض وروابط لغوية قديمة. وقد وجدت هذه النظرية صدى حتى عند البربر أنفسهم. لكن علم السلالات البشرية يسمح لنا بتسليط أضواء جديدة على البربر الأمازيغ عرقيا وتاريخيا. تم اكتشاف أن البربر الأمازيغ يحملون جينا مميزاً هو E-M81، الذي يرتبط بشكل وثيق بالمناطق الناطقة بالأمازيغية، وتحوم تردداته حول %50 في البلاد المغاربية، وأعلى معدلاته تصل إلى %100 في المجموعات المنعزلة.
بالمقابل تم اكتشاف وجود نسب لا بأس بها من سلالات أخرى، ناتجة عن هجرات قديمة، مثل السلالة G والسلالة R (%10 إلى %15 كأعلى معدل مسجل) والسلالة J المقدرة بنسبة %7 عند الناطقين بالأمازيغية. و يعد الجين E-M81 مميزا للبربر، بحكم قلة وجوده خارج مجالهم الجغرافي، وأعلى معدل مسجل يوجد عند pasiegos المتواجدين شمال إسبانيا (%40)، و%26.64 عند الغوانش بجزر الكناري.
من أهم خلاصات الدراسات الجينية حول البربر الأمازيغ، هي أن الجد الجامع لهم عاش ل 5600 سنة فقط،[13] فالشعب الذي تكون من هذه السلالة هو شعب حديث، احتاج لما فيه الكفاية من الوقت لتكثر وتنتشر قبائله، وهو عكس ما يشاع بأن الأمازيغ عاشوا في شمال إفريقيا لعشرات الآلاف من السنين. كما صحح الإعتقاد السائد بأن الطوارق شعبي أمازيغي منعزل حافظ على ثقافة أمازيغية وخط أمازيغي، بل الظاهر هو أن هذا الشعب أصلا من شعوب جنوب الصحراء لكنه أكثرها انفتاحا على الشعوب الأخرى، حيث أثبتت الدراسات أن 62 في المائة من طوارق النيجر لا يختلفون في جيناتهم عن باقي سكان النيجر و 9 في المائة فقط منهم يحملون الجين الأمازيغي.
وفي عام 2007 اكتشف باحثون أوروبيون مجوهرات حجرية ملونة بمادة نباتية قرب مدينة بركان(مغارة زكزل)المغربية، وقدروا عمر المستويات الأركيولوجية التي وجدت فيها هذه المجوهرات البدائية ب 82.000 سنة.
كتاباتهم
تيفيناغ
للمقال الكامل اقرأ تيفيناغ خط التيفيناغ خط أبجدي قديم وقد قام المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمعيرته. وهو الخط الذي تبناه النظام التعليمي في المغرب لتعليم الأمازيغية في بعض المدارس الابتدائية وهو وليد الأبجدية الفينيقية
بداية التعريب
طبقًا لـ ابن خلدون، ينقسم الامازيغ إلى برانس وبتر، وكانت القبائل التي فيها الكثرة والغلب بعد دخول الإسلام: أوربة وصنهاجة من البرانس، ونفوسة وزناتة ومطغرة ونفزاوة من البتر، وكان التقدم لعهد الفتح لأوربة هؤلاء بما كانوا أكثر عدداً وأشد باساً وقوة‏، فهي التي حاربت العرب مع زعيمها كسيلة الذي كان ملكا على البرانس كلهم، وهي التي استقبلت إدريس الأول وبايعته وجمعت الأمازيغ على دعوته‏،‏ واجتمعت عليه زواغة ولواتة وسدراتة وغياتة ونفزة ومكناسة وغمارة وكافة امازيغ المغرب فبايعوه وائتمروا بأمره‏،‏ وتم له الملك والسلطان بالمغرب وكانت له الدولة التي ورثها خلفاؤه، وكان ملك أوربة من ملك الأدارسة إلى حين انقراضه على يد قبيلة كتامة التي قامت بدعوة الفاطميين. وفي الوقت الحاضر فإن لغة أبنائها هي العربية وهي من بين القبائل التي تعرف بالبرانس، وقبائل أخرى كغياتة وهوارة وكتامة وصنهاجة لغتهم أيضا العربية. وهذا أمر عرف قديما وليس خاصا بالأمازيغية.
وكانت هذه بداية تعرّف الأمازيغ على الإسلام واللغة العربية، وساهموا في ظهور الخط المغربي بأنواعه. وبالمشرق ذكر منهم الامازيغي المحرر وولده الذي قال عنه ابن النديم أنه كان يعلم المقتدر وأولاده وكانت له رسالة في الخط والكتابة سماها تحفة الوامق لم ير في زمانه أحسن خطا منه ولا أعرف بالكتابة.
مناطق تواجدهم
يعيش الأمازيغ في المنطقة الجغرافية الممتدة من واحة سيوة بمصر (بشكل ضئيل) إلى جزر الكناري، ومن ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجر ومالي جنوباً.
مع وصول الإسلام إلى شمال إفريقية، استعرب جزء من الأمازيغ بتبنيهم اللغة العربية لغة الدين الجديد. وبقي جزء آخر محتفظاً بلغته الأمازيغية.
ينتشر المتحدثون حالياً باللغة الأمازيغية في العديد من الحواضر (بركان، فكيك، أكادير، الناظور، الحسيمة، الخميسات، يفرن،غدامس، جادو، نالوت، زوارة، كاباو،تاغما، سوكنة، اوجلة، تيزي وزو، البويرة، بومرداس، بجاية، باتنة، خنشلة، أم البواقي، غرداية، تمنراست، ايليزي، مطماطة، تطاوين، جزيرة جربة، تبسة، سوق اهراس، سطيف، برج بوعريريج، جيجل، بسكرة، ادرار، قالمة وقسنطينة. وينتشرون أيضاً على شكل تكتلات لغوية أو قبلية كبيرة الحجم واسعة الانتشار ببوادي وقرى المغرب الكبير.
المغرب
يتوزع الناطقون باللغة الامازيغية في المغرب على ثلاث مناطق جغرافية واسعة، وعلى مجموعة من المدن المغربية الكبرى، وعلى عدد من الواحات الصحراوية الصغيرة. المناطق الثلاث الأمازيغية اللغة في المغرب هي :
• - منطقة الشمال والشرق : وتمتد على مساحة حوالي 50.000 كيلومتر مربع ويسكنها الناطقون بالريفية والزناتية(الزناسنية). ويوجد الناطقون بالريفية والزناتية(الزناسنية) أيضا ببعض المناطق في الأطلس المتوسط وإقليم فكيك Figuig، بالإضافة إلى تواجدهم بمدن الشمال الغربي (طنجة، تطوان) ومدن الشرق (بركان). وتتميز هذه المنطقة بتنوعها الجغرافي، وإطلالها على البحر المتوسط والانخفاض النسبي لدرجات الحرارة مقارنة ببقية المغرب.
• - منطقة الأطلس المتوسط :(كافران وخنيفرة واموزار مرموشة) هي منطقة واسعة متنوعة جغرافيا ومناخيا لا تطل على البحر، وتبلغ مساحتها ما لا يقل عن 50.000 كيلومتر مربع. وتتميز بقساوة في المناخ تتراوح ما بين البرد القارس في أعالي جبال أطلس وجفاف الصحراء الشرقية.
• - مناطق سهل سوس: وهي مناطق واسعة متنوعة يغلب عليها المناخ الدافيء قرب البحر والحار في الداخل والبارد في جبال الأطلس. يبلغ مجموع مساحة هذه المناطق ما لا يقل عن 60.000 كيلومتر مربع. وتنتشر في هذه المناطق (تاشلحيت / تاسوسيت).
الجزائر
تنتشر اللغة الأمازيغية في الجزائر بمناطق كثييرة أهمها :
• منطقة القبائل: وتنتشر بها اللهجة القبائلية في المنطقة الواقعة شمال الجزائر ويبلغ عدد المتكلمين بها حوالي 7 ملايين نسمة، مستعملة في منطقة القبائل التي تضم كل من ولايات ولاية تيزي أوزو، ولاية بجاية ،بومرداس ،البويرة وجزء من ولاية سطيف وولاية برج بوعريرج وولاية البليدة وولاية المدية والجزائر العاصمة لتواجد الولايات الأخيرة على الحدود مع تيزي وزو وبجاية.
• منطقة الشاوية: تستعمل اللهجة الشاوية في الجزائر، وتوجد كذلك بتونس من حيث التعداد البالغ قرابة 5 ملايين مستعلمة في ولايات باتنة، وخنشلة وأم البواقي وجزء من بسكرة وتبسة وسوق أهراس وقالمة وسطيف وبرج بوعريج وكذلك قسنطينة والقصرين بتونس كامتداد لفروعها.
• بنو مزاب: تتركز اللغة المزابية أساسًا بولاية غرداية (تغردايت) الواقعة في الخط الأحمر بين الشمال والجنوب وهي الشبكة الجغرافية المسماة: وادي مْزاب يبلغ تعداد المتحدثين بالمزابية حوالي ثلاثمائة ألف نسمة.
• الطوارق: يستعملون اللهجة التارقية عند الطوارق الذين يفضلون تسمية تماجيغت؛ أي بقلب الحرف (Z) إلى حرف الجيم، يتواجد الطوارق في ولايات: تمنراست، وإليزي، وأدرار وبشار. يبلغ عدد المتحدثين بها حوالي مليون ونصف مليون نسمة، كما أن الطوارق يتواجدون كذلك في ليبيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو.
• الشناوية يتواجد استعمال هذه اللهجة بجبال الشنوة بولاية تيبازة يبلغ تعدادها حوالي 600 ألف نسمة.
• الشلحة: متواجدة بولاية تلمسان ولاية البيض على الحدود الجزائرية المغربية مستعملة ببني بوسعيد، يبلغ عدد المتحدثين بها حوالي 13 ألف نسمة وأصل أمازيغ المنطقة من قبيلة زناتة.
• أمازيغ تقارقرانت: ويتواجدون بالقرب من ورقلة وتوقرت ونقوسة عدد مستعمليها غير محدد. كما يتواجد بالجزائر الكثير من المناطق الأمازيغة المعربة حيث تستعمل هذه المناطق الكثير من الكلمات الأمازيغية مثلما هو الحال في ولاية جيجل وسكيدة وحتى بعض المناطق بغليزان. كما نجد لهجة تزناتيت بتيميمون ولاية ادرار ولهجة أخرى يتكلمونها في اقلي ولاية بشار وأخرى بالبيض (بوسمغون)، ويوجد بولاية البليدة امازيغ " بني صالح وبني ميصرة وبني مسعود"
تونس
ينحدر معظم سكان البلاد التونسية من أصول أمازيغية، حسب ما ورد في آخر دراسة اجتماعية أقيمت في تونس أواخر سنة 2009 أكدت أن نسبة التوانسه من أصل أمازيغي لا يقلّ عن ال 60% من مجمل سكان البلاد.
يعود معظم التوانسه بنسبهم إلى قبائل أمازيعية كبرى حكمت البلاد بعد سقوط قرطاج في شكل كنفدراليّات بسطت نفوذها على مناطق مختلفة من البلاد، ثمّ إنقسمت إلى عروش صغيرة وعائلات، فنجد من بين أشهر هذه الكنفدراليّات، كنفدراليّة الفراشيش التي إمتدت من تالة والقصرين حتى الساحل (سوسة وصفاقس) وقد نشأت على يدي القائد الأمازيغي أنطلاس وكانت عاصمتها تالة، بالإضافة إلى كنفدراليّة ورغمّة بالجنوب الشرقي، والتي كانت تشمل عدّة عروش منها العكارة والخزور والتوازين وودرنّة ومعهم سكان غمراسن والجباليّة.
نجد أيضا في الشمال قبائل أخرى كبرى، تفرّعت بدورها إلى عروش صغيرة، نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر، مقعد، نفزة، ماكنة، بجاوة، الحنانشة، أواته، أولاد عيار، ورتان، البراقة، كسرى، هوارة، شارن، الزغالمة...
يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية اليوم في تونس 100,000 نسمة ينتشرون في مطماطه، تطاوين، جزيرة جربة، ڨفصة، الڨصرين وجبال خمير.
ليبيا
يتركز الناطقون بالامازيغية في جبل نفوسة ويستعملون اللهجة (الجبالية) وفي الشمال الغربي بمدينة زوارة (تامورت) أو (أتويلول) و(الغدامسية) في غدامس وفي الشرق جالو وأوجله وواحة الجغبوب.
مع الإشارة إلى الكثير من المناطق التي تعرب لسانها وبقت اسماءها امازيغية كتاجوراء ذو الأصول أمازيغية حيت كانت تاجوراء تسمي قديما تاكوراء ومرادفها بالأمازيغية المشي، وزليتن ومصراتة وورفلة وترهونة وككلة وسرت ومسلاتة وغريان وجنزور وزناتة في طرابلس وغيرها.
وتعني كلمة سرت باللغة الأمازيغية (خليج) وأصل تسمية مصراتة يرجع إلى كلمة مسراتة وتعني (الخليجيين) بالأمازيغية.
مصر
السيوي هم المجموعة العرقية الأمازيغية المتواجدة في مصر. ويقطن معظمهم في واحة سيوة. يوجد بالواحة حوالي 23000 نسمة ويتحدثون اللغة السيوية، وهي لغة أمازيغية شرقية حسب لغات العالم.كما يوجد عدد كبير من الأمازيغ في قنا والذين ينتمون لقبائل الهوارة.
دياناتهم
اتخذت المعتقدات البربرية القديمة أشكالا عدة، مما يظهر أنه لم تكن لهم ديانة موحدة. فقد ورد في كتب التاريخ القديم تأثرهم بمعتقدات الشعوب التي احتكوا بها، فعرف عنهم عبادتهم للآلهة الفينيقية تانيت، وعبادة الإله آمون (الليبيون الآمونيون)، وعبادة الشمس والقمر، وتقديس لأرواح الأجداد. ويبدو أن بعضهم مارس شعيرة تحنيط الموتى (مومياء الغوانش، المومياء الليبية)
المرحلة الأولى: الوثنية
عبد الأمازيغ القدماء، كغيرهم من الشعوب، الأرباب المختلفة؛ فبرز من معبوداتهم تانيث وأطلس وعنتي وبوصيدون. ومن خلال دراسة هذه المعبودات وتتبع انتشارها في الحضارات البحر الأبيض المتوسطية، يمكن تلمس مدى التأثير الثقافي الذي مارسته الثقافة الأمازيغية في الحضارات المتوسطية. وكانت «تانيث» هي ربة الخصوبة وحامية مدينة قرطاج، وهي ربة أمازيغية الأصل عبدها البونيقيون كأعظم ربات قرطاج وجعلوها رفيقة لكبير آلهتهم بعل، ثم عبدت من طرف الإغريق؛ حيث عرفت باسم آثينا بحيث أشار كل من هيرودوت وأفلاطون أنها نفسها تانيث الأمازيغية، وقد سميت أعظم مدينة إغريقية إلى هذه الربة الأمازيغية أثينا[بحاجة لمصدر]. ويرجح المؤرخون أن هذه الربة قد عبدت في تونس حول بحيرة تريتونيس مكان ولادتها؛ حيث مارس الأمازيغ طقوسًا عسكرية أنثوية تمجيدًا لهذه الربة.
إلى جانب هذه الآلهة عبد الأمازيغ أيضًا «أوشت»، والشمس، وهو ماذكره هيرودوت وابن خلدون، كما مارسوا العبادة الروحية التي تقوم على تمجيد الأجداد كما أشار إلى ذلك هيرودوت.
المرحلة الثانية: اليهودية
من خلال نقوشات موجودة في شمال أفريقيا يتبين أن اليهود قد عاشوا في تسامح مع القبائل الأمازيغية. ويرجح أن اليهود نزحوا أول الأمر مع الفينيقيين إلى شمال أفريقيا ويذكر ابن خلدون أن قبائل عديدة من الأمازيغ كانت تدين باليهودية قبل الفتح الإسلامي وبعضها بقي على هذا الدين حتى بعد الفتح.
المرحلة الثالثة: المسيحية
آمن الأمازيغ أيضا بالديانة المسيحية، ودافعوا عنها في محنتها، من أمثال توتيلينونس وأرنوبيوس، كما برز أوغسطين كأحد آباء الكنيسة، وكذلك تحكي المراجع العربية أن كسيلة بن لزم كان على النصرانية، وقد تكون قبائل البرانس التي كان على رأسها كذلك كانت على هذا الدين.
المرحلة الرابعة: الإسلام
وآمن الأمازيغ أيضا بالديانة الإسلامية وقاموا بنشرها. ويمكننا أن نلمس مدى تشبث الأمازيغ بالإسلام والدفاع عنه في نص ماقاله ابن خلدون:
وأما تخلقهم بالفضائل الإنسانية وتنافسهم في الخلال الحميدة وما جبلوا عليه من الخلق الكريم مرقاة الشرف والرفعة بين الأمم ومدعاة المدح والثناء من الخلق من عز الجوار وحماية النزيل ورعي الأذمة والوسائل والوفاء بالقول والعهد والصبر على المكاره والثبات في الشدائد‏.‏ وحسن الملكة والإغضاء عن العيوب والتجافي عن الانتقام ورحمة المسكين وبر الكبير وتوقير أهل العلم وحمل الكل وكسب المعدوم‏.‏ وقرى الضيف والإعانة على النوائب وعلو الهمة وإباية الضيم ومشاقة الدول ومقارعة الخطوب وغلاب الملك وبيع النفوس من الله في نصر دينه‏.‏ فلهم في ذلك آثار نقلها الخلف عن السلف لو كانت مسطورة لحفظ منها ما يكون أسوة لمتبعيه من الأمم وحسبك ما اكتسبوه من حميدها واتصفوا به من شريفها أن قادتهم إلى مراقي العز وأوفت بهم على ثنايا الملك حتى علت على الأيدي أيديهم ومضت في الخلق بالقبض والبسط أحكامهم‏
وأما إقامتهم لمراسم الشريعة وأخذهم بأحكام الملة ونصرهم لدين الله، فقد نقل عنهم من اتخاذ المعلمين لأحكام: دين الله لصبيانهم، والاستفتاء في فروض أعيانهم واقتفاء الأئمة للصلوات في بواديهم، وتدارس القرآن بين :أحيائهم، وتحكيم حملة الفقه في نوازلهم وقضاياهم، وصياغتهم إلى أهل الخير والدين من أهل مصرهم التماساً في: آثارهم وسوءاً للدعاء عن صالحيهم، وإغشائهم البحر لفضل المرابطة والجهاد وبيعهم النفوس من الله في سبيله: وجهاد عدوه مايدل على رسوخ إيمانهم وصحة معتقداتهم، ومتين ديانتهم
.

ملابسهم وأكلاتهم
لا سبيل لمعرفة أي شيء عن لباسهم وأكلهم قبل اعتناقهم الإسلام لانعدام مصادر علمية تلقي الضوء على ذلك. وكل ما قد يقال بهذا الشأن لا يعتبر سوى تخمينات لا سبيل لمعرفة صحّتها من عدمه.
من عاداتهم
تعتبر العادات والتقاليد الاجتماعية للامازيغ من روافد التأثير الإسلامي إلى الأمازيغية؛ حيث اتّخذوا منها وسائل للتلقين والاستيعاب والفهم. ومن أهم العادات التعليمية التي نذكر منها: «التعليم الليلي» و«عرس القرآن» و«بخاري رمضان» و«المولد النبوي» ثم «أدوال» بنوعيه: النزهة والسياحات.
التعليم الليلي
للمسجد أو (تِيمْزْكِيدَا) في حياة الأمازيغيين أهمية قصوى باعتباره النادي العام لأهل القرية، ولايختلف عنه إلا من لأخير فيه. ولأستاذ المسجد احترام، وهو الإمام، والمؤذن (غالبًا) وقارئ الحزب، ومعلم الدروس المسائية لعموم أطفال القرية، الذين وجدوا في التربية الإسلامية بالأمازيغية عادات تحفزهم للتلهف على حضور دروس المسجد الليلية المختلفة عن الدروس النهارية التي تعلم الملازمين دراسة القراءة والكتابة باللغة العربية وحفظ القرآن، فالليل يخصصونه للمراجعة عندما يتفرغ أستاذهم للدراسة الليلية التي تهتم كل مساء بتعليم الأطفال ذكورا وإناثا، وبالرعاة والحرفيين الذين لاوقت لهم للدراسة نهارا، وبهذه الدروس يتعلمون قواعد الإسلام، وأحيانا قد يضطر بعض الأساتذة لتغريم المتخلفين منهم.
وللأطفال عادات يمارسونها تشوقهم إلى هذه الدروس الخاصة، كاعتيادهم الانطلاق بعد صلاة المغرب في عموم أزقة القرية مرددين إنشادات جماعية بأصوات طفولية موحية تحث الصغار على الالتحاق بالمسجد لتلقي الدروس الدينية، التي لايتخلف عنها ذكورهم وإناثهم ما لم يبلغوا سن البلوغ، وعادة مايلتقي الجميع في الطريق المؤدي إلى المسجد فيكوّنون صفًا واحدًا حاملين الحطب (ليستعمل في الإنارة وتدفئة ماء الوضوء)، وهم يرددون مرددات خاصة بتلك المسيرة. وقد ثمن «ديكو دي توريس» هذه الدروس في إحدى ليالي سنة 1550م، التي شاهد فيها كيف يعلم بها الأمازيغيون أولادهم، وبعدما وصفها بدت له معقولة جدا، إذ بعد أن يرعى الأطفال قطعانهم طوال النهار يجتمعون عند المساء في منزل معلم، وعلى ضوء نار عظيمة يوقدونها بالحطب الذي حملوه معهم يستظهرون دروسهم.
سلوكت
هناك عادات هيأها الأمازيغيون لتنتقل عبرها الأفكار الإسلامية من العربية إلى الأمازيغية. ومن أبرز تلك العادات سْلُوكْتْ التي تدعم الحضور الإسلامي في البيئة السوسية، فأثناءها يقرأ القرآن جماعيًا، وتنشد قصيدتا البردة والهمزية للإمام البصيري، وكل ذلك باللغة العربية، ويتم فيها الشرح بالأمازيغية؛ لأن كل الفقهاء الأمازيغيين يفسرون معاني القرآن قدر المستطاع.
إن «سّلُوكْتْ» احتفال خصصه الأمازيغيون للطلبة كي يحضروا في جميع المناسبات، ويؤكدوا على حضور الإسلام في كل الممارسات، ولحضور مناسباتها يكون الطلبة قد تهيؤوا واستعدوا وتزينوا بأحسن ماعندهم، ويستقبل مجيئهم بغاية الفرح والسرور، ويجلسون في أحسن مكان وعلى أجمل فراش، وتقدم إليهم أحسن أنواع الأطعمة، ويعبرون عن فرحتهم بحماسهم في أداء «تاحزابت»، وإنشاد شعر يمدح الكرماء في مايسمونه «ترجيز». ويعتمد حفل «سْلوكْتْ» على ثلاث دعائم: تاحزّابت والبوصيري وتّرجيز، ولكل منها دور في التفاعل القوي بين الأمازيغيين والمتن الإسلامي.
تاحزّابت
«تاحزّابت» نسبة إلى حزب القرآن الكريم، والمقصود بها نوع من أداء قراءة القرآن برفع الصوت بأقصى مافي حلوق الطلبة من قوة وتمطيط في القرآن جماعة في منتزهاتهم (أدوال)، أو في المواسم التي يتلاقون فيها. وطريقة إنشاده تخلق تواصلا، ويتجلى تأثيرها على ملامح القراء الذين يؤدونها بحماس تجسده حركاتهم الموقعة بإيقاع طريقة القراءة، ويعبر عنه اندماجهم في الأداء، وكذلك ترحيب الناس وتشجيعهم لجودة القراءة. ولعل هذه الاحتفالية هي سر المحافظة عليها رغم ماواجههم من انتقادات؛ حيث قاومها كبار العلماء، ولكن لم يفيدوا فيه شيئا، وقد اهتم الشعر الأمازيغي التعليمي بالمتن القرآني، فنظمت أبيات ومقاطع بعضها خاص بالرسم القرآني، وبعضها بالتجويد. وكثيرًا ماتنشد بالأمازيغية خلال حفل سلوكت القرآني.
البردة والهمزية
لا ينعقد الـ «سلوكت» بدون إنشاد قصيدتي: «البردة» و«الهمزية» للبوصيري، وإذا كانت «تاحزابت» قناة للقرآن في مجال التفاعل بين الإسلام والأمازيغية، فإن البردة والهمزية قناتان للمديح النبوي من تأليف الإمام البوصيري (ت 696 هـ ـ 1296 م)، اكتسبتا نوعا من القدسية التي يوحي بها تلازمهما لـتاحزّابت القرآن، ولأن الاعتقاد في قدرات القرآن امتد إلى كتب دينية مثل صحيح البخاري ودلائل الخيرات (للجزولي) الذين يحظيان في شمال أفريقيا باحترام بالغ، إلا أن أهم مثال في هذا المجال هو: البردة التي ترجمت إلى الأمازيغية وتكتب بها التمائم، وتنشد عند الدفن وتكتب على جدران المساجد، وتعتبر مع الهمزية ملازمتين للـ «سلوكت» القرآنية أكثر من غيرهما من جل ما ألف في المجال الإسلامي، ثم إن إنشادهما في نصهما العربي صار من أروع وأعذب الألحان التي يتأثر بها المستمعون في احتفالهم بالطلبة.
تّرجيز
«التّرجيز» صيغة أمازيغية لكلمة الترجيز في العربية، والمقصود بها في حفلة الـ «سلوكت» هو إنشاد الأشعار العربية بطريقة خاصة، إذ يبدؤها فرد واحد منهم ثم يرددها بعـده الآخرون، ويتدخل آخر مضيفا أو مجيبا سابقه. ويمثل هذا الترجيز قمة التفاعل بين المستمعين الأمازيغيين الذين يجهلون العربية، وبين الطلبة الذين قد يدركون بعض معاني ماينشدون، والعلاقة الجامعة للتأثر بين المستمعين والقراء هي طريقة الإنشاد مما له علاقة واضحة عند العارفين بطريقة إنشاد حوار العقول الشعرية خلال العرض الشعري في أحواش، ومن أجمل مايوحي بوجود تلك العلاقة، ذلك الشعور الغامر الذي يعكس فرحة التأثر بمقروء سلوكت نهارا، وفرحة التمتع بالشعر المنشد في أحواش ليلا، تلك العادة التي تواكب قراءة القرآن في تاحزّابت وإنشاد الأشعار العربية في الاحتفال بـالطلبة في المواسم الكبرى حيث يلتقي عشرات الحفاظ في مجموعات يخصص لها مكان معين في الموسم. وتتناوب المجموعات على قراءة ربع حزب من القرآن لكل جماعة على حدة، فإذا وصل دور مجموعة منهم جاء جميع الحاضرين، ووقفوا عليهم يحصون عليهم الأنفاس، فإذا مالوا ولو خطأ في وقف أو إشباع أو قصر أو توسط أو غير ذلك من أنواع التجويد صفق لهم جميع الحاضرين من الطلبة تشهيرا للسامعين بعظم الزلة، وربما سمع التصفيق العوام المشتغلون بأنواع الإتجار خارج المدرسة فيصفقون هم أيضا لما رسخ في أذهانهم من فظاعة ذلك.
وهناك من يقول عن سلوكت أنها تامغران لقرآن، أي عرس القرآن، لأنها احتفال له مقوماته الخاصة. فهو احتفال لا يهتم بتبليغ خطاب ديني بالأمازيغية بصورة مباشرة، ولكن الاعتقاد في حصول الثواب به هو الذي جعلهم يقبلون عليه بكل حواسهم مخصصين له النهار كله كما يخصص قسط من الليل لاحتفال أحواش.
ولكن الاحتفال بالقرآن في عرسه تامغرا ن لقرآن لا يتناقض مع احتفال الرمز الشعري في عرسه: أحواش لأن العادات الأمازيغية تعتبرهما غير متناقضين، بل إن أحدهما يكمل الآخر بأداء وظائف محددة، ذلك أن سلوكت احتفال بكلام الله، وسنة رسوله وبحُفّاظهما، أما أحواش فاحتفال بفنية كلام العباد، وبنبل أعمالهم المعبر عنها بلسان الشعراء ءيماريرن ورّوايس إن سلوكت وأحواش احتفالان لاتتم بهجة مناسبة أمازيغية بدونهما، بل إن من عوائد المغرب وخصوصا سوسنا الأقصى، أن الأعراس والختمات القرآنية في الأفراح والاحتفالات عندهم سواء.
من أعلامهم
• طارق بن زياد
• عباس بن فرناس
• ابن بطوطة
• يحيى بن يحيى بن كثير
• عبيد الله بن يحيى بن يحيى بن كثير مسند الأندلس
• يوسف بن تاشفين
• محمد بن عبد الكريم الخطابي[20]
• مصطفى المنصوري
• امحمد بن علي أوزال
• يوبا الأول
• يوبا الثاني
• مصطفى بن بولعيد (اسد الاوراس)
• اليمين زروال (الئيس الجزائري الاسبق)
• زيري بن مناد الصنهاجي
• بلكين بن زيري
• المعز بن باديس
• أبو زيان
• سليمان باشا الباروني
• ميلود بن سعيد الشقروني
• علي ساسي التقربوصي
• موسي بك قرادة
• سالم بك البرشوشي
• زين الدين زيدان
• معتوب لوناس
• ماسينيسا
• سيفاكس يوكرتن
• إبراهيم أفيلاي
• ابن تومرت
• أبو القاسم الزياني
• محمد المختار السوسي
• سليمان الباروني
• العربي بن مهيدي
• ابن آجرّوم