- الاثنين ديسمبر 17, 2012 2:07 pm
#57751
هذه نماذج ممّا يقال في كواليس "الغارقين في فنجان" الانتخابات النيابية. تتعدّد السيناريوهات داخل الغرف المحسوبة على قوى 14 آذار. "إذا سقط شهيد آخر بعد في صفوفنا سنضمن الاكثريّة بغضّ النظر عن قانون الانتخاب. عندها سيتقيّن جميع اللبنانيّين من أنهم يصطادوننا "كعشرة عبيد زغار". في هذه الغرف أيضاً يقال، "مين قدّنا لو يقرّر وليد جنبلاط قلب الطاولة"، و"لن يكون مجدياً إجراء الانتخابات قبل سقوط النظام... التأجيل لم لا؟".
في غرف الخصم، عند الاكثريّة، ثمّة من يلوّح بالمحظور. حلفاء "حزب الله" هم الاكثر تشدّداً في قول المحرّمات "لا امكانيّة لخوض انتخابات يعرف "حزب الله" سلفاً بأنّه سيخسرها. وهل اشتاقوا لـ 7 أيّار آخر؟". بعض المتحمّسين يذهب أبعد من ذلك "لا انتخابات ولا حكومة قبلها. بيدنا مفتاح السلطة فلماذا نفتح المجال لاحتمالات قد تسلبنا إيّاه مجدّداً؟".
في هذا الموزاييك ما يعمّق غموض الصورة الانتخابيّة. لا أحد، فعلاً لا أحد، قادر حتى اللحظة على توقّع امكانيّة أو عدم امكانية حصول الانتخابات. ما يقال على المنابر مغاير للهواجس التي تقال خلف الكواليس. سوريا الاساس نعم، لكن أبعد من سوريا للمرة الاولى منذ العام 2005، يوضع الاستحقاق الانتخابي بهذا الشكل على رفّ الانتظار. بعيد اغتيال الرئيس رفيق الحريري حفر كارهو الوصاية السوريّة من الاميركيّين الى حلفائهم المحليّين بأيديهم "الانتخابات مهما كلف الامر حتى لو بقانون غازي كنعان". العام 2009 انتجت الدوحة تسوية الممكن. دخل فريقا النزاع الحلبة الانتخابيّة من دون أن يضمن أيّ منهما الفوز في جيبه. قلبت زحلة المعادلة. حصد الرئيس سعد الحريري الاكثريّة ثم دخل منتصراً، للمرة الاولى، نادي رؤساء الحكومات.
الاكيد أنّ "الربيع السوري"، المشكوك بنزاهته من قبل فريق لبناني، أدخل الساحة الداخليّة مجهولاً لم تتوضّح معالمه بعد. على مستوى الكبار لا قرار واضحاً حتى الساعة بشأن "مصير" نيابة 2013. على مستوى الزواريب اللبنانيّة، الورشة فتحت على مصراعيها وكأنّ الانتخابات ستجري غداً.
نواب ومرشحون ومشاريع مرشحين "يستقتلون" على كسب رضى من سيجدّد لهم عقد النيابة أو ينقلهم من عالم الترشيح الافتراضي الى حضن مجلس النواب في ساحة النجمة. لقاءات مكثّفة واحتكاك مستجدّ فيه الكثير من الحرارة مع الناخبين، ودعوات "بالكيلو" لاعلاميّين الى الغداء والعشاء والترويقة الملوكيّة في أفخم مطاعم لبنان وفي منازل المرشحين.
والاهم، تخلّي تدريجي عن "الوظيفة" في البرلمان من أجل التفرّغ الكامل لموسم الانتخابات. يكاد الامر يوازي التخلي عن "صناعة" قانون الانتخابات نفسه كرمى لعيونها، بتبسيط أكبر. ضاعت البوصلة لدى المتحمّسين. لا يهمّ القانون، طالما أنّ المسؤولين عن ولادته "هم أكبر منّا". الأساس، كيفيّة حماية الرؤوس الصغيرة في المعركة الكبرى المفترضة. تلك الرؤوس ترفع درجة الاستنفار الى حدّه الاقصى. نموذج الارنب والسلحفاة يعني لها الكثير. لا يجوز، للحظة، النوم على حرير التأجيل، لأنّ القرار قد يصدر بلحظة. سقط النظام أم لم يسقط. المرشحون براغماتيّون من الطراز الاول. سيغرقون أكثر، حتى أذنيهم، بطبخة النيابة و"مقاديرها"... حتى لو الانتخابات نفسها لا تزال حتى اللحظة في ثلاجة الانتظار.
في غرف الخصم، عند الاكثريّة، ثمّة من يلوّح بالمحظور. حلفاء "حزب الله" هم الاكثر تشدّداً في قول المحرّمات "لا امكانيّة لخوض انتخابات يعرف "حزب الله" سلفاً بأنّه سيخسرها. وهل اشتاقوا لـ 7 أيّار آخر؟". بعض المتحمّسين يذهب أبعد من ذلك "لا انتخابات ولا حكومة قبلها. بيدنا مفتاح السلطة فلماذا نفتح المجال لاحتمالات قد تسلبنا إيّاه مجدّداً؟".
في هذا الموزاييك ما يعمّق غموض الصورة الانتخابيّة. لا أحد، فعلاً لا أحد، قادر حتى اللحظة على توقّع امكانيّة أو عدم امكانية حصول الانتخابات. ما يقال على المنابر مغاير للهواجس التي تقال خلف الكواليس. سوريا الاساس نعم، لكن أبعد من سوريا للمرة الاولى منذ العام 2005، يوضع الاستحقاق الانتخابي بهذا الشكل على رفّ الانتظار. بعيد اغتيال الرئيس رفيق الحريري حفر كارهو الوصاية السوريّة من الاميركيّين الى حلفائهم المحليّين بأيديهم "الانتخابات مهما كلف الامر حتى لو بقانون غازي كنعان". العام 2009 انتجت الدوحة تسوية الممكن. دخل فريقا النزاع الحلبة الانتخابيّة من دون أن يضمن أيّ منهما الفوز في جيبه. قلبت زحلة المعادلة. حصد الرئيس سعد الحريري الاكثريّة ثم دخل منتصراً، للمرة الاولى، نادي رؤساء الحكومات.
الاكيد أنّ "الربيع السوري"، المشكوك بنزاهته من قبل فريق لبناني، أدخل الساحة الداخليّة مجهولاً لم تتوضّح معالمه بعد. على مستوى الكبار لا قرار واضحاً حتى الساعة بشأن "مصير" نيابة 2013. على مستوى الزواريب اللبنانيّة، الورشة فتحت على مصراعيها وكأنّ الانتخابات ستجري غداً.
نواب ومرشحون ومشاريع مرشحين "يستقتلون" على كسب رضى من سيجدّد لهم عقد النيابة أو ينقلهم من عالم الترشيح الافتراضي الى حضن مجلس النواب في ساحة النجمة. لقاءات مكثّفة واحتكاك مستجدّ فيه الكثير من الحرارة مع الناخبين، ودعوات "بالكيلو" لاعلاميّين الى الغداء والعشاء والترويقة الملوكيّة في أفخم مطاعم لبنان وفي منازل المرشحين.
والاهم، تخلّي تدريجي عن "الوظيفة" في البرلمان من أجل التفرّغ الكامل لموسم الانتخابات. يكاد الامر يوازي التخلي عن "صناعة" قانون الانتخابات نفسه كرمى لعيونها، بتبسيط أكبر. ضاعت البوصلة لدى المتحمّسين. لا يهمّ القانون، طالما أنّ المسؤولين عن ولادته "هم أكبر منّا". الأساس، كيفيّة حماية الرؤوس الصغيرة في المعركة الكبرى المفترضة. تلك الرؤوس ترفع درجة الاستنفار الى حدّه الاقصى. نموذج الارنب والسلحفاة يعني لها الكثير. لا يجوز، للحظة، النوم على حرير التأجيل، لأنّ القرار قد يصدر بلحظة. سقط النظام أم لم يسقط. المرشحون براغماتيّون من الطراز الاول. سيغرقون أكثر، حتى أذنيهم، بطبخة النيابة و"مقاديرها"... حتى لو الانتخابات نفسها لا تزال حتى اللحظة في ثلاجة الانتظار.