صفحة 1 من 1

السياسة السعودية تجاه دول مجلس التعاون الخليجي

مرسل: الأحد ديسمبر 16, 2012 11:51 pm
بواسطة كايد السهلي
لا ريب أن منطقة الخليج العربي تمثل موقعا إستراتيجيا مصيريا بالنسبة للمملكة نظرا لارتباط تلك المنطقة والتصاقها بشتى مقومات حياتها ووجودها ومصيرها. ولذا فقد سعت المملكة إلى توثيق مجالات التعاون مع دول الخليج العربية لمواجهة شتى الأخطار الإقليمية والدولية المشتركة كما حاولت المملكة دوما دعم الاستقرار بالمنطقة. << 56 >> وتدعيما لهذا الاستقرار عملت المملكة من خلال العلاقات الأخوية على تسوية الحدود مع الإمارات العربية المتحدة حول واحة البريمي عام 1984م.

في الوقت نفسه عملت المملكة على تدعيم التعاون الأمني مع الدول الخليجية وسائر الدول العربية وذلك بإبرام اتفاقيات تعاون في مجال الأمن مع دول الخليج، وبإقرار إستراتيجية أمنية خليجية في القمة الثامنة لدول الخليج العربية في 26 ديسمبر 1987 م، وكذلك التعاون مع سائر الدول العربية في مجال الأمن من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب.

وفي قمة الكويت عام 1984م تم الاتفاق على إنشاء قوة خليجية موحدة تحمل اسم درع الجزيرة اتخذت من المملكة مكانا ملائما لممارسة تدريباتها، وقد أجرت هذه القوات عدة مناورات مشتركة تحمل هذا الاسم.

وتعمل المملكة على دعم استقرار المنطقة، وتحقيق التضامن بين أقطار مجلس التعاون الخليجي حيث سعت إلى تسوية مسائل الحدود بين سائر الدول الخليجية بعضها البعض، فقد توسطت في مسألة جزر حوار بين قطر والبحرين، وخصص المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي معظم أعمال دورته الثالثة في مارس 1982م في الرياض لمناقشة هذا الموضوع وتمت الموافقة على طلب المملكة باستئناف مساعيها الحميدة لإنهاء هذه المسألة.