المقدمة الدبلوماسية
مرسل: الاثنين ديسمبر 17, 2012 10:59 am
إن مما لا شكل فيه بأن "العلاقات" بمفهومها المطلق قد نشأت ووجدت منذ أن خلق الله الإنسان على هذه الأرض، لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحيداً منفرداً بعيداً عن أقرانه من البشر الآخرين، فهو كائن اجتماعي بطبعه، حياته ليست كاملة وشاملة بل انه يحتاج لكمالها وشموليتها وسد النقص فيها من التعامل مع الآخرين، وهذا التعامل توسع وازدادت آفاقه مع اتساع الآفاق المكانية وتطاول الفترات الزمانيه ، فكلما ازداد عدد البشر وكلما كثرت احتياجاتهم وتعددت تجمعاتهم ازدادت علاقاتهم بل كان من الضرورة أن يتم التواصل فيما بينهم، فالعلاقات وجدت منذ أن وجد قابيل وهابيل حيث أيام التاريخ الأولى لهذه البشرية.
جاءت نظريات كثيرة تحدثت عن التجمع البشري والإنساني وبعضها وضح أن الاجتماع الأول للبشر كان بسبب خوف الإنسان من مخاطر الطبيعة ورغبته في العيش في جماعات وليس منفرداً لكي يستطيع أن يواجه المخاطر التي يتعرض لها.
فهذا النظام الاجتماعي الذي وجد بسبب رغبة الإنسان من العيش في جماعات كانت تسود فيه "العلاقات"وكان لا بد من ذلك، بسبب تنوع المصالح واختلاف الحاجات، فكانت هناك العلاقات الاجتماعية من زواج ومصاهرة وتزاور وعلاقات اقتصادية من تبادل للسلع والحاجيات رغبة في استمرار العيش، أضف إلى ذلك العلاقات الأمنية والعسكرية التي اشتملت على المعارك والحروب وحماية التجمعات السكانية من مخاطر الاعتداء عليها وصد العدوان عنها والتحالفات مع التجمعات المجاورة...الخ. كل ذلك لم يأخذ طابعاً دولياً بعد بل كان على مستوى بسيط يتلاءم وطبيعة المجتمع الذي كان قائماً آنذاك.
ومع اتساع المجتمع وتطوره وانتقاله من مجتمع الفرد والأسرة إلى مجتمع القبيلة ثم القرية ثم المدينة ثم "الدولة" اتسعت معه نطاقات "العلاقات" وبدأت تأخذ طابعاً دولياً. رغم أن كثيراً من العلماء والمفكرين يرون أن "العلاقات الدولية" لم تظهر على السطح بالمفهوم الذي نعرفه اليوم إلا بعد مؤتمر "وست فاليا" عام 1648.
لذلك يبدو لنا مما سبق بأن العلاقات نشأت منذ نشأة الإنسان والمتصفح لتاريخ العلاقات الدولية يرى أنها قامت بين الحضارات القديمة وشملت كافة نواحي الحياة وأخذت أشكالاً وأنماطاً متعددة تلاءمت مع الظروف والأحوال التي كانت سائدة آنذاك.
العلاقات الدولية هي إحدى حقول المعرفة الإنسانية وقد ظهرت حديثاً-كعلم أكاديمي مستقل - حيث أفرزتها الأحداث الدولية المتلاحقة لذلك فهي مجال واسع للدراسة والبحث وهي متطورة ومتزايدة وذلك تزايد واتساع نطاق الأحداث الدولية لذلك فإننا نستطيع أن نطلق عليها "بنك الأحداث" فهي تستوعب وتخزن الأحداث والعلاقات التي تتشابك بين دول العالم يوما بعد يوم.
لذلك ظهر هذا العلم الحديث ليدرس الصلات والروابط التي تربط بين الدول شاملاً لكل نواحي الحياة اليومية التي تعترض حياة أي دولتين في العالم ويكون لها تأثير سياسي على العلاقات بينها.
أن مما دفع لزيادة الاهتمام بالعلاقات الدولية هو الأحداث الدولية الهامة كما أسلفنا والتي كان من أهمها في بداية القرن الماضي هو الحربين العالمتين الأولى والثانية وما صاحبها من تطورات في مجال التسلح والتبادل التجاري والثورة العلمية والتكنولوجية وحركات التحرر العالمية وغيرها من الأحداث الهامة.
ولا شك أن هذه العلاقات والصلات بين الدول تحتاج إلى طرق ووسائل تدار بها وقد كانت ابرز هذه الوسائل هي عملية التفاوض والتمثيل والاتصال بين الدول والحكومات والتي عرفت باسم " الدبلوماسية" .
جاءت نظريات كثيرة تحدثت عن التجمع البشري والإنساني وبعضها وضح أن الاجتماع الأول للبشر كان بسبب خوف الإنسان من مخاطر الطبيعة ورغبته في العيش في جماعات وليس منفرداً لكي يستطيع أن يواجه المخاطر التي يتعرض لها.
فهذا النظام الاجتماعي الذي وجد بسبب رغبة الإنسان من العيش في جماعات كانت تسود فيه "العلاقات"وكان لا بد من ذلك، بسبب تنوع المصالح واختلاف الحاجات، فكانت هناك العلاقات الاجتماعية من زواج ومصاهرة وتزاور وعلاقات اقتصادية من تبادل للسلع والحاجيات رغبة في استمرار العيش، أضف إلى ذلك العلاقات الأمنية والعسكرية التي اشتملت على المعارك والحروب وحماية التجمعات السكانية من مخاطر الاعتداء عليها وصد العدوان عنها والتحالفات مع التجمعات المجاورة...الخ. كل ذلك لم يأخذ طابعاً دولياً بعد بل كان على مستوى بسيط يتلاءم وطبيعة المجتمع الذي كان قائماً آنذاك.
ومع اتساع المجتمع وتطوره وانتقاله من مجتمع الفرد والأسرة إلى مجتمع القبيلة ثم القرية ثم المدينة ثم "الدولة" اتسعت معه نطاقات "العلاقات" وبدأت تأخذ طابعاً دولياً. رغم أن كثيراً من العلماء والمفكرين يرون أن "العلاقات الدولية" لم تظهر على السطح بالمفهوم الذي نعرفه اليوم إلا بعد مؤتمر "وست فاليا" عام 1648.
لذلك يبدو لنا مما سبق بأن العلاقات نشأت منذ نشأة الإنسان والمتصفح لتاريخ العلاقات الدولية يرى أنها قامت بين الحضارات القديمة وشملت كافة نواحي الحياة وأخذت أشكالاً وأنماطاً متعددة تلاءمت مع الظروف والأحوال التي كانت سائدة آنذاك.
العلاقات الدولية هي إحدى حقول المعرفة الإنسانية وقد ظهرت حديثاً-كعلم أكاديمي مستقل - حيث أفرزتها الأحداث الدولية المتلاحقة لذلك فهي مجال واسع للدراسة والبحث وهي متطورة ومتزايدة وذلك تزايد واتساع نطاق الأحداث الدولية لذلك فإننا نستطيع أن نطلق عليها "بنك الأحداث" فهي تستوعب وتخزن الأحداث والعلاقات التي تتشابك بين دول العالم يوما بعد يوم.
لذلك ظهر هذا العلم الحديث ليدرس الصلات والروابط التي تربط بين الدول شاملاً لكل نواحي الحياة اليومية التي تعترض حياة أي دولتين في العالم ويكون لها تأثير سياسي على العلاقات بينها.
أن مما دفع لزيادة الاهتمام بالعلاقات الدولية هو الأحداث الدولية الهامة كما أسلفنا والتي كان من أهمها في بداية القرن الماضي هو الحربين العالمتين الأولى والثانية وما صاحبها من تطورات في مجال التسلح والتبادل التجاري والثورة العلمية والتكنولوجية وحركات التحرر العالمية وغيرها من الأحداث الهامة.
ولا شك أن هذه العلاقات والصلات بين الدول تحتاج إلى طرق ووسائل تدار بها وقد كانت ابرز هذه الوسائل هي عملية التفاوض والتمثيل والاتصال بين الدول والحكومات والتي عرفت باسم " الدبلوماسية" .