جدار برلين
مرسل: الأحد ديسمبر 16, 2012 11:50 pm
بعد سقوط ألمانيا النازية عام 1945 قسمت برلين إلى أربعة اقسام، وهي القسم الانجليزي والقسم الامريكي والقسم الفرنسي والقسم السوفيتي. وظهرت عام 1949 على الخارطة السياسية دولتان جديدتان وهما جمهورية المانيا الديمقراطية وجمهورية ألمانيا الاتحادية ، واعلنت برلين الشرقية عاصمة لجمهورية المانيا الديمقراطية. فوجه الاتحاد السوفيتي الى الدول الغربية تحذيرا اخيرا طالبها بمغادرة برلين الغربية وتحويلها الى مدينة خالية من السلاح. لكن الدول الغربية رفضت قبول التحذير، الامر الذي ادى في نهاية المطاف الى تجاور النظامين السياسيين الاشتراكي والرأسمالي في مدينة واحدة. وبدأ الالوف من الناس يغادرون جمهورية ألمانيا الديموقراطية مما كان يمكن ان يجعل المانيا الديموقراطية تخلو من القوى العاملة.
إنشاء سور حول برلين الغربية
ومن اجل الحيلولة دون هجرة القوى العاملة بدأت القيادة الألمانية الشرقية في اعداد خطة من شأنها ان تفصل برلين الغربية عن اراضي جمهورية ألمانيا الديمقراطية المحيطة بها. واتخذ برلمان جمهورية ألمانيا الديمقراطية قرارا بان تغلق في ليلة 12 على 13 اغسطس/آب عام 1961 الحدود التي تفصل القسم السوفيتي عن اقسام الاحتلال الغربية. وفوجئ اهالي برلين في صباح يوم 13 اغسطس/آب بفك سكك الترام وبقطع طرق السيارات باسلاك شائكة. اما وسائل النقل العامة فلم يكن بوسعها تعدي حدود قسم الاحتلال. وصار الكثير من السكان يواجهون مشاكل في الحضور الى مواقع العمل والاتصال باقاربهم الذين بقوا في الطرف الآخر من الحدود المقامة.
اما تشييد الجدار الخرساني فبدأ في 17 اغسطس/آب عام ،1961 الامر الذي أثار الاحتجاج لدى الدول الغربية وامتعاض الالمان في كل من ألالمانيتين الشرقية والغربية. لكن السلطات الالمانية الشرقية لم تتأثر بذلك وأمرت في اكتوبر/تشرين الاول عام 1961 بالزيادة من ارتفاع الجدار . وبلغت كلفة عملية انشاء الجدار قيمة 150 مليون دولار. وصار جدار برلين في نهاية المطاف عبارة عن سور مصنوع من الخرسانة المسلحة المحيطة بالاسلاك الشائكة والاسلاك التي يمر بها التيار الكهربائي. وبلغ طول الجدار 106 كيلومترات ضمت 300 مركزا للمراقبة و 22 مخبأ. وقطع الجدار 97 شارعا في المدينة و6 فروع لمترو الانفاق وعشرة أحياء سكنية.
واصبحت محاولات الهجرة والفرار من المانيا الديمقراطية بعد تشييد الجدار امرا محفوفاً بخطر فقدان الحياة. وقد قتل خلال سنوات وجود الحدود المصطنعة داخل المانيا 960 شخصا ممن حاولوا الفرار من المانيا الشرقية الى المانيا الغربية بمن فيهم 250 شخصا قتل عند تعديهم لجدار برلين. ووقع اكثر حالات الفرار جماهيرية الى برلين الغربية في ليلة 4 على 5 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1964 حين فر 57 شخصا عبر نفق تم حفره تحت الجدار.
مقدمات سقوط جدار برلين
بدأت في مطلع التسعينات عملية الدمقرطة في الاتحاد السوفيتي التي ترأسها ميخائيل غورباتشوف الامين العام للحزب الشيوعي السوفيتي آنذاك، الامر الذي أثر على امزجة الناس في دول المعسكر الاشتراكي باوروبا الشرقية. وفي 8 يونيو/حزيران عام 1987 شهدت حفلة الروك الموسيقية التي اقيمت قبالة مبنى الرايخستاغ (البرلمان الالماني ) وقوع اعمال شغب و عصيان شارك فيها الشباب الالمان الشرقيون. والقى الرئيس الامريكي رونالد ريغان في 12 يونيو/حزيران للعام نفسه كلمة عند جدار برلين توجه فيها الى غورباتشوف بدعوة الى هدم الجدار.
سقوط جدار برلين
اضطرت حكومة ألمانيا الديموقراطية الى تقديم تنازلات الى سكانها تحت ضغط المظاهرات الشعبية الواسعة النطاق. واعلن مجلس الدولة لالمانيا الديمقراطية في 27 اكتوبر/تشرين الاول عام 1989 العفو عن الاشخاص المحكوم عليهم بالسجن لمحاولتهم الفرار من المانيا الشرقية الى المانيا الغربية . اما في مساء يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني فاعلنت السلطات الالمانية الشرقية فتح الحدود بين برلين الشرقيو وبرلين الغربية . وتوجهت الجماهير الالمانية المنتشية بالنصر من كلا جهتي الجدار ليهدموه ويفككوه الى قطع تحولت الى هدايا تذكارية. وتم في نهاية عام 1990 ازالة كافة المنشآت الحدودية ماعدا قسم صغير من الحدود يبلغ طوله 1.3 تم ابقاؤه بمثابة تمثال تذكاري لأبرز رموز الحرب الباردة.
إنشاء سور حول برلين الغربية
ومن اجل الحيلولة دون هجرة القوى العاملة بدأت القيادة الألمانية الشرقية في اعداد خطة من شأنها ان تفصل برلين الغربية عن اراضي جمهورية ألمانيا الديمقراطية المحيطة بها. واتخذ برلمان جمهورية ألمانيا الديمقراطية قرارا بان تغلق في ليلة 12 على 13 اغسطس/آب عام 1961 الحدود التي تفصل القسم السوفيتي عن اقسام الاحتلال الغربية. وفوجئ اهالي برلين في صباح يوم 13 اغسطس/آب بفك سكك الترام وبقطع طرق السيارات باسلاك شائكة. اما وسائل النقل العامة فلم يكن بوسعها تعدي حدود قسم الاحتلال. وصار الكثير من السكان يواجهون مشاكل في الحضور الى مواقع العمل والاتصال باقاربهم الذين بقوا في الطرف الآخر من الحدود المقامة.
اما تشييد الجدار الخرساني فبدأ في 17 اغسطس/آب عام ،1961 الامر الذي أثار الاحتجاج لدى الدول الغربية وامتعاض الالمان في كل من ألالمانيتين الشرقية والغربية. لكن السلطات الالمانية الشرقية لم تتأثر بذلك وأمرت في اكتوبر/تشرين الاول عام 1961 بالزيادة من ارتفاع الجدار . وبلغت كلفة عملية انشاء الجدار قيمة 150 مليون دولار. وصار جدار برلين في نهاية المطاف عبارة عن سور مصنوع من الخرسانة المسلحة المحيطة بالاسلاك الشائكة والاسلاك التي يمر بها التيار الكهربائي. وبلغ طول الجدار 106 كيلومترات ضمت 300 مركزا للمراقبة و 22 مخبأ. وقطع الجدار 97 شارعا في المدينة و6 فروع لمترو الانفاق وعشرة أحياء سكنية.
واصبحت محاولات الهجرة والفرار من المانيا الديمقراطية بعد تشييد الجدار امرا محفوفاً بخطر فقدان الحياة. وقد قتل خلال سنوات وجود الحدود المصطنعة داخل المانيا 960 شخصا ممن حاولوا الفرار من المانيا الشرقية الى المانيا الغربية بمن فيهم 250 شخصا قتل عند تعديهم لجدار برلين. ووقع اكثر حالات الفرار جماهيرية الى برلين الغربية في ليلة 4 على 5 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1964 حين فر 57 شخصا عبر نفق تم حفره تحت الجدار.
مقدمات سقوط جدار برلين
بدأت في مطلع التسعينات عملية الدمقرطة في الاتحاد السوفيتي التي ترأسها ميخائيل غورباتشوف الامين العام للحزب الشيوعي السوفيتي آنذاك، الامر الذي أثر على امزجة الناس في دول المعسكر الاشتراكي باوروبا الشرقية. وفي 8 يونيو/حزيران عام 1987 شهدت حفلة الروك الموسيقية التي اقيمت قبالة مبنى الرايخستاغ (البرلمان الالماني ) وقوع اعمال شغب و عصيان شارك فيها الشباب الالمان الشرقيون. والقى الرئيس الامريكي رونالد ريغان في 12 يونيو/حزيران للعام نفسه كلمة عند جدار برلين توجه فيها الى غورباتشوف بدعوة الى هدم الجدار.
سقوط جدار برلين
اضطرت حكومة ألمانيا الديموقراطية الى تقديم تنازلات الى سكانها تحت ضغط المظاهرات الشعبية الواسعة النطاق. واعلن مجلس الدولة لالمانيا الديمقراطية في 27 اكتوبر/تشرين الاول عام 1989 العفو عن الاشخاص المحكوم عليهم بالسجن لمحاولتهم الفرار من المانيا الشرقية الى المانيا الغربية . اما في مساء يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني فاعلنت السلطات الالمانية الشرقية فتح الحدود بين برلين الشرقيو وبرلين الغربية . وتوجهت الجماهير الالمانية المنتشية بالنصر من كلا جهتي الجدار ليهدموه ويفككوه الى قطع تحولت الى هدايا تذكارية. وتم في نهاية عام 1990 ازالة كافة المنشآت الحدودية ماعدا قسم صغير من الحدود يبلغ طوله 1.3 تم ابقاؤه بمثابة تمثال تذكاري لأبرز رموز الحرب الباردة.