صفحة 1 من 1

العبث بلوحات السيارات.. جريمة..

مرسل: الأحد ديسمبر 16, 2012 7:36 pm
بواسطة محمد الثبيتي 3
العبث بلوحات السيارات.. جريمة..!!


لا يجهل أي شخص في هذا الوجود أهمية لوحة السيارة، والهدف الذي وُضعت من أجله، كما أنه لا يجهل تماماً خطورة العبث بها، أو مدى مخالفته لكل أنظمة الدنيا وقوانينها وتشريعاتها.

وبهذا اليقين نفسه ندرك جميعاً أن رجال المرور يرون ذلك العبث، وبأضعاف هذا اليقين نعلم أنهم يتجاهلونه، ويغضون أبصارهم عنه، وكأنهم لا يرونه، أو بالأحرى لا يريدون أن يروه!
وإلا بماذا نفسِّر انتشار هذا العبث في الآونة الأخيرة، وبهذه الكثرة، وبهذه المجاهرة العلنية، وبهذا التفنن العجيب في العبث؛ فما تكاد تسير في أي شارع من شوارع الرياض إلا وترى كمًّا هائلاً من السيارات، قد طال العبث لوحاتها، وبأساليب مختلفة، وطرق شتى.

فمن طمس لأحد الأرقام أو الحروف، إلى إخفائها تماماً، إلى طي "طرف" اللوحة، إلى رشها بلون أسود، إلى تغليف جزء من اللوحة بحيث يخفي بعض الأرقام أو الحروف إلى.. إلى.. وإلى غير ذلك من الأساليب العبثية التي طالت اللوحات في الآونة الأخيرة، بل وصلت جرأة البعض منهم إلى خلع اللوحة كلها، وأصبح يقود السيارة بلا لوحات..!!!

وكل ذلك على مرأى ومسمع من رجال المرور.. ألهذا الحد وصل الاستهتار بالأنظمة؟!!
ألهذا الحد أهمل الإنسان واجبه؟!!!

ألهذا الحد وصل بنا الأمر؟!!!

ولا يقل لي أحد إن المرور يخالف أو يحجز السيارات التي عُبث بلوحاتها؛ لأنه لو كان الأمر كذلك لما شاهدنا هذا الكم من العبث!!! ولما شاهدنا هذا القدر من الجرأة..!!! ولما شاهدنا هذا الكم من دوريات المرور التي يمر من جانبها عشرات السيارات التي عُبث بلوحاتها، وكأن شيئاً لم يكن..!!! وكلنا نشاهد هذه المناظر يومياً.

ولكن إن نظرنا للموضوع من زاوية أخرى، وبحثنا عن الأسباب التي حدت بالناس لهذا العبث بلوحات السيارات ــ مع عدم إقراري له بل أعتبره جريمة ــ فإننا نجد أن السبب الأهم، إن لم يكن الوحيد، هو "ساهر" وطريقة جبايته، واستنزافه لأموال الناس؛ فوجوده بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب ما هو إلا نوع من أنواع الجباية..!!!

كما أنه تسبب في مخالفات أعظم من التي يرصدها، وأخطر بمليون مرة من التي يحاربها؛ فالعبث باللوحات ما هو إلا نوع من الجريمة؛ فماذا يعني وجود سيارة دون لوحات أو بلوحات لا تدل عليها..؟!!

أليس ذلك مدعاة للجريمة؟!!!

ألا يستطيع صاحب هذه المركبة ارتكاب أي مخالفة أو جريمة دون أن يستدل عليه أحد؟!!
متى سيُقضى على هذه الظاهرة؟!!

هل سنبقى نردد "مَنْ أَمِن العقوبة أساء الأدب"؟!!