صفحة 1 من 1

نبذه بسيطة عن تاريخ دولة النمسا ومعاركها

مرسل: الاثنين ديسمبر 17, 2012 1:10 pm
بواسطة منصور محمد العتيبي 3
يعود تاريخ النمسا إلى القرن الثاني قبل الميلاد حيث كانت هناك مملكة النوريكوم.في عام 15 قبل الميلاد استولت دولة الروم في عهد القيصر آوكوستوس على الأراضي النمساوية ومنذ ذلك الحين يعود كثير من مدن النمسا إلى عصر الرومان مثل فيينا والتي كانت اسمها (فيندوبونا)، سالسبورج (يو فافوم) وغيرها.
وبعد وفاة القيصر الروماني مارك أوري في سنة 180 بعد الميلاد في فيينا، أنتهي العصر الروماني بالنمسا حيث انسحبت الروم وتركتها للجرمانيين (الألمان) حيث انتشرت الحملة الصليبية في البلاد من المبشرين القادمين من أيرلندا وشوتلاند ،ويعود تاريخ أكبر مركز رهباني في سالسبورج (سانت بينرس) إلى هذا العهد.


الصراع مع العثمانيين


وفي نفس العام 1526 احتل السلطان سليمان الثاني الجزء الشرقى من مدينة (بودابست) المسمى (بست) وفي عام 1529 وصل السلطان سليمان إلى أبواب فيينا ولكنه ترك حصارها بعد وقت قصير وحصاره لفيينا الثاني كان عام 1532 ولكنه لم يكن متوج بالنجاح، وفي عام 1541 استطاع العثمانيون احتلال كامل مدينة (بودابست) بجزئيها الشرقى والغربي، ولكن بعد معارك طاحنة في المجر مع الأتراك عام 1547 تم توقيع اتفاقية هدنة بين النمسا والإمبراطورية العثمانية، وكان على فرديناند الإمبراطور النمساوي دفع الجزية إلى العثمانيين وكانت وقتها 30 ألف دوكتا سنوياً.
ولقد كان في عهد فرديناند تطوير المؤسسات الحكومية إلى حكومات مركزية والتي بقيت سارية المفعول حتى منتصف القرن التاسع عشر، وكذلك أنتشر المذهب البروتستانتي المسيحي في النمسا والتي كانت في ذلك الحين كاثوليكية المذهب.
وفي عام 1618 اندلعت الثورة البوهيمية ضد إمبراطورية الهابسبورج والتي عرفت بحرب الثلاثين عاماً لأنها دامت إلى عام 1648 وانتهت بمعاهدة فيستفال في عصر فرديناند الثالث.
في عام 1683 حاصر الأتراك فيينا للمرة الثالثة ولكن استطاع جراف شتارهمبرج في معركة فيينا عند جبل الكالينبرج رد الأتراك. وفي عام 1686 استردوا بودابست من الدولة العثمانية بعد 145 عام من السيطرة العثمانية عليها .
السبب المباشر للاندلاع الحرب العالمية الاولى.



نتيجة لتفاعلات وتطورات القضية البلقانية ، تم اغتيال ولي عهد النمسا ”فرانسوا فرديناند” وزوجته أثناء زيارته لسرايفو عاصمة البوسنة في 28 يونيو1914 من طرف طالب صربي متطرف (غفريلو برانسيب). وعلى اثر ذلك وجهت النمسا إنذارا شديد اللهجة لصربيا تضمن مجموعة من الشروط من أهمها:
- استبعاد جميع الضباط والموظفين المتورطين في الدعاية ضد النمسا من الخدمة العسكرية.
- التعاون مع النمسا للقضاء على كل حركة داخل صربيا المتامرة على وحدة النمسا.
- فتح تحقيق قضائي حول مؤامرة 28 يونيو1914 وقبول مشاركة النمسا فيه.
وامام رفض صربيا لهذه المطالب والشروط اعلنت النمسا الحرب على صربيا في 28يوليوز1914 لتتحرك اليات التحالفات المبرمة سلفا مسفرة عن اندلاع نزاع حربي كبير عرف بالحرب العالمية الأولى.